كشفت وكالة "فارس" الإيرانية أن إسرائيل تعتمد على تقنيات متطورة لتتبع الهواتف المحمولة، حتى عند إيقاف تشغيلها، بهدف تحديد مواقع واغتيال مسؤولين إيرانيين داخل الأراضي الإيرانية، في ظل تصاعد المواجهة بين البلدين.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه الوسائل التقنية استُخدمت في عمليات اغتيال حديثة، من بينها – بحسب المزاعم – اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران، رغم أن أي جهة رسمية لم تؤكد هذه المعلومة.
وأضافت "فارس" أن مجرد إيقاف تشغيل الهواتف لا يضمن إخفاء الموقع، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستهدف عبر هذه التقنية كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإيرانيين، ما دفع السلطات في طهران إلى إصدار تعليمات بجمع الهواتف ومنع استخدامها أثناء الاجتماعات الحساسة أو التحركات العملياتية.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن غارة إسرائيلية أسفرت، يوم الأحد، عن مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي ونائبه ومسؤول بارز ثالث، واصفة العملية بـ"الضربة القاسية" للجهاز الاستخباراتي الإيراني.
وفي تطور آخر، أعلنت إسرائيل تنفيذ سلسلة غارات ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها أكثر من 20 قائدًا عسكريًا إيرانيًا، بينهم رئيس الأركان، وقائد "الحرس الثوري"، إضافة إلى 9 من أبرز العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني.
وتعكس هذه العمليات – إذا تأكدت – تطورًا كبيرًا في المواجهة بين إسرائيل وإيران، وانتقالها إلى مرحلة أكثر انفتاحًا، تستخدم فيها أدوات سيبرانية وتقنيات تجسسية دقيقة لضرب أهداف استراتيجية داخل العمق الإيراني.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي