تفاؤل حذر يخيّم على موسم السياحة بعد آمال واعدة
مع انطلاقة موسم السياحة والاصطياف، تقول مصادر سياحية لـ”المركزية” ان الصيف الواعد أنهكته السياسة والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، اضافة الى تداعيات الحرب الإيرانية – الاسرائيلية التي فرملت العديد من الحجوزات كانت تبشّر بالخير في الصيف، لكن القطاع السياحي يعيش تفاؤلاً حذراً مع عودة الحركة السياحية الى البلد، وإن بوتيرة بطيئة كما اعتبرتها نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي” غيمة سوداء عبرت سماء المنطقة، لكنها لم تحجب شمس الصيف الآتي، ولا حيوية القطاع السياحي الذي يستعد ليكون في طليعة النهوض.”
حتى أن صاحب فندق “السان جورج” فادي خوري، أعرب عن تفاؤله بحذر لموسم الصيف خصوصاً بعدما كان الفندق “مفوّل” خلال عيد الأضحى وتراجعت نسبة التشغيل بعد الضربة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية عشية العيد.
وتضيف المصادر: صحيح أن الحجوزات لدى شركات الطيران “مفوّلة”، وعمدت شركات الطيران الى زيادة عدد رحلاتها، وصحيح ان عدد الرحلات اليومية وصل الى ١٠٩ رحلات، إلا ان نسبة الإشغال الفندقي في بيروت لا تتعدى الـ٤٠ في المئة وكذلك الامر بالنسبة الى تأجير السيارات السياحية لا تتعدى الـ٤٥ في المئة كما يقول نائب رئيس نقابة مكاتب تأجير السيارات السياحية جيرار زوين. اما بالنسبة الى المطاعم، فإن نسبة الإشغال فتصل الى 100 في المئة خلال الـ”ويك أند” وتتراجع بنسبة كبيرة خلال الأسبوع وبنِسَب متفاوتة بين منطقة وأخرى.
وتؤكد المصادر السياحية ان “لبنان خسر السائح الخليجي بعدما كان موعوداً بعودته وذلك بسبب الحرب الإسرائيلية – الايرانية وان كان هناك بعض الرعايا الاماراتيين والكويتيين والقطريين”، وتأمل ان “تتمكن المهرجانات السياحية من جذب السياح خصوصاً من الدول العربية وقد بدأت بذلك مهرجانات بيت الدين وستتبعها بقية المهرجانات”.
وتختم بالتأكيد انه “لا يمكن للسياحة والحرب ان يلتقيا وبالتالي لا يمكن للسائح او المصطاف ان يسوح مطمئناً إذا كانت تعتري البلاد تجاذبات سياسية وحرب محتملة”.
من جهته، يعرب رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي عن تفاؤله الحذر في ظل استمرار التجاذبات السياسية وعدم الاطمئنان الى الايام المقبلة في عدم البت بقضايا مهمة.
ويشير الرامي الى ان التفاؤل الحذر يعني عدم وجود صيف واعد، بعد المؤشرات الايجابية التي ظهرت في عيد الاضحى حيث شهدنا سياحا من الكويت والامارات وقطر ، خصوصا ان نسبة التشغيل في القطاع الفندقي في بيروت لا تتجاوز الـ ٤٠ في المئة، وان اغلبية المسافرين هم من اللبنانيين المغتربين. لكن الرامي الذي تسمى نقابته نقابة التفاؤل ما زال مصرا على الايجابيات السياحية في الصيف.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي