لم تكن الحرب الهمجية الإسرائيلية على لبنان كافية فأعداء الداخل لا يزالوا يعبثون بأمن الوطن ويسعون للفتنة في كل صباح.
وخبر اليوم مكانها مدرسة مارون عبود - قضاء عاليه، أما عن زمانها فمع كل عقرب يسقط شهيد ومع كل دقيقة غارة وأم ثكلى وطفل يتيم .. أما أبطالها فمجموعة من الشباب من الحزب التقدمي الإشتراكي حيث أقدم مجموعة منهم على اعتراض شاب كان يحاول زيارة أمه المريضة بحجة أن الزيارات ممنوعة في المدرسة.
أقدم (أ.ز) و (أ.ع) و (م.ع) و (ف.ح) و (ر.م) و(ع.ع) و(ج.ح) على الإعتداء على الزائر لأمه المريضة فالنزوح جعل من النازحين أسرى، وكأنما لم يحرموا فقط من قراهم ومنازلهم وممتلكاتهم بل فقدوا في هذه الحرب حقهم في الحياة وحقهم في الحفاظ على كرامتهم..
لم يجعل النزوح فقط من اطفالنا سلعة لوسائل الإعلام ورفع الرايتينغ على حطام أحلامهم وطموحاتهم، ولم يجعل فقط الشباب والمدنيين ارقامًا في عدّاد الشهداء ومنازلنا المدمّرة رقمًا في السجلات بل تخطته أعباء النزوح لتفرض علينا قيودا في المنازل المستأجرة فيمنع علينا استقبال أقرباء لنا أو إخوة أو التجول في المناطق وكأننا هربنا من سجن إلى سجن أكبر ومن قاتل إسرائيلي إلى شريك في الوطن يقيّد أنفاسنا فبات النازحون تحت رحمة قوانينهم، احتكارهم، أسعارهم، شفقتهم وسلاحهم ..
بهذه العنجهية، اقدم مجهول على إطلاق النار في الإعتداء الحاصل دون أن يرفّ له جفن لدموع الأطفال أو رعبهم أو كأنه لم يكتف بانكسار أحلامهم فأراد كسر أرواحهم.
هذه الحادثة ليست الأولى وبالطبع لن تكون الأخيرة في وطن كل مجرم يتستّر بقناع حزبه، قضاتها محزّبون، وطن ننادي فيه بالوطنية والعيش المشترك أمام منابر الإعلام أما في الواقع ووراء الشاشات الكلّ يسعى لإبراز حكمه وجبروته وأنه الأقوى.
هنا لا بد من التوجه بالتحية لمديرية المخابرات والجيش اللبناني على سرعة التدخل ومعالجة الاشكال حيث ما زال البحث جار لتوقيف المعتدين وسوقهم الى العدالة، ويستمر الجيش ومديرية المخابرات في اثبات دوره على انه صمام الامان في حماية الوطن والعامود الفقري لحماية هذا البلد من الانهيار التام.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :