بالوثيقة: هكذا خدع “أبو مازن” ونجله الحكومة اللبنانية !

بالوثيقة: هكذا خدع “أبو مازن” ونجله الحكومة اللبنانية  !

 

Telegram

حتى هذه اللحظة، ما زالت الحكومة اللبنانية تنتظر تسلّم شحنة جديدة، هزيلة في قيمتها، من السلاح الفلسطيني داخل المخيمات. هذه الشحنة وعدت بها منظمة التحرير وحركة “فتح” عبر نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ياسر. الحكومة نفسها، التي رحّبت سابقاً بتسلّم شحنة مخيم برج البراجنة متجاهلة أن من سلّمها كان مسلّحاً، تسعى اليوم بكل قوتها لاستئناف المرحلة الأولى من “المسار” الذي تعهّد به الفلسطينيون، على أن يُختَتم بتسليم كمية من السلاح من داخل مخيم البص في صور. غير أن أحد المتابعين للملف يؤكد أن مخيم البص ليس مركزاً رئيسياً للسلاح، وأن الأجهزة اللبنانية تعلم جيداً أنّ مخيمَي الرشيدية وبرج الشمالي هما العنوان الأساسي لترسانة السلاح الفلسطيني. ومع ذلك، يتلهى أركان الدولة بالتقاط “وجبة” البص البسيطة مقارنة بتلك “الدسمة” المتوفرة في الرشيدية أو برج الشمالي مثلاً. فضيحة برج البراجنة التي دارت رحاها في محيط المخيم أمام وسائل الإعلام ما زالت مستمرة. فإلى جانب أن حركة “فتح” ما زالت تحتفظ بالسلاح الخفيف بين أيدي عناصرها الذين يقفون عند مدخل المخيم على مدار الساعة – من جهة “المحامص” – حيث يعرقلون حركة المرور كلما قرروا إطلاق فعالية، تكشف وثيقة حصل عليها “ليبانون ديبايت” أن ما سُلّم إلى الدولة في ذلك اليوم “الاستثنائي” لا يشكّل 20%، لا من السلاح الموجود داخل المخيم أصلاً، ولا حتى من الترسانة التي يملكها المسؤول الأمني الفلسطيني المفصول شادي الفار، والذي أوقفته استخبارات الجيش قبل أكثر من أسبوع في فندق “فينيسيا” ببيروت. وثيقة “كشف السلاح” المؤرخة في 22 تموز الماضي، والمكتوبة بخط اليد، تُظهر أن الفار سلّم اللجنة التي شُكّلت بقرار من “أبو مازن” – برئاسة اللواء صبحي أبو عرب وبإشراف العميد رائد داوود – كمية كبيرة من السلاح بحضور كل من إبراهيم الخطيب والرائد محمود راضي، حيث تظهر تواقيعهما بوضوح. هذه الحقيقة تتناقض تماماً مع رواية أبو عرب، الذي ادّعى أمام وسائل الإعلام يومذاك أن السلاح الذي يُسلّم إلى الدولة أُدخل إلى المخيم قبل 48 ساعة فقط من بدء عملية التسليم. ليتبيّن اليوم أنّ ما سُلّم فعلياً في ذلك اليوم المجيد لا يمثّل سوى جزء بسيط جداً مما أخرجه شادي الفار، المتّهم من قبل الأجهزة الفلسطينية بالتحضير لانقلاب على قيادة “فتح” في لبنان انطلاقاً من برج البراجنة، وهو ما دفع بالأجهزة الأمنية اللبنانية إلى اعتقاله. وبحسب مضمون الوثيقة، فقد سلّم الفار للجنة نحو 30 رشاشاً أوتوماتيكياً من نوع “كلاشنيكوف”، و17 صاروخاً من نوع “شمايل”، و254 قذيفة B10، و3 رشاشات دوشكا، و4 صواريخ “لاو” أميركية الصنع مع 44 قذيفة “تاندوم”، و11 قذيفة “آر.بي.جي”، إضافة إلى 1620 قنبلة يدوية (هجومية ودفاعية) وأكثر من 10 آلاف طلقة من أعيرة مختلفة. لكن عملياً، ماذا استلمت الحكومة اللبنانية خلال حفلة العلاقات العامة تلك؟ وفق معلومات “ليبانون ديبايت”، تسلّم الجيش اللبناني – إلى جانب كمية من الطلقات – رشاشي دوشكا مفكّكين، وصواريخ “لاو”، ومجموعة من القنابل اليدوية، وعدداً من بنادق الكلاشنيكوف، وبعض قذائف B10 وRPG، بينها قطع تالفة أو تحتاج إلى تلف. فيما لا يُعرَف حتى الآن مصير باقي الأسلحة التي سلّمها الفار إلى اللجنة الفلسطينية والمدوّنة بوضوح في الوثيقة. يحدث كل ذلك فيما تخطّط حكومة نواف سلام لـ”حفلة علاقات عامة” جديدة قرب أحد المخيمات، لاستلام كمية إضافية من أكياس الخيش المرسلة عبر شاحنة خضار… لكن هذه المرة بعيداً عن عدسات التصوير!

 

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram