دعا قادة دول مجموعة "بريكس"، الأحد، خلال قمة يعقدونها في ريو دي جانيرو في البرازيل، المفاوضين إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في قطاع غزة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 22 شهراً فيه.
وقالت المجموعة في إعلان مشترك: "نحث كل الأطراف على الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط" في قطاع غزة.
ودعت أيضاً إلى "الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وجميع الأجزاء الأخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وجاء بيان المجموعة في وقت استؤنفت محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في الدوحة، وفي ظل تصاعد الضغوط لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومن المقرّر أن يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو البيت الأبيض، الاثنين، لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدفع باتجاه إنهاء الحرب والذي أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل.
في سياق متصل، أعرب قادة دول مجموعة "بريكس" عن قناعتهم بضرورة توحيد قطاع غزة والأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية في دولة مشتركة ذات حكم مركزي.
وجاء في بيان قادة دول "بريكس": "ننوه بأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة. وفي هذا الصدد، نؤكد أهمية توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة السلطة الفلسطينية، ونؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك حقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة".
كما أكد قادة دول التحالف أن "الحل العادل والدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل السلمية، ويعتمد على تنفيذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير والعودة".
وأشار المشاركون في اجتماع ريو دي جانيرو إلى دعمهم "لإقامة دولة فلسطين ذات سيادة ومستقلة ضمن حدود عام 1967 المعترف بها دولياً، لتحقيق رؤية دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن".
وقال قادة هذه الدول: "نندد بالضربات العسكرية ضد جمهورية إيران الإسلامية التي بدأت في 13 يونيو (حزيران) 2025 والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي"، من دون أن يذكر البيان صراحة إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتين شنتا ضربات على مواقع عسكرية ونووية ومنشآت إيرانية أخرى.
وأكد قادة الدول الـ11 الأعضاء في "بريكس" أن الضربات "تشكّل انتهاكاً للقانون الدولي".
وتضم مجموعة بريكس إيران، وروسيا والصين اللتين تربطهما علاقة جيدة بطهران.
وكان قادة دول بريكس قد اختلفوا بشأن النبرة التي يجب اعتمادها في التنديد بالضربات الإسرائيلية على إيران والحرب في قطاع غزة، ولكنهم استخدموا نبرة قوية في النهاية بناء على طلب طهران.
نسخ الرابط :