أفاد التلفزيون السوري أن وحدة كوماندوز تابعة للجيش الإسرائيلي نفذت إنزالًا جويًا في منطقة الكسوة بريف دمشق، تزامنا مع سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية.
وأوضح أن إحدى الغارات أمس أصابت موقعًا يحوي أجهزة تنصت كان الجيش السوري يحاول تفكيكها، ما أدى إلى سقوط قتلى، فيما منعت الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية فرق الإنقاذ من الوصول إلى المكان.
من جهته، نقل مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي ـ استنادًا إلى تقارير ـ أن وحدة كوماندوز إسرائيلية نفذت عملية في قاعدة عسكرية سورية بالكسوة، حيث أنزلت أربع مروحيات عشرات الجنود في الموقع، وبقوا هناك أكثر من ساعتين.
وعلق المراسل: "هذه الأجهزة يبدو أنها بالغة الأهمية بالنسبة لنا بما يوجد بمحتواياتها لدرجة أن يخاطر الجيش بقواته لتنفيذ مثل هكذا عمل".
ووفقا للإعلام العبري، تم الإنزال الإسرائيلي على ثكنة عسكرية تتواجد فيها محطة رادار كورية تابعة للفوج الرابع، إضافة إلى مستودع صواريخ إيغلا-اس كان يستخدم في السابق من قبل حزب الله.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلاً عن "مصدر حكومي" سوري: "خلال دورية ميدانية لعناصر عسكرية جنوب دمشق في 26 آب/أغسطس، عثروا على أجهزة مراقبة وتنصت. وأثناء تعاملهم معها، تعرضت المنطقة لهجوم جوي إسرائيلي، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى".
وأضافت سانا: "استمرت الغارات الجوية الإضافية، بما في ذلك من خلال طائرات مسيرة، لمنع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 آب (تاريخ العملية البرية المذكورة).
بعد العملية الإسرائيلية، وصلت وحدات من الجيش السوري إلى موقع العملية، ودمرت أجهزة المراقبة، وانتشلت جثث القتلى.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه "في مدينة الكسوة بريف دمشق، كانت توجد منشأة عسكرية إيرانية منذ سنوات، هاجمتها إسرائيل عدة مرات في السنوات الأخيرة في إطار حملة "مابم" (حرب ما بين الحروب). وفي آذار/مارس 2023، قُتل مستشاران إيرانيان للحرس الثوري في هجوم هناك".
وأضافت: "ليس من المؤكد أن هذه المنشأة كانت الهدف هذه المرة أيضًا، ولكن الكسوة ذُكرت عدة مرات في السنوات الأخيرة في هذا السياق. قبل عام واحد بالضبط، في أوائل أيلول/سبتمبر 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية كوماندوز معقدة وواسعة النطاق، ضمن عملية "طرق عديدة"، ودمر منشأة إيرانية تحت الأرض لإنتاج صواريخ دقيقة بالقرب من مصياف في سوريا. وقد أثبت الجيش الإسرائيلي قدرته على العمل على مسافات طويلة ومعقدة. وتبعد مصياف حوالي 200 كيلومتر عن الأراضي الإسرائيلية، والكسوة أقرب بكثير - حوالي 40 كيلومترا فقط".
ويأتي التصعيد الأخير عقب اجتماع المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، الأمر الذي يرجح أن ما يجري على جبهة سوريا متعلق بالقرارات التي اتخذت .
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramإنزال قامت به مروحيات إسرائيلية في محيط منطقة الكسوة في ريف دمشق pic.twitter.com/XXQNnfisRG
— Annahar النهار (@Annahar) August 27, 2025
نسخ الرابط :