فضيحة أنطوان الصحناوي: تمويل الصهيونية!

فضيحة أنطوان الصحناوي: تمويل الصهيونية!

 

Telegram

 

فجّرت صحيفة أميركية موالية للصهيونية فضيحة لبنانية من العيار الثقيل، شكّلت مفاجأة ثقيلة، وسيكون لها أيضاً دويّ كبير في لبنان.. أو هكذا يُفترض!
 
وكشفت صحيفة “واشنطن جويش ويك” الأميركية الموالية لـ”إسرائيل” أن رئيس مجلس إدارة مصرف SGBL “سوسيته جنرال”، أنطوان صحناوي قدّم دعماً مالياً مباشراً لمشروع فني مشترك يجمع بين “الأوبرا الإسرائيلية” و”الأوبرا الوطنية” الأميركية، عُرض لأول مرة في مركز كينيدي للفنون في واشنطن خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، بينما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ جرائم الإبادة الجماعية في غزّة وتمارس القتل والاعتداء اليومي على السيادة اللبنانية، علماً أن مصرف SGBL يمتنع عن تسديد ودائع اللبنانيين المحتجزة في مصرف منذ العام 2019، وبالتالي فإن تمويل عمل يؤرخ لمؤسس الحركة الصهيونية قد يكون حصل من أموال المودعين اللبنانيين.
 
ورغم التزام الصحناوي الصمت حيال ما نُشر، إلا أن الصحيفة نشرت له صوراً من العرض الافتتاحي، ظهر في إحداها مرتدياً الشريط الأصفر الذي يُرمز للأسرى الإسرائيليين في غزة، إلى جانب شخصيات داعمة للاحتلال الإسرائيلي، من بينهم المبعوثة الأميركية السابقة إلى لبنان مورغان أورتاغوس، والممثل الإسرائيلي آدي إزرا، والصحافية اللبنانية حنين غدار، والكاتب حسين عبد الحسين.
 
“صهيوني ملتزم”
 
وصفت الصحيفة الصحناوي، بأنه “صهيوني ملتزم”، رغم كونه مسيحياً لبنانياً. ونقلت عن مستشارته هاجر الشمالي، وهي مسؤولة سابقة في وزارة الخزانة الأميركية، أن انخراطه في دعم المشروع يأتي من “إيمانه العائلي العميق بإسرائيل والصهيونية”، وأنه نشأ في بيئة لبنانية كانت تربطها علاقات وثيقة مع إسرائيليين ويهود منذ أجيال.
 
وأضافت الشمالي أن الصحناوي “يرى في إسرائيل ضمانة للاستقرار في المنطقة، ويؤمن بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران تصب في مصلحة لبنان”، زاعمة أن “إسرائيل قطعت رأس الحزب في الخريف الماضي، وفتحت الباب أمام اللبنانيين لتقرير مصيرهم بعيداً عن وصاية طهران”، على حد تعبيرها.
 
 
 
أوبرا هرتزل.. بين الفن والدعاية
 
 
 
العرض الفني المشترك الذي موّله الصحناوي، تناول سيرة تيودور هرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية، في خطوة وُصفت بأنها “ترويج ناعم للرؤية الإسرائيلية للصراع”.
 
وتعتزم الجهات المنظمة تكرار العروض في كل من تل أبيب ومدن أميركية، ضمن ما يُعرف بـ”الدبلوماسية الثقافية” لتعزيز العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة.
 
وشدد داني غلايزر، المحامي الأميركي المعروف بدعمه للاحتلال الإسرائيلي وأحد منظمي المشروع، على أن “هذا العمل لم يكن ليرى النور لولا الدعم السخي من أنطون الصحناوي”، الذي وصفه بـ”رجل الأعمال الشجاع سياسياً”.
 
 
 
خرق للقانون اللبناني
 
 
 
وتثير المشاركة اللبنانية في هذا التعاون الفني الإسرائيلي الأميركي جدلاً قانونياً وأخلاقياً واسعاً، إذ يُحظر في لبنان بموجب القوانين النافذة، أي شكل من أشكال التطبيع أو التعاون مع مؤسسات أو أشخاص على صلة بالاحتلال الإسرائيلي.
 
وفيما لم تُصدر السلطات اللبنانية أي تعليق رسمي، تتصاعد المطالبات الشعبية والحقوقية بفتح تحقيق رسمي في الأمر، خاصة في ظل حساسية الظرف الوطني والإقليمي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram