نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير قوله، اليوم الخميس، إن إيران لم تتلق أي مقترح جديد من الولايات المتحدة لحل الخلاف المستمر منذ عقود بخصوص برنامج طهران النووي.
وأضاف أن طهران لن تنقل اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج إلا إذا رفعت العقوبات الأميركية "على نحو فعال ويمكن التحقق منه".
يأتي هذا بينما أعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس الأربعاء أن طهران مستعدة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها فوراً.
واعتمدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران وفرضت عليها عقوبات جديدة، لكنها بالمقابل تجري مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين الساعين لرفع هذه العقوبات التي تخنق اقتصاد بلدهم.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "إن. بي. سي. نيوز" التلفزيونية الأميركية، قال علي شمخاني إن إيران تتعهد "بعدم بناء أسلحة نووية مطلقاً، وبالتخلص من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، وبتخصيب اليورانيوم حصراً إلى المستويات الضرورية للاستخدام المدني، وبالسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، وذلك كله مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة" على طهران.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت إيران جاهزة لتوقيع اتفاق اليوم إذا ما تمّت تلبية مطالبها، قال شمخاني "نعم".
وأضاف، بحسب ما نقلت عنه الشبكة التلفزيونية، أن "الأمر لا يزال ممكناً. إذا نفّذ الأميركيون ما يقولونه، فسنتمكن بالتأكيد من إقامة علاقات أفضل"، وهو ما "سيحسّن الوضع في المستقبل القريب"، بحسب تعبيره.
وأجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران سعياً لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعدما حضّ الرئيس الأميركي إيران على التفاوض، ملوّحاً بقصفها في حال لم يتم التوصل إلى تسوية في هذا المجال.
وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب عقوبات على مجموعة من الكيانات والأفراد المرتبطين بصناعة النفط الإيرانية وببرنامجيها الصاروخي والنووي.
وفي 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى بلاده من الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وأعاد فرض عقوبات على إيران، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني.
نسخ الرابط :