ترامب يلمح لخليفته في الرئاسة.. "جي فانس" سليل الفقراء
حين سئل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الثلاثاء إن كان يعتقد أن نائبه جي دي فانس سيكون الوريث المتوقع لحملة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة 2028، أتى جوابه إيجابيا.
إذ قال ترامب:" نعم فلنكن منصفين.. فهو نائب الرئيس". إلا انه سرعان ما أردف قائلاً: "أعتقد أن ماركو (ماركو روبيو، وزير الخارجية) أيضًا شخص جيد وقد يجتمع مع جيه. دي... أعتقد أيضًا أن لدينا أشخاصًا رائعين.
لكنه اعتبر في الوقت عينه أنه من السابق لأوانه التطرق لهذا الموضوع حالياً.
غير أن جي دي فانس الذي انتقل من العداء لترامب إلى الدفاع عن مواقفه، كان ظهر دوره بوضوح أكبر في العديد من الملفات الداخلية والخارجية مؤخرا.
كما ظهر أكثر من مرة في مقابلات تلفزيونية هادئاً ودبلوماسياً.
فمن هو هذا الرجل الأربعيني؟
ولد فانس عام 1982 في كنف عائلة فقيرة في مدينة ميدلتاون بولاية أوهايو، وهي منطقة صناعية ضمن ما يُعرف بـ"حزام الصدأ" (Rust Belt)، والتي تأثرت بشدة بالتراجع الاقتصادي والإغلاق الجماعي للمصانع.
ونشأ في كنف عائلة مفككة؛ إذ غادر والده البيولوجي المنزل مبكرًا، وتركه مع والدة مدمنة على المخدرات تزوجت عدة مرات.
فما كان من جدته إلا أن تولت تربيته، وقد روى قصته في كتاب شهير "مرثية هيلبيلي" (Hillbilly Elegy) عام 2016، تحول إلى فيلم من إنتاج نتفليكس فس 2020.
ورغم الفقر تمكن من تجاوز الصعاب ودرس الحقوق ثم بدأ حياته المهنية كمحامٍ في شركات كبرى.
لينتقل لاحقًا إلى مجال الاستثمار، حيث عمل في شركات مثل "ميثريل كابيتال" وشارك في تأسيس "نارية كابيتال".
لاحقا بدأ ينخرط في السياسة، وانتُخب فانس الكاثوليكي الذي يعرف بميوله المحافظة، عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو عام 2022.
ورغم انتقاده ترامب في البداية، أصبح لاحقًا من أبرز مؤيديه، إذ اختاره ترامب ليكون نائبًا له في حملته الرئاسية لعام 2024، وتولى المنصب رسميًا في يناير 2025.
"خطر على الديمقراطية"
ففي بداية مسيرته وصف جيه دي ترامب خلال حملته الرئاسية عام 2016 بأنه "خطر على الديمقراطية" وعبّر عن قلقه من شعبويته
لكن التقارب بين الرجلين بدا واضحا منذ تعيينه نائبا للرئيس لاسيما في ما يتعلق بالهجرة والتعليم والدين وغيرها.
نسخ الرابط :
