هجمات متزامنة ضد السويداء.. والهجري يطلب "الحماية الدولية"

هجمات متزامنة ضد السويداء.. والهجري يطلب

 

Telegram

 

 
هجمات في السويداء
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن قرى الصورة الكبرى وعرى وكناكر ورساس في ريف السويداء، تعرضت خلال الساعات الماضية إلى هجمات بالأسلحة الثقيلة وبالرشاشات وقذائف الهاون، ما أدى إلى تضرر بمنازل المدنيين، فيما أشارت إلى أن الفصائل المحلية صدت الهجوم.
وأعلن محافظ السويداء مصطفى بكور عن توجه قوة عسكرية إلى الصورة الكبيرة للتصدي للمهاجمين ومنع دخول أي جهة إلى محافظة السويداء، مضيفاً أنه تم التنسيق مع كل الجهات لإيجاد الحلول ووقف نزيف الدماء.
وقالت محافظة السويداء في حسابها الرسمي، إن بكور أشرف على انتشار قوات الأمن العام ووحدات من الجيش السوري داخل قرية الصورة الكبيرة، لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأضافت أن طواقم الهلال الأحمر بدأت بالدخول إلى القرية تمهيداً لعودة الأهالي إليها.
 
نتائج اتفاق صحنايا
وأتت تلك الهجمات بالتزامن مع توصل مشايخ العقل وشخصيات دينية وعسكرية واجتماعية من السويداء، إلى اتفاق مع الحكومة السورية، يقضي بوقف إطلاق النار في أشرفية صحنايا وجرمانا، وذلك خلال اجتماع عقد في داريا، على خلفية الأحداث الأخيرة، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وعن فحوى الاجتماع، قالت شبكة "السويداء 24" إنه انتهى من دون التوصل إلى اتفاق واضح، باستثناء بعض النقاط العمومية "غير المُلزمة"، هي وقف إطلاق النار بشكل كامل في الأشرفية، تشكيل لجنة مشتركة بين وجهاء الأشرفية من جهة والسلطة من جهة أخرى، لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة، وتنظيم آلية لانتساب شباب المدينة لاحقاً إلى جهاز الأمن العام.
وقال المسؤولون الحكوميون خلال الاجتماع، إن ما حدث في أشرفية صحنايا، كان هجوماً شنّته "عصابات خارجة عن القانون"، ضد عناصر الأمن العام وقتلت 35 عنصراً، مشددين على ضرورة ضبط السلاح وتنظيمه بيد الدولة في الأشرفية وصحنايا.
من جانبه، شكّك شيخ العقل يوسف جربوع بالرواية الرسمية، قائلاً إن أحداث العنف بدأت باستهداف ممنهج لجرمانا ثم أشرفية صحنايا، وبعدها السويداء، مؤكداً وجود أزمة ثقة كبيرة بين الحكومة وأبناء الطائفة الدرزية، كما استنكر الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الطائفة في عدة مناطق، داعياً إلى وقفها بشكل فوري، بحسب الشبكة.
في غضون ذلك، قال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ للصحافيين، إن الأحداث التي بدأت بعد التسجيل المسيء إلى النبي محمد، كانت عبارة عن هجوم لمجموعات "خارجة عن القانون" في جرمانا، ضد حاجز للأمن العام، ما أدى إلى مقتل عنصرين، ثم اندلعت اشتباكات بين المجموعات وقوات الأمن والجيش السوري، مخلفةً 14 قتيلاً من الجانبين، مضيفاً أن الدولة السورية استطاعت تطويق المشكلة، باتفاق مع الفعاليات في جرمانا.
وفي ما يخص أشرفية صحنايا، قال إن المجموعات "الخارجة عن القانون" نكثت مرتين باتفاقات التهدئة، وأدت هجماتها على عناصر الأمن العام إلى مقتل 11 عنصراً فيما تم تحييد المجموعة المهاجمة، مشيراً إلى أن غارات الاحتلال الإسرائيلي على الأمن العام، أدت إلى مقتل عنصر من الأمن ومدني وإصابة آخرين، مؤكداً التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في الاشرفية.
 
"مجازر تكفيرية داعشية"
وفي تعليق على أحداث جرمانا والأشرفية، وصف الهجري ما حصل بأنها "مجازر تكفيرية داعشية"، وقال إن المجموعات المسلحة الدرزية المسلحة دافعت عن نفسها ضد هجوم "الإرهابيين التكفيريين"، داعياً إلى تدخل دولي لحماية الدروز وقوات حفظ سلام دولية.
وقال الهجري في بيان، إن "القتل الجماعي" مثلما جرى في الساحل السوري، لا يحتاج إلى لجان، بل يحتاج إلى تدخل قوات دولية فوري "لحفظ السلام"، مؤكداً عدم ثقته بالحكومة السورية، ولا بوجود القوات العسكرية الحكومية، لأنها "آلات قتل دموية، وتزييف حائق بتكفير طائفي".
في غضون ذلك، دعا وجهاء ومشايخ من الطائفة العلوية إلى عدم الانجرار وراء الفتنة وتغليب لغة العقل والحوار، ونبذ التجييش الطائفي، ومعاقبة من يثبت تورطه بذلك، كما أعربوا عن تعازيهم بـ"شهداء" الأمن العام والمدنيين في جرمانا وأشرفية صحنايا، كما أكدوا على فتوى مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي الأخيرة، بتحريم استباحة الدم السوري من كل الأطياف والأعراق.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram