الخير: قرار الحكومة أمر عمليات أمريكي-صهيوني

الخير: قرار الحكومة أمر عمليات أمريكي-صهيوني

 

Telegram

 

أدان رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير ما أعلنه رئيس الحكومة نواف سلام، عقب اجتماع مجلس الوزراء، حول وضع خطة لسحب سلاح المقاومة، معتبرًا أن هذا الملف أصبح عامل انقسام حاد بين اللبنانيين ويستوجب معالجته بالحوار، لا بقرارات انفرادية.
وأكد أن ما طُرح يتعارض مع اتفاق الطائف، الذي نصّ على أن المقاومة جزء أساسي من المنظومة الوطنية، ومكوّن منصوص عليه ضمن الإجراءات الهادفة إلى حماية لبنان بكافة الوسائل.
وشدد على أن القضايا الدستورية لا تُحسم بالتصويت، بل بالتوافق ومشاركة جميع مكونات المجتمع.
وجاء كلام الخير خلال استقباله وفودًا شعبية في دارته بالمنية، حيث وصف القرار الذي اتخذته الحكومة بأنه “أمر عمليات أمريكي-صهيوني” مدعوم من بعض الدول العربية، مشيرًا إلى أنه يسيء لتاريخ لبنان النضالي الذي قدّم أبناؤه خلاله أغلى التضحيات دفاعًا عن الوطن، حتى تحرر الجنوب عام 2000 بفضل استبسال المقاومين في وقت كانت الدولة عاجزة عن مواجهة الاحتلال الذي دام لعقود.
ودعا الخير إلى عدم وضع الجيش اللبناني في مواجهة شعبه، لا سيما في ظل الاعتداءات اليومية التي تتعرض لها الأراضي اللبنانية من قبل طائرات العدو، على مرأى ومسمع العالم.
وأبدى أسفه لأن الحكومة لم تصدر قرارات جريئة تطمئن شعبها وتعلن بدء إعادة إعمار ما دمّره العدوان الصهيوني، بل اختارت قرارات تزيد الضغط على اللبنانيين وتفتعل أزمات داخلية، محوّلة الصراع مع العدو “الإسرائيلي” إلى خلاف داخلي، وهو ما يؤكد أن “ما جرى لا يصب في مصلحة لبنان بأي شكل”.
وطالب الخير الحكومة والقوى السياسية التي تصف نفسها بـ”السيادية” بالعمل الجاد على حماية الوطن من الخطر الصهيوني، ووقف الاعتداءات اليومية التي باتت تشكّل وصمة عار على جبين الدولة، خاصة في ظل غياب بيانات الإدانة إرضاءً للولايات المتحدة، الراعي الرسمي للكيان الصهيوني.
وأكد أن ما يحصل أفقد المواطن ثقته بالدولة، التي من واجبها حمايته بكافة الوسائل.كما شدد على الوقوف الكامل إلى جانب حزب الله، الذي أثبت أنه السند الأول للدولة القوية من خلال معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، مؤكدًا أن كل محاولات إحداث شرخ بين الجيش والمقاومة ستفشل، لأن الطرفين قدّما الشهداء جنبًا إلى جنب دفاعًا عن الوطن في مواجهة الخطر الصهيوني والإرهاب.
وأضاف أن التجارب التاريخية أثبتت أن تضحيات الجيش والمقاومة هي الدرع الحامي للبنان من مختلف الأخطار، وأن سلاح المقاومة هو للدفاع عن جميع اللبنانيين، وليس حكرًا على طائفة أو فئة بعينها.
وختم الخير بالتأكيد على أن قرار الحكومة الأخير يفتقد للميثاقية، لأنه اتخذ في غياب وزراء طائفة أساسية، مما يفقده قيمته القانونية والسياسية، مطالبًا رئيس الجمهورية بتصحيح هذا الخلل.
كما توجّه بالشكر إلى حزب الله على توجيهاته لوزيره السابق علي حمية، بتخصيص التمويل اللازم لتزفيت الطريق البحرية في المنية، من عرمان حتى نهر البارد.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram