يتناول أكثر من 50% من البالغين مكملات غذائية يوميًا لصحتهم، بدءًا من صحة الأمعاء ووصولًا إلى طول العمر، وهو ما يُلحق الضرر بأجسامنا.
شهدت صناعة المكملات الغذائية ارتفاعًا هائلًا في شعبيتها، حيث لجأ الملايين إلى الحبوب والمساحيق. ومع ذلك، تكشف مجموعة متزايدة من الأبحاث عن جانب سلبي مُقلق: وهو ازدياد تلف الكبد الناتج عن المكملات الغذائية.
يُحذّر الخبراء من أن بعض المركبات - مثل مستخلص الشاي الأخضر، والأشواغاندا، وأرز الخميرة الحمراء - قد تكون سامة، خاصةً عند تناولها بجرعات عالية أو خلطها بمواد أخرى. يُفاقم سوء وضع الملصقات، والتلوث، والتصنيع غير المنظم من المخاطر، مما يُغفل المستهلكين عن المخاطر المُحتملة.
ونتيجةً لذلك، ارتفعت إصابات الكبد المرتبطة بالمكملات الغذائية، حيث أدت بعض الحالات إلى قوائم زراعة الأعضاء. على الرغم من جاذبيتها، يُؤكد الخبراء أن المكملات الغذائية لا ينبغي أن تُغني عن اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.
في حين أن بعضها، مثل حمض الفوليك للحمل وأوميغا 3 لصحة القلب، يُقدم فوائد مُثبتة، إلا أن العديد من الادعاءات تفتقر إلى أدلة دامغة. تناول جرعات زائدة - تتجاوز المستويات الموصى بها - قد يُسبب آثارًا جانبية خطيرة، بما في ذلك مشاكل في الجهاز الهضمي، وارتفاع ضغط الدم، وحتى تلف الأعضاء.
بما أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لا تُنظّم المكملات الغذائية بنفس صرامة الأدوية، فمن الضروري البحث عن مصادر موثوقة، واستشارة أخصائيي الرعاية الصحية، وإعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة على الحبوب غير المُوثّقة. في النهاية، تنبع الصحة الحقيقية من التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة، والعيش بوعي - وليس من المكملات الغذائية السريعة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :