في دراسة رائدة، حدد الباحثون مصدرًا محتملًا لـ"الأصوات" التي يسمعها بعض المصابين بالفصام - وهي ليست حكرًا على الجهاز السمعي.
بدلًا من ذلك، قد تكمن المشكلة في الشبكة الحركية السمعية في الدماغ. وجد العلماء أن بعض المرضى يتلقون إشارات "ضوضائية" في عملية مرتبطة بالحركة تُسمى النسخة الصادرة (EC)، والتي تساعد الدماغ عادةً على التنبؤ بصوت الشخص نفسه.
في هؤلاء المرضى، تُصدر النسخة الصادرة نبضات خاطئة، مما يُنشط الاستجابات العصبية للأصوات غير المقصودة، ويؤدي إلى إدراك أصوات خارجية، على الرغم من عدم وجود مُحفز سمعي فعلي.
يُشكك هذا الاكتشاف في الافتراضات الراسخة بأن الهلوسة السمعية هي مجرد خلل في الجهاز السمعي. بدلًا من ذلك، تُشير الدراسة إلى أن سوء التواصل بين مناطق التخطيط الحركي والسمعية في الدماغ قد يكون مسؤولًا، مما يُقدم إطارًا جديدًا لفهم الفصام. بتحويل التركيز من المسارات السمعية إلى الواجهة الحركية الحسية، قد يُمهّد البحث الطريق لعلاجات أكثر استهدافًا.
وكما يوضح مؤلفو الدراسة، يُمثّل هذا "نقلة نوعية" في علم الأعصاب الإدراكي، مُؤكّدين أن أصول الهلوسة قد تكمن في كيفية تخطيط الدماغ للكلام، وليس فقط في كيفية سماعه.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي