قدّمت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، اليوم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، بمشاركة وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيار لاكروا. جاء ذلك في إطار مشاورات مغلقة اقترحتها فرنسا وعقدتها الجزائر التي تتولى رئاسة المجلس حالياً.
استعرضت هينيس-بلاسخارت التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة، وركزت بشكل خاص على انتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للبنان في 9 كانون الثاني 2025. وعبّرت عن أملها في أن يشكّل هذا الانتخاب "الانطلاقة التي يحتاجها لبنان بشدة لتعزيز المؤسسات وتنفيذ الإصلاحات الحيوية".
وتطرقت المنسّقة إلى انخفاض مستوى العنف بشكل ملحوظ بعد دخول وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، مؤكدة على ضرورة بذل المزيد من الجهود بشأن انسحاب إسرائيل وإعادة انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان. وقالت: "نؤكد الحاجة إلى تعزيز هذه الجهود على أرض الواقع".
وأكدت هينيس-بلاسخارت أن لبنان في المرحلة النهائية من التفاهمات حول وقف الأعمال العدائية، مع انتهاء ثلثي الفترة المحددة بـ60 يومًا، وشدّدت على أهمية استثمار الوقت المتبقي بشكل فعّال للتوصل إلى فهم مشترك حول كيفية إدارة الوضع الحالي. وأضافت: "نحن في مرحلة حاسمة ويجب أن نتوصل إلى اتفاقات واضحة وواقعية".
وفي سياق متصل، تطرقت المنسّقة الخاصة إلى القرار 1701 الذي تم الاتفاق عليه بعد حرب تموز 2006، مشيرة إلى أن التقاعس عن تنفيذه أدى إلى تكرار العنف والدمار. ودعت إلى بدء مناقشات معمّقة حول سبل تنفيذ القرار 1701 بشكل فعّال على جانبي الخط الأزرق وفي لبنان، بما يتجاوز ضفتي نهر الليطاني.
من ناحية أخرى، نبهت هينيس-بلاسخارت إلى ضرورة دعم النداء الإنساني العاجل الذي تم تمديده ليغطي الفترة الممتدة من كانون الثاني إلى آذار 2025، مشيرة إلى أنه يحتاج إلى دعم كبير وعاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في لبنان.
وأعربت المنسّقة عن أملها في أن يساهم انتخاب الرئيس الجديد في تسريع تدفق الموارد الضرورية للتعافي وإعادة الإعمار، مؤكدة أن "لبنان يحتاج بشكل فوري إلى الدعم الدولي لتجاوز التحديات الراهنة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :