اعتراف إسرائيلي بـ”الذنب”: العالم يهيننا.. يطردنا من الفنادق والمطاعم

اعتراف إسرائيلي بـ”الذنب”: العالم يهيننا.. يطردنا من الفنادق والمطاعم

 

Telegram

 

اعترف الكاتب “الإسرائيلي” يوسي كلاين بحصول مجازر وإبادة جماعية في غزّة، وكشف أن “الإسرائيليين” يتعرّضون للإهانة في العالم والطرد من الفنادق والمطاعم في أوروبا، وأكد “الإسرائيليين” مذنبون لأنهم سمحوا بحصول المجازر.
وكتب في صحيفة “هآرتس” العبرية في صحيفة “هآرتس” العبرية:
 
“لم أقتل، ولم أدمر ولم أجوع. مع ذلك، طردوني من مطعم في اليونان ولم يؤجروني كوخاً في إيطاليا. هكذا تعلمت أن المسؤولية القومية مسؤولية شخصية. وأن هكذا يبدو التضامن. نحن إخوة. لا يوجد للضيف في الخارج هوية شخصية، بل هوية قومية فقط. قوميتي تقتل وتجوع. فهل أنا مذنب؟ نعم، أنا مذنب لأنني سمحت بحدوث ذلك، لست من كوريا الشمالية، بل جئت من دولة ديمقراطية، وفي الدولة الديمقراطية أشارك في اتخاذ القرارات. لي تأثير. يسألوني ما يسألونه للفلسطينيين في غزة: لماذا لم تنتفض؟
 
لم ننتفض لأننا لم نفهم.
 
لم نفهم أن الانقلاب غير “قانوني”، بل عام. ليس فقط في المحكمة العليا، والشرطة والجيش، بل في كل الدولة. سمحنا لهم بسن قوانين خاصة بهم، وعدم الانصياع للآخرين، وسمحنا بسرقة الأموال وإقالة أشخاص نزيهين وتعيين مجرمين. قلنا: هذا سيئ، لكن هذا هو القانون، ونحن نحترم القانون. عندما حاصرتنا القوانين وتغيرت المحكمة العليا وسقطت الشرطة واستسلم “الشاباك”، قلنا سنقوم بالإصلاح في الانتخابات. كنا ساذجين، اعتقدنا أنها طريقة ستقصي الديكتاتوريين.
 
نحن مواطنون مخلصون وأغبياء.
 
في 7 أكتوبر أصبحنا شركاء. قمنا بدورنا، واصلوا الانقلاب وساعدناهم على كسب الوقت. بددوا الوقت على التخلي عن المخطوفين وإضاعة حياة الجنود. صفينا الاعتماد الذي راكمناه بسبب مشاعر الذنب في العالم على الستة ملايين. صور الجائعين في غزة حلت مكان صور أوشفيتس.
 
هذا حدث عندما انتقلنا من الرد إلى الانتقام.
 
للانتقام يوم تال. لن يبعث الأموات إلى الحياة في اليوم التالي. ولكن المنتقمين سيبقون، وسيمسحون أيديهم الملطخة بالدماء بملابسهم، ويصبحون مجرد مدنيين. من دمروا البيوت سيقودون سياراتهم في شارع ايالون بجانبنا، ومن قتلوا الأطفال سيشربون القهوة بجانبنا. وعندما ننتهي من الانتقام، سنقول للعالم بأن هذا الانتقام كان بسبب 7 أكتوبر. اصمتوا واتركوا الأمور تحدث وتساوقوا معها.
 
العالم لن يصمت ونحن متعلقون به.
 
نعتمد على وقود العالم وقمحه وسلاحه. يمكننا الاستهزاء به إلى أن تطول طوابير الحصول على الوقود وتفرغ الرفوف من السلع. وعندها سندرك مدى اعتمادنا عليه. في نهاية المطاف، تتحدث الصور عن نفسها. يرفضون أن نشاهدها. لا حاجة إلى ذلك، نحن نعرف ما فيها.
 
هذا الأمر صعب أيضاً، تصعب رؤية الموتى ويصعب سماع الأكاذيب. نكذب على أنفسنا: الصور مزيفة، الموتى مزيفون، الدمار ذكاء صناعي، الصور هي في الأصل من الكارثة. انظروا كم هن الأمهات سمينات. في الاستوديوهات يقول “المتحيونون” إن حماس زورت. كنت أصدقهم ذات يوم، أما الآن فلم يعد الأمر هكذا. وحتى إنني توقفت عن طرح سؤال: إذا كان هذا كذباً، فلماذا لا ندخل المراسلين إلى غزة كي يروا الحقيقة؟
 
لأن الحقيقة مخيفة، لأنه لا يمكن رؤية الأطفال الموتى، لأنه من المثير للاشمئزاز سماع صوت تحطيم الجماجم وتكسير العظام لسموتريتش وستروك. ماذا فعلنا لوقفهم؟ ما الذي فعله الآباء لإنقاذ ابنهم من الموت العبثي؟ ما الذي فعلناه؟ هل قمنا بالتظاهر؟ كتابة منشورات؟
 
موظف الاستقبال في الفندق لا يتأثر، وسيقول بأنه لا توجد غرفة لنا في الفندق.
 
نشعر بالإهانة. الإهانة بسبب رد موظف الفندق هي أصعب من الإهانة بسبب مقاطعة الأكاديميا والإضرار بالتصدير وهبوط الاستثمارات القادمة من الخارج. هم سيتدبرون أمرهم. الحكومة ستتدبر أمرها. ترامب سيساعدنا. أما نحن فنهان عندما يصل النبذ إلينا، إلى جيوبنا، كرامتنا. إن طرد إسرائيل من معرض باريس الجوي أقل إهانة من طردنا من مطعم في أثينا. سنتعرض لإهانة أكبر. الإهانة لن تنتظر أن نذهب إليها، بل ستأتي إلينا. وستأتي عندما لا نستطيع سحب الأموال من الصراف الآلي، وعند الحاجة إلى تأشيرة دخول لفرنسا، وعندما لا نقبل في دوري أبطال أوروبا، وعندما لا ندعى للمشاركة في مسابقة الأوروفيجين.
الإهانة ستشجع من يستمتعون بالعيش هنا. اللاسامية في أوروبا لصالحهم. الإهانة تخدمهم. ولكن هناك أمل: دعاية ناجعة، تحول الليمون إلى ليمونادة. هل استمتعتم باحتفال وزير الدفاع كاتس لهدم البيوت في حولون؟ انتظروا الاحتفال بالـ 900 قتيل الذي سيقيمه. ستكون بالونات وسجاد أحمر”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram