افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 30 ايار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 30 ايار 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

آخر مبادرات لودريان قبل إعلان الفشل: «الخيار الثالث»… بلا حوار

على ما يبدو، حمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بذور فشل زيارته معه قبل وصوله إلى بيروت. فإلى القناعة الداخلية بأن الزيارة تندرج ضمن إثبات الدور الفرنسي، وبأن واشنطن المقتنعة بأن لا حلول في لبنان قبل الهدوء في غزة هي وحدها من يحمل مفتاح التسوية، شكّلت «المبادرة المشروطة» التي حملها لودريان معه نعياً للزيارة قبل انتهائها، إذ تقاطعت المعلومات على أن الموفد الفرنسي انطلقَ في مشاوراته مع الأفرقاء من فكرة «الخيار الثالث»، باعتبار أن «لا مجال للحل إلا بانسحاب المرشحين الرسميين من السباق»، ما يعني أنه «وضع شرطاً لنجاح المبادرة. أما النقطة الثانية، فكانت التأكيد على فكرة التشاور الثنائي بين القوى، أي إنه عملياً تنصّل من فكرة الحوار».هذا الكلام، قاله لودريان بوضوح أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لدى لقائه به في عين التينة بحضور السفير الفرنسي هارفيه ماغرو، وأمام رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في مقر الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي، إضافة إلى لقاءاته التي شملت رئيسي حزبي القوات اللبنانية سمير جعجع والكتائب سامي الجميل وتكتل «اللقاء النيابي المستقل» الذي يضم كتلة «الاعتدال الوطني» وكتلة «لبنان الجديد»، وسفراء المجموعة الخماسية. وسمع لودريان مواقف متناقضة رداً على مبادرته. فقد أكّد حزب الله والرئيس بري على رفضهما التخلي عن دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعلى حوار برئاسة رئيس المجلس حصراً. وكرّر بري تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية، مجدّداً الدعوة ومن دون شروط مسبقة للتشاور حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للانتخاب بدورات متتالية، من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين. فيما رفض جعجع أي حوار أو تشاور، وقال بعدَ لقائه لودريان: «إن لودريان قال لنا إن بري كان إيجابياً، لذا فليتفضل وليدعُ إلى جلسة».

من هنا، يجري التعاطي مع زيارة لودريان على أنها «إعلان فشل» يُضاف الى جولاته السابقة التي لم تؤدّ إلى أي نتيجة منذ توليه ملف الأزمة الرئاسية. وقالت مصادر مطّلعة إن الفرنسيين أرادوا من خلال هذه الزيارة «إعطاء فرصة أخيرة للجنة الخماسية، التي نعت نفسها في البيان الذي صدر عنها بعد اجتماعها الأخير في السفارة الأميركية في عوكر، وحمل بين سطوره تحذيراً أخيراً للبنانيين بأن عليهم انتخاب رئيس للجمهورية وإلا ستتوقف اللجنة عن الدور الذي تقوم به».

وأضافت المصادر أن «الفرنسيين أثبتوا عدم قدرتهم على تحقيق أي تقدّم لا في الملف الرئاسي ولا في ما يتعلق بجبهة الجنوب»، مشيرة إلى أن «لودريان في زيارته ما قبل الأخيرة في تشرين الثاني الماضي قال إنه سيعود بعدَ شهر إلى لبنان، فغاب أكثر من ستة أشهر»، متوقّعة أن «يعلن بعد مغادرته تعليق الحراك الفرنسي في لبنان بالتزامن مع تجميد اللجنة الخماسية عملها أيضاً بانتظار ما سينتج عن اللقاء الذي سيشهده الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن مطلع الشهر المقبل.

*****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

نتنياهو سوف يواصل الحرب حتى انهيار الجيش… والمقاومة تعدُه بحدوث ذلك
عمليات ضرب سفن وتفجير مبانٍ في غزة وعمليات في الضفة وصواريخ الجنوب
بري يؤكد مبادرته… وجعجع ينهي وساطة لودريان: لا للتوافق ولا للحوار

 يبدو بنيامين نتنياهو بعد ثمانية شهور من الحرب الفاشلة، واقفاً على قدم واحدة، هي الدعم الأميركي اللامحدود وغير المشروط، وفيما عدا هذا الدعم فقد تجرّد من كل أسباب القدرة، فالذي يمنع انسحاب نواب في الكنيست من الائتلاف الداعم لنتنياهو وإسقاط حكومته، التي لم يعد يؤيدها إلا 27% من المصوّتين في الكيان، هي الاتصالات الأميركية الداعية للحفاظ على وحدة الصف، وهي الاتصالات ذاتها التي تمنع بلغة التهديد بالعقوبات، رغم كذب البيانات الرسمية المعاكسة، التي تلقاها قضاة المحكمة الجنائية الدولية لمنعهم من إصدار مذكرات توقيف بحق قادة الكيان وفي طليعتهم نتنياهو، وهي الاتصالات الجارية ذاتها لمنع الموافقة في مجلس الأمن الدولي على المقترح الجزائري بتبني قرار محكمة العدل الدولية لوقف فوري للحرب على رفح، وإذا لم تنفع الاتصالات فلا مانع لدى واشنطن من استخدام الفيتو لمنع صدور القرار.
نتنياهو يواصل ارتكاب الجرائم ويمضي قدماً بالحرب، مستنداً الى هذا الدعم الأميركي، حتى تكاد الحرب تصبح مع أميركا بفعل ذلك. ونتنياهو يعلم أن جيشه لم يعد قادراً على الاستمرار طويلاً، وأنه عاجز عن تحقيق الإنجازات العسكرية، لكنه يراهن على الإجرام بحق المدنيين أن يضعف قدرة المقاومة على التمسك بشروطها، وهو مستعدّ للقتال حتى آخر جنديّ في جيشه، الذي بلغ حافة الانهيار، والمقاومة المتمسّكة بشروطها وهي شروط شعبها بالأساس سواء لوقف الحرب أو لفك الحصار، تدرك أن مسؤوليتها اليوم هي دفع جيش الاحتلال الى الانهيار، عبر جعله ينزف وينزف أكثر.
لذلك تشتعل الجبهات، وتفتح النيران، وعلى جبهة اليمن تم ضرب ست سفن في البحار الأحمر والعربي والمتوسط، وفي جبهة العراق صواريخ وطائرات مسيّرة إلى أم الرشراش (ايلات)، وفي غزة تفجير مبنى في رفح ومقتل عدد من جنود الاحتلال، وصواريخ وقذائف هاون في جباليا وعمليات تجبر لواء المظليين على الانسحاب، أما على جبهة لبنان فعشرات الصواريخ وعشرات الطائرات المسيّرة، وعملية مركبة على مواقع حساسة، ورسائل كشف عنها رؤساء المستوطنات تحذّر من تسلم جيش الاحتلال لمساكن المستوطنين والتسبّب بتدميرها، وتبدو قوى المقاومة بالتكافل والتضامن ماضية في حرب استنزاف عالية الوتيرة لإيصال جيش الاحتلال إلى الانهيار.
في الشأن السياسي والرئاسي اللبناني، كانت الأنظار على جولة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وسمع منه تمسكاً بمبادرته التي تتضمن الدعوة لحوار لمدة أسبوع سعياً للتوافق، وإذا تعذر السير بلائحة مرشحين للتنافس في جلسات انتخاب متتالية، وبعد لقائه برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد التقى لودريان برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي نعى مهمة لودريان معلناً نهايتها، بإعلانه أن لا توافق ولا حوار، عبر قوله عن التوافق أنه اشتراط من وصفهم بـ محور الممانعة بمعرفة «هوية الرئيس قبل جلسة الانتخاب وهذا غير وارد». وعن الحوار الذي يفترض أن يترأسه بري حكماً، قال «لن نقبل بمنح رئيس مجلس النواب نبيه بري صلاحيات ليست له وبأن يمرّ كلّ استحقاق به حكماً».
وواصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان جولته على المسؤولين لليوم الثاني على التوالي من زيارته بيروت، فالتقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مبنى الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية السيد عمار الموسوي.
ثم انتقل إلى عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان إيرفيه ماغرو والوفد المرافق، كما حضر اللقاء مستشار رئيس مجلس النواب محمود بري والمستشار الإعلامي علي حمدان. وخلال اللقاء جرى عرض للأوضاع العامة لا سيما موضوع الرئاسة، وما صدر مؤخراً عن «اللجنة الخماسية».
وشكر الرئيس بري جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له للبنان، وكرّر بري تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية مكرراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة «للتشاور» حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للانتخاب بدورات متتالية رئيساً من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.
وإذ يشير مطلعون على الوضع الإقليمي لـ«البناء» إلى أن «الاهتمام والحراك الفرنسي المستعجل باتجاه لبنان مردّه إلى خشية فرنسية من تسوية أميركية – إيرانية على ملفات عدة في المنطقة بعد توقف الحرب في غزة من ضمنها الملف اللبناني، ولذلك تنشط فرنسا لحفظ مكانها وموقعها في أي تسوية دولية إقليمية مقبلة»، تلفت مصادر إعلامية إلى أن من التقى لودريان استنتج أنّ محاولاته تُحرّكها مخاوف لدى الخماسية من أنّ عدم إتمام الإستحقاق الرئاسي خلال حزيران أو تموز سيؤدي الى تأجيله لأشهر أو سنوات لأن الدينامية الدولية لن تكون مساعدة في الفترة المقبلة. وقال لودريان: «فلننس كلمة حوار لأنها غير ناجحة ولنستبدلها «بالمشاورات» اي consultations بدلاً من négociations «.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» الى أن زيارة لودريان مرتبطة بالاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في 6 حزيران المقبل، وذلك على هامش الاحتفالات السنوية بذكرى إنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، ولذلك يأتي لودريان كزيارة استطلاعية لجمع المعلومات عن تطورات الملف الرئاسي بعد جولة «اللجنة الخماسية» والإطلاع من سفراء «الخماسية» على نتائج مباحثاتها، وجس نبض القوى السياسية حول بيان الخماسية الأخير وتكوين صورة واضحة حول الموانع والعقد التي تعترض إنجاز الملف الرئاسي لكي يُعدّ تقريراً مفصلاً وعملياً ودقيقاً عن واقع الملف الرئاسي ليقدمه للرئيس الفرنسي ليطرحه بدوره على طاولة المباحثات الأميركية – الفرنسية مع الرئيس الأميركي. كما يحمل لودريان، وفق المصادر، «رسالة تحذيرية للقيادات اللبنانية من مغبة التأخير بإنجاز الملف الرئاسي والتداعيات على الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، وتفويت فرصة الدعم الدولي لإنجاز تسوية داخلية، وقد يؤدي التأخير أيضاً إلى حرمان لبنان من الاستفادة من أي مفاوضات مقبلة تحصل لتسوية في المنطقة».
ولفتت المصادر إلى أن «لودريان لا يحمل في جعبته مبادرة أو مقترحات جديدة سوى تسويق بيان الخماسية الأخير والبحث بآفاق دعوة القيادات لحوار في فرنسا».
إلا أن أجواء عين التينة لا تشجّع هذه الخطوة، وتتساءل: لماذا يتحاور اللبنانيون في باريس ولا يتحاورون في لبنان؟ علماً أن الرئيس بري أطلق أكثر من مبادرة حواريّة في هذا السياق لحوار في المجلس النيابي برئاسته ولا تزال بعض القوى السياسية مصرّة على رفض الحوار فيما لا تقدم بديلاً عنه! ووفق ما تشير الأجواء لـ«البناء» فإن رئيس المجلس لن ينزل عند رغبة البعض بالدعوة إلى جلسة بدورات متتالية ومفتوحة لأن من شأن ذلك تحويل المجلس إلى هيئة ناخبة وتعطيل العمل التشريعي للمجلس النيابي، ما لن يسمح به رئيس المجلس، ولذلك يُكرّر دعوته الى عقد جلسات بدورات متتالية لانتخاب الرئيس بشكل لا يعطل العجلة التشريعية، وإلا لو سار الرئيس بري كما يحلو للبعض هل كان المجلس يستطيع التمديد لقائد الجيش وإقرار الموازنة؟
وأشارت مصادر كتلة «الاعتدال الوطني» لـ«البناء» الى أن «اللجنة الخماسية أطفأت محركاتها بعد أن أدت قسطها للعلى، ومبادرة الاعتدال هي الوحيدة اليوم والحراك الخماسي انتهى بالبيان الذي يتلخص بإجراء حوار بين اللبنانيين أو تشاور ثم الاتفاق على مرشح ثالث أو أكثر والنزول الى مجلس النواب للانتخاب بجلسات متتالية من دون تعطيل النصاب».
وعلمت «البناء» أن سفراء اللجنة الخماسية لم يعقدوا أي لقاء منذ حوالي الأسبوع، وتنتظر نتيجة زيارة لودريان واجتماع بايدن – ماكرون لتقرّر الخطوات التالية. كما علمت «البناء» أن وفوداً دبلوماسية عربية تزور بيروت وتعقد لقاءات سياسية ودبلوماسية بعيداً عن الأضواء في إطار الحراك العربي والقطري تحديداً لإنجاز تسوية سياسية في لبنان تؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية.
وفيما اعتذر التيار الوطني الحر عن لقاء لودريان بسبب وجود رئيسه جبران باسيل خارج لبنان، استقبل المبعوث الفرنسي كتلة «الاعتدال الوطني» وليد البعريني، أحمد الخير وأحمد رستم وأعضاء تكتل «لبنان الجديد» عماد الحوت، نبيل بدر ونعمت افرام على مأدبة غداء في السفارة الفرنسية، في قصر الصنوبر، في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو.
وأشار «التكتل» في بيان خلال اللقاء الى أنه «تم التأكيد أن تكتل الاعتدال، ومن خلال مبادرته المستمرة، في حال تكامل مع الجهد الفرنسي المشكور، ومع جهود اللجنة الخماسيّة وما تضمنه بيانها الأخير، ويتعاطى بكل إيجابية وانفتاح مع كل الجهود الداخلية التي تبذل، من أجل اقتناص أي فرصة مؤاتية لإنهاء الفراغ الرئاسي، والوصول إلى حلول ترضي الجميع، وتدفع باتجاه التوافق».
بدوره، أثنى لودريان على «الدور التوفيقي الذي يلعبه اللقاء النيابي المستقل لتقريب وجهات النظر حول استحقاق الانتخابات الرئاسية والمبادرات التي قام بها في هذا الخصوص»، مؤكداً أنه «سيستمر هو واللجنة الخماسية بمساعيهما مع الكتل السياسية بهدف تقريب وجهات النظر ودفعها لانتخاب رئيس للجمهورية والتشاور في ما بينها بالصيغة التي يتفق عليها الجميع».
وزار لودريان أيضاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب. وشدّد جعجع على أننا «لن نقبل بمنح رئيس مجلس النواب نبيه بري صلاحيات ليست له وبأن يمرّ كلّ استحقاق به حكماً ونحن أوّل المدافعين عن صلاحيات الرئاسة الثانية بما يسمح به الدستور».
ومن المفترض أن يكون لودريان التقى سفراء الخماسية في قصر الصنوبر مساء أمس، على مأدبة عشاء.
في غضون ذلك، تراجعت حدة المواجهات الميدانية بين حزب الله والعدو الإسرائيلي بعد تصعيد ساخن ودامٍ شهدته الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة خلال الأيام القليلة الماضية، على أن الأيام والأسابيع المقبلة لا تشي بالتهدئة في ظل تهديدات المسؤولين الإسرائيليين باستعادة الأمن الى الشمال بالقوة العسكرية، مقابل تأكيد المقاومة في لبنان وأمينها العام السيد حسن نصرالله في الخطاب ما قبل الأخير، استعدادها لمواجهة كافة الاحتمالات وتأكيد الاستمرار بالعمليات العسكرية حتى توقف العدوان على غزة. فيما نقل نواب لـ«البناء» زاروا واشنطن مؤخراً واجتمعوا مع مسؤولين أميركيين من كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ومع الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين أن «إسرائيل» تخطط لعمل عدواني في لبنان قد يجرّ إلى جولة قتالية عنيفة مع حزب الله، وذلك بسبب الضغط الذي تشكله عمليات حزب الله على الشمال، على حكومة رئيس حكومة «إسرائيل» بنيامين نتنياهو. كما سمع النواب من هوكشتاين أن «إسرائيل» ستقوم بالدفاع عن نفسها في نهاية المطاف ولن تسمح لحزب الله بتهديد أمنها.
وزعم وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، من الحدود الشمالية في فلسطين المحتلة، أننا «قتلنا 320 من حزب الله»، مضيفاً: «في حال واصلوا سنصعّد حدة ضرباتنا».
إلا أن مصادر في فريق المقاومة تدرج هذه المعلومات المنقولة في إطار التهديدات والحرب النفسية ضد اللبنانيين وللضغط على المقاومة والحكومة لوقف العمليات العسكرية، مشددة لـ«البناء» على أن العدو لن يجرؤ على توسيع عدوانه على لبنان بظل قوة الردع التي فرضتها المقاومة والهزائم المتتالية التي مني بها العدو في غزة ورفح.
وفي سياق ذلك، أشارت مصادر ميدانية معنية لـ«البناء» إلى أن «المقاومة تتبع تكتيكات واستراتيجية خاصة في هذه الحرب، وتكشف يومياً عن مفاجآت نوعية يدرك العدو جيداً أهميتها في الحرب العسكرية والاستخبارية والتكنولوجية والأمنية الدائرة بين حزب الله والعدو منذ عقود، ويعرف حجم القوة التي تملكها المقاومة وقدرتها على رفع مستوى التصعيد أضعافاً مضاعفة، ويعرف أيضاً مخاطر توسيع المواجهات الى عدوان شامل على الجنوب ولبنان». وكشفت المصادر أن «المقاومة لم تستخدم سوى جزء يسير من قوتها وقدراتها العسكرية والأمنية والبشرية وتملك الكثير من المفاجأت التي ستغير مجرى المواجهة وأي حرب مقبلة إن وقعت».
ولفتت المصادر الى أن «وضع المقاومة جيد في الميدان وتحقق الإنجازات وتراكمها والميدان يتحدث عن نفسه، وشمال فلسطين المحتلة كله تحت نظر وسيطرة المقاومين، فيما يظهر على قوات الاحتلال الخوف والقلق والإرباك والإحباط وبحالة الاختباء لتفادي المواجهة المباشرة مع رجال المقاومة». إلا أن المصادر تشير الى أن «العدو في مأزق ووضع حرج، لكون الشمال يضغط بشكلٍ كبير على حكومته وقد يُقدم على حماقة غير محسوبة، لكن المقاومة بالانتظار والأعين مفتحة واليد على الزناد». وتلاحظ المصادر الميدانية أن «انتشار قوات العدو على طول الحدود عادي وطبيعي ولا يشي بالتحضير لعمل عسكري واسع، بل بالعكس عمد العدو الى تقليص عديد قوات الاحتياط من أجل تخفيف النفقات». وتختم المصادر بالقول: «لغاية اليوم لا تزال الحرب ضمن الخط المرسوم منذ بدايتها وتؤدي أغراضها وأهدافها، بانتظار المقبل من الأيام ومجريات الوضع الميداني في غزة».
واستهدف ‏مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية التجهيزات ‏التجسسية المستحدثة في موقع «الراهب» بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى ‏تدميرها، كما استهدفوا انتشارًا ‏لجنود العدو في «حرش شتولا» بالقذائف المدفعية. كما شنّت المقاومة هجومًا مركّبًا بالتتالي على موقع البغدادي بدأ باستهداف الموقع وحاميته وانتشار جنوده ‏بالأسلحة الصاروخيّة، وأتبعتها بمسيّرات انقضاضيّة محمّلة بالقنابل استهدفت غرفة عمليّات الموقع ‏والمراقبة أصابت أهدافها بدقّة وأحدثت عدّة انفجارات وحرائق وحققت إصابات في الجنود.‏
وأفادت «القناة 14» الإسرائيلية، عن «انفجار طائرة بدون طيار في منطقة الجليل الأعلى».
في المقابل تعرّض موقع الجيش اللبناني عند أطراف بلدة علما الشعب، لرشقات رشاشة أطلقها جيش الإحتلال الإسرائيلي من دون وقوع إصابات. كما أطلقت دبابة إسرائيلية متمركزة في مستوطنة المطلة قذيفة مباشرة باتجاه بلدة كفركلا. واستهدف القصف المدفعي منطقة وادي حسن عند أطراف الجبين وشيحين.
الى ذلك، رد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس بعنف في تصريح على بيان رئيس حزب القوات سمير جعجع حول مبلغ التعويضات الذي خصصته الحكومة للجنوبيين، إلى أنه «حتماً ما أفصح صاحب مشروع «حالات حتماً» عندما يحاضر في «العمل الدولاتي الصحيح»، شفى الله «حكيماً» من الخيارات الخاطئة، وحمى الله الجنوب وأهله ومجلسه من أمراض العمالة المستعصية».
بدوره، أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، إلى أنّ «الصريخ السياسي من دون عمل وطني لا يخمد النار، والمصالح الوطنية تمر ببيروت وليس ببروكسل، والدفاع عن لبنان يبدأ من البحر، وأوروبا تخدع لبنان عبر هدايا الشيطان، ولا نريد أن نكون ممن يطفئ الشمعة بأصابعه لصالح أوروبا». ولفت إلى أنّ «في موضوع النزوح، لا توجد أقليات وأكثريات سياسية، والتغيير يبدأ بالأرض فوراً وليس على طريقة المواسم، ونصف ما تقوله أوروبا كذب والنصف الآخر نفاق، فقط الرئيس الأعلى للبنان مصالحه الوطنية، ويجب أن نتعلم من التاريخ، ومشهد قطاع غزة وما يجري في رفح دليل مطلق على النفاق الأميركي الأوروبي فيما خصّ مصالحنا الوطنية»، موضحًا أنّه «شكراً للمقاومة التي تكفلت بسيادة لبنان ولولاها لطار البلد، والسيادة والمصالح الوطنية تحفظ بالقوة لا بالوعود والمجاملات».

**************************

افتتاحية صحيفة النهار


لودريان بين “الخنادق”: وبري “يهبط” إلى التشاور!

مع أن كثيرين “راهنوا” على اللمسة الشكلية “الطارئة” التي أضافها رئيس #مجلس النواب #نبيه بري في لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف #لودريان، مستبدلاً كلمة “التحاور” بـ”التشاور” وكأنها مؤشر الى موقف تلييني مرن لـ”الثنائي الشيعي” قد يُطلق التعطيل والتعقيد من القبضة الآسرة، غير أن التوغل في التفاؤل لم يكن في محله للذهاب بعيداً في توقع إيجابيات. والواقع أن تعبير “التشاور” بدل “التحاور” بدا بمثابة تلطيف وتهذيب لشروط لم تتبدل بعد ولم تكن بحجم جوهري ليتم الحكم عليها ما دامت المعلومات التي استُجمعت عن مهمة الموفد الفرنسي في زيارته السادسة للبنان منذ تكليفه المهمة الرئاسية المستعصية لم تخالف الانطباعات التي سبقت جولته لجهة استبعاد حصول أي اختراق جدي في جدار الازمة الرئاسية.

 

وفق تقاطع المصادر والمعطيات عن جولة الموفد الفرنسي، فإن لودريان جال واقعياً، ومرة جديدة، بين “خنادق” القوى السياسية ليجد أن شيئاً لم يردم الهوة الضخمة التي لا تزال تفصل بين موقفي “المحور الممانع” بقيادة “الثنائي الشيعي” والقوى المعارضة والنواب التغييريين والمستقلين. وإذ لم يحمل لودريان واقعياً أي خريطة طريق جديدة فإنه إستند بقوة واضحة إلى “البيان المرجعي” للجنة السفراء الخمسة الذي صدر قبل أسبوعين واعتبره الناظم الواضح لبلوغ الانتخابات الرئاسية، وسأل كل من التقاهم عن موقفهم من التزام الآلية التي لحظها بيان “#الخماسية”.

 

وأما الأبرز في المواقف التي عبر عنها لودريان، وفق ما ينقل عنه عدد من الذين التقوه، فهو اعتباره أن “البديل الثالث”، أي المرشح الثالث الذي لا ينتسب الى أي من الافرقاء والذين طرحوا حتى آخر جلسات مجلس النواب الانتخابية في حزيران (يونيو) الماضي، هي الوصفة الوحيدة للوصول الى حل ينتخب بموجبه رئيس الجمهورية على أساس ما نص عليه بيان الخماسية من آلية للتشاور السريع والتوافق أو وضع لائحة محدودة بأسماء مرشحين ومن ثم عقد الجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس.


 

ولكن أوساط بري قالت إنه خرج من اجتماعه مع لودريان بـ”انطباعات ايجابية” عكسها في البيان الذي صدر عن مكتبه الاعلامي وتأكيده بعد اتمام “التشاور” التوجه إلى القاعة العامة للبرلمان للانتخاب بدورات متتالية. وقالت إنه لم يتم الاتيان في عين التينة على أي اشارة من لودريان الى مسألة أن الحل الرئاسي يبنى على قاعدة “المرشح الثالث”. ويقصد بهذا الموقف الذي لا يتقبله ويرفضه بري ولا يسير فيه وهو يقضي بازاحة المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور من بورصة المرشحين بحسب ما نقل نواب التقوا الموفد الفرنسي في سفارة بلاده في قصر الصنوبر. وأضافت أن لودريان لم يتطرق إلى “المرشح الثالث” في عين التينة تحديداً بل أيّد وجهة نظر بري التي تؤكد التوجه الى “التشاور” الذي يسبق جلسة الانتخاب. وخاطبه بري: “اطلق على هذا الامر ما تريد… تشاور أو حوار او تلاقٍ بين النواب على أن يحصل ذلك قبل عملية انتخاب الرئيس”.

 

وأفادت معلومات أخرى أن لودريان قال لمن التقاهم إن “لبنان السياسي” سينتهي اذا بقيت الأزمة على حالها ومن دون رئيس للجمهورية ولن يبقى سوى “لبنان الجغرافي”. ونقل عنه قوله “فلننس كلمة حوار لأنها غير ناجحة ولنستبدلها بـ”المشاورات” أيconsultations بدلاً من négociations. وأشارت المعلومات نفسها إلى أن بعض من التقوا لودريان استنتجوا أنّ محاولاته تُحرّكها مخاوف لدى الخماسية من أنّ عدم اتمام الاستحقاق الرئاسي خلال حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) سيؤدي الى تأجيله طويلاً جداً لأن الدينامية الدولية لن تكون مساعدة في الفترة المقبلة.

 

من الضاحية الى #معراب

وفي اليوم الثاني لزيارته التقى لودريان رئيس “#كتلة الوفاء للمقاومة” النائب #محمد رعد في حارة حريك، وانتقل الى عين التينة حيث كان في استقباله بري. وأفاد بيان صدر عن عين التينة أن “الرئيس بري شكر جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له الى لبنان. وكرّر تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية مكرراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة “للتشاور” حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الإنتقال إلى القاعة العامة لمجلس النواب للانتخاب بدورات متتالية رئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية”.

 

وفي قصر الصنوبر التقى لودريان النائب ميشال معوَّض الذي تحدث عن “تقدّم إيجابي باستعمال رئيس مجلس النواب كلمة تشاور واعتماد مبدأ الجلسات المفتوحة ونحن منفتحون تحت سقف الدستور”، ونواب “كتلة الاعتدال الوطني” ونواب “اللقاء النيابي المستقل “. وزار بعد الظهر رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في الصيفي، واكد الجميّل أننا سنتعاطى بإيجابية مع كل الطروحات لكننا لن نستسلم أو نسلم البلد لـ”الحزب”. وقال: “أكدنا له إصرار حزب الكتائب على انتخاب رئيس بأسرع وقت واستعدادنا لتسهيل هذه المهمة والمساعدة باتجاه انتخاب رئيس وفي الوقت نفسه حذرناه من بعض المطبّات التي يمكن أن تكون في طور التحضير، على أمل أن يؤمن الضمانات اللازمة لنطمئن للمسار”.

 

وأوضح “أن الضمانات تتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى: أن ليس المهم شكل الحوار والمناقشات بل هل هناك التزام من الرئيس بري بالدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية بغض النظر عن نتائج الحوار؟ أو إذا اختلفنا بالحوار لا تنعقد جلسة؟ لأنهم يتحدثون عن جلسة مشاورات وبعدها جلسة انتخاب، فهل جلسة الانتخاب مرتبطة بالنتائج الإيجابية وبالاتفاق بالمشاورات أم أنها بمعزل عن الاتفاق؟ نريد ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس. أما الضمانة الثانية، فتتمثل بحضور نواب الممانعة، الجلسة، لأن بري يمكن أن يدعو لجلسة يقاطعها النواب ولا يؤمّنون النصاب وعملياً نكون عدنا الى نقطة الصفر”. وشدد على “أن الاسم الذي سينتج عن هذه العملية يجب أن يكون حيادياً إذ لا مكان لأن يفرض أحد رئيساً على اللبنانيين”.

 

وبعد الظهر زار لودريان #بكركي والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي.

 

وعصراً زار المبعوث الفرنسي رئيس حزب “#القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، وقال جعجع على الأثر: “إن سُمّي حواراً أو تشاوراً لن نقبل بالأعراف، ولودريان قال إنّ بري كان إيجابيّاً لذا فليتفضّل ويدعو إلى جلسة”.

 

واضاف: “لن نقبل بمنح رئيس مجلس النواب صلاحيات ليست له وبأن يمرّ كلّ استحقاق به حكماً ونحن أوّل المدافعين عن صلاحيات الرئاسة الثانية بما يسمح به الدستور والقانون”. وأشار إلى أن “محور الممانعة يريد معرفة هوية الرئيس قبل جلسة الانتخاب وهذا غير وارد، وهم لم يقبلوا بالخيار الثالث فيما نحن أبدينا كلّ استعداد”.

******************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

دعا فرنجية إلى الإنسحاب كي يتوقف إحراج الكتل

لودريان يوصي بالخيار الثالث قبل تموز والثنائي يغمره بـ”إيجابيات” مفخّخة

 

ما سيصدر عن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان اليوم قبل مغادرته لبنان سيقطع الشك باليقين. فهو سيحدّد نتائج اللقاءات الماراتونية التي رافقها صخب في التسريبات والتحليلات. وفي معطيات «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية واكبت لودريان، أنه انتهى الى «اقتناع بثلاثة أمور أساسية، وهذا أمر جيد»، وهي بحسب هذه المصادر:

 

« أولاً- أنه يجب عدم الذهاب الى سابقة دستورية بطاولة حوار تشكل عرفاً، وهذا أمر إيجابي جداً، لأنه يؤكد ما ورد في بيان اللجنة الخماسية لجهة التشاور ضمن نطاق محدود.

 

ثانياً- ضرورة انتخاب رئيس ضمن «الخيار الثالث» لأن أحداً غير قادر على ايصال مرشحه، وهذا أمر يجب البحث فيه.

 

ثالثاً- يجب أن تحصل انتخابات قبل نهاية تموز، لأنه بعد ذلك ستدخل المنطقة والعالم في الانتخابات الأميركية، وبالتالي يصبح لبنان طيّ النسيان. وفي ظل أوضاعه المهترئة، من الممكن أن يواجه مأساة سياسية».

 

وقالت المصادر: «في مكان ما، أصبحت لدى لودريان مخاوف من تجربته في لبنان. فالفريق الآخر يتكلم شيئاً، لكنه يترجم شيئاً آخر. ومثال على ذلك، أنّ الرئيس نبيه بري تكلم على التشاور وليس على الحوار، وهذا عنصر ايجابي. كما أكد الفريق الآخر أنه لا يربط الانتخابات الرئاسية بالحرب، وهذا أحد العناصر الايجابية». وأضافت:»على الرغم ممّا سمعه لودريان من هذا الفريق، ما زالت لديه شكوك في أن يكون هذا الكلام غير قابل للترجمة التي تتطلب الذهاب الى جلسة انتخاب».

 

ماذا قال الفريق الآخر، أي الثنائي الشيعي للودريان؟

 

من ناحية الرئيس بري، فقد ذكرت قناة « ان بي ان» التلفزيونية التابعة له، أنه «كرر على مسمع الضيف الفرنسي أمرين: تمسّكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية، والدعوة «للتشاور»، من دون شروط مسبقة، في موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم الإنتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للإنتخاب رئيس بدورات متتالية، من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بإنجاز إنتخاب الرئيس».

 

أما من ناحية «الحزب» فذكرت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ»الحزب» أن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أبلغ الموفد الفرنسي «ان انتخاب رئيس يمر عبر حوار من دون شروط مسبقة برئاسة الرئيس بري، وأنّ من يرفض الحوار هو من يعطل الانتخابات الرئاسية».

 

وفي بكركي أكد لودريان أن زيارته بيروت تستبق اللقاء المقرر بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن، وقال إنه أتى ليدفع لإجراء الانتخابات الرئاسية، وأنّ باريس يهمها كثيراً رأي بكركي. ولفت الى أن منطق الأمور يقود الى خيار جديد مغاير للاصطفافات السابقة. ولم يطرح لودريان أي مبادرة أمام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بل أكد دعمه للتشاور القائم.

 

وفي السياق نفسه، سمع لودريان من البطريرك الراعي كلاماً حازماً أكد فيه «رفض تكريس أعراف جديدة وضرب الدستور. فبكركي مع أي حوار، لكن برئاسة رئيس الجمهورية بعد انتخابه. كما أنّ الحوار لن يوصل الى نتيجة، لأنّ النتيجة المطلوبة تأتي بتخلي النواب المعطّلين عن أنانيتهم ونزولهم الى المجلس وقيامهم بواجبهم الدستوري».

 

كما علمت «نداء الوطن» أن من التقى لودريان من قوى وسطية ومعارضة تفاجأ بمنسوب التفاؤل والليونة التي نقلها عن «الحزب» وحركة «أمل». وقد اجتمع مع تكتل «الاعتدال الوطني» الذي أطلعه على مبادرته. وقال التكتل للودريان «ان الكتل النيابية اتفقت على 8 بنود وبقي بندان، هما: من يدعو الى الحوار ومن يرأس الحوار، واذا كنت قادراً على تحقيق هذه المهمة فهذا أمر إيجابي». وردّ لودريان بأن كلمة «حوار» باتت في حكم المنتهية. وأيّد ترؤس بري للتشاور فعارضه نواب «الاعتدال»، قائلين: «نحن ليست لدينا مشكلة مع بري، لكنْ هناك فريق وازن في البلد مؤلف من «القوات» والمعارضة لن يقبلوا بترؤس بري. فهز لودريان برأسه قائلاً: سأحاول مع «القوات».

 

ومن جهة ثانية، أكد لودريان صعوبة التوصل الى انتخاب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية أو الوزير السابق جهاد ازعور، لذلك دعا الى الذهاب الى اسم جديد. وفي حين تحدث لودريان أمام «الاعتدال» عن أنّ «الحزب» وبري أبديا ليونة، وفصلا ملف الرئاسة عن غزة، فما كان من بعض النواب إلا أن نصحوه بعدم الانخداع بالشكل والكلام الجميل، بل عليه متابعة أفعال الثنائي وليس كلامه.

 

ومن المعلومات أن رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أكد خلال لقائه لودريان على طرح «القوات»، وهو أن «أفضل شيء في التحضير للانتخابات الرئاسية أن يدعو الرئيس بري الى جلسة انتخاب، وبين جلسة وجلسة تجرى مشاورات».

 

وفي المعلومات أيضاً، أنّ لودريان دعا فرنجية الى إعلان انسحابه من السباق الرئاسي إفساحاً في المجال أمام الخيار الثالث، وتالياً كي يتوقف عن إحراج الكتل التي تتظاهر بتأييده، لكنها ضمنياً تدرك استحالة انتخابه رئيساً للجمهورية.

*************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

لودريان يستعجل التشاور للتوافق .. بري متمسك بمبادرته.. الثنائي: لا شروط مسبقة

أعادت زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان موضعة الملف الرئاسي في موقعه الطبيعي، خارج مدار السيناريوهات المتفائلة التي جرى ضخّها في الأيام الاخيرة، وأوهمت اللبنانيين بانفراج رئاسي وشيك. الخلاصة التي انتهت إليها زيارة لودريان قبل ان يُنهي لقاءاته مع الأطراف، هي التأكيد المتكرّر على المعبر الإلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية، المتمثل بجلوس اطراف النزاع الرئاسي على طاولة التشاور في ما بينهم للتوافق على مرشّح او مرشحين، يمهّد لانعقاد مجلس النواب في جلسات انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس. وهو الأمر الذي اكّدت عليه اللجنة الخماسية في بيانها الاخير، وقبلها أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلة دعوات للاجتماع في جلسات حوار او تشاور او اي مرادف آخر لهما، للانتقال بالملف الرئاسي إلى برّ الانتخاب.

تقييم

في التقييم العام لزيارة لودريان، وفق ما استخلصته «الجمهورية» من اجواء اللقاءات التي عقدها، تتبدّى الملاحظات الآتية:

اولاً، العنوان العريض لهذه الزيارة، في هذا التوقيت، هو حث الاطراف على التعجيل في سلوك مسار التوافق على انتخاب رئيس.

ثانياً، في معرض حديثه، اكّد لودريان على ما مفاده انّ التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية من شأنه أن ينجّي لبنان، ويقيه خطر السقوط في واقع مأساوي. مع الإشارة هنا إلى انّ لودريان هو صاحب التشبيه الشهير للوضع اللبناني، حينما اعتبر انّ وضع لبنان أشبه بالتايتانيك التي تغرق.

ثالثاً، كان لافتاً إخراجه كلمة «حوار» من التداول، على اعتبارها قد تستفز بعض الاطراف، واستبدالها بـ»التشاور».

رابعاً، كان لافتاً ايضاً، انّ الموفد الفرنسي، الذي سبق لزياراته السابقة الى بيروت، أن حملت الطابع الاستطلاعي، بدا في محادثاته ومن خلال الاسئلة التي طرحها، متموضعاً في دائرة الاستطلاع لمواقف الاطراف من الملف الرئاسي بصورة عامة، و«التشاور» بصورة خاصة، وما اذا كانت ثمة افكار جديدة من شأنها أن تشكّل عاملاً مساعداً للجهود التي تُبذل لتحقيق هدف التشاور في القريب العاجل.

خامساً، قال لودريان انّ التشاور حاجة ملحّة للبنانيين، وكان ملحّاً في تأكيده على ضرورة تجاوب الاطراف مع الدعوة الى إجراء مشاورات تمهيدية لانتخاب رئيس الجمهورية، ولكن من دون ان يطرح، ما يمكن أن تُسمّى «مبادرة»، بل أدرج الجهود التي يبذلها لحسم الملف الرئاسي، من ضمن جهود اللجنة الخماسية، التي انتهت في الاجتماع الاخير لسفرائها، إلى رسم خريطة طريق الحل الرئاسي عبر ما سمّتها «مشاورات ضرورية»، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية، لإنهاء الجمود السياسي الحالي.

سادساً، عبّر الموفد الفرنسي في محادثاته بشكل جلّي عمّا اكّد عليه سفراء دول اللجنة الخماسية في بيانهم الأخير، لجهة ضرورة التعجيل في انتخاب رئيس يوحّد البلد ويشكّل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. وكذلك لجهة اعتبار انّ انتخاب رئيس للجمهورية هو أمر ضروري لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية، وكذلك لإبرام اتفاق ديبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية».

سابعاً، لم يوح في حديثه، أقلّه مع الرئيس بري وكذلك مع رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وقبل ذلك مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، بتبنّي أي من المرشحين، كما لم يقدّم اي مفاضلة بين الخيارات الرئاسية، لا بالنسبة الى ما يُسمّى «خياراً اولاً»، او خياراً ثانياً او ثالثاً، على اعتبار انّ هذا الأمر تقّرره الاطراف على طاولة المشاورات.

يُشار في هذا السياق الى أنّ اخباراً اعلامية راجت بعد ظهر امس، عن انّ لودريان اكّد لزواره في مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر «انّ الحل الرئاسي هو على قاعدة «المرشح الثالث»، وانّه قال انّ على مرشحي جلسة 14 حزيران الانسحاب توفيراً للوقت وتجنّباً لإحراج الكتل واللجنة الخماسية». الّا انّ مصادر جهات سياسية التقت لودريان امس، ابلغت الى «الجمهورية» قولها: «ان مثل هذا الكلام المروّج، يحاول تصوير انّ لودريان اعتمد لكل لقاءاته خطاباً معيناً، ولكن إن كان هذا الكلام صحيحاً، فهذا يعني انّ الموفد الفرنسي يخرب على نفسه وينسف مهمّته من أساسها».

اضافت المصادر: «حتى الآن نستبعد ان يكون قد صدر عن لودريان مثل هذا الكلام، الّا إذا ثبت العكس، فعندها لا يسعنا القول انّ سياسة لكل مقام مقال ولكل لقاء خطاب، لن توصل الى اي نتيجة، بل تنسف كل ما يُقال انّه جهد يُبذل. هذا مع التأكيد على أنّ لودريان في محادثاته معنا، كان متحمساً لإنجاز الاستحقاق الرئاسي على وجه السرعة، ولم يتطرّق الى ما سمّوه «المرشح الثالث» من قريب او بعيد، فضلاً عن انّه لم يتطرّق الى موضوع المرشحين اساساً، بل انّ تركيزه كان بالدرجة الأولى هو على التشاور وضرورته بين الاطراف لا أكثر ولا أقل».

ثامناً، وكما لا جديد نوعياً في طروحات لودريان، يمكن ان يشكّل اختلافاً عن طروحاته في زياراته السابقة، او يمكن اعتباره اكثر نوعية من بيان سفراء الخماسية، فلا جديد ايضاً في مواقف أيّ من الأطراف التي التقاها، حيث عادت هذه الاطراف الى التأكيد على مواقفها، وبمعنى أدق على مسلّماتها، سواء بالنظرة الى الحوار او التشاور، او بالنسبة الى تمسّكها بمرشحين معينين. او بالنسبة الى مرشحين يعتبرون انّ حقهم الطبيعي أن يرشحوا انفسهم لانتخابات رئاسة الجمهورية. ومعلوم في هذا السياق موقف رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، الذي يؤكّد مضيه في المعركة الرئاسية، وكذلك موقف الاطراف الداعمة لترشيحه وتأكيدها المضي بهذا الدعم.

تاسعاً، بعض المصادر اكّدت انّ الموفد الفرنسي اثار في محادثاته الملف الجنوبي من زاوية التأكيد على الموقف الفرنسي الذي يرى اولوية قصوى في بلوغ حل سياسي يؤمّن إعادة الامن والاستقرار الى المنطقة الجنوبية. مبدياً في الوقت خشيته من انّ استمرار التصعيد من شأنه أن يتدرج صعوداً الى مواجهات اخطر واكبر، ومؤكّداً في الوقت ذاته انّ في وقف المواجهات وعدم تدرّجها الى حرب مصلحة للبنان.

تأكيدات

وفي مقابل ذلك، ووفق معلومات «الجمهورية»، فإنّ لودريان سمع من الرئيس بري تأكيد حرصه على اتمام الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن، مذكّراً بسلسلة المبادرات التي اطلقها في هذا السبيل للاجتماع على طاولة حوار او نقاش او ما شابه ذلك ولفترة محدودة بأسبوع على الأكثر، ولكن مع الاسف لم تتمّ الاستجابة الى هذا الامر. كما اكّد بري انّه مع كل جهد مساعد لجلوس الاطراف للتشاور بين بعضهم البعض، ويوفّر امكانات تحقيق الهدف المنشود بانتخاب رئيس للجمهورية.

وقالت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، انّ اللقاء بين الموفد الفرنسي والرئيس بري والذي استمر لما يزيد عن ساعة، كان في مجمله مريحاً، وان تسعين في المئة من الوقت الذي استغرقه تركّز على الملف الرئاسي وكل ما احاط به من حراكات ومبادرات، وكان لافتاً في هذا اللقاء انّ الموفد الفرنسي كان متناغماً الى حدّ كبير مع موقف الرئيس بري ومبادرته الرامية الى الحوار او التشاور.

بري

هذه الاجواء، او بمعنى أدق التوجّه الذي يدفع اليه لودريان، عكسها البيان الذي صدر من عين التينة بعد لقاء الرئيس بري بالموفد الفرنسي، الذي حضره السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ومستشارا الرئيس بري الدكتور محمود بري وعلي حمدان. حيث اشار البيان الى انّه «خلال اللقاء جرى عرض للأوضاع العامة، لاسيما موضوع الرئاسة وما صدر مؤخّراً عن «اللجنة الخماسية»، وشكر الرئيس بري جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له الى لبنان. وكرّر الرئيس بري تمسّكه بمبادرته لإنتخاب رئيس للجمهورية مكرّراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة الى التشاور حول موضوع واحد هو إنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الإنتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للإنتخاب بدورات متتالية، رئيس من ضمن قائمة تضمّ عدداً من المرشحين حتى تتوّج المبادرة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية».

وكان لودريان قد التقى قبل ذلك، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في مقر الكتلة في حارة حريك، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عمار الموسوي.

وبحسب معلومات حول اللقاء، انّ المحادثات حول الملف الرئاسي جرت بصراحة مطلقة، ولم يغب الوضع في الجنوب عن المحادثات. وطرح الموفد الفرنسي اسئلة عدة، مؤكّداً الحاجة الملحّة للبنان لانتخاب رئيس للجمهورية، وضرورة ان تراعي مختلف الاطراف مصلحة لبنان في هذه الظروف.

وتشير المعلومات، الى أنّ النائب رعد اعاد تأكيد موقف «الحزب» من الموضوع الرئاسي، مشدّداً على «حرص الحزب على إتمام الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن، ومؤكّداً في الوقت نفسه موافقة الحزب على المشاركة في أي حوار او لقاء او نقاش، ومن دون شروط مسبقة، يرأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وصولاً الى انتخاب رئيس للجمهورية.

والتقى لودريان امس، ايضاً، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ونواب «كتلة الاعتدال» واللقاء النيابي المستقل و»كتلة تجدد».

جعجع يرفض

وبرز في هذا السياق، الموقف الرافض الذي عّبر عنه جعجع بعد لقائه لودريان في معراب، حيث قال: «انّ محور الممانعة يريد معرفة هوية الرئيس قبل جلسة الانتخاب، وهذا غير وارد، وهم لم يقبلوا بالخيار الثالث فيما نحن أبدينا كلّ استعداد».

اضاف: «إن سُمّي حوارًا أو تشاورًا لن نقبل بالأعراف. ولودريان قال إنّ بري كان إيجابيًّا. لذا فليتفضّل ويدعو إلى جلسة، ونحن من جهتنا لن نقبل بمنح رئيس مجلس النواب صلاحيات ليست له وبأن يمرّ كلّ استحقاق به حكماً، ونحن أوّل المدافعين عن صلاحيات الرئاسة الثانية بما يسمح به الدستور».

الوضع الميداني

ميدانياً، أمضت منطقة الحدود الجنوبية امس، يوماً جديداً من المواجهات العسكرية العنيفة بين «الحزب» والجيش الاسرائيلي، تكثفت خلاله الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق والبلدات اللبنانية، فيما اعتبر القائد العام لليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو، في كلمة لمناسبة «اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة» أنّ «الموت والدمار الذي شهدناه على جانبي الخط الأزرق أمر مفجع. لقد تعطّلت حياة الكثيرين وفَقّد الكثير من الناس أرواحهم. ولا يزال آلاف الأشخاص نازحين وفقدوا منازلهم وسبل عيشهم. وباعتبارنا قوات حفظ سلام، نجدد التزامنا كل يوم بعملنا لاستعادة الاستقرار. وإننا نحث جميع الأطراف وجميع القوى الفاعلة على وقف إطلاق النار وإعادة الالتزام بالقرار 1701 وبدء العمل على إيجاد حل سياسي وديبلوماسي وهو السبيل الوحيد لحل هذا الوضع».

وسُجّلت امس، غارات جوية نفّذها الطيران الحربي والمسيّر الاسرائيلي على جبل بلاط، بالتوازي مع قصف مدفعي عنيف طال كفر كلا، الوزاني، الميسات، وادي حامول، اطراف الناقورة، وادي حسن عند اطراف الجبين وشيحين، علما الشعب، منطقة الكروم شرقي ميس الجبل، كذلك استهدف جيش العدو موقعاً للجيش اللبناني عند اطراف بلدة علما الشعب برشقات رشاشة.

وفي المقابل، اعلن «الحزب» انّ «المقاومة الاسلامية» استهدفت انتشاراً لجنود العدو في حرش شتولا، والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب.

ونشر «الحزب» مشاهد من فيديو استهداف المقاومة الإسلامية لموقع راميا من مسافة قريبة، قاربها موقع «حدشوت زمان» الاسرائيلي بقوله: «كل ما تبقّى لـ«الحزب» هو عبور الحدود وغرس العلم في الموقع والعودة الى لبنان مع صورة النصر».

رفع معنويات وتهديد

إلى ذلك، قام الرئيس الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بزيارة الى مستوطنات الشمال، وصفها الاعلام الاسرائيلي بأنّها تهدف لرفع معنويات الجنود الاسرائيليين المتمركزين قرب الحدود. وقال هرتسوغ من مستوطنة المطلة: «سنعيد السلام الى الشمال وسنمارس السيادة».

وتوجّه الى رئيس مجلس المطلة واعضاء الفرقة 6226 التي تخدم في القطاع الشمالي من هضبة الجولان: «لقد جئت الى هنا لاقول بوضوح وبصوت واضح، سنعود بشكل كامل الى الثلم الاخير على الحدود.. نحن نضرب العدو ايضاً، يجب الّا ننسى ذلك».

في هذا الوقت، هدّد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت بالتصعيد، وقال خلال جولة عند الحدود الشمالية امس: «قتلنا 320 من «الحزب»، وفي حال واصلوا، سنصعّد حدّة ضرباتنا».

حرب نفسية

في هذا الوقت، وبينما اعلنت الحكومة الاسرائيلية أنّها صادقت مطلع الاسبوع الجاري على خطة لإعمار المستوطنات والبلدات التي تضرّرت في الشمال جراء الحرب، وبموجب هذه الخطة ستقوم وزارة التعليم الإسرائيلية ببدء التحضير لاستئناف العملية التعليمية هناك في العام الدراسي المقبل الذي يبدأ مطلع أيلول 2024، كشف الإعلام الاسرائيلي انّ «الحزب» يمارس حرباً نفسية ضدّ سكان المستوطنات، عبر رسائل بعث بها الى رؤساء مستوطنات الشمال. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية «إنّ تلك الرسائل بعثها «الحزب» مباشرة عبر تطبيق المراسلات الفورية «واتساب».

 

ونشر الاعلام الاسرائيلي مضامين تلك الرسائل، حيث جاء في إحداها: «إلى مستوطني الشمال، يجب أن تفهموا أنّه لن يتغيّر شيء هنا في الشمال بعد الأول من سبتمبر/ ايلول المقبل إذا لم يتوقف العدوان على غزة». وفي رسالة ثانية: « إلى مستوطني الشمال، يجب أن تفهموا أننا استهدفنا فقط المنازل التي كان يختبئ فيها جنودكم؛ إذا لم تطلبوا من حكومتكم وقف العدوان على غزة، فلن يبقى هناك منازل للعودة إليها». وفي رسالة ثالثة: «إلى مستوطني الشمال المعادلة الوحيدة هي وقف العدوان على غزة ما يعني عودتكم إلى الشمال». وفي رسالة رابعة: «إلى مستوطني الشمال (وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف) غالانت يبيعكم الأوهام عندما يعد بإخراج «الحزب» من شمال نهر الليطاني. عليكم أن تتعايشوا مع الواقع، نحن هنا إلى الأبد».

الى ذلك، ذكر معهد أبحاث الأمن الإسرائيلي، في تقرير له امس، أنّ « الحزب» بدأ استخدام طائرات مسيّرة يمكنها إطلاق صواريخ وأخرى تجمع المعلومات». واشار الى أنّ قدرة الحزب على اعتراض المسيّرات الإسرائيلية تشكّل تهديداً لحرية عمل الجيش، بينما نجحت مسيّرات الحزب بالوصول إلى معسكرات للجيش».

وفي وقت سابق، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أنّ الطائرات المسيّرة الانتحارية التي يطلقها «الحزب» تمثل تهديداً يتعذّر على منظومة الدفاع الجوي مواجهته». ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف في إسرائيل من إطلاق سرب من هذه المسيّرات فجأة، على غرار وابل الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران تجاه إسرائيل الشهر الماضي.

في خطوة لافتة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام إسرائيلية صور تظهر المرشحة الجمهورية السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية نيكي هيلي، تكتب عبارة «اقضوا عليهم» على قذيفة إسرائيلية خلال زيارتها لمواقع عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان.

وفيما أبرز اعضاء في الكنيست الاسرائيلي صورة هيلي، ووصفوها بـ«الصديقة الحقيقية لإسرائيل»، وصفتها القناة 13 الاسرائيلية بأنّها «ملكة»، معتبرة توقيعها على القذيفة رسالة واضحة. واشارت القناة 14 الإسرائيلية الى أنّ هيلي كتبت «اقضوا عليهم» على القذيفة. فيما اشارت إذاعة «كول حاي» الاسرائيلية الى «انّ توقيع هيلي سيظهر على قذيفة موجّهة إلى الحزب».

وفي الموازاة، أبرزت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية خبر إقدام المستوطنين الذين تمّ اجلاؤهم من الشمال على اقامة مخيم احتجاج لهم امام مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت ركّزت الصحيفة على ما وصفتها «صرخة في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.. لن يبقى مَن يدافع عن «مرغليوت» إذا متنا اقتصادياً». ويأتي هذا الاحتجاج كردّ على «إهمال الدولة لمساعدتهم ودعمهم وتعويض الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم جرّاء استمرار المواجهات والقصف على الحدود اللبنانية – «الإسرائيلية منذ ثمانية أشهر».

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد اعترفت بأنّ 930 منزلاً ومبنى تعرّضت للضرر في 86 بلدة في الشمال منذ اندلاع المواجهة مع «الحزب». وأوضحت أنّ 130 منزلاً من أصل 155 في كيبوتس المنارة تعّرضت للدمار إثر قصف صاروخي من جنوب لبنان. وذكرت أنّ 124 منزلاً في مدينة كريات شمونة تعّرضت لأضرار.

وفي هذا الاطار، ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انّ «الضرر الذي وقع في منطقة الشمال على الحدود مع لبنان، وثقة الاسرائيليين بإسرائيل، لا يمكن ان تُرمّم قريباً».

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

مهمة لودريان تصطدم بشروط القوى اللبنانية

بري متمسك بـ«التشاور» قبل الانتخاب… والمعارضة تسعى لعرقلة وصول فرنجية

 

اصطدمت جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان، بتمسك القوى السياسية اللبنانية بشروطها، إذ جدد رئيس البرلمان نبيه بري تمسكه بمبادرته القائمة على الدعوة «للتشاور»، من دون شروط مسبقة، قبل الانتقال إلى البرلمان وانتخاب رئيس على دورات متتالية، فيما طالبت المعارضة بضمانات، وبعدم وصول مرشح مدعوم من «الحزب» إلى الرئاسة.

 

ووصل الموفد الفرنسي إلى بيروت على رأس وفد من بلاده في زيارة رسمية تستمر ليومين لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.

 

وغداة لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، استهل لودريان جولته يوم الأربعاء بلقاء مع رئيس كتلة «الحزب» البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، بحضور مسؤول العلاقات الدولية في «الحزب» عمار الموسوي.

 

وخلال لقائه مع بري، عرض الطرفان الأوضاع العامة لا سيما موضوع الرئاسة وما صدر مؤخراً عن «اللجنة الخماسية». وأفادت رئاسة البرلمان في بيان، بأن بري شكر جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له إلى لبنان.

 

وجدد بري «تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية»، مكرراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة «للتشاور» حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي لانتخاب، بدورات متتالية، رئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

 

وهذه سادس مرة يأتي فيها لودريان إلى لبنان منذ أن أصبح الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العام الماضي. وأخفق مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد منذ انقضاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، فيما يصر «الحزب» على دعم وصول رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية الذي التقاه لودريان في بيروت.

 

وأفادت معلومات الـ«mtv»، بأن لودريان قال لمن التقاهم إن لبنان السياسي «سينتهي إذا بقيت الأزمة على حالها ومن دون رئيس للجمهورية»، ولن يبقى سوى «لبنان الجغرافي».

 

ضمانات

 

واستقبل لودريان نواب معارضون لوصول المرشح المدعوم من «الحزب»، في قصر الصنوبر. وقال النائب ميشال معوّض بعد لقائه لودريان: «أكّدنا حرصنا على انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد ونعلم جيّداً مخاطر عدم الانتخاب، ولكنّنا مصرون على أن يمثّل الرئيس الدولة ومصالحها ولا أن يمثّل فريقاً مسلحاً». وأضاف: «هناك تقدّم إيجابي باستعمال رئيس مجلس النواب كلمة تشاور واعتماد مبدأ الجلسات المفتوحة، ونحن منفتحون تحت سقف الدستور».

 

وبعد الظهر، زار لودريان رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء: «حذرناه من بعض المطبّات التي يمكن أن تكون في طور التحضير، على أمل أن يؤمن الضمانات اللازمة لنطمئن للمسار». وأوضح الجميل أن الضمانات تتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى: أن ليس المهم شكل الحوار والمناقشات، بل هل هناك التزام من الرئيس بري بالدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية بغض النظر عن نتائج الحوار؟ أو إذا اختلفنا بالحوار لا تنعقد جلسة؟ لأنهم يتحدثون عن جلسة مشاورات وبعدها جلسة انتخاب، فهل جلسة الانتخاب مرتبطة بالنتائج الإيجابية وبالاتفاق بالمشاورات أم أنها بمعزل عن الاتفاق؟ وأردف: «نريد ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس».

 

وأضاف: «أما الضمانة الثانية فتتمثل بحضور نواب الممانعة الجلسة، لأن بري يمكن أن يدعو لجلسة يقاطعها النواب ولا يؤمّنون النصاب، وعملياً نكون عدنا إلى نقطة الصفر».

 

وتابع رئيس «الكتائب»: «أعتقد أن من الواضح للوزير لودريان، وبالنسبة لمن يتعاطى بهذا الملف ونأمل أن تكون واضحة لـ(الحزب)، أن الاسم الذي سينتج عن هذه العملية يجب أن يكون حيادياً؛ إذ لا مكان لأن يفرض أحد رئيساً على اللبنانيين، وانطلاقاً من هنا نحن إيجابيون بكل ما يطرح علينا، وسنتعاطى بإيجابية ونحصل على الضمانات اللازمة للمضي قدماً».


وكرر الجميّل: «أقول هذا للوزير لودريان أو ليعرف المجتمع الدولي أو اللبناني أننا جاهزون للتعاطي بإيجابية، لكننا لن نستسلم أو نسلم البلد لـ(الحزب)، فنحن صلبون بموقفنا ولن نسمح أن تكون الدولة في السنوات الست المقبلة جزءاً من محور إيران وحلفائها».

 

واستكمل لودريان جولته بعد الظهر لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، قبل الانتقال للقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب.

 

ومن المقرر أن يستقبل لودريان كتلة الاعتدال الوطني على مأدبة غداء في السفارة الفرنسية، على أن يختتم زيارته بعشاءٍ مع سفراء الخماسية في قصر الصنوبر، أما التيار الوطني الحر فقد اعتذر عن لقاء لودريان بسبب وجود رئيسه جبران باسيل خارج لبنان.

**********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

مهمَّة لودريان تكشف المجهول: رئيس قبل نهاية تموز أو سقوط لبنان السياسي

اعتراض مسيحي على دور بري والثنائي يرفض المرشح الثالث.. وتحوُّل نوعي في حرب الجنوب

 

انقضت جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان التي حملت الرقم 6 حول الجهود الرامية لإنهاء الشغور الرئاسي، عن انكشاف فجوة في ما يمكن تسميته حوار أو تشاور، ولكن ليس مفاوضات، اذ ان الموقف المسيحي للقوى الممثلة في المجلس النيابي، لا سيما كتلة الجمهورية القوية (حزب القوات اللبنانية) تعتبر ان ليس من الأعراف او الصلاحيات ان يدعو الرئيس نبيه بري، كرئيس لمجلس النواب الى الحوار، فيما طالب حزب الكتائب بلسان رئيسه النائب سامي الجميل بأنه يريد «ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس».

 

وغاب التيار الوطني الحر عن اللقاء مع لودريان، والعلّة ان رئيسه النائب جبران باسيل موجود خارج لبنان، في حين انه لم يصدر اي موقف بعد لقاء لودريان مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وكشف النقاب عمّا في جعبة ماكرون، لجهة الدعوة الى «حوار مختصر».

وحسب مصادر المعلومات فإن دعوة لودريان لم تحمل آلية واضحة للتطبيق، فضلاً عن ان «الثنائي الشيعي» يتمسك بأن يكون الحوار شاملاً، وفي المجلس النيابي، وبرئاسة الرئيس نبيه بري وبدعوة منه.

وحسب ما ذكر في دوائر المعلومات، فإن لودريان قال لمن التقاهم: اذا لم يحصل انتخاب وبقيت الازمة على حالها من دون رئيس جمهورية، فإن «لبنان السياسي» سينتهي ولن يبقى سوى «لبنان الجغرافي»، محدداً فترة زمنية لا تتجاوز آخر شهر تموز، وضمناً شهر حزيران الذي يبدأ السبت المقبل.

 

‎وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحركة التي شهدها الملف الرئاسي بفعل زيارة لودريان ليست حركة حاسمة أو بمعنى أنها تخرج بتفاهم على انتخاب رئيس للبلاد، وأكدت أن النقطة المتصلة بالتشاور بدورها غير نهائية بعد، فالمعارضة تطالب بضمانات محددة ولاسيما جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقوى الممانعة ليست متحمسة لأي تنازلات وتطالب بمعرفة هوية الرئيس، وبالتالي من شأن هذه المواقف أن تصيب أي مسعى بالفشل.

‎وأكدت المصادر أن لودريان تحدث بلغة التحذير على مسمع من التقاهم قائلا أنه إذا لم ينتخب رئيس فلبنان السياسي سينتهي ولن يبقى إلا لبنان الجغرافي، مشيرة إلى أن أي تجاوب مع التشاور يجب أن يحمل صفة الإجماع وأن يتم الاتفاق على التشاور حول الأسماء، مشيرة إلى أن لودريان يستكمل مهمته تمهيدا برفع نتيجة لقاءاته إلى الرئيس الفرنسي، وتقول أن لودريان يريد اجوبة دون تضييع المزيد من الوقت وتكوين صورة قبل رفع تقريره.

 

واشارت مصادر سياسية إلى أن لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مع القادة السياسيين والنواب في اليوم الثاني من زيارته للبنان، لم تختلف بمضومنها عن اليوم الاول، الا بتسلسل الأسئلة والاستفسارات التي استرسل في طرحها على محدثوه، وإن كان البارز فيها، اللقاء الذي عقده مع كتلة الوفاء للمقاومة، التي كررت موقفها السابق، المؤيد لاجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، مع التمسك بالحوار اوالتشاور المسبق برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والاستمرار بتبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، مع التطرق الى خطورة استمرار الفراغ الرئاسي وتداعياته السلبية على مصير لبنان، وهو ما ركز عليه لودريان، وشدد على ضرورة  التنبه له مرارا في لقاءاته.

 

ووصفت المصادر خلاصة لقاء الموفد الفرنسي مع كتلة الوفاء للمقاومة،بأنه مؤشر على استمرار الحزب التشدد بمواقفه السابقة، ما يعني ضمناً معارضته الضمنية لفصل اجراء الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزّة، وعدم استعداده للتخلي عن ترشيح فرنجية والذهاب للخيار الثالث.

ورفض مصدر نيابي ما نقل عن لسان لودريان لجهة انتهاء لبنان السياسي، وقال المصدر: ما يسرّب ليس دقيقاً، انه تضخيم لبناني، وما قاله لودريان: هذه الفرصة هي الاخيرة لانجاز الاستحقاق وعلى الاطراف عدم اضاعتها، والا فالازمة ستطول الى ما بعد الانتخابات الاميركية، معتبراً ان عدم انتخاب رئيس سيبقي لبنان خارج اي تسوية، ولا مصلحة للبنان بذلك.

الجولة رقم 6

وفي اليوم الثاني لوجوده في بيروت، استهل لودريان لقاءاته مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في حارة حريك، وأنهاه بعشاء مع سفراء الخماسية في قصر الصنوبر.

بعد الحارة ، انتقل الموفد الفرنسي الى عين التينة، وجرى البحث بالوضع المستجد بعد بيان اللجنة الخماسية. وقال الرئيس بري لمضيفه انه متمسك بمبادئه لانتخاب رئيس للجمهورية، والدعوة الى التشاور من دون شروط مسبقة حول انتخاب رئيس للجمهورية.

وما نُقل عن رئيس المجلس تأكيده انه بعد التشاور، يتم الانتقال الى القاعة العامة لمجلس النواب للانتخاب بدورات متتالية الرئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين، حتى تتوج المبادرة بانجاز انتخاب رئيس جديد للجمهوري اللبنانية.

ومن معراب، تبلغ الموفد الفرنسي من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، انه لن يقبل بمنح رئيس مجلس النواب صلاحيات ليست له.

وقال جعجع: ان سمّي حواراً او تشاوراً، لن نقبل الاعراف، مضيفا: «لودريان قال لنا ان بري كان ايجابياً، لذا فليتفضل ويدعو الى جلسة».

ونقل عن جعجع قوله انه اذا لم يتم انتخاب رئيس قبل تموز، فالملف سيرحل الى السنة المقبلة.

وابلغ النائب ميشال معوض لودريان اننا مصرون على ان يمثل الرئيس الدولة ومصالحها، لا ان يمثل فريقاً مسلحاً.

وحسب النائب نعمة افرام، فإن لودريان عرض استعداد الطرفين لجلسات مفتوحة، وتساءل أيكون هناك دور لهيئة مكتب المجلس برئاسة رئيسه ام تكون هيئة مقررين تشكل من كل الافرقاء.

كما اجتمع لودريان مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي بعد ظهر امس، وغادر الموفد الفرنسي من دون الادلاء بأي تصريح.

ولبى نواب الاعتدال الوطني، و«لبنان الجديد» دعوة لودريان الى الغداء، وبحثوا في الملف الرئاسي.

وشدد لودريان في الغداء مع النواب على انسحاب مرشح 14 آذار، ومرشح 8 آذار، لافساح المجال امام الخيار الثالث، ومنعاً لاحراج اللجنة الخماسية والجهود الجارية.

لقاءات بو حبيب

في بروكسيل، واصل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب لقاءاته، فناقش مع مفوض الاتحاد الاوروبي لادارة الازمات يانيرا لينارشيش تصوّر لبنان لحل ازمة النزوح السوري، داعياً لتنفيذ مشاريع التعافي المبكر لتحفيز السوريين بالعودة الى بلدهم قبل ان يغادر الى باريس حيث التقى نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، مقدماً له الشكر على دعمه للبنان.

مقاربة المصارف وفقاً للجمعية

مصرفياً، دعت جمعية المصارف الحكومة الى مقاربة موضوع المصارف، ضمن معادلة مبنية على وقائع تأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الودائع والمصارف في الوقت نفسه.

وفي الاطار المالي، تستمر التحقيقات في اختلاسات الطوابع، وعدم القدرة على اتخاذ اجراءات رادعة بحق سماسرة السوق السوداء، وجني المبالغ المرقومة، على حساب الخزينة، من دون اي جدوى لتاريخه، وسط مخاوف من انعكاس ذلك على تأخير الرواتب ومعاشات التقاعد لهذا الشهر.

سجال التعويضات

وتفاعلت قضية التعويضات عن المتضررين في الحرب الدائرة في الجنوب، فاعلن جعجع رفضه لصرف مبلغ الـ93 مليار لدفع مساعدات للمتضررين، وهي كناية عن ضرائب ورسوم مجباة من اللبنانيين، ورد عليه النائب في كتلة التنمية والتحرير علي خريس، داعياً لحماية الجنوب واهله ومجلسه من امراض العمالة المستعصية.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا، وموقع زبدين في مزارع شبعا بقذائف المدفعية والاسلحة الصاروخية.

كما استهدفت المقاومة الاسلامية موقع راميا بقذائف المدفعية واصابته اصابة مباشرة.

وشنت المقاومة هجوماً مركّباً على موقع البغدادي بالاسلحة المناسبة. واعتبر موقع اسرائيلي انه لم يبق الا ان يجتاز الحزب الحدود الى داخل اسرائيل.

وقصف العدو الاسرائيلي اطراف الجبين وشيحين والناقورة، ووادي حامول بالقذائف المدفعية، وكذلك تعرضت كفركلا لقصف من كريات شمونة من دبابة كانت مرابطة هناك، كما شن الطيران الاسرائيلي غارة على الخيام.

وحسب اليونيفل، فإن قائدها في الجنوب اعرب عن قلق قوات الامم المتحدة من الوضع الحالي في الجنوب، واحتمال التصعيد.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان الحزب يدفع الثمن الباهظ عن الحرب، مشيراً الى سقوط اكثر من 300 عنصر من الحزب.

*********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

لودريان يتبنى التحفظات المسيحية على حوار بري ولا رئيس في المجلس الحالي

 المكلفون الاميركيون والفرنسيون بالملف اللبناني سيحضرون قمة باريس

 الخلافات قد تطيح بمشاركة لبنان في الاجتماع العربي بشان النازحين – رضوان الذيب

 

لا جديد في المشهد الداخلي، والانظار الى ما بعد القمة الاميركية الفرنسية بشأن ملفات المنطقة ومن ضمنها غزة وجنوب لبنان واستطرادا الرئاسة اللبنانية، في ظل المعلومات عن انضمام باربرا ليف وهوكشتاين الى فريق بايدن، وان غريو ولودريان الى فريق ماكرون عند بحث الملف اللبناني في القمة الاميركية الفرنسية التي تجمعهما في باريس في ٦ حزيران، والمستشارون الأربعة ضليعون في الملف اللبناني ويعرفون كل التفاصيل عن الرئاسة والاوضاع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وهذا ما يؤكد على اهمية الملف اللبناني عند الجانبين الاميركي والفرنسي ودخوله مرحلة جديدة بعد ٧ حزيران، وفي التسريبات الاعلامية، ان الاجتماع سيركز على الرئاسة ووضع الحدود وأمن إسرائيل وكيفية تطبيق القرارات الدولية وامكانية الدمج بين الورقتين الاميركية والفرنسية للوصول الى قواسم مشتركة او ورقة موحدة، ومن هنا، فان الهدف من زيارة لودريان إلى لبنان تكوين رؤية شاملة عن الوضع الداخلي اللبناني قبل اسبوع من القمة، وزيارة الموفد الفرنسي مشابهة تقريبا لجولة السفيرة الاميركية على القيادات اللبنانية خلال الايام الماضية للوصول الى خلاصة عن مواقف كل الاطراف قبل مغادرتها الى بلادها وتقديم تقريرها الى هوكشتاين وليف قبل انتقالهما الى باريس، ومن هنا تكتسب زيارة لودريان الى بري والحزب اهمية بالغة واستثنائية بالتوازي مع زيارة السفيرة الاميركية الى رئيس المجلس، لان موقف الثنائي الشيعي يبقى الاساس في رسم ما ستقرره الدولتان بشأن لبنان والرئاسة والحدود.

 

وفي المعلومات، ان لودريان طرح خلال جولاته تشاورا متقطعا، ثنائيا او ثلاثيا ورباعيا، ليس واضحا حتى الان، وتبين من خلال طرحه انه يريد مراعاة الهواجس المسيحية الرافضة للحوار في المجلس النيابي برئاسة بري والالتفاف على هذا الطرح، وفي المعلومات، ان الاجتماع مع الحزب كان صريحا وواقعيا ولم تتخلله مواقف عالية السقف، وشدد الحزب على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من خلال الحوار في المجلس النيابي برئاسة بري وليس اي حوار اخر، في ظل عدم امتلاك اي طرف للاغلبية النيابية، وضرورة عدم الربط بين الحرب في الجنوب وانتخاب رئيس للجمهورية لكن وجهات النظر بين الحزب ولودريان كانت متباعدة ومتعارضة، واقتصر النقاش على الملف الرئاسي، لكن وفد الحزب تطرق الى موضوع غزة والهمجية الاسرائيلية والاعتداءات على لبنان، وسال: كيف يمكن مواجهتها من دون حوار داخلي؟

 

وفي عين التينة، تنازل بري بالشكل لجهة استبدال كلمة الحوار بالتشاور، وتمسك بالمضمون لجهة «رئاسة جلسات التشاور»

 

وشكر بري ماكرون على جهوده وارساله موفدا خاصا الى لبنان مكررا تمسكه بمبادرته لجهة انتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة للتشاور حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الانتقال الى القاعة العامة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس بدورات متتالية من ضمن قائمة مرشحين حتى تتوج المبادرة بانتخاب رئيس جديد.

 

كما التقى لودريان رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي قال : ليس المهم شكل الحوار والمناقشات بل: هل هناك التزام من بري بالدعوة لجلسات متتالية بغض النظر عن جلسات الحوار؟

 

وفي المعلومات، ان لودريان كشف للذين التقوه، عدم وجود أي تغيير في مواقف الاطراف من الرئاسة والجنوب، وان ما سمعه في لقاءاته خلال زيارته الماضية منذ سنة تقريبا عاد وسمعه في لقاءات امس، محذرا من زوال لبنان السياسي اذا لم ينتخب رئيس للجمهورية وبقاء لبنان الجغرافي، داعيا الى التشاور وليس الحوار لتجاوز تمسك الثنائي الشيعي بتراس الجلسات وتوجيه الدعوات، لكن فكرته سقطت، وبالتالي فان جولة لودريان لم تنتج شيئا، و « كلام بكلام «، اما بالنسبة للجنوب فان لودريان يعرف ان القرار للحزب وموقفه ثابت « لا وقف للنار في الجنوب قبل وقف النار في غزة « ويعرف ايضا الرفض الشامل للورقة الفرنسية وما تضمنته من شروط تعجيزية بالنسبة لانسحاب فرقة الرضوان لمسافة ١٠ كيلومترات عن الحدود واعطاء حرية العمل للقوات الدولية.

 

وفي المعلومات، ان الدكتور جعجع تمسك امام لودريان برفضه الحوار قبل انتخاب الرئيس واعتبار الامر مخالفة دستورية، مدعوما من الراعي، كما حمل محور الممانعة مسؤولية الفشل، وقال جعجع : « لن نقبل بمنح رئيس مجلس النواب صلاحيات ليست له، وبان يمر كل استحقاق به حكما، فليتفضل بري ويدعو الى جلسة « اما باسيل ففضل ان يكون «خارج السمع « وعدم الاجتماع بالموفد الفرنسي كونه لم يستمع الى نصائح التيار بتاجيل الزيارة، كما التقى لودريان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وتناول الغداء مع كتلة الاعتدال وبعض النواب المستقلين وابلغهم، ان الحزب يرفض الحوارات الثنائية والثلاثية ومتمسك بالحوار في المجلس النيابي، كما ان جنبلاط متمسك بحوار بري.

 

هذه الاجواء تؤكد حسب مصادر سياسية عليمة، استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل المجلس النيابي الحالي جراء التوازنات النيابية وعدم قدرة اي فريق على الحسم، لانه لا امكانية لانتاج اتفاق معراب جديد، ولا وليد جنبلاط يريد ان يكون بيضة القبان والحسم لصالح هذا الطرف او ذاك قبل تأمين الغطاء المسيحي لفرنجية، علما ان جنبلاط هو من اقنع ماكرون خلال لقائه الأخير معه منذ اسبوعين عدم زيارة لبنان في ١٥ حزيران وعدم توجيه الدعوات لحوار في باريس مفضلا حوار الرئيس نبيه بري على اي حوار اخر.

 

وتتخوف المصادر السياسية من ان تلجأ اسرائيل الى تصعيد اعتداءاتها الوحشية في غزة وارتكاب المزيد من المجازر وتوسيع القصف في الجنوب بالتزامن مع انعقاد القمة الباريسة في محاولة لفرض شروطها والتأثير على قراراتها وبيانها الختامي في ظل ضغط سعودي بان يتضمن إشارة الى وقف اطلاق النار في غزة والتلميح الى حل الدولتين، علما ان احد المسؤولين الاسرائيلييين لمح الى استمرار الحرب على غزة لـ ٧ اشهر.

موضوع النازحين

 

في معلومات مؤكدة، ان الخلافات داخل مجلس الوزراء اجلت تشكيل الوفد اللبناني الى سوريا لبحث ملف النازحين نتيجة عدم حماس بعض الوزراء للمشاركة.

 

وذكرت معلومات، ان لبنان قد لايشارك في الاجتماع العربي في دمشق المخصص لبحث ملف النازحين بمشاركة ممثلين عن الاردن ومصر والعراق، لان الحكومة ما زالت تماطل في تشكيل الوفد اللبناني وزيارة دمشق، وهذا ما قد يؤدي الى غياب لبنان عن الاجتماع، فدمشق ابلغت المسؤولين اللبنانيين رفض التعامل الامني والتمسك بارسال وفد حكومي وهذا لم يتحقق حتى الان رغم الوعود الكثيرة، علما ان رئيس الاتحاد الاوروبي كرر في مؤتمر بروكسل نفس المواقف التي اعلنه العام الماضي لجهة ابقاء النازحين في لبنان والبحث في رفع المساهمة المالية شرط وقف الممارسات العنصرية بحق النازحين وعمليات الترحيل القسرية، وفي المعلومات ان المجتمعين في بروكسل لم يكونوا متحمسين للموقف اللبناني وتمسكوا برفض العودة قبل البدء بالحل السياسي.

سجال عنيف بين جعجع وخريس

 

شكل موقف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الرافض لقرار الحكومة تحويل مبلغ ٩٣ مليار ليرة لمصلحة مجلس الجنوب مادة سجالية عنيفة بينه وبين النائب في حركة امل علي خريس، وقال جعجع: القرار يناقض ما قالته الحكومة عن الاحداث العسكرية عندما بدات في الجنوب ويتعارض مع تمنيات اكثرية الشعب اللبناني وارادتهم، ودعا الحكومة الى مراجعة قرارها محملا من يستسهل اتخاذ قرارات مصيرية تبعات حروبه ومغامراته.

 

ورد النائب علي خريس على كلام جعجع بالقول « شفي الله حكيما من الخيارات الخاطئة وحمى الله الجنوب واهله ومجلسه من امراض العمالة المستعصية « واضاف: ما افصح مشروع حالات حتما عندما يحاضر في العمل الدولاتي الصحيح».

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

الخسائر الإسرائيلية تزداد والحرب ستستمر لشهور

 

في اليوم الـ236 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و171 شهيدا، و81 ألفا و420 مصابا منذ 7 تشرين الأول الماضي.

 

وفي التطورات الأخيرة، أعلنت القسام عن تفجيرعبوة رعدية في قوة للاحتلال من 15 جنديا وأوقعتهم بين قتيل وجريح بحي التنور شرق مدينة رفح.

 

وفي ذات السياق، كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة ا (ح) أن مقاتليها تمكنوا  من تنفيذ عملية “مركبة” بعد استدراج قوة “صهيونية” لأحد الكمائن قرب مدرسة الشوكة شرق مدينة رفح وتفجير عبوة رعدية بها وقتل 4 من أفرادها وإصابة عدد آخر.

 

يأتي ذلك بينما أقر جيش الاحتلال بمقتل 3 عسكريين وإصابة 12 آخرين في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العسكريين الثلاثة من كتيبة ناحال وقتلوا في انفجار عبوة ناسفة بمبنى في رفح.

 

وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاوميها دمروا بالقذائف المضادة للدروع دبابة إسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

 

وفي المقابل قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش سيطر عمليا على محور فيلادلفيا بالكامل.

 

في هذه الأثناء، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن القتال في غزة سيستمر 7 أشهر أخرى على الأقل.

 

في موازاة ذلك، افادت وكالات الانباء بخروج جميع المستشفيات والمراكز الطبية من الخدمة في رفح نتيجة نقص المواد الطبية واستمرار الغارات والقصف المدفعي الاسرائيلي الذي ادى امس إلى سقوط مزيد من الشهداء في رفح وخان يونس.

 

استهداف المدنيين يتم بقنابل صغيرة

 

“سي ان ان”: واشنطن لا تزال تعتبر الهجوم الإسرائيلي ضمن الخطوط الحمر و”حركة ح” تعتبرها شريكة بجرائم الاحتلال

 

واجه الصحافيون في البيت الأبيض، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الثلاثاء، بأسئلة صعبة بشأن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل يوم الأحد في رفح وراح ضحيتها نحو 45 فلسطينيا كانوا قد نزحوا إلى المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.

 

وردا على سؤال بشأن “عدد الجثث المتفحمة” الذي قد يدفع الرئيس بايدن لتغيير مساره، قال كيربي للصحافيين “هذا ليس أمرا غضضنا الطرف عنه”، لكنه أكد أن “لا تغيير في السياسة” بعد الضربة التي استهدفت مخيم النازحين وأثارت حنقا دوليا.

 

وقال كيربي إن واشنطن لم تشهد أي شيء في هجمات إسرائيل العسكرية في رفح منذ يوم الأحد يستدعي سحب المساعدات العسكرية الأميركية.

 

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر أن العملية الإسرائيلية في رفح “محدودة”.

 

وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحافي “ما زلنا نعتبر أن ما يجري في رفح، ما يفعله الجيش الإسرائيلي، محدود النطاق”.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن التحقيقات الأولية الإسرائيلية تشير إلى أن الضربة نفّذت بواسطة “أصغر قنبلة في ترسانتهم”. وقالت سينغ إن الإدارة الأميركية لن تدلي بمزيد من التعليقات بانتظار إنجاز الجيش الإسرائيلي التحقيق في الواقعة.

 

وأمس، اعربت حركة ح عن استنكارها الشديد لتجاهل ادارة الرئيس جو بايدن للمجازر المروعة في رفح، معتبرة التصريحات الاميركية بمثابة استهتار الادارة الاميركية بأرواح المدنيين وتواطؤها في قتلهم، لا سيما مع ظهور تحقيقات تشير الى ان القنابل المستخدمة اميركية الصنع.

 

وكانت شبكة “سي إن إن” الإخبارية قد افادت أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أميركية الصنع في المجزرة التي ارتكبتها الثلاثاء بحق النازحين الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

وأوضحت الشبكة الأميركية أن خبراء الأسلحة فحصوا اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم الإسرائيلي على خيام الفلسطينيين.

 

واستنادا إلى الصور، ذكر الخبراء أن إسرائيل استخدمت قنبلة صغيرة الحجم من طراز GBU-39 أميركية الصنع في الهجوم، وأن الرقم التسلسلي للذخيرة في المنطقة يطابق القطع المنتجة في الولايات المتحدة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram