ثمة إشارات مرتبطة بالمشهد الميداني السوري على خلفية انفجار الوضع واحتدام الاشتباكات بين قوات «هيئة تحرير الشام، والمسلحين الدروز في جرمانا على خلفية ما أشيع عن تسجيل صوتي غير أكيد يتعرّض للنبي الأكرم.
مصادر متابعة قالت: «إن ما يجري في الجنوب السوري وعلى تخوم العاصمة دمشق، وخاصة جرمانا، يعكس الاحتقان بين سكان المدينة المسكونة بقلوب ملأى بين الطرفين. ولم تكن المرة الأولى التي تفتح فيها النيران في تلك المنطقة لا سيما بعد احتلال إسرائيل لأجزاء كبيرة من الجنوب السوري، ما يعزز فرضية التآمر على سوريا من بوابة ضرب النسيج الاجتماعي فيها وتمزيق المناطق طائفيا لتسهيل أجندة الكيان بالتمدد والسيطرة، تحت أعذار يقول إنه يعمل على حماية الدروز هناك. في وقت ترفض طائفة الموحدين في جبل العرب أي استغلال للوضع وخاصة التدخّل الإسرائيلي وتعتبر أن ما يحصل ليس مع النظام الجديد في سوريا، وإنما مع جماعات متفلتة إرهابية ركبت موجة التغيير في المشهد الجيوسياسي السوري بعد سقوط نظام الأسد».
وتتابع المصادر: «إن ما يلوح في أفق المشهد السوري ينطوي على خريطة توسّع مسبقة الإعداد والتخطيط من الجانب الإسرائيلي، وبعلم وتنسيق مع إدارة البيت الأبيض السابقة والحالية. فهي تقوم على تنفيذ مشروع التوسّع الذي تسعى إليه حكومة نتنياهو حتى ما قبل طوفان الأقصى والحرب على غزة ولبنان».
من هنا تعمل إدارة نتنياهو المصغّرة والمحكومة بهوس وجنون القيادة والسيطرة لدى نتنياهو على سياسة فرّق تسد، والتسلل من بين التناقضات في الرؤية السورية لتنفيذ مآربها وتأمين مصالحها الأمنية والاقتصادية، القائمة على الأطماع في الأرض وخيراتها من جبل الشيخ حتى تخوم دمشق، والتفافاً نحو الغرب المطل على البقاع اللبناني.
وتضيف المصادر «إن ما سُرّب من معلومات حول توسيع الاحتلال عدوانه على لبنان، يستوجب التوقف عنده بعد إبلاغ رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الإدارة الأميركية أن عمليات ما أسماها تأمين سلام الشمال الفلسطيني، وخاصة مستوطنات الحافة، لم تؤدِّ إلى النتيجة المرجوة. وبات الحديث أكثر محورية حول توسيع رقعة الاحتلال إلى ما يشبه الاجتياح، الذي رسم الاحتلال مداه إلى جنوب نهر الليطاني بعد فشل العمليات الجوية من تحقيق الهدف».
هذا المشهد دفع رئيس الجمهورية جوزاف عون، بحسب مصادر متابعة، إلى «توجيه رسائل مباشرة إلى أميركا وفرنسا لتحميلهما مسؤولية استمرار الخروقات الإسرائيلية»، وتشير المصادر إلى أن لبنان طالب أكثر من مرة بعودة عمل اللجنة، ولكنه حتى اللحظة لم يتلقَّ وعداً بذلك، رغم أن الرؤساء الثلاثة سمعوا رئيس اللجنة الذي تولى منصبه خلفا للجنرال جاسبر جيفرز «اللواء مايكل ليني» تطمينات بذلك بدّدتها الاعتداءات بعد يوم واحد، على قرى الحافة وخاصة ميس الجبل ما أدّى إلى وقوع إصابات بين قتيل وجريح في صفوف اللبنانيين.
لذلك يمكن استخلاص كامل المشهد بنتيجة مفادها أن إسرائيل غير آبهة لأي قرار أممي أو غير أممي، وهي تسعى لتوسيع رقعة احتلالها للمزيد من الأراضي العربية بدءاً من سوريا وغزة وليس انتهاءً بلبنان.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :