قال القياي الدرزي معتز رضوان، إن أهالي السويداء يخشون من سيناريو مشابه لما حدث في الساحل السوري، مطالبا بالحماية الدولية من أجل منع ما سماها "إبادة تمارس بحقّ أهالي المحافظة".
وشدد رضوان، في تصريح مسجل لـ"إرم نيوز"، على أن "الدروز ينتمون إلى كل سوريا، ولا يريدون الانفصال أو غيره"، لكنه اعتبر أن "الحكومة الحالية لا تمارس وظيفتها مع كافة أطياف الشعب السوري على قدم المساواة".
ورأى أن "ما تشهده المحافظة اليوم هو عبارة عن محرقة طائفية تشنها عناصر منفلتة من جماعة البدو والأمن العام والمتشددين والإيغور الذين قدموا إلى سوريا"، مضيفاً أنه "ثمة حرب إبادة عرقية ممنهجة تمارس بحق أبناء السويداء، وسط مخاوف من تكرار سيناريو الساحل الذي لم تتكشف الحقائق بشأنه حتى اليوم".
وتابع رضوان: "بالنسبة لشباب السويداء، لديهم عزيمة كبيرة للدفاع عن أرضهم"، واصفًا طريق دمشق – السويداء بأنه "كان منذ أحداث الساحل وحتى اليوم، طريق الموت والخطر والإجرام الذي يمارس فيه الإرهاب على كل من السائقين وطلبة الجامعات والموظفين".
كما طالب بأن تكون الحكومة السورية قادرة على تحمل مسؤولياتها، وتنظر بعين المساواة إلى كل أطياف الشعب السوري، قائلًا: "ما الدروز والعلويون والإسماعيليون والكرد إلا أجزاء مكونة لشعب سوريا العظيم".
وعلق رضوان على رسائل تهديد تصل إلى أهالي السويداء، بالقول إن "هذا الأمر مرفوض، ولن ينالوا مبتغاهم".
وأوضح "نحن قدمنا للثورة السورية كل ما استطعنا، وإذا بنا اليوم نكافأ بهذه الطريقة، فيما نحن لم نتخلص من نظام استبدادي حتى يأتينا نظام يمارس علينا ما يمارسه اليوم"، واصفًا إيّاه بنظام الإرهاب.
وأكد رضوان أن "أهالي السويداء يعيشون اليوم قلقًا كبيرًا".
نسخ الرابط :