"ليبانون ديبايت"
على الرغم من تسليم لبنان بالورقة الأميركية مع بعض "الإستفسارات" التي تركزت حول نقطتين هما لجنة الإشراف والمراقبة على حسن سير تنفيذ القرار 1701 وحق الدفاع عن النفس لطرفي الإتفاق، تستمر معادلة الضغط بالنار من قبل إسرائيل على لبنان للسير ومن أجل الموافقة غير المشروطة، على ما بات يسمّى بمسعى الفرصة الأخيرة الذي يقوده الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.
وفي الوقت الذي تتأرجح فيه عودة هوكشتاين إلى بيروت بين التأكيد أو التأجيل ولكن من دون الإلغاء الكامل، علم "ليبانون ديبايت" من مطلعين على كواليس المفاوضات، أن الوسيط الأميركي "راجع" إلى بيروت، وأن مسعى وقف إطلاق النار مستمر بينما المفاوضات قد توقفت عند حدود المسودة التي وافق عليها لبنان من حيث المبدأ رغم بعض التحفظات التي دفعت بهوكشتاين إلى إرجاء موعد زيارته المقبلة لبيروت، ثم إلى تأكيدها وفق التسريبات الأميركية.
فالسفارة الأميركية أبلغت هوكشتاين مضمون الردّ اللبناني على الورقة الأميركية حول اتفاق وقف النار، وبتحفظ لبنان الذي بات معروفاً حول "الدفاع عن النفس لإسرائيل والذي يتضمن ولو من دون الإعلان صراحةً، إعطاء إسرائيل الحرية بالتحرك للدفاع عن نفسها، في حال شعرت بالتهديد جراء وصول سلاح حزب الله إلى جنوب الليطاني".
أمّا التحفظ الثاني لدى لبنان، وفق المطلعين، فيتضمن تمسك لبنان باللجنة الثلاثية الحالية لمراقبة الوضع الميداني والتدخل لمعالجة أي خروقات للقرار 1701، واعتراضه على إشراك عواصم غربية في هذه اللجنة.
ورداً على سؤال يؤكد المطلعون أن توسيع لجنة الإشراف، لا يجب أن يشكل عقبةً أساسية أمام السير بالإتفاق، حيث بالإمكان معالجة هذه الإشكالية من خلال الموافقة على مشاركة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً وأن مشاركة واشنطن في لجنة الإشراف، ضرورية وفاعلة كونها راعية الإتفاق بالدرجة الأولى
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :