أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس-الجمعة خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تهدف للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يشهد أزمة انسانية حادة ودمارا هائلا بعد 22 شهرا من الحرب.
ولا تزال ردود الفعل الدولية تتوالى على قرارالقيادة الإسرائيلية. إليكم آخر هذه المواقف:
السلطة الفلسطينية
نددت الرئاسة الفلسطينية السبت، بسعي إسرائيل الى "إعادة احتلال غزة" وتحديها "غير المسبوق" للمجتمع الدولي، وذلك غداة إقرار الدولة العبرية خطة للسيطرة على مدينة غزة.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "السياسات الاسرائيلية المتمثلة في إعادة احتلال غزة ومحاولات ضم الضفة الغربية وتهويد القدس، ستغلق كل أبواب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وشدد أبو ردينة على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين تماما كالقدس والضفة الغربية"، معتبرا أن "على المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي إلزام دولة الاحتلال وقف العدوان وإدخال المساعدات، والعمل بشكل جدي على تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة".
تركيا
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان السبت، عقب محادثات في مصر، إنه يجب على الدول الإسلامية أن تتحد وتتحرك لحشد المجتمع الدولي ضد خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة.
وقالت أنقرة إنها تمثل مرحلة جديدة ضمن ما وصفتها بسياسات إسرائيل التوسعية والإبادة الجماعية، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عالمية لوقف تنفيذ الخطة.
وصرح فيدان في مؤتمر صحفي مشترك عقده السبت، في العلمين مع نظيره المصري بدر عبد العاطي عقب الاجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن سياسة إسرائيل تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على النزوح عن أراضيهم باستخدام الجوع وبأنها تهدف إلى غزو غزة بشكل دائم، مضيفا أنه لا يوجد مبرر للدول لمواصلة دعمها لإسرائيل.
مصر
من الجانب المصري، نقل بيان لوزير الخارجية تحذير القاهرة "من استمرار سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التى تؤجج الصراع وتعمق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة. كما شدد البيان على أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، تمثل خرقا فادحا لكل المواثيق والالتزامات الدولية، والنيل من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وجود تنسيق كامل مع تركيا بشأن غزة، مشيرا إلى بيان أصدرته اللجنة الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي السبت، والذي ندد بخطة إسرائيل.
منظمة التعاون الإسلامي
أكدت منظمة التعاون الإسلامي من جهتها، أن خطة إسرائيل تمثل "تصعيدا خطيرا وغير مقبول، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ومحاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي"، محذرة من أنها "ستقضي على أي فرصة للسلام".
ودعت المنظمة القوى العالمية ومجلس الأمن الدولي، إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف السياسات العدوانية الإسرائيلية، التي تهدف إلى تقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم والقضاء على آفاق تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل".
مضيفة، أنه ينبغي العمل "على المحاسبة الفورية لجميع الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل ضد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بما فيها ما يرقى إلى جرائم الإبادة".
روسيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت، تنديدها ورفضها لخطة إسرائيل الرامية لتوسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان إن "تنفيذ مثل هذه القرارات والخطط التي تثير الاستنكار والرفض، ينطوي على خطر تفاقم الوضع المأساوي القائم بالفعل في القطاع الفلسطيني، والذي يحمل جميع سمات كارثة إنسانية".
ألمانيا ستوقف تصدير أسلحة قد تستخدم في غزة
حضت وزارة الخارجية الألمانية المجتمع الدولي على وقف الخطة الهادفة إلى السيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، محذرة من أن ذلك سيشكل "ضربة قاسية" للسلام والأمن. وقالت في بيان: "ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار، الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم".
يمثل القرار تحولا جذريا في سياسات الحكومة الألمانية التي تعد من أبرز حلفاء إسرائيل الدوليين.
بريطانيا
أما بريطانيا، فقد وصف رئيس الوزراء كير ستارمر خطة نتانياهو بـ"الخطأ" ودعاه إلى "إعادة النظر فورا" بها. وقال إن "قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها على غزة خطأ ونحضها على إعادة النظر بقرارها فورا. هذا العمل لن يساهم إطلاقا في وضع حد للنزاع ولن يساعد في ضمان إطلاق سراح الرهائن" محذرا من أنه "سيؤدي فقط إلى إراقة المزيد من الدماء".
بلجيكا
وأعلنت بلجيكا الجمعة، أنها استدعت السفيرة الإسرائيلية على خلفية خطة السيطرة على مدينة غزة. وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو "الهدف واضح وهو التعبير عن رفضنا التام لهذا القرار".
فنلندا
كذلك، عبّرت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين عن "قلقها الشديد" إزاء خطة السيطرة على مدينة غزة ومخططات توسيع العمليات العسكرية، بالرغم من الانتقادات المتزايدة في الداخل والخارج بشأن الحرب المدمرة المستمرة منذ نحو عامين.
الدانمارك
وفي الدانمارك، قال وزير الخارجية لارس لوكه راسموسن للقناة الثانية في التلفزيون الرسمي، إن قرار إسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية في غزة خاطئ ويجب أن تتراجع عنه فورا.
الصين: "غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من أراضيهم"
من جهتها، أعربت الصين الجمعة، عن "قلقها البالغ" داعية الدولة العبرية إلى "وقف تحركاتها الخطيرة فورا".
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية في رسالة إن "غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية". وأضاف بأن "الطريقة الصحيحة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن هي التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار".
إسبانيا
بدوره، قال وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس "ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية تعزيز احتلالها العسكري لغزة"، معتبرا أن هذه الخطة "لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة".
مضيفا، عبر منصة إكس "وقف إطلاق نار دائم ودخول عاجل وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن أمر عاجل. ولن يتحقق السلام الدائم في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين الذي يشمل دولة فلسطينية واقعية وقابلة للاستمرار".
"نحن لن نحتل غزة"
في مقابل هذا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في منشور على منصة إكس "نحن لن نحتل غزة، بل سنحررها من حماس"، مضيفا أن نزع السلاح من القطاع وإقامة "إدارة مدنية سلمية (...) سيساعدان على تحرير رهائننا" ويمنعان أي تهديدات مستقبلية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :