للمرة الأولى.. "الجولاني" يستخدم اسمه الحقيقي! تعرّفوا عليه
في تطور غير مسبوق، أعلنت "هيئة تحرير الشام"، المعروفة سابقًا باسم "جبهة النصرة"، بيانًا ذكرت فيه لأول مرة اسم قائدها المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" باسمه الحقيقي "أحمد الشرع".
وجاء في البيان، الذي نُشر اليوم الخميس: "نبارك لأهل حماة النصر. القائد أحمد الشرع"، في إشارة إلى دخول عناصر الهيئة مدينة حماة بعد انسحاب الجيش السوري. ويعد هذا الإعلان نقطة تحول في سياق الظهور العلني للجولاني باسمه الحقيقي، وسط تسريبات تشير إلى نية الهيئة حل نفسها قريبًا.
مصادر مطلعة أفادت بأن الجولاني بدأ، منذ ما يقارب السنتين، استراتيجية جديدة تقوم على "البراغماتية" وإعادة تشكيل صورته التنظيمية والشخصية. فقد بدأ في إدلب بتأسيس إدارة مدنية تحت مسمى "حكومة الإنقاذ"، التي ركزت على تقديم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، المياه، التعليم، والاتصالات. كما أطلقت الهيئة مدارس لتخريج العسكريين وضباط الشرطة، إلى جانب تنظيم نشاطات رياضية وثقافية مثل معرض إدلب للكتاب وإعادة تأهيل الملعب البلدي.
وبحسب المصادر، يبدو أن الجولاني يسعى إلى تكرار هذه التجربة في مناطق أخرى، مثل حلب، ولكن تحت إطار جديد وبعيد عن اسم "هيئة تحرير الشام".
على الجانب الآخر، أعلن الجيش السوري في بيان له، اليوم الخميس، أن وحداته العسكرية "قامت بإعادة الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة"، حفاظًا على أرواح المدنيين، بعد اشتباكات مكثفة مع قوات المعارضة المسلحة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من أسبوع على سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، لتتقدم اليوم إلى مدينة حماة ذات الموقع الاستراتيجي.
أحمد الشرع، الذي يعد من أبرز الشخصيات الملاحقة دوليًا، وضع على قائمة الإرهاب الأميركية في أيار 2013، كما أدرج على قائمة العقوبات الأممية في تموز من العام نفسه. وتعرض الجولاني لملاحقة مكثفة من الولايات المتحدة، التي خصصت مكافأة تتجاوز 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وقد شهدت السنوات الماضية تغيرات جوهرية في تنظيمه، بدءًا من تغيير الاسم من "جبهة النصرة" إلى "جبهة فتح الشام"، وصولًا إلى "هيئة تحرير الشام". ويبدو أن هذه التغييرات تعكس نهجًا تكتيكيًا يسعى لتخفيف الضغوط الدولية، وإعادة صياغة الدور السياسي والعسكري للتنظيم.
نسخ الرابط :
