قبل عرض المسرحية، ألقى الرئيس سلام كلمة قال فيها: "كما سبق ووعدت، فإن السرايا الكبير ليس فقط مركزًا للعمل السياسي، بل أيضًا مركزًا للنشاطات الثقافية، فبالثقافة تُبنى الأوطان."

أشار إلى أن مسرحية "هاملت" كانت قد عُرضت للمرة الأولى عبر تلفزيون لبنان عام 1973، بإخراج منير أبو دبس، ولعب فيها طربيه دور "هاملت". وها هو بعد مرور نحو نصف قرن، يعود إلى السرايا بنسخة جديدة من العمل أعدّها جيرار أفيديسيان، وحولها من مسرحية تضم أكثر من 30 ممثلًا إلى عمل منفرد من إخراج لينا أبيض.

وبعد انتهاء العرض، الذي جسّد فيه طربيه ببراعة الصراع الداخلي لشخصية هاملت وهواجسها وشكوكها في رحلة انتقامها، صعد الرئيس سلام إلى المسرح وقلّده وسام الاستحقاق اللبناني، قائلًا:

"تقديرًا لمسيرته الفنية والمسرحية والثقافية، كلفني فخامة الرئيس عون وشرفني أن أُقلّد الفنان المسرحي رفعت طربيه وسام الاستحقاق اللبناني.

بدوره، عبّر طربيه عن تأثره قائلًا: "أنا جدّ متأثر بهذا التكريم. أعمل من أجل لبنان منذ 53 سنة، وهذه أول مرة أرى لفتة قوية من الدولة تجاهي. ولأول مرة أيضًا، تُعرض مسرحية في هذا الصرح العظيم، وهذه لفتة يجب تسجيلها."

وتابع: "بدأنا عرض "هاملت" بنسخته الجديدة في تشرين الأول 2019، يوم انطلاقة الثورة، بحضور الرئيس الجميّل. بعدها نزلنا إلى الساحات... أكلنا كم حجر وفلّينا ع البيت. في ناس راحت عيونن، نحنا ما راحت عيوننا."

أضاف بأسى وأمل معًا: "اليوم، ولأول مرة منذ سنين طويلة، أشعر بأن هناك دولة ورجال دولة. أشكر فخامة الرئيس، وأنا لا أعرفه شخصيًا، لكنني أعرف سيرته كقائد جيش عظيم. وأشكر دولة الرئيس الصديق، وأشكر السيدة سحر"