في وقت كثر فيه الحديث عن زيارات محتملة لموفدين أميركيين إلى لبنان، ولاسيما لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس، التي قيل إنّها قد تحمل معها خطة جديدة لخفض التصعيد وتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار، أبلغت مصادر عين التينة إلى «الجمهورية» قولها: «بمعزل عمّا إذا كانت هذه الزيارات ستحصل أم لا، فالمسألة مرتبطة بما إذا كانت هناك جدّية في احترام اتفاق وقف اطلاق النار وإرادة حقيقية في تطبيقه على النحو الذي يُلزم إسرائيل بالتقيّد به».
وقالت المصادر: «نحن من جانبنا ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار، ولم يبدر من قبل لبنان وتحديداً من قبل «حزب الله» أي خرق له، والجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوات «اليونيفيل» التي قدّمت بالأمس شهادة على ذلك بإعلان قائدها العام الجنرال ارولدو لاثارو بأنّ احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية وانتهاكاتها المستمرة هي التي تشكّل العائق أمام فرض سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها في الجنوب. وفي مقابل ذلك تتفلّت إسرائيل منه، بتغطية ضمنية وعلنيّة لها وتحديداً من قبل الاميركيين، وليس صعباً على أحد التيقّن من أنّ اتفاق وقف اطلاق النار يصبح سارياً فعلاً، عندما تقرّر الولايات المتحدة الاميركية ان تكون جادة في دفع إسرائيل إلى احترامه والالتزام به».
ونقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه تكراره «انّ اسرائيل من خلال اعتداءاتها تسعى إلى فرض واقع جديد على لبنان، تُظهر من خلاله أنّ يدها هي العليا، وأنّ في مقدورها، من خلال تكثيف اعتداءاتها، أن تجرّ لبنان إلى التطبيع معها، وهو ما لن يحصل على الإطلاق، ذلك انّ التطبيع مع إسرائيل خيانة».
وبحسب الزوار، فإنّ بري، ورداً على سؤال عن سبب عدم الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية، أكّد «اننا ملتزمون باتفاق وقف اطلاق النار، ولبنان لن ينجرّ إلى ما تريده إسرائيل، فسلاحنا في هذه المرحلة هو الصبر، وبهذا الصبر نقاتلهم».
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي