غسان حاصباني: على الجيش مصادرة سلاح حزب الله

غسان حاصباني: على الجيش مصادرة سلاح حزب الله

 

Telegram

 


أكد عضو تكتّل الجمهوريّة القويّة النّائب ​غسان حاصباني​ أن "خطر عودة الحرب موجود بحال سقط اتفاق وقف النار ولم يتم الالتزام به، وحزب الله انهزم في هذه الحرب وخسارته فادحة"، لافتا إلى أننا "لم نصل بعد للهدنة الدائمة، فإسرائيل تقول أنه على لبنان السيطرة على الحزب وبحال لم تستطع فهي تحتفظ بحق التدخل، وكان هناك محاولة لإخفاء الاتفاق إذ لم تتم ترجمته إلى اللغة العربية حتى".

كما ولفت إلى أن "رئيس حزب القوات سمير جعجع الأحق اليوم برئاسة الجمهورية."

أضاف من خلال الـ LBCI أن "إن اتفاق وقف إطلاق النار هو اتفاق وقف الأعمال العدائية أي أنه مثل وقف النار لكن تحت النار، وهو يسمح للطرف الإسرائيلي بالتدخل بحال لاحظ أي تهديد وخطر عودة الحرب موجود بحال سقط الاتفاق ولم يتم الاتزام به."

وتابع: "الحكومة اللبنانية والحزب وافقوا على شروط  الاتفاق وعلينا متابعة ما التزمت به الحكومة لتطبيقه كي لا يحصل أي خرق جديد، والاتفاق يسمح للطرف الإسرائيلي بالتدخل العسكري عندما تعتبر أنه هناك تهديد، ولكن هناك طرف جر الإسرائيلي للحرب و"جلب الدب لكرمه" وهو المسؤول عما حصل كما أن خطر عودة الحرب قائمٌ دائماً وكمسؤولين اللبنانيين علينا الالتزام بما هو مطلوب منا من الشرعية الدولية."

كما وأكد أن "التنسيق قائم بين نواب المعارضة وتم تكثيف النشاط في المرحلة الحالية ولا مقاطعة كما يُحكى، فلم يقتنعوا سابقًا بمطلبنا بتطبيق القرار 1701 حتى وصلنا إلى هذه المرحلة وكمسؤولين لبنانيين علينا الالتزام بما هو مطلوب منا من الشرعية الدولية، وبيان المعارضة الذي صدر من معراب يُذكر الحكومة بما وافقت عليه".

ولفت إلى أن "علينا تطبيق الاتفاق لعدم تعريض لبنان لأي خطر آخر، وبيان المعارضة يُذكر الحكومة بما وافقت عليه، والاتفاق الجانبي يتضمن ضمانة أميركية ومنح إسرائيل حق التدخل، وعلى الحكومة تطبيق كل البنود التي صدرت في الاتفاق وإلا ستكون أيضًا مسؤولة عن كل تصعيد مقبل."

إلى ذلك، أكد حاصباني أنه "بحال لم يصادر الجيش السلاح غير الشرعي والمخازن فسوف تستهدف إسرائيل الأهداف كما ينص الاتفاق، وحزب الله انهزم في هذه الحرب وخسارته فادحة كما تم تدمير قيادته العسكرية وجزء كبير من قدرته القتالية، والاتفاق الجانبي يتضمن ضمانة أميركية ومنح إسرائيل حق التدخل، كما أن حزب الله لم يعد قادراً وهو وافق ووقع على الاتفاق عبر الوسيط نبيه بري."

وقال: "ليكون وقف النار مستداماً يجب تنفيذ كل بنود الاتفاق وإلا قد نكون أمام جولة ثانية من الأعمال العدائية، فالحزب خسر القدرة على إطلاق الصواريخ، في حين أن تطبيق بنود الاتفاق لم يبدأ بعد إذ إن الجيش اللبناني لم ينتشر بشكل كامل بعد."

وطالب بوقف المكابرة أمام فرصة وقف الحرب، قائلا: "لم نصل بعد للهدنة الدائمة وإسرائيل تقول إنه على لبنان السيطرة على الحزب وبحال لم يستطع فهي تحتفظ بالتدخل، والاتفاق واضح جداً بين الحزب وإسرائيل وهذا الاتفاق يتطلب وقتاً لتنفيذه وعلى الحزب أن يبدأ بالتنفيذ وإبداء حسن النية، فالحزب وقع على الاتفاق ووافق عليه وحذرنا سابقًا من المرحلة السيئة التي وصلنا إليها."

وعن نص الاتفاق الذي تم توزيعه على النواب، قال حاصباني: "كان هناك محاولة لإخفاء الاتفاق إذ لم تتم ترجمة نصه إلى اللغة العربية حتى."

وأردف: "بحال لم تتفكك البنى التحتية للحزب كما ينص الاتفاق فلن تلتزم به إسرائيل لهذا السبب يجب تطبيق الشروط التي وافق عليها الطرفين، والتاريخ المعاصر للبنان يتضمن عدة محاولات للتنصل والتلاعب بالاتفاقات وعلى المجتمع الدولي، فإسرائيل أجبرت الحزب على التراجع 5 كلم عن الحدود وهل ستتهرب الحكومة مما وقعت عليه في الاتفاق؟"

كما أشار إلى أن "الظروف الإقليمية والدولية مختلفة اليوم بالتالي تم اتخاذ خطوة كبيرة وأبعد من القرار الـ1701 تضمنت خطوات تنفيذية، وتطبيق بنود الاتفاق لم يبدأ بعد إذ إن الجيش اللبناني لم ينتشر بشكل كامل بعد، وعتاد الحزب أمام حلّين إما يداهمه الجيش اللبناني أو سنشهد إتمام إسرائيل لعمليات مماثلة."

وفي السياق، أكد حاصباني أن "اسرائيل خفضت اليوم الأعمال العدائية وحصل احتيال من الجانب اللبناني حيث أنه لم يتم ترجمة الاتفاق للبنانيين لمعرفة تفاصيله، فهناك أكثر من 45 ألف وحدة سكنية مدمرة وقيمة الخسائر تعدت الـ10 مليارات دولار والحكومة أقرت بالاتفاق على تطبيق كل القرارات الدولية، فيبدو أن اللعبة الاقليمية والدولية تغيرت تجاه مراقبة آلية تنفيذ القرارات الدولية في لبنان."

ورأى أننا أمام حلّين، قائلا: "إما أن تلتزم الحكومة بالاتفاق أو تتدخل إسرائيل لتحقيق بنوده، وإن كان بقاء الجناح العسكري للحزب هو الانتصار فهذه هزيمة كبرى للبنان."

وعن الخسائر جراء الحرب، أكد حاصباني أن "الحرب تسببت بتدمير عدد كبير من الوحدات العسكرية وتهجير فوق المليون شخص وبين الـ10 و12 مليون دولار خسائر اقتصادية وعدد كبير من الضحايا والجرحى فأين الانتصار؟ الأجندة الإيرانية في المنطقة لم تتحقق."

وعن انتشار الجيش في الجنوب، قال حاصباني: "الجيش سيبدأ بالقيام بواجباته بعد إتمام الانتشار في الجنوب، ولكن هناك صعوبة بتطبيق الاتفاق، ونحن بانتظار أن نشهد تعاونا من الحزب، مع العلم أن منطقه تضليلي ونتوقع من الحكومة إتمام واجباتها والجيش المسؤول الأول عن تنفيذ بنود الاتفاق، في حين أن الحزب يحاول ألا يتنازل عما لديه، في ظل عملية تضليل للرأي العام."

أضاف: "الدستور يحمي الجيش اللبناني كما القرار السيادي قبل القرار السياسي، وأي عرقلة قد تواجه الجيش خلال تنفيذ بنود الاتفاق، سيواجه بالدعم الدولي ومن اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ الاتفاق"، مشيرا إلى أن "الحزب يعرض الجيش ولبنان لمخاطر كبيرة بحال لم يطبق الاتفاق، كما أنه يُحمّل الجيش "فوق طاقته" ويعرضه ولبنان لمخاطر كبيرة جداً."

إلى ذلك، شدد حاصباني على أنه "بالامكان تفكيك منظومة "الحزب" العسكرية، كما أن الجيش اللبناني قادر على مداهمة مخازن الحزب لأنه مدعوم من الدستور والشعب، ولو كان الجيش على الحدود الجنوبية لمنع التوغل والاعتداء الإسرائيلي، والاتفاق يحدد من يُسمح له حمل السلاح على كافة الأراضي اللبنانية."

كما رأى أن "اللبنانيين الذين سوف يمنعون الجيش من تطبيق الاتفاق يدعون إسرائيل لقصفهم، فسلاح حزب الله لم يحم اللبنانيين بل اختبأ بهم، ولو انتشر الجيش اللبناني على الحدود كما هو مطلوب فكان سوف يمنع الحرب، إذ لم يكن للحزب القدرة على الحرب وهذا ما اعترف به."

وعن تصريحات مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، قال حاصباني أن "إدارة ترامب تراقب كل الملفات وهي تنتظر استلامها السلطة للتدخل، وأعتقد أن بولس استغرب هذا الاستعجال والتبدلّ بموقف بري حول الاستحقاق الرئاسي."

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram