فخر بو فخر :رسالة إلى نتنياهو وإسرائيل الكبرى: حلمكم التوسعي لن يتحقق

فخر بو فخر :رسالة إلى نتنياهو وإسرائيل الكبرى: حلمكم التوسعي لن يتحقق

 

Telegram

بقلم فخر بو فخر *

لقد استغرب الكثير من الناس في الداخل اللبناني والعالم العربي ما جاء من تصريحات على لسان رئيس وزراء العدو نتنياهو حول مشروع "إسرائيل الكبرى" والذي يضم لبنان، وفلسطين، والشام، والكويت، والأردن، وأجزاء كبيرة من السعودية ومصر.

 

وجاء هذا الاستغراب مصحوبًا باستنكارهم بأنه تهديد للأمن القومي العربي، وكأنهم لأول مرة يسمعون بهذا المشروع الذي تغنى به رؤساء العدو من بن غوريون وموشى ديان إلى شارون ونتنياهو.

 

لن نعود بكم إلى 4000 عام قبل الميلاد لنتحدث عن أطماع اليهود بأرض كنعان، أرض الآباء والأجداد، ولن نتحدث عما فعلوه عندما دخلوا أريحا إلخ... ولكن يكفي إذا ما عدنا إلى أواخر ثمانينيات القرن الثامن عشر وتحديدًا إلى عام 1897، وتأسيس تيودور هرتزل الحركة الصهيونية في مؤتمر بازل، والهادف إلى الهجرة اليهودية إلى فلسطين والعمل على التعبئة العامة المادية لدعم هذه الهجرة.

 

وجاء هذا التعزيز بوعد وزير خارجية بريطانيا آنذاك بلفور، وهم على يقين بأن فلسطين لن تستوعب هذا الكم من التدفق اليهودي، فجاءت اتفاقية سايكس-بيكو الفرنسية البريطانية لتقسيم الوطن السوري؛ تسهيلًا لإنجاح هذا المشروع التوسعي الاستعماري، ليطلق عليه "حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل".

 

اكتشف أنطون سعاده هذا الخطر قائلاً: "إن هجرات متعددة دخلت إلى الوطن السوري واندمجت معه، لكن هناك هجرة متنافرة لا يمكن أن تصبح جزءًا من مجتمعنا، وعلينا دفعها بكل قوتنا"، وأردف: "إن تزلج اليهود على أرض فلسطين ليس إلا تمرينًا لكي يتزلجوا على جبال الباروك". كما طالب العرب المنتجين للبترول أن يوقفوا تدفق البترول - كونه سلاحًا إنترناسيونيًا - إلى أميركا؛ لكي توقف تدفق الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وإلى إنشاء جبهة عربية لمواجهة هذا الخطر السرطاني الذي سيمتد إلى كامل أجزاء الوطن إن لم يتم استئصاله. هذه الحقيقة التي اكتشفها أنطون سعاده أدت إلى اغتياله بمحاكمة صورية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

 

لذلك نؤكد في ظل كل ما يجري أن لا خلاص لهذه الأمة إلا بالعودة إلى فكر سعاده، ولا استقرار في هذا الوطن والتخلص من التفسخ الاجتماعي والانهيار الاقتصادي والتقسيم الجغرافي والديموغرافي إلا باعتناق العقيدة القومية الاجتماعية وتطبيق المبادئ الأساسية والإصلاحية للحزب السوري القومي الاجتماعي، والدعوة إلى إنشاء جبهة عربية وجيش قوي يقفان في وجه هذا التمدد الاستيطاني.

*عميد الإذاعة في

الحزب السوري القومي الإجتماعي

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram