تحت عنوان "عادت الولايات المتحدة إلى سياسة استرضاء إيران " نشرت يديعوت أحرونوت انه وجب "على حكومة إسرائيل المقبلة ، التي يجب أن تفهم أنها لا تستطيع وقف عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ، عليها أن تصر على أن تشمل المفاوضات تدابير ضد الدعم الإيراني للإرهاب والسياسة المعلنة لتدمير إسرائيل "
قلق إسرائيلي من المسيرات اليمنية :
وتعليقاً على الإستعراض العسكري بمشاركة قاذفة الصواريخ الامريكية والطيران العسكري الإسرائيلي والخليجي ( الإمارات وقطر )علقت يديعوت :" لا يشير التحليق فوق قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B-52 يوم الأربعاء ، برفقة طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز F-15 كإظهار لوحدة القوات ضد إيران ، إلى تحول في السياسة من جانب إدارة بايدن ."
والسبب بحسب يديعوت هو انه :" بينما كانت القاذفات الأمريكية محمولة جواً ، أطلق وكلاء إيران في اليمن طائرات مسيرة متفجرة على حقول النفط السعودية". بإشارة للعمليات النوعية ( عمليات توازن الردع السادسة ) على ارامكو السعودية .
واضاف التقرير وبإشارة للعمليات اليمنية النوعية أنه :" وقبل أسبوع واحد فقط ، انفجرت 15 طائرة بدون طيار في منطقة سكنية في عاصمة المملكة الرياض. وفي وقت سابق ، هاجم المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مطارًا سعوديًا دوليًا في جنوب البلاد ، ما أثار إدانة أوروبية ، حتى عندما هاجمت القوات الإيرانية سفينة مملوكة لإسرائيل في الخليج."
وبحسب تصنيف يديعوت أحرونوت فان فالمنطقة عبارة عن تحالفين :
"يوجد تحالفان منفصلان موجودان بالتوازي في الشرق الأوسط. الأول هو تحالف الدول السنية وإسرائيل ، متحدًا بمعارضتهما لقوة إيران العسكرية المتنامية. والثاني هو تحالف دول مع الجمهورية الإسلامية ويضم اليمن والعراق وسوريا ولبنان."
انزعاج إسرائيلي من الموقف الأمريكي المتأرجح ما بين إدارة ترامب وإدارة بايدن في الملف الإيراني :
واشارت يديعوت أحرونوت إلى الموقف الأمريكي من الحوثيين المتأرجح ما بين المتشدد و المتهاون بحسب المقال ؛ حيث ذكر انه :
" قبل ترك منصبه في يناير / كانون الثاني ، صنف وزير الخارجية السابق مايك بومبيو الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية. لكن خلفه أنتوني بلينكين نقض هذا القرار بعد أيام قليلة من تعرض المطار السعودي للهجوم و أشار بلينكين إلى اعتبارات إنسانية في إعلانه ، لكن ليس هناك شك في أن هذه الخطوة كانت جزءًا من أجندة السياسة الخارجية الجديدة للإدارة...."
وبعد الجولة السريعة للموقع العبري ووصولاً لما هو مهم للجانب الإسرائيلي الآن من الإدارة الأمريكية الجديدة ، والتي - بحسب الكيان الإسرائيلي - أكثر تهاوناً من عهد الصديق الوفي ترامب ، علق الموقع قائلاً :
" لكن إدارة بايدن ما زالت تختار العودة إلى سياسات التهدئة الفاشلة في عهد أوباما. فالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هتف "الموت لأمريكا" في تجمع حاشد في طهران هذا الشهر ، وظهر قائد بالحرس الثوري على شاشة التلفزيون معلنا أن تدمير إسرائيل أمر غير قابل للتفاوض. :"
مضيفا ان :"سفير إيران التقى في روسيا الأسبوع الماضي مع مسؤول كبير في حماس موسى أبو مرزوق وقائد حركة الجهاد الإسلامي زياد النحالة خلال زيارة لموسكو. " ليضيف :"من الآمن الافتراض أنهم لم يناقشوا خطوات لدفع السلام في المنطقة...."
وبالرغم من كل هذا -وبحسب التقرير - فانه :" لا يزال المسؤولون في واشنطن يغضون الطرف. اختارت الإدارة روب مالي ، أحد مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015 ، ليكون رجل الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق بإيران ، وهو أمر يفوق إظهار الوحدة المعروض على الجسر. "
وبالإشارة لما إعتبرته يديعوت أحرونوت إنجاز لولاية ترامب في الملف الإيراني ، حيث ذكر التقرير انه :" بعد أن فرض ترامب عقوبات شديدة على طهران ، خسرت إيران 6٪ من ناتجها المحلي الإجمالي في 2018 و 7٪ في 2019. وإذا استمرت العقوبات ، فقد ينهار الحكم الإسلامي هناك (رغم أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت). إن المفاوضات بشأن اتفاقية معدلة من شأنها ألا تُنهي على الأرجح طموحات إيران النووية لن تفعل شيئًا يُذكر لكبح القوة العسكرية المتنامية لطهران أو عدوانها الإقليمي ، وستجعلها أكثر خطورة."
نتنياهو : " إيران التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل " :
وتطرق المقال لموقف نتنياهو وسياسته إتجاه إيران حيث ذكر ان :" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محق في وصف إيران بأنها التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل ، لكن على الرغم من الإنجازات التكتيكية في الحرب ضد العدوان الإيراني ، فإن سياسات نتنياهو كانت بمثابة فشل استراتيجي كامل."
وبالنسبة للتقرير فان إيران تفاوض من موقع هجومي :" فالإيرانيون لا يساومون أبدًا ، فهم دائمًا في حالة هجوم. لكن الدول الأوروبية تنخدع بابتسامات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - وقد تنخدع واشنطن أيضًا. " بحسب المقال

وبالنهاية وما يريد ان يصل له التقرير وكرسالة لأصحاب القرار الإسرائيلي ، هو انه :" يجب أن تفكر إسرائيل خارج الصندوق. لا ينبغي لها أن تستبعد العودة إلى المفاوضات بشأن الاتفاق النووي إذا تضمنت إنهاء دعم إيران للمنظمات الإرهابية ، وجهودها لزيادة هيمنتها في المنطقة وهدفها المعلن المتمثل في تدمير إسرائيل. قد يكون كل هذا ممكنًا ولكن لا يمكن أن يتحقق إلا إذا اعترفت الولايات المتحدة بالخطر الحقيقي الذي تشكله الجمهورية الإسلامية. يجب أن يكون ضمان حدوث ذلك هو المهمة الرئيسية للحكومة الإسرائيلية المقبلة."
يديعوت أحرونوت
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :