وبدأت الانتقادات تتصاعد منذ حفل الافتتاح الذي لم يكن في المستوى المطلوب شكلا ومضمونا، واستمرت الفوضى والفضائح حتى اليوم الأخير، حيث اشتكى الرياضيون من الظروف غير الملائمة في القرية الأولمبية وأبدى البعض الآخر امتعاضه من تواضع جودة الطعام وتلوث مياه نهر السين حيث تقام بعض المسابقات المائية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض بين الرياضيين.
كارثة حفل الافتتاح
شهد حفل الافتتاح مجموعة من الفقرات التي أثارت الجدل مثل تجسيد لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافينشي من قبل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا، وكذلك المغني فيليبي كاترين الذي ظهر عاريا ويجسد الرب الإغريقي ديونيسيس ضمن نفس المشهد الخاص بـ"العشاء الأخير".
ولقي الحفل ردود أفعال سلبية كثيرة، إذ وصف بأنه يهين الديانة المسيحية، كما تم انتقاده بسبب ترويجه للعنف بحسب البعض من وسائل الإعلام حول الفقرة الغنائية التي أظهرت الملكة السابقة ماري أنطوانيت تغني برأس مقطوعة.
ومع تصاعد حدة الانتقادات اللاذعة، حذف الفيديو الرسمي لحفل افتتاح من حساب "يوتيوب" الخاص بالبطولة.
تنظيم كارثي وأخطاء فادحة
وقع خطأ كبير في حفل الافتتاح بعد رفع الحراس العلم الشهير للألعاب الأولمبية بشكل معكوس.
ورفع الحراس في نهاية حفل الافتتاح العلم بحلقاته الأولمبية الخمس على عمود في ساحة تروكاديرو بالقرب من برج إيفل، ولسوء الحظ، كان العلم معكوسا حيث تم قلب الحلقتين السفليتين للرمز إلى الأعلى، والشكل المعتاد للعلم هو "ثلاث حلقات فوق حلقتين".
وبعد خطأ كارثي آخر في نفس الحفل، احتجت كوريا الجنوبية على تقديم رياضييها على أنهم من كوريا الشمالية.
ولدى مرور القارب الذي كان ينقل رياضيي كوريا الجنوبية في نهر السين، تم تقديمهم على أنهم من "جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية" باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية التي لا تزال جارتها الجنوبية تقنيا في حالة حرب معها.
وفي فضيحة مشابهة، تخلل حفل تتويج الفائزين في منافسات الملاكمة لوزن 92 كيلوغراما، خطأ فادح عندما تم رفع العلم التايلاندي بدل علم الملاكم الطاجيكستاني دولت بولتايف المتوج بالبرونزية.
منصة أولمبياد باريس تفضح أسرار الرياضيين
حققت المنصة الرقمية الرسمية لدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" انتشارا واسعا، بعد الكشف عن تفاصيل شخصية للرياضيين المشاركين في الأولمبياد.
وكشفت شبكة "ريليفو" الإسبانية، أنه عند زيارة الموقع الرسمي لدورة باريس 2024، يمكن للمتابعين معرفة معلومات خاصة عن الرياضيين المشاركين، والتي قد تصل إلى أسماء شركائهم أو تتحدث عن ميولهم الجنسية أو تتطرق إلى شؤون عائلية.
وأوضحت الشبكة أن الموقع الرسمي لدورة باريس يجمع الملفات الشخصية لجميع الرياضيين المشاركين في الحدث الأولمبي من أجل تسهيل عمل الصحفيين وتزويد المستخدمين بمزيد من المعلومات، لكن يبدو أنهم "تخطوا" جهودهم البحثية.
سرقة البعثات الرياضية
وقع العديد من الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس ضحية لعمليات سرقة بالقرية الأولمبية، وتم إبلاغ الشرطة عن تلك الحوادث.
وكشفت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، أن لاعبا في فريق الرجبي السباعي الوطني سرق من غرفته في القرية خاتم زفافه وعقد ومبلغ مالي.
كما أفاد خافيير ماسكيرانو، مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي لكرة القدم، بأن بعض لاعبيه تعرضوا للسرقة قبل مباراتهم الأولى في دور المجموعات ضد المغرب.
ديدان في طعام الرياضيين
كشف السباح البريطاني آدم بيتي أن الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024 وجدوا ديدانا في طعامهم، منتقدا سوء تقديم الطعام في القرية الأولمبية.
واشتكى بيتي الفائز بست ميداليات أولمبية بشأن كمية وجودة الطعام المقدم، حيث قال إن هذا سيؤثر على أداء الرياضيين.
وأوضح بيتي: "الطعام ليس جيدا بما يكفي للمستوى الذي يجعل الرياضيين يؤدون بشكل مثالي. نحن بحاجة لتقديم أفضل ما في وسعنا".
وأضاف: "في طوكيو الطعام كان مذهلا. في ريو كان مذهلا. ولكن هذه المرة؟ لا يوجد خيارات كافية من البروتين، طوابير طويلة، تنتظر 30 دقيقة للطعام لأنه لا يوجد نظام للصفوف".
وأكمل: "أحب السمك الخاص بي، والناس يجدون ديدان في السمك. نحن ننظر إلى أفضل الرياضيين في العالم، لنطعمهم من أفضل طعام".
بطل ذهبي ينام في شوارع باريس
اضطر أحد أبطال أولمبياد باريس 2024، إلى النوم في أحد شوارع العاصمة الفرنسية، بسبب شكواه من الإقامة في القرية الأولمبية.
وشوهد السباح الإيطالي توماس سيكونو، وهو ينام في شوارع باريس، بعد أيام من حصوله على الميدالية الذهبية في سباق 100 متر ظهر.
والتقط لاعب التجديف السعودي حسين على رضا، مقطع فيديو، للبطل الإيطالي، وهو نائم في أحد حدائق باريس، بعد شكواه من سوء القرية الأولمبية التي تستضيف الرياضيين.
واشتكى توماس سيكونو من غرف القرية الأولمبية بسبب عدم وجود مكيف هواء، مما دفعه إلى أخذ قيلولة في الهواء الطلق في حديقة بالقرية الأولمبية.
تلوث نهر السين
أدلى سباحو الألعاب الأولمبية الباريسية بشهادات صادمة عقب تجربتهم السباحة في نهر السين حيث تقام بعض المسابقات المائية ضمن ألعاب باريس.
وقالت لاعبة الترياثلون البلجيكية جوليان فيرميولين إنها شعرت "بمذاق غريب لا يشبه بالطبع مذاق الكوكا كولا"، كما رأت "أشياء غريبة لا ترغب بتذكرها" أثناء سباحتها تحت جسر في نهر السين، في إطار مشاركتها في سباق 1500 متر.
إصابة رياضيين بالغثيان والتقيؤ
تم تسجيل حالات تقيؤ فردية لبعض السباحين بعد السباحة في نهر السين، بينهم اللاعب الكندي في ألعاب الترايثلون تايلور ميسلاوشوك ، والذي أفاد أنه تقيأ 10 مرات.
ومن جانبها، نشرت السباحة الألمانية ليوني بيك التي احتلت المركز التاسع في سباق 10 كيلومترات، صورة لها بموقع "إنستغرام"، وهي ترفع إبهامها لأعلى لكنها تبدو مريضة.
وكتبت ليوني: "تقيأت 9 مرات أمس مع الإسهال"، قبل أن تضيف ساخرة: "جودة المياه في نهر السين معتمدة".
انتشار الأمراض في القرية الأولمبية
أكدت منظمة الصحة العالمية، منتصف الأسبوع الماضي، أن 40 رياضيا مشاركا في الألعاب الأولمبية على الأقل ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.
وكان العداء الأولمبي الأمريكي نواه لايلز أكبر المتضررين من انتشار الفيروس.
وأنهى لايلز سباق 200 متر الذي يعتبر تخصصه في المركز الثالث الخميس الماضي (19.70 ثانية)، محطما آماله في الفوز بثنائية السرعة، بعدما كان طوق عنقه بالمعدن الأصفر في سباق 100 م بفارق بسيط بينه وبين وصيفه.
وبعد حصوله على برونزية، كشف لايلز النقاب عن معاناته من الإصابة بفيروس كورونا.
المصدر: RT + وكالات
نسخ الرابط :