لا تزال عاصمة الشمال، طرابلس، تعيش حالة من التفلّت الأمني الذي ينذر بعواقب خطيرة. الأحداث اليومية التي تشهدها شوارعها وأحياؤها تُشير إلى أن المدينة أصبحت قنبلة موقوتة تهدد بكارثة اجتماعية وشيكة. آخر هذه الحوادث وقع مساء أمس السبت.
ووفقًا لمعلومات "ليبانون ديبايت"، اندلع إشكال في محلة الأسواق الداخلية في طرابلس، بمنطقة زقاق القشطة، بين المدعو علي بدره من جهة، ويحيى السقا وطلال الكردي من جهة أخرى. وسرعان ما تطوّر الإشكال إلى إطلاق نار متبادل بين الطرفين، ما أسفر عن إصابة شخص عن طريق الخطأ يُدعى عبد الرحمن كردية، وهو شقيق زوجة بدره، الذي كان يحاول فضّ الإشكال.
وأفادت المعلومات أنه تم نقل الجريح إلى مستشفى الإسلامي لتلقي العلاج اللازم، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه. هذا الحادث أثار حالة من التوتر والغضب في محيط المستشفى، ما استدعى تدخل قوة من الجيش لتهدئة الأوضاع، خاصة أن المتورطين في إطلاق النار فرّوا إلى جهة مجهولة.
أما عن سبب الإشكال؟ تبيّن أن "الإشكال ناتج عن عملية تشبيح قام بها كل من يحيى السقا وطلال الكردي بحقّ بدره، وتتعلّق بالسيطرة على شقة سكنية عقد إيجارها باسم والدته".
وفيما انتشرت أخبار تُفيد بأن علي بدره هو من أطلق النار على ابن عمه عبد الرحمن كردية، ظهر بدره في مقطع فيديو توجّه فيه إلى الرأي العام نافياً هذه المزاعم بشكل قاطع. وأوضح أنه كان بجانبه لحظة إصابته، داعيًا الجهات المعنية إلى مراجعة تسجيلات الكاميرات لكشف الحقيقة. وقال: "هل يُعقل أن أقتل ابن عمي وأخو زوجتي؟".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :