فيما يرتقب أن تعقد جلسة مباحثات أوروبية إيرانية في اسطنبول يوم الجمعة القادم، رحّب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بحوار مع الأوروبيين.
"بلورة تفاهم إقليمي"
وأكد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين اليوم الأربعاء، عقب اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، اهتمام بلاده إلى حد كبير ببلورة تفاهم إقليمي حول المفاوضات الإيرانية الأميركية
كما رأى أن أي اتفاق محتمل سيؤدي إلى تعزيز الأمن وزيادة الفهم المتبادل بين إيران ودول المنطقة، من دون أي تدخل أجنبي، وفق كلامه.
ورأى أن "الأوربيين هم من وضعوا أنفسهم في موقع العزلة في هذه المفاوضات بسبب سياساتهم الخاصة"، بحسب تعبيره.
وكان مصدران أوروبيان وآخر دبلوماسي إيراني، كشفا أن الجانب الإيراني سيجري محادثات في إسطنبول يوم الجمعة مع الأطراف الأوروبية حول الملف النووي.
تفاؤل حذر يحيط بـ"جولة مسقط".. وإيران ترفض المساس ببرنامج الصواريخ
وبحسب دبلوماسيين، قد تفعل الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) آلية إعادة فرض العقوبات بحلول أغسطس آب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت.
يأتي هذا اللقاء بعد تأجيل جولة سابقة كان من المقرر انعقادها في الثاني من مايو في روما، "بسبب تردد بريطانيا وفرنسا وألمانيا في البداية على خلفية مخاوف من أن تؤدي هذه المحادثات إلى مسار مواز وتؤثر سلباً على المفاوضات الأميركية الإيرانية، والتي تقول واشنطن إنها تهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية"، وفق رويترز.
لكن دبلوماسيين قالوا إن هذه الدول اختارت المضي قدما فيها لأن من مصلحتها في نهاية المطاف الحفاظ على الحوار مع طهران، وإعادة تأكيد تصورها لمعايير اتفاق نووي جديد.
يذكر أنه بموجب قرار الأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم في 2015، يمكن للقوى الأوروبية الثلاث إعادة فرض عقوبات أممية على طهران قبل 18 أكتوبر المقبل.
ولا تشارك القوى الأوروبية في المفاوضات الأميركية الإيرانية الحالية التي اختتمت جولتها الرابعة في سلطنة عمان يوم الأحد الماضي.
لكن القوى الثلاث سعت إلى التنسيق الوثيق مع واشنطن لتحديد ما إذا كان ينبغي استخدام آلية إعادة فرض العقوبات لزيادة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي، ومتى يمكن فعل ذلك.
نسخ الرابط :