الطائف "العربي" يُنفذ اليوم

الطائف

 

Telegram

 

يقرأ النائب السابق الدكتور فارس سعيد مؤشرات بارزة على الساحة الداخلية، تؤكد أن "تطبيق اتفاق الطائف قد بدأ اليوم"، مؤكداً أن المعادلات في لبنان تغيّرت بعد انتخاب الرئيس العماد جوزيف عون، وتسمية نوّاف سلام لتشكيل الحكومة، ومن الواضح بعد الاتفاق في غزة أن المنطقة تتغيّر وبالساعات قبل وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وذلك فقط عبر "هيبة ترامب".

وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" يتحدث الدكتور سعيد عن طيّ صفحة تكليف سلام رغم استمرار مقاطعة "الثنائي الشيعي" للإستشارات النيابية التي يجريها من أجل التأليف، ولا يتصوّر أن "يتّجه الوضع نحو التأزم"، ويرى أن الإندفاعة الدولية التي أدّت إلى وصول عون وسلام، ستضع شروط التأليف والتعيينات في مواقع أساسية، كحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش ومديرية المخابرات، لأن البلد "غير متروك".

ووفق سعيد، فإن اللحظة الحالية تشبه لحظة العام 1992 عندما أُعيد بناء الدولة بزعامة رفيق الحريري وبدعمٍ سوري وسعودي وأميركي، ويكشف أن "كل من خرج من هذا الجو في حينه قد خرجوا من الحياة السياسية اللبنانية، ما عدا رأس المال أي المصارف وشركات التأمين الكبيرة والوكالات الحصرية وحتى اللبنانيين الذين عاشوا بحبوحة مالية، لأن الهدف كان إدخالهم بترتيبٍ سياسي - إقتصادي لإلهائهم عن العناوين السياسية الكبرى".

وعن التشابه ما بين ظروف الـ 92 والظروف اليوم بالنسبة لموقف "الثنائي الشيعي"، يقول سعيد: "عندما غطّينا إتفاق الطائف في العام 1989 ووقفنا بوجه ميشال عون، وجئنا للدخول إلى السلطة في 1992 قالوا لنا إن دخولكم إلى السلطة يحدّده مدى قربكم من النظام السوري وليس الدستور اللبناني، فقلنا لقد خدعتونا، ولكن اليوم، لن يخدع نوّاف سلام الشيعة، بل يمدّ يده وسيعطيهم وزارة المال، وسيتحدث عن المداورة في كل الوزارات ومن ضمنها المالية، فتكون للشيعة اليوم وغداً لغير الشيعة".

ورداً على سؤال، حول ما إذا كان الطائف العربي يُطبّق اليوم بعد انتخاب الرئيس العماد جوزف عون، يشير الدكتور سعيد، إلى أن "تطبيق الدستور قد عُلِّق منذ الـ 92، مرةً بسبب السلاح السوري حتى 2005، ومرةً بسبب السلاح الإيراني بعد 2005، واليوم أطلّ نوّاف سلام وحمل كتاب الدستور، وبالمقابل، نحن لا نريد إلاّ تنفيذ الدستور أو الطائف العربي".
ويؤكد سعيد، أن اتفاق الطائف "هو نتيجة تفاهم عربي - دولي حصل في الـ98 مع انهيار الإتحاد السوفياتي وجدار برلين ودخول أميركا إلى المنطقة، واليوم انتُخب جوزيف عون رئيساً بتفاهمٍ عربي – دولي، وكذلك تسمية نوّاف سلام لرئاسة الحكومة".

وحول اليوم التالي لوصول ترامب، وما إذا كان لبنان قد بات على السكة الصحيحة للإنقاذ، يلاحظ سعيد أن "ترامب يصل في 20 وإيران تريد التفاهم معه، والمهمّ بالنسبة للبنان، أن لا تستعمل إيران الساحة اللبنانية كصندوق بريد لتوجيه الرسائل إلى ترامب، لأنه عندها ستتعرّض إيران لضربة قاسية".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram