حمادةعن الحكومة: تحوّل الجيش إلى ميليشيا وتسلّم لبنان لإسرائيل!
قال النائب عن "حزب الله" الدكتور إيهاب حمادة، أنّ "الجيش اللبناني غير راضٍ عن قرار الحكومة بشأن الورقة الأميركية، لكنه يمثل سلطة تنفيذية أمام القرار السياسي"، محذّراً من أنّ "أي مواجهة ضد أكثر من نصف اللبنانيين (الشيعة) ستُظهر الجيش كميليشيا تابعة لطائفة أو مذهب أو منطقة".
وأضاف في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أنّ "الجيش إذا انحاز لجانب ضد آخر فلن يبقى جيشاً وطنياً. نحن نثق بقيادته وتاريخه وعقيدته القتالية التي تعتبر إسرائيل عدواً، لكننا نحذر من أي انسجام له مع القرار الحكومي إذا كان يعني نزع السلاح بالقوة، وسنتعامل معه حينها كما نتعامل مع أي طرف يحاول نزع نقاط قوتنا".
واتّهم حمادة الحكومة بأنّها "قرّرت تسليم لبنان لإسرائيل على طبق من ذهب، والعمل على محو وجوده ووجود اللبنانيين في سبيل الإرادة الصهيو–أميركية"، مؤكداً أنّ "الورقة الأميركية صيغت بأيدٍ إسرائيلية وبحبر إسرائيلي لتعكس المصالح الإسرائيلية أولاً وأخيراً، وطرحها على طاولة مجلس الوزراء يُعدّ تدخلاً سافراً واعتداءً مباشراً على السيادة اللبنانية".
وأوضح أنّ الحكومة "تجاوزت الدستور وميثاق العيش المشترك واتفاق الطائف"، مشيراً إلى أنّ "البيانات الوزارية المتعاقبة منذ 1992 أكدت حق المقاومة في الدفاع عن لبنان، بينما يأتي القرار الجديد ليستجيب للضغوط الأميركية والإسرائيلية المباشرة".
ولفت إلى أنّ "انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل من جلسة الحكومة يوم 7 آب/ أغسطس جاء رفضاً لهذه الخطة التي تمس جوهر التوازن الداخلي". وأكد أنّ "الموقف المبدئي والنهائي من الورقة الأميركية هو الرفض المطلق، لأنها تمثل تكريساً للأجندة الصهيو–أميركية".
وشدد حمادة على أنّ "النقاش حول سلاح المقاومة لا يمكن أن يطرح إلا بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل وتنفيذ البنود العشرة التي حدّدها رئيس الجمهورية جوزاف عون، وفي إطار الاستراتيجية الدفاعية الوطنية". واعتبر أنّ "قرار الحكومة في جلستي 5 و7 آب معدوم الوجود ولا شرعية له، وهو انقلاب على البيان الوزاري نفسه".
كما حذّر من أنّ "أي محاولة لجرّ لبنان إلى صدام داخلي تصب حصراً في مصلحة إسرائيل"، مؤكداً أنّ "أكثر من 75% من اللبنانيين يرفضون تسليم سلاح المقاومة قبل استكمال الانسحاب الإسرائيلي وضمان الاستراتيجية الدفاعية".
وختم حمادة قائلاً: "إذا فُرضت علينا المواجهة، فنحن مستعدون لخوضها معركة كربلائية إذا لزم الأمر. لبنان سيبقى قوياً بقدرة مقاومته ووحدة أبنائه، وأي محاولة لتقويض هذا التماسك ستخدم المشروع الإسرائيلي–الأميركي فقط".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي