كسر إيران ...أمنية أو تحليل أم طموح؟
لن يتغير الشرق الأوسط حتى تنكسر ايران : امنية او تحليل او طموح ؟
قاسم قصير
كتب احد الكتاب اللبنانيين مقالا بعنوان : لن يتغير الشرق الأوسط حتى تنكسر ايران ؟ وطبعا هذا ردا على ما يقوله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من انه يريد تغيير الشرق الأوسط وما يسعى اليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومن يقرا المقال لا يعرف اذا كان الكاتب يتبنى هذه النظرية او انه فقط يعرض للوقائع التي تمنع كسر ايران او للتطورات التي جرت وتجري حاليا من صراع بين العالم العربي والإسلامي من جهة والمشروع الاميركي الإسرائيلي من جهة اخرى وخصوصا لحهة انهاء القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين وتقسيم الدول العربية والإسلامية الى دويلات مذهبية وطائفية.
لكن من يقرا المقال يكتشف صعوبة كسر ايران نظرا لقوتها وجغرافيتها وما تمتلكه من قدرات رغم ان حلقاء ايران في المنطقة تعرضوا لضربات قاسية خلال الفترة الأخيرة.
ونحن اليوم بدانا نسمع عن مفاوضات ايرانية واميركية في سلطنة عمان ابتداء من يوم السبت المقبل وان زيارة نتنياهو الاخيرة الى اميركا لم تكن ناجحة وان ترامب دافع ايضا عن الدور التركي في سوريا وطلب من الاخير عدم الصدام مع تركيا في سوريا .
فهل حقا ستنكسر ايران ويتغير الشرق الأوسط ؟ او اننا سنكون امام تطورات مهمة في المرحلة المقبلة قد تغير طبيعة المنطقة ونكون امام تحالفات جديدة مختلفة ؟
واين سيصبح المشروع الأميركي والاسرائيلي ؟
واي دور لايران وتركيا والدول العربية في المرحلة المقبلة ؟
واليس الافضل للعرب والايرانيين والاتراك ان يتعاونوا ويتحالفوا ويتكاملوا بدل الرهان على كسر ايران او سقوط تركيا او الدخول في صراعات داخلية ؟
المقال الاخير الذي كتبه المفكر الدكتور عزمي بشارة عن مخاطر المشروع الإسرائيلي في المنطقة مهم جدا وهو دعا الى تعاون تركي ايراني عربي لمواجهة هذا المشروع وهذا ما دعا اليه ايضا منتدى التكامل الإقليمي قبل عدة سنوات وتبناه ايضا مركز دراسات الوحده العربيه وغيره من المؤتمرات القومية والعربية والإسلامية ؟
فهل هي اللحظة المناسبة للخروج من تقسيمات سايكس بيكو ونعود للتعاون العربي والإسلامي ام سيظل البعض يراهن على كسر ايران ونهاية دورها ؟
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي