زحمة استحقاقات مقبلة خلال الشهر الحالي للمنتخبات الوطنية، وبينها منتخب لبنان لكرة القدم الشاطئية الذي يقف امام استحقاقٍ على قدرٍ عالٍ من الأهمية، وذلك عندما يخوض كأس آسيا التي تستضيفها تايلاند، وستكون مؤهّلة الى كأس العالم.
لبنان كان قريباً في مناسبتين من بلوغ المونديال عندما بلغ الدور نصف النهائي للبطولة القارية، فخسر البطاقة المؤهلة مرّة امام الامارات بركلات الترجيح (في ماليزيا)، وأخرى امام سلطنة عُمان بعد التمديد (في قطر).
ومذ ذاك الوقت، قد تكون اللعبة تغيّرت بشكلٍ او بآخر، وقد غابت بطولتها حتى في الصيف الماضي، لكن المتابعين لها يدركون جيّداً بأن منتخبنا لا يزال ضمن المنتخبات المتقدّمة بفعل المواهب التي يملكها، اضافةً الى اصحاب الخبرة، وقد ظهر هذا الامر أخيراً من خلال المواجهتين الوديتين امام المضيف الاماراتي حيث فاز لبنان في واحدة بنتيجة 5-3، وخسر أخرى بصعوبة 4-5.
فرصة كبيرة للتأهل
من هنا، تبدو الفرصة متاحة لاحتلال مركزٍ بين الثلاثة الاوائل في البطولة الآسيوية، وبالتالي ضمان بطاقة مونديالية، وذلك لأسبابٍ عدة، منها البرنامج الاعدادي الذي وضعه الجهاز الفني بقيادة المدرب خالد برجاوي، بحيث يخوض "رجال الأرز" حصصاً تدريبية يومية على الرملة البيضاء بصفوفٍ مكتملة، بحيث يغيب فقط حسين عبدالله الذي تمّ استبعاده بسبب الاصابة.
أما النقطة الثانية التي تعطي أملاً لمنتخبنا فهو امكانية احتلاله المركز الاول في مجموعته حيث سيلعب في 20 الحالي مع الكويت، وفي 22 منه مع تايلاند، وبعدها بيومين مع منتخب الهند.
برجاوي تحدّث حيال هذه النقطة بقوله: "سنسعى لتصدّر المجموعة لكي نتمكن بالتالي من اللعب امام احد منتخبات المجموعة الثانية التي يتوقّع ان تتصدّرها اليابان، ما يعني أن مهمتنا ستكون أسهل منطقياً ضد العراق او الصين او السعودية". واضاف: "اذا تصدّرنا هناك أمل لبلوغ نصف النهائي، وبالتالي التأهل ضمن الثلاثة الاوائل الى المونديال".
وترتبط هذه النقطة مع واحدة ايجابية اخرى، وهي ان المنتخبات التي اعتادت ان تعرقل لبنان في طريقه الى الساحة العالمية اي ايران وعُمان والامارات ستكون في الجهة الأخرى من عملية التصفية، وبالتالي لن تعترض مسار منتخبنا هذه المرّة.
تشكيلة متكاملة
واللافت ان المنتخب سيستفيد من خدمات لاعبين ينشطون في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، امثال كابتن شباب الساحل محمد حيدر، ولاعب الانصار محمد الصالح الذي حصل على إذنٍ للعب لصالح منتخب الشاطئية بدلاً من المنتخب الأولمبي، في اشارةٍ الى اهمية الاستحقاق الذي ينتظر الأول مقارنةٍ ببطولة غرب آسيا الذي سيخوضها الثاني في وقتٍ لاحق من الشهر الحالي.
كما يضمّ المنتخب اسماء خبيرة أمضت فترة طويلة في صفوفه، واختبرت تحديات الساحة الدولية، امثال الحارسين أحمد شكر وحسين سلامة، والقائد محمد مرعي، اضافةً الى ضم ثنائي الجيش اللبناني احمد كعور، ومحمد عثمان الذي سبق له تمثيل منتخب لبنان للفوتسال في كأس آسيا.
ويصف برجاوي تشكيلته بالمثالية "اذ كان لدينا سابقاً 12 لاعباً بمستوى متفاوت، لكن الآن الفوارق الفنية ضئيلة بين اللاعبين، وبالتالي يمكننا القيام بعملية تدوير مريحة خلال المباريات من دون مواجهة اي مشاكل، وخصوصاً اننا نقوم بالتبديلات كل 3 دقائق خلال الشوطين الاول والثاني، قبل ان نذهب الى استراتيجية تتناسب مع متطلبات المباراة في الشوط الثالث، وقد أثبتت هذه الخطة نجاعتها".
اذاً استحقاقٌ مهم لاعادة اطلاق الكرة الشاطئية، وخصوصاً ان مشروعاً اكبر يلوح في الأفق، ويتمحور حول انشاء ملعب ثابت بمواصفات كاملة في احدى المساحات المتاحة في مدينة كميل شمعون الرياضية، ليكون مركزاً لانشاء اكاديمية لاحقاً تولّد لاعبين جدد قد يجدون أنفسهم على الساحة المونديالية بعد عامين في حال بلغها لبنان بإنجازٍ منتظر منذ زمن.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :