أعلنت شركة علي بابا الصينية عن إطلاق نسخة جديدة من نموذجها للذكاء الاصطناعي تحت مسمى “Qwen 2.5-Max”، وقالت إنه تفوق على نموذج “V3” اللغوي (LLM) منخفض التكلفة الذي طوّرته شركة “ديب سيك” محدثة ضجة في السوق ومثيرة ارتباكا في القطاع الذي تهيمن عليه الشركات الأميركية.
إطلاق نموذج “Qwen 2.5-Max” من قبل شركة علي بابا أظهر أن نجاح شركة ديب سيك لم يقتصر على التأثير في الشركات الأميركية فقط، بل وضع أيضا الشركات الصينية العملاقة تحت الضغط لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وأشار بيان صادر عن شركة علي بابا نشرته عبر حسابها على برنامج التواصل الاجتماعي “وي تشات” إلى أن النموذج الذي أطلقته أظهر أداء أفضل من النموذج المدعوم من مايكروسوفت تشات جي بي تي 0.4 التابع لشركة أوبن إيه آي، ومن النموذج “لاما 3.1” الذي طورته شركة ميتا، وكذلك من نموذج “V3” الذي طوّرته شركة ديب سيك.
ولفت إلى أن “Qwen 2.5-Max” أظهر أداء قريبا من “Claude-3.5-Sonnet” المدعوم من أمازون.
وفي 20 يناير الجاري، أطلقت “ديب سيك” في الصين نموذج ذكاء اصطناعي طورته بتكلفة منخفضة وباستخدام عدد قليل من الرقائق مقارنة بشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
والنموذج الذي بدأ استخدامه على نطاق واسع في أنحاء العالم خلال مدة قصيرة، تجاوز تطبيق تشات جي بي تي الأميركي ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداما.
وأثار إطلاق الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة، شكوكا في هيمنة الشركات الغربية، لاسيما الأميركية، على هذا القطاع رغم الإنفاق الكبير الذي تخصصه لهذا المجال.
وفي الصين، يبدو أن السلطة السياسية قد استغلت بالفعل ظاهرة “ديب سيك”. وتقول صحيفة فايننشال تايمز إن ليانغ ونفينغ أصبح بمثابة “البطل القومي.”
وكان مؤسس هذه الشركة هو الرئيس التنفيذي الوحيد لشركات الذكاء الاصطناعي الذي تمت دعوته لحضور اجتماع في 20 يناير بين رئيس الوزراء لي تشيانغ وقادة قطاع الأعمال، حسب الإعلام المحلي.
قبل ظهور تطبيق تشات جي بي تي، اعتقدت الصين أنها كانت تلعب في نفس الدور كما الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلّا أن وصول نماذج اللغة الكبيرة قوّض ثقتها، لأن الصين لم تكن تملك منافسا حقيقيا يضاهي تشات جي بي تي. لكن مع ديب سيك، يمكن للسلطات الصينية أن تستعيد ثقتها.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :