البيت الأبيض يتبنى "يوتيوبر" صاحب سجل فاضح بالسرقة والتلاعب
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز مواصلة البيت الأبيض إعطاء الأولوية والأفضلية لإعلاميين ومؤثرين يمينيين، على حساب وسائل الإعلام التقليدية، التي ما فتئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينعتها بالمضللة وغير النزيهة، منذ توليه مقاليد الحكم مطلع العام الجاري.
وركزت الصحيفة على نموذج المؤثر واليوتيوبر ومقدم البودكاست بيني جونسون، الذي دعته إدارة ترامب إلى الجلوس في مقعد وسائل الإعلام الجديدة، خلال مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، عقب إعلان ترامب استيلاء الحكومة الفدرالية على سلطة إنفاذ القانون في واشنطن، رغم تاريخ جونسون الحافل بالاتهامات بالسرقة الأدبية والترويج لمعلومات مضللة.
ويحظى الجالسون على مقعد وسائل الإعلام الجديدة بفرصة طرح الأسئلة أولا على المتحدثين بالمؤتمرات الصحفية.
وقالت "نيويورك تايمز" إن جونسون استغل الفرصة لذكر قصص شخصية عن جرائم في محيط منزله السابق بواشنطن، زاعما أن حيه شهد جرائم قتل، وأن منزله تعرض لحريق متعمد، في حين أظهرت سجلات الشرطة عدم تسجيل أي جريمة قتل في الشارع منذ عام 2017، وأن الحريق طال منزل جاره لا منزله، كما أن جونسون غادر منزله في واشنطن نهائيا عام 2021.
ومع ذلك، تبنت المتحدثة باسم البيت الأبيض رواية جونسون لتبرير ودعم قرار ترامب الفدرالي، وفق الصحيفة.
وقبل نحو أسبوعين بدأ الحرس الوطني في الوصول إلى واشنطن تنفيذا لقرار الرئيس، في ظل مخاوف الحزب الديمقراطي من لجوء ترامب إلى نشر مزيد من القوات في المدن والولايات التي يديرها الديمقراطيون، لإظهارهم بموقف ضعيف، بحسب مراقبين.
وكان ترامب أعلن حالة طوارئ بالعاصمة الأميركية، رغم الإحصائيات التي أظهرت أن معدل الجريمة انخفض خلال العامين الماضيين في المدينة.
وتتمتع شخصيات إعلامية جديدة بوصول نادر ودعم من إدارة ترامب، بحسب "نيويورك تايمز"، وفي المقابل، يقدمون للبيت الأبيض دعما واسعا، عبر ترويج روايته إلى ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بين هؤلاء يبرز جونسون، الذي يتمتع بعدد كبير من المتابعين على يوتيوب، وبودكاست يومي شهير، وحساب كبير على موقع "إكس".
ويعلق سيث ستيرن، المدير في مؤسسة حرية الصحافة: "من الواضح أننا نتعامل مع إدارة تركز على روايتها أكثر من الحقيقة، ومن المؤسف أن الصحفيين الحقيقيين الذين يحاولون نقل الأخبار الحقيقية، ويواجهون قيودا أمام السعي وراء الحقيقة ولا يختلقون الأخبار، لم يعودوا قادرين على الوصول إلى ما كان متاحا لهم من قبل".
وتبرر ديفيس إنجل، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الحظوة التي تتمتع بها شخصيات إعلامية يمينية بالقول: "ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام الجماهيري وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 5 عقود"، مؤكدة أن البيت الأبيض بات يتبنى أصواتا جديدة من مختلف الأطياف السياسية، وتتمتع بجمهور كبير ومتزايد لتعكس بشكل أفضل "عادات وسائل الإعلام للشعب الأميركي في عام 2025".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي