طوّر فريق من العلماء حقنة منزلية قد تمنح النساء حماية طويلة الأمد من الحمل عبر إطلاق هرمونات تمنع الإباضة، ما يلغي الحاجة إلى تناول الأقراص يوميا أو الخضوع لإجراءات طبية أخرى
وتعتمد هذه الحقنة، التي طورها علماء من مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، على بلورات مجهرية تتجمع تحت الجلد وتطلق الهرمونات تدريجيا، ما يوفر فعالية تمتد لأشهر أو حتى سنوات عند حقنها في البطن.
وأظهرت التجارب الأولية على الفئران أن الحقنة آمنة وفعالة، ويأمل العلماء أن تكون خيارا عمليا للنساء، خصوصا في المناطق التي تعاني من محدودية وسائل منع الحمل.
ويستند هذا الابتكار إلى مبدأ غرسات منع الحمل الحالية، التي تُزرع تحت الجلد في الذراع وتطلق الهرمونات باستمرار لمنع الإباضة، مع معدل نجاح يصل إلى 99% لمدة 3 سنوات. إلا أن الغرسات تتطلب تدخلا طبيا لتركيبها، في حين أن الحقنة الجديدة تتيح للنساء استخدامها بأنفسهن في المنزل.
وأكد الدكتور جيوفاني ترافيرسو، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن أحد أكبر التحديات كان تطوير تركيبة يمكن حقنها بسهولة. وقال: "كان الهدف هو تصميم حقنة باستخدام إبر صغيرة الحجم، ما يقلل الشعور بعدم الراحة ويحد من الكدمات أو النزيف".
وأضاف أن حقنة SLIM قد تكون حلا ثوريا في مجال تنظيم الأسرة، خاصة في المناطق التي تعاني من محدودية الرعاية الصحية.
ويعمل الفريق حاليا على تحسين التقنية عبر دراسة الجرعة المثلى ومدة الفعالية، كما يبحثون في إمكانية استخدامها لإطلاق أدوية أخرى تتطلب مفعولا طويل الأمد.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Chemical Engineering.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :