على خط النار القديم، حيث عبر الغزاة والطامعون، وحيث وقف المحارب المصري الأول شامخًا… كشفت مصر اليوم عن سر جديد من أسرارها المدفونة تحت رمال سيناء.
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشافات أثرية عسكرية ضخمة في منطقة تل أبو صيفي شمال سيناء، حيث تم العثور على بقايا حصن عسكري مصري قديم كان يشكل جزءًا من شبكة دفاعية متكاملة لحماية حدود مصر الشرقية، في عصر الدولة الحديثة، خاصة زمن الملك رمسيس الثاني.
أسوار حجرية قوية كانت تحيط بالموقع لتحصينه.
أبراج مراقبة ومنصات دفاعية ترصد أي تحرك على الطريق الشرقي.
مخازن حبوب وورش عمل لإنتاج الجير الحي، مما يشير إلى أن الحصن كان مكتفيًا ذاتيًا ومهيأ لحصار طويل.
خندق دفاعي بعرض يزيد عن 3 أمتار، وأفران ضخمة لخدمة الجنود.
هذا الحصن كان جزءًا من ما يُعرف بـ "طريق حورس الحربي"، وهو الطريق الذي ربط الدلتا ببلاد الشام، وكان خط الدفاع الأول أمام غزوات الحيثيين وغيرهم من الشعوب القديمة.
يمثل الاكتشاف دليلاً ماديًا قويًا على التخطيط العسكري المصري المتقدم، ويُظهر كيف لم تكن الحصون مجرد جدران، بل منظومة دفاع شاملة تجمع بين القوة، واللوجستيات، والاستخبارات.
يأتي هذا الاكتشاف في لحظة فارقة، حيث تسعى مصر إلى إعادة قراءة تاريخها الشرقي، وإبراز الدور الحاسم الذي لعبته سيناء كحامية للحدود منذ آلاف السنين. إنها ليست صحراء مهملة، بل بوابة مصر الحربية والتجارية والدينية.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي