إتهامات ثقيلة" تلاحق الشرع ... وتحرك شعبي غدًا!
أعلن "التجمع الفرنسي–العلوي" عن تقديم شكوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين في حكومته، متهمًا إياهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق مدنيين سوريين.
وفي حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أكدت الدكتورة لينا الطبّال، الباحثة الأكاديمية وعضو اللجنة القانونية في الدعوى المقامة أمام المحكمة الجنائية الدولية، أن "الشكوى المقدّمة هي خطوة قانونية تم اتخاذها باسم جميع الضحايا السوريين، وقد رفعها "التجمع الفرنسي – العلوي" ضد الرئيس أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين في حكومته".
وأوضحت الطبّال أن "هذه الدعوى تُقدّم مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وهي تختلف عن الدعوى السابقة التي تم رفعها أمام القضاء الفرنسي منذ نحو شهر، والتي ما زالت بانتظار تعيين قاضٍ للتحقيق فيها".
وأضافت: "الدعوى الحالية قُدّمت إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، الذي سيقوم بدراسة الملف للتأكد من توفر شروط الاختصاص، وعمّا إذا كانت الجرائم المدّعى بها – وهي جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية – تندرج ضمن المواد 6 و7 من نظام روما الأساسي".
كما لفتت إلى أن "المحكمة ستدرس ما إذا كانت هناك تحقيقات محلية جارية في سوريا بشأن هذه الجرائم"، مؤكدة أن "الشكوى أُرفقت بأدلة قوية ومتعددة، تتضمن شهادات مكتوبة وصوتية، مقاطع فيديو، وثائق رسمية، وصور تثبت الانتهاكات المرتكبة".
كما لفتت إلى أن "المرحلة التالية تتطلب فتح تحقيق رسمي من قِبل مكتب المدعي العام، حيث يبدأ بجمع الأدلة والشهادات بنفسه، وفي حال توفّرت أدلة كافية، هناك إمكانية لأن تصدر المحكمة مذكرة توقيف دولية بحق أحمد الشرع وشركائه في الحكم"، موضحة أن "مذكرة التوقيف لا تعني الإدانة، فحتى في القضاء الدولي، المتهم يُعد بريئًا حتى تثبت إدانته، كما أن المحكمة لا تملك أجهزة أمنية تنفيذية، وتعتمد على تعاون الدول الأعضاء لتوقيف المطلوبين، فيما سوريا ليست طرفًا موقّعًا على ميثاق روما".
وتوجّهت بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي، دعت فيه جميع المحامين، المنظمات الحقوقية، والمؤسسات المعنية بتحقيق العدالة إلى الانضمام إلى هذه الجهود، ومساندة الضحايا في معركتهم ضد الإفلات من العقاب، قائلة: "إن حجم الجرائم المرتكبة يتطلب موقفًا إنسانيًا وأخلاقيًا موحدًا، ونتطلّع إلى دعم كل من يؤمن بالعدالة والحق في محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق الإنسانية".
ودعت طبّال للمشاركة في "الدعوة الدولية للتعبئة التي أطلقوها، وذلك عبر تنظيم وقفة مركزية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يوم غد السبت، إضافة إلى تظاهرات متزامنة في أبرز العواصم لأوروبية والعالمية، تضامناً مع الضحايا والمطالبة بالعدالة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي