أكّد العضو في كتلة الوفاء للمقاومة، النائب إبراهيم الموسوي، أنّ “هذا الغرب المجرم هو شريك كامل في جريمة الإبادة الصهيونية التي ينفّذها مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو”، موضحًا أنّ الغرب اليوم “شريك كامل مع الصهيونية التي هي ظل النازية، في “هولوكوست جديدة” ينفّذها ضد الشعب الفلسطيني، وأكبر مصاديقها في غزة”.
كلام الموسوي جاء خلال وقفة تضامنية نظّمتها وحدة المهن الحرة ووحدة النقابات والعمال في حزب الله، الاثنين 4 آب/أغسطس 2025، أمام مبنى “إسكوا” في وسط بيروت، وذلك تنديدًا بحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، واستنكارًا لحرب التجويع التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني المظلوم والمجاهد والصابر في غزة، ورفضًا للصمت الدولي والعربي الرهيب على المجازر اليومية بحق أهالي غزة.
وأضاف الموسوي، في كلمته: “احتجّت الصهيونية واحتجّ اليهود طويلًا على العالم، وابتزّت الإنسانية جمعاء بمقولة “الهولوكوست”، ونحن لسنا هنا في معرض الإسفاف أو النفي، ولكنّنا نقول، إنَّ هذا العالم الذي قَبِل أنْ يُبتَز من “إسرائيل” ومن الصهاينة هو اليوم شريك كامل مع الصهيونية”.
وتساءل: “أيّ عالم هذا الذي تنظر إليه وتناشده كي يتّخذ مواقف نصرةً لأهل غزة؟ كيف يتّخذ العالم موقفًا ينتصر فيه لأهل غزة وهو شريك في جريمة الإبادة؟”.
وتابع قوله: “علينا أنْ نسمّي المجرم مجرمًا وأنْ لا نضحك على أنفسنا ولا نسخر منها. العالم شريك كامل حقيقي في جرائم الإبادة الصهيونية التي يرتكبها (نتنياهو) وعصابته في فلسطين وفي غزة”.
وأردف قائلًا: “في ظل عُتُوّ الإمبراطورية الأميركية والغرب المتوحّش الذي صدّر لنا مناهجه في الديمقراطية والحرية والتعبير وحقوق الإنسان، ها هو يتواطأ ويشترك في إبادة أبسط حق لأيّ إنسان وهو الوجود”.
واعتبر أنّ “مصالح الغرب عربدته واستعراضه بثروات الشعوب، أمّا عندما تتعارض مع أبسط مصلحة من مصالحه فإنّّه يضرب بها عرض الحائط”، متسائلًا: “أليس هذا ما يجري اليوم؟ ألسنا جميعًا شهودًا على هذا النفاق والمعايير المزدوجة؟ وإلّا ما معنى سكوت الولايات المتحدة وغيرها من الأنظمة الغربية وحتى الأنظمة العربية؟”.
وشدّد على أنّ “هؤلاء كلّهم متواطئون ومشاركون في الجريمة، وهم يرون غزة تُذبَح بأطفالها ونسائها وتُجوّع في أفظع جريمة تجري على الهواء في زمن كَثُر فيه الكلام عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات وحب الناس والحضارة”، معتبرًا أنّ هذا “سفور واضح فظيع مريع بكل أقاويل الحضارة الغربية، قد أثبتوا أنّهم [الغرب] المتوحّشون”.
وواصل قائلًا: “لا نقولها عن عقدة، ولا نقولها عن حقد، بل نقولها عن قناعة وصلنا ووصلتم إليها. لذلك، نحن هنا لا ندعو الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن، نحن ندعو الإنسانية جمعاء”. ودعا “كل حر وشريف وأبي لأيّ ديانة انتمى ولأيّ عرق، إذا كانت لديه ذرّة من شرف” إلى أنْ “يقف ويرفع صوته ويحتج ويقول: نعم ها هنا نشهد على موت الإنسانية التي قتلها بأبشع الصور هذا الغرب الذي تغنّى طويلًا ووضع نفسه سيّدًا يتأمّر علينا ويعلّمنا الحضارة وحقوق الإنسان”.
وختم الموسوي كلمته بالقول: “قدّمنا الشهداء؛ لكي لا نكون شهود زور أمام محكمة الله. نحن دائمًا نؤمن أنّ المعركة والحرب هي بين حق وباطل وبين ظلم وعدل، ونحن إنْ شاء الله في جبهة العدل. ولأنّنا كذلك، روحنا مشرقة أكثر من أيّ وقت مضى بالتفاؤل بانتصار مقبل، فبعد هذا كل هذا الظلم والظلمات، وبعد كل هذا القتل والإبادة كلمة الله ستبقى هي العليا وكلمة الذين كفروا سوف تَبيد”. وأكّد أنّ “هذا الصبر والثبات والنصر هو الذي يعطي الحياة قيمتها ومعناها، وخارج هذه المفاهيم لا حياة أبدًا”.