افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 20 آذار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 20 آذار 2024

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة الأخبار:

حزب الله في الإمارات: استعادة حرية المعتقلين سياسياً

 

على مدار سنوات طويلة، لم يكُن ملف الموقوفين اللبنانيين في الإمارات محطّ اهتمام لبناني، إلا لدى قلّة قليلة اختارت الدفاع عنهم وحمل لواء قضيتهم. فجريمة توقيف مقيمين لبنانيين على أرض غير لبنانية واعتقالهم وتعذيبهم وحتى قتلهم بعدَ تلفيق التهم لهم لأسباب مذهبية وسياسية، كانت «حلالاً» بالنسبة إلى فريق لبناني سياسي – إعلامي «سيادي» معجب إلى حدّ الذوبان بدولة «الإقامات الذهبية» و«الحلم الأميركي» بصبغته الخليجية إلى حدّ أن مجرّد الإدانة أو تناول خبر الموقوفين كان مستحيلاً عند هؤلاء ومتجاهلاً من قبلهم.إلا أن خبر زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا للإمارات، والمحددة بمهمة محصورة فقط بمصير الموقوفين، أعاد الملف إلى الواجهة وصارَ مادة مسموحاً التداول لها من قبل هؤلاء الذين فتحوا المجال لمخيّلاتهم وذهبوا بعيداً في تحليل أبعاد الزيارة وربطها بمسارات إقليمية وتحولات مرتبطة بما تفرزه الحرب في غزة على مجمل أوضاع المنطقة. بقدرة قادِر، أصبحت للفريق اللبناني القدرة على تناول ملف الموقوفين ليسَ من باب الحرص عليهم كمواطنين لبنانيين تعرّضوا للظلم، بل لأنهم وجدوا فيه وسيلة جديدة لاتهام حزب الله بفتح بازار المقايضات السياسية في هذه اللحظة الحساسة التي تمر بها المنطقة.

لكن بعيداً عن إدخال الملف في حفلة الجنون السياسي الحاصل منذ تاريخ «7 أكتوبر» فإن زيارة صفا محصورة فقط بمتابعة ملف الموقوفين في الإمارات، وفقَ ما قالت مصادر سياسية بارزة أشارت إلى أن «هذه الزيارة أتت بعد مسار طويل من المحادثات بدأ منذ حوالي ستة أشهر». وكشفت المصادر أن «الإمارات حاولت أكثر من مرة فتح قنوات للتواصل المباشر مع الحزب بينما كان الأخير يرفض هذا الأمر، ووقتها كان الملف في حوزة المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أوكِلت إليه مهمة متابعته، وأدّت الاتصالات التي قامَ بها آنذاك إلى إطلاق سراح عدد منهم عام 2021، إذ أفرجت الإمارات يومها عن ثمانية لبنانيين عادوا إلى بيروت بموجب اتفاق بين السلطات اللبنانية ونظيرتها الإماراتية لإطلاق سراحهم، وذلك بعد توقيفهم لأشهر عدة في الدولة الخليجية لاتهامهم بالتعامل مع حزب الله». كذلك وُعد إبراهيم بالنظر في إطلاق بقية المعتقلين في أي مناسبة وطنية أو دينية مقبلة. غير أن الملف لم يُغلق، واستمرت الإمارات في اعتقال عدد من المواطنين، إلى أن اضطرت منتصف العام الماضي إلى الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين بعد وفاة أحد الموقوفين، غازي عز الدين، في سجنه، ودفنه في الإمارات.

وفيما يفترض أن يعود صفا من الإمارات اليوم، تقول المصادر إن هناك معلومات عن إمكان أن يصطحب الموقوفين معه بعد الإفراج عنهم وهم: عبدالله هاني عبدالله (الخيام - محكوم مؤبّد)، علي حسن مبدر (صيدا - مؤبّد)، أحمد علي مكاوي (طرابلس - محكوم 15 سنة)، عبد الرحمن طلال شومان (كفردونين - مؤبّد)، أحمد فاعور (الخيام - محكوم 15 سنة)، فوزي محمد دكروب (زقاق البلاط - مؤبّد)، وليد محمد إدريس (البقاع - محكوم 10 سنوات).

وكشفت المصادر أن «فتح قنوات التواصل بين الإمارات والحزب أتى بعدَ وساطة من دولة إقليمية»، علماً أن مساعيَ بذلها مسؤولون أمنيون لبنانيون لدى نظرائهم السوريين ولدى الحكومة العراقية للتوسط لدى الإمارات لإقفال هذا الملف. وأكّدت المصادر أن «الاتصالات التي كانت قائمة أحيطت بسرية تامّة ولم يكن أحد على علم بها ولا حتى حلفاء الحزب في الداخل الذين استوضحوا عن ذلك بعد تسريب الخبر، وأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أوكلَ المهمة لصفا، باعتبارها أمنية بامتياز ولا أبعاد سياسية لها»، جازمة بأن «ملف الموقوفين هو الملف الوحيد الذي يبحثه صفا في الإمارات ولا علاقة لزيارته بالملف الرئاسي ولا ملف الحرب».

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار


“الخمسة” وجهاً لوجه مع اللوحة الانقسامية… الأمم المتحدة: عملية سياسية لمنع الانفجار

سؤال كبير طرح في اليوم الثاني من الجولة الواسعة التي تقوم بها لجنة سفراء مجموعة الدول الخمس المعنية بالازمة الرئاسية في لبنان: إلى أين ستفضي هذه الجولة وهل ستؤدي الى بلورة خطة او خارطة طريق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي تطرح على الكتل والنواب والقيادات السياسية، وماذا ستراها فاعلة لجنة السفراء الخمسة بعد استكمال الجولة التي لا تزال في منتصفها وقد تستأنف مطلع الشهر المقبل او بعد عيد الفطر؟

 

لم تختلف الانطباعات التي تركتها لقاءات اليوم الثاني لسفراء الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر مع القادة السياسيين، اذ بدا واضحا ان الدلالات البارزة لهذه الجولة تتمثل في ان السفراء الخمسة مجتمعين وغير منفردين يطلعون هذه المرة، بل يعاينون عن كثب وجها لوجه، مواقف القيادات السياسية واقتراحاتهم واتجاهاتهم حيال الازمة الرئاسية. وبذلك يفترض ان تكون جولة السفراء الخمسة، التي ستستكمل بعد برمجة ملائمة تراعي حلول الأعياد المقبلة في نهاية الشهر الحالي ومطلع الشهر المقبل، قد شكلت مبدئيا الاستكشاف الأوسع والأكثر تفصيلا لمواقف واتجاهات القوى الداخلية بما يتيح حينذاك توافق الدول الخمس، اذا توافرت عناصر التوافق لديها، على طرح خطة تخرج من اطر المبدئيات العامة الى اقتراح خريطة طريق ممرحلة ستغدو بمثابة العامل الدولي الأكثر جدية في الضغط على القوى اللبنانية لحملها على الخروج من الأزمة والاحتكام الى العملية الانتخابية.

 

وكانت جولة السفراء شملت امس تباعا كلا من الرئيس السابق ميشال عون ورئيس ح.زب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الح.زب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ونجله الرئيس الحالي للح.زب النائب تيمور جنبلاط. وأفادت المعلومات ان عون شدد في اللقاء على ضرورة ان تتوفر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان وبخاصة ما يطال الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية. وقالت مصادر مواكبة للقاء الرابية لـ”النهار” إنّ اللجنة لم تقدّم أيّ طرح، وإنّ اللقاء مع عون “جاء من باب موقعه الوطنيّ، وما يمثّل وأنّ اللقاء تطرّق إلى موضوع الحرب في غزة والجنوب”. أمّا في موضوع الاستحقاق الرئاسي فقالت المصادر عينها، إنّ السفير السعوديّ وليد بخاري شدّد على ضرورة انتخاب رئيس “حتى لا ينزلق لبنان إلى ما هو أخطر”، فيما تمنّى السفير المصريّ علاء موسى على عون “أن يكون عاملاً مساعداً لمهمّة الخماسيّة بما يملك من حيثية”. أمّا السفيرة الأميركية ليزا جونسون فقد أرادت الاستماع أكثر إلى آراء الرئيس عون، الذي أكّد بدوره أنّ موضوع الانتخاب مرتبط بفتح باب المجلس النيابيّ، وأنّ هذا الأمر عند رئيس المجلس نبيه بري. واكدت المصادر أنّ هذا الشقّ من الزيارة مرتبط بالتمثيل الوطني الذي يمثله عون، أمّا الشقّ السياسيّ فيبحث مع رئيس “تكتل لبنان القويّ” النائب جبران باسيل وأنّ السفراء طلبوا بالفعل موعداً للقائه.


 

ولكن مواقف رئيس “القوات” بعد لقائه والسفراء في معراب رسمت معالم شكوك حول جولتها، اذ أن جعجع اكد ان “دول الخماسية دول صديقة للبنان وهي تسعى جاهدةً إلى تيسير الشؤون اللبنانية، من هنا كنت واضحاً معهم كي لا يغشهم البعض ويضعهم في مجريات أمور غير دقيقة كون المشكلة في مكانٍ آخر”. وشدد على ان “المشكلة تكمن في العرقلة التي يفتعلها محور الممانعة، فهو لا يريد إجراء انتخابات رئاسيّة في الوقت الراهن، للأسباب الاستراتيجيّة المعروفة. وقد قلت للسفراء إن كان أحدٌ يملك حلاً لهذه المشكلة فليطرحه، وإلّا “هيدا تخبيص بالصحن” في الوقت الضائع، فضلا عن أنه ملهاة – مأساة لتسلية الشعب اللبناني بدءاً من الحوار الى سواه”. أضاف “لا أعرف مدى قناعة اللجنة الخماسية، ولكن الأكيد أن السفراء الخمسة لديهم النية لمعالجة الملف اللبنانيّ ولكنهم يصطدمون بجدار في الجهة المقابلة. لقد حاولوا أن يأخذوا شيئاً من هنا (معراب)، لكنهم لم يأخذوا ولن يأخذوا شيئاً، “طبيعي ما في شي بينعطى باعتبار أننا لسنا مستعدين لخرق الدستور أو تخطيه، للإتيان برئيس تابع للح.زب”. ورداً على سؤال، علّق جعجع قائلاً: “لم أجد أحداً أشطر من الرئيس بري في عملية تضييع “الشنكاش”، وأشهد له بذلك”. ووصف بري بانه babysitter لمحور الممانعة”.

 

مجلس الامن والقرار 1701

وفي الملف الديبلوماسي الدولي المتصل بالوضع في الجنوب قدمت امس المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 أثناء جلسة مشاورات مجلس الامن المغلقة لمناقشة احدث تقرير للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701 ( النص الكامل للتقرير منشور على الموقع الإلكتروني لـ”النهار” ) . وأعربت المنسقة الخاصة عن “قلقها العميق إزاء التصعيد في تبادل إطلاق النار على جانبي الخط الأزرق، وفيما وراءه ، قائلةً إن هذه الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تزيد مخاطر سوء التقدير كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي”. وتوجّهت الى المجلس بالقول: “في ظل أولوية منع وخفض التصعيد على جدول أعمالنا، يجب أن يكون تركيزنا الجماعي ودعوتنا وضغطنا مركزا في المقام الأول على الحثّ على العودة إلى وقف العمليات العدائية”، مضيفةً أنه “لا يزال هناك مجال للجهود الديبلوماسية من أجل التوصل إلى حل يمنع اندلاع صراع أوسع نطاقًا”.وقالت إن الوضع الحالي يسلط الضوء على المخاطرالتي يجلبها التنفيذ المنقوص للقرار 1701على لبنان وإسرائيل وعلى استقرار المنطقة بأسرها”. وأضافت: “لم يعد كافياً العودة إلى الهدوء والاستقرار النسبيين اللذين سادا قبل 8 تشرين الأول. إن عملية سياسية ترتكز على التنفيذ الكامل للقرار 1701 وتهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان الاستقرار على المدى الطويل، أصبحت ضرورية” . وسلّطت الضوء على “أهمية وجود جيش لبناني قوي وتتوافر له الإمكانات لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، داعية إلى تعزيز الدعم الدولي للجيش لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه، بما في ذلك تعاونه مع اليونيفيل”. كما أعادت التأكيد على “الضرورة الملحة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان لتمكين مؤسسات الدولة من العمل بشكل كامل في ظل الأزمة الراهنة”.


 

ميقاتي .. وملف الجمارك

على صعيد داخلي آخر، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة مجلس الوزراء في السرايا. ولفت في مداخلته في الجلسة قوله : “نحن في الحكومة همنا الاساسي الابقاء على هيكل هذه الدولة ومنع حصول اي تصدع اضافي في بنيته الى أن يتحقق الوفاق السياسي الذي يتيح اجراء الاصلاحات المناسبة. نحن على استعداد للقيام بالاصلاحات المطلوبة، ولكن المشكلة ان هناك تيارات سياسية عدة في البلد ، منها من يريد انهيار الدولة بشكل كلي، وبعضها ربما يسعى للمساعدة في اعادة بناء الدولة والبعض الاخر يسعى للحفاظ على الدولة ومؤسساتها”.

 

ولدى طرح البند المتعلق بطلب وزارة المال البت في الخلاف الحاصل في المجلس الاعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي اجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية قال ميقاتي : “لا اسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الاعلى للجمارك الى مستوى الوزراء. كما لا اسمح باستغلال هذا الموضوع من اي طرف كان او اي تيار سياسي بلغة شعبوية سعيا لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط. انني الاحرص على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع، وعلى الوحدة الوطنية، وتجنبا لحصول اي خلاف على اي مستوى داخل مجلس الوزراء، خاصة ان الموضوع له خلفيات طائفية، طلبت المزيد من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء السابق. وادعو الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيدا عن الاستغلال الطائفي البغيض”.


ومعلوم ان الملف جمد ولم يبت تعيين الخفراء الذين هم في مجملهم من الطوائف الإسلامية مما اثار ردودا وتداعيات حادة أبرزها في تصريحات للنائب جبران باسيل وخلافات داخل المجلس الأعلى للجمارك. وذكرت مصادر مطلعة على الملف ان المشكلة الأساسية تتصل بعدم إقبال الشباب المسيحيين بالحد الأدنى المطلوب على المباراة لمراعاة التوازن الطائفي الامر الذي تسبب بخلل واسع .

صفا الى الإمارات

 

بعيدا من هذه الأجواء بدا لافتا التطور الذي تمثل في الكشف عن توجه رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في “الح.زب” وفيق صفا الى دولة الإمارات العربية المتحدة الاثنين الماضي على متن طائرة خاصّة في زيارة نادرة لمسؤول من “الح.زب” لأبو ظبي . وافيد ان زيارته على صلة بمعالجة ملف موقوفين لبنانيين في الامارات وإطلاقهم قبيل نهاية شهر رمضان من ضمن تسوية معينة. وأفادت معلومات ان صفا يفترض ان يلتقي في أبو ظبي امين عام الأمن الوطني في الإمارات علي الشامسي لانهاء ملف عدد من الموقوفين .

*****************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن

الأمم المتحدة تدعو إلى معالجة “الأسباب الجذرية للصراع” في الجنوب

“الخُماسية” تُلاقي البطريرك وجعجع: المساحة المشتركة لا تتخطّى الدستور

 

برز أمس تطور جديد في موقف اللجنة الخماسية من ملف انتخاب رئيس الجمهورية. وهو ما أكدت عليه في لقائها رئيس ح.زب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وبحسب معلومات «نداء الوطن» أعلن السفراء الخمسة أنّ اللجنة تبحث عن «الأرضية المشتركة التي تجمع القوى السياسية من دون تخطّي الدستور». وهذا الموقف يلاقي موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي شدد عليه خلال لقاء السفراء في بكركي أول من أمس. كما كرّره في عظته أمس في قداس عيد القديس يوسف، عندما قال إنه صارح السفراء «أنّ طريق الحلّ مرسوم في الدستور».

 

ويلاقي موقف «الخماسية» أيضاً ما أبلغه جعجع للسفراء في معراب بقوله «لا يمكن أن نبحث في الأرضية المشتركة المتعلقة بالآلية الدستورية التي تنص على جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب الرئيس». ورحب بالتوافق على «خيار ثالث»، لكنه شكّك في نوايا فريق الممانعة الذي ما زال «متمسكاً بمشروعه ومرشحه».

 

والى لقاء معراب، جالت «الخماسية» أيضاً على الرئيس ميشال عون والرئيس السابق للح.زب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، في حضور رئيس الح.زب النائب تيمور جنبلاط. وقررت اللجنة تعليق أعمالها الى الشهر المقبل بعد عطلة الأعياد.

 

وفي المواقف، أصدر تكتل «لبنان القوي» بعد إجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل بياناً دعا فيه الى «انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، ومن خلال التشاور والتفاهم على رئيس توافقي كأولويّة مطلقة، أو بالانتخاب في جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية».

 

أما بالنسبة الى «الاشتراكي»، فعلمت «نداء الوطن» من مصادره أنّ هدف جولة «الخماسية» هو «الإستماع الى محاولة إيجاد أرضية مشتركة بين الفرقاء»، ووصف الأجواء بأنها «ايجابية». وأشار الى أنّ الح.زب أكد ثوابته، معتبراً أنّ «رفض الحوار خطأ، ولا بدّ من الحوار للتفاهم على رئيس بين الفرقاء». كما أكد أنّ دوره «سيستمر كما كان مسهِّلاً».

 

وقال مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ تفاؤل «الخماسية» يعود الى «جملة من المعطيات المرتبطة بالداخل والإقليم، إنما هذا لا يعني أنّ الرئاسة قريبة كونها تحتاج الى تجاوز الكثير من العقبات، ووضوح طبيعة موقف الدول المؤثّرة في القرار اللبناني الذي لم يغادر عتبة الغموض البنّاء». وأوضح المصدر أنّ أهم معطيات التفاؤل» أنّ هناك تناغماً سعودياً إيرانياً قائماً في ما خصّ الملف اللبناني، والتقاطع المسيحي على وجوب الانتقال في الملف الرئاسي الى الخيار الثالث، والموقف الأميركي الجدي والحقيقي يتمثل برفض توسع الحرب في الجنوب».

 

وفي نيويورك، قدّمت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن، حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) وذلك في أثناء جلسة مشاورات مجلس الأمن المغلقة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701. وقالت فرونتسكا: «لم يعد كافياً العودة إلى الهدوء والاستقرار النسبيين اللذين سادا قبل 8 تشرين الأول. إنّ عملية سياسية ترتكز على التنفيذ الكامل للقرار 1701 وتهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان الاستقرار على المدى الطويل، أصبحت ضرورية».

 

وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي تشكيل لواء إقليمي جديد على حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان، وقال إنّ تشكيل هذا اللواء «جزء من الردّ العملياتي على الوضع على الحدود الشمالية، ووفقاً لتقييم الوضع».

***************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الخماسية” تصطدم بالمعارضة المسيحية… وميشال المرّ: لا فيتو لدى الراعي على أيّ إسم

ليس هناك من شيء عملياً متوقّع على جبهة الاستحقاق الرئاسي حتى مطلع الشهر المقبل، الموعد الذي سيستأنف فيه سفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية لقاءاتهم مع المسؤولين والمرجعيات والقيادات الدينية والسياسية ورؤساء الكتل النيابية، وذلك بعد أنجزوا أمس جولتهم الاولى من هذه اللقاءات التي امتدت ليومين متتاليين، وذلك سعياً لتحقيق التوافق بين المعنيين على انتخاب رئيس جمهورية جديد خريطة طريق تقوم على حوار فجلسات انتخابية متتالية فانتخاب رئيس.

وعلى وَقع حراك سفراء المجموعة الخماسية برز امس تطور على جانب كبير من الاهمية تمثّل بانفتاح دولة الامارات العربية المتحدة بنحو مفاجىء على «الح.زب» بعد قطيعة كبيرة نشأت مع بداية ازمة اليمن، حيث استقبلت ابو ظبي امس مسؤول التنسيق والارتباط في «الح.زب» الحاج وفيق صفا الذي كان قد توجّه إليها امس بطائرة خاصة يرافقه شخصان.

وكانت الازمة قد نشأت بين الجانبين نتيجة الازمة اليمينية وأعقَبها توقيف السلطات في دولة الامارات نحو عشرة اشخاص من الشيعة اللبنانيين العاملين فيها فضلاً عن توقّفها عن منح تأشيرات لآخرين. ويتوقع ان تتوّج زيارة صفا أبو ظبي بالافراج عن هؤلاء. وقال مصدر مطلع لـ«الجمهورية» ان زيارة صفا هي تعبير عن انفتاح سياسي كبير بينها وبين «الح.زب» يتوقّع ان تكون له نتائج مهمة جدا على مستوى مستقبل العلاقة بين دولة الامارات و«الح.زب» خصوصاً، وبين الح.زب ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً.

 

سفراء الخماسية

في غضون ذلك وبعد يومين من اللقاءات المكثفة لسفراء المجموعة الخماسية، تَكوّنَ لديهم اقتناع بأن خريطة طريق انتخاب رئيس لبنان اصبحت واضحة وترسخت خطوطها العريضة خلال اجتماع عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بموافقة كل اعضاء اللجنة. والمسار، بحسب ما اوضح مصدر سياسي بارز على معرفة وثيقة بأجواء الاتصالات لـ«الجمهورية»، يبدأ بحوار او طاولة نقاش يترأسها الرئيس بري كونه رئيس مجلس النواب، ثم يدخل النواب الى جلسة انتخاب بدورات متتالية ونصاب مكتمل يضمنه ميثاق خطّي بحضور الجلسات وعدم تطيير النصاب، تبدأ الدورة الاولى، واذا تَعذّر وصول اي مرشح بحصوله على 86 صوتا، تُجرى جولة ثانية اذا تأمّن للمرشح 65 صوتا ينتخب الرئيس واذا فشل، تجرى الدورة الثالثة ثم الرابعة. واذا بقيت الحال على ما هي، اي تعذر التوصّل الى عدد الاصوات المطلوب، يختم الرئيس بري الجلسة ويقفل المحضر ويرفعها… ثم يستمر في الدعوة الى جلسات مماثلة الى حين انجاز الانتخاب.

لكنّ هذا المسار الذي اعتبره سفراء الخماسية منطقياً ويحقق الهدف، سرعان ما تلاشى عند لقائهم مع القوى المسيحية، اذ اكد المصدر لـ»الجمهورية» ان حراك الخماسية اصيب بنكسة ونعى نفسه نتيجة التعنّت والرفض لدى فريق المعارضة المسيحية، أولاً لترؤس الرئيس بري الحوار كونه طرفاً، وثانياً بَدا انّ هناك خوفاً جدياً من امكانية وصول رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في هذا المسار. ولذلك ذهب هذا الفريق اكثر في اتجاه اشتراط التوافق على «اسم ثالث» قبل الدخول الى الجلسة، الامر الذي يرفضه «الثنائي الشيعي» رفضا قاطعا، ما يعني انّ المسعى اصطدم بحائط مسدود». وقال المصدر: «لا نتائج لهذه الجولة لكن لا شيء ينتهي، وهناك محاولة ستجرى بعد شهر رمضان، على رغم من ان الامور اصبحت صعبة اكثر والنقاش يَجنح نحو العقم».

 

وكان سفراء المجموعة الخماسية: السعودي وليد بخاري، الفرنسي هيرفيه ماغرو، القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، المصري علاء موسى، الاميركي ليزا جونسون، قد اختتموا امس المرحلة الاولى من جولتهم على القيادات اللبنانية. فبعد زيارتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امس الاول، زاروا امس الرئيس السابق العماد ميشال عون في الرابية، وأطلعوه على خلاصة لقاءاتهم وخطة تحركهم الهادفة لإتمام الاستحقاق الرئاسي.

 

وخلال اللقاء، شدد عون على «ضرورة ان تتوافر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعانيها لبنان وخصوصا ما يطاول الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية».

 

وعلمت «الجمهورية» انّ عون ركّز خلال اللقاء على المواصفات الاصلاحية للرئيس المقبل للجمهورية، وعلى استمرار التحقيقات المالية حول الهدر والقضاء على ودائع اللبنانيين، وصولاً الى محاسبة المسؤولين.

 

وبعد اللقاء قال السفير المصري علاء موسى: «كنّا حريصين على لقاء الرئيس عون لأمرين مهمين. أولاً لرمزيته السياسية، والأمر الآخر لخبرته وتجربته الطويلة. وفي الحقيقة حرصنا على الاستماع الى نصائحه وعرضنا عليه خطتنا للتحرك في الفترة المقبلة، وما تراه الخماسية من مسار يمكن انتهاجه في الايام القليلة المقبلة وصولاً الى انتخاب الرئيس. وقدّم لنا نصائح كثيرة ومهمة واعتقد ان هذه النصائح ستفيد كثيراً عمل اللجنة في لقاءاتها المقبلة مع مختلف القوى السياسية، واليوم لدينا يوم حافل باللقاءات وننتهي، وتستكمل إن شاء الله في مطلع الشهر المقبل مع بقية الكتل السياسية للتوصّل الى ارضية مشتركة تسمح لنا ان نحُدث اختراقاً في هذا الملف الصعب، وهذه الجهود جميعاً نرجو ان تصبّ في الانتهاء من هذا الملف في أسرع وقت ممكن».

 

ثم زار السفراء الخمسة رئيس ح.زب «القوات اللبنانيّة» الدكتور سمير جعجع في معراب، في حضور النواب ستريدا جعجع، غسان حاصباني، بيار بو عاصي، ملحم رياشي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية ريشار قيومجيان، ومارك سعد وطوني درويش عن الجهاز، بالاضافة الى المستشارين السياسيين في السفارة الاميركية والسفارة الفرنسية.

 

وبعد اللقاء، اعتبر جعجع أنّ «رئيس مجلس النواب نبيه بري babysitter (حاضنة اطفال) ِلمحور الممانعة»، مضيفًا: «ما شفت أشطر منّو للرئيس برّي بتضييع الشنكاش». وقال: «إن دول الخماسية صديقة للبنان وتحاول أن تساعد في انتخاب رئيس الجمهورية، ولذلك كنت صريحًا معهم في أنّ المشكلة هي لدى محور الممانعة لأنّه لا يريد انتخابات أو يريدها على قياسه. جوهر المشكلة هو محور الممانعة وعليهم البحث هناك، ونحن لم نطرح خلال اللقاء أسماء مرشحين».

 

ومساء، زار السفراء الخمسة الرئيس السابق للح.زب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو، سفراءَ اللجنة الخماسية في حضور رئيس الح.زب النائب تيمور جنبلاط وعضوي «اللقاء الديمقراطي» وائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن.

وجرى خلال اللقاء «البحث في آخر ما توصّلت إليه اللجنة الخماسية ومناقشة التطورات وآخر المستجدات»، وذلك بحسب معلومات رسمية وزّعت بعد اللقاء.

 

إنشغالاتنا الداخلية

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس: «نشهد حالياً تحركاً لكتلة الاعتدال و«اللجنة الخماسية»، وبمثل ما نقدّر اهتمام اللجنة الخماسية من السفراء واصدقاء لبنان بالحرص على إنجاز الاستحقاق الدستوري وبانتخاب رئيس للجمهورية، فإنّي اؤكد باسمي وباسم مجلس الوزراء وجوب الاسراع باستكمال عقد المؤسسات الدستورية. المسؤولية الاولى والاساسية في هذا الاستحقاق تبقى علينا نحن اللبنانيين ولا يجوز ان تعوق الخلافات الداخلية اولوية العمل على اكتمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للبنان». واضاف: «انشغالاتنا الداخلية لا تنسينا أهوال الحرب على غزة والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وسقوط الشهداء وتدمير البلدات والمنازل وحرق المحاصيل وتهجير الاهالي. وسنظل نعمل للاتفاق على هدنة وإيقاف حرب التدمير والإبادة وعودة ابناء الجنوب الى بلداتهم وقراهم على رغم كل ما يحصل. وإننا على ثقة بأن الهدنة التي يجري العمل عليها في غزة، ورغم نبرة التهديدات العالية التي تطلقها اسرائيل، ستشمل دول المنطقة ونشهد استقرارا طويل الامد». وأضاف: «وحدتنا هي في قوتنا. ودعوتي للقيادات والمرجعيات والكتل والاحزاب لأن تتبصّر بما كان عليه لبنان من ازدهار وتقدم، وما نحن عليه اليوم، وان نضع أيادينا معاً لإنقاذ بلدنا والارتقاء به مجددا على رغم كل الظروف والتحديات التي تواجهنا».

المرّ عند الراعي

في غضون ذلك، زار النائب ميشال المر بكركي بعد ظهر امس، حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعَرضا لآخر التطورات المحلية والإقليمية ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسيّ والوضع على الجبهة الجنوبية.

 

وبعد اللقاء قال المر: «كان اللقاء مع صاحب الغبطة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممتازاً، تناول الاوضاع العامة في البلاد والمنطقة وخصوصا ما يحصل في غزة. وانّ أهمية زيارتنا لغبطته اليوم تكمن في امرين: الأوّل الوقوف على خاطر سيدنا في هذه الظروف الاستثنائية. والثاني بحثنا في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة في ظل الحرب المندلعة».

 

واضاف المر: «سيّدنا يشدّد على جميع النواب بإصرار كبير لكي نحضر (الى المجلس النيابي) وننتخب رئيساً للجمهورية في أسرع وقت. وقد رحّب بفكرة الحوار، ولكنه يريدنا كنواب عملياً أكثر على الأرض وخطة العمل تتجلى بالنزول وفتح الجلسات وانتخاب الرئيس». وأكّد أن «سيّدنا كان واضحاً في حديثه ليس لديه أي فيتو على أي إسم، فالأهمية هي مصلحة البلد وانتخاب الرئيس في أسرع وقت».

وعن تحرّك سفراء «اللجنة الخماسية»، قال: «النيات جيدة ولكن في النهاية إذا نحن لم نساعد أنفسنا كلبنانيين فكيف سيساعدوننا؟ ونحن كآل المرّ لا نزال نتمسّك بمرشحنا سليمان فرنجية وهذا الخيار لن نغيّر عنه ونحن أوفياء». وختم: «موقف البطريرك الراعي واضح ويكرره دائما وهو ضرورة فتح ابواب المجلس النيابي لانتخاب رئيس في اسرع وقت داعياً النواب الى القيام بواجبهم الوطني».

 

القرار 1701

وعلى هامش حراك المجموعة الخماسية، وفي الوقت الذي ينتظر لبنان جديد الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين، قدّمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام السيد جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وذلك أثناء جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق هذا القرار.

 

وبعدما أعربت فرونتيسكا «عن قلقها العميق إزاء التصعيد في تبادل إطلاق النار على جانبي الخط الأزرق، وفي ما وراءه»، اعتبرت انّ «هذه الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تزيد من مخاطر سوء التقدير كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي». وشددت على اهمية «الحَضّ على العودة إلى وقف العمليات العدائية»، مضيفةً أنه لا يزال هناك مجال للجهود الديبلوماسية من أجل التوصّل إلى حل يمنع اندلاع نزاع أوسع نطاقًا». وقالت انها «ذكّرت المعنيين من جميع الأطراف بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان، وتحديدًا الالتزام بحماية المدنيين». وإزاء تنامي المخاطر رأت فرونتسكا أن «عملية سياسية ترتكز على التنفيذ الكامل للقرار 1701 وتهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وضمان الاستقرار على المدى الطويل، أصبحت ضرورية». وهي عملية تفترض «اتخاذ إجراءات من جانب كل الأطراف، وأنّ من الضروري التركيز مجددا على الهدف الشامل المتمثّل في الوقف الدائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للصراع».

 

وسلّطت فرونتسكا الضوء على أهمية «وجود جيش لبناني قوي وتتوافر له الإمكانات لتنفيذ القرار 1701 بكامله»، داعية إلى «تعزيز الدعم الدولي للجيش لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه، بما في ذلك تعاونه مع «اليونيفيل». وشددت على «الضرورة المُلحة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان لتمكين مؤسسات الدولة من العمل بشكل كامل في ظل الأزمة الراهنة».

 

في هذه الاثناء، أشار أمس رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو إلى أنّ «القرار 1701 واجَه تحدّيات بسبب الأحداث الجارية، لكنّه يظلّ ذا أهميّة وضرورة كما كان دائمًا»، داعيًا جميع الأفرقاء إلى «الالتزام بتنفيذ القرار بالكامل». وأشاد بـ»العمل الذي يقوم به أكثر من 10,000 جندي حفظ سلام من 49 دولة. والذين، إلى جانب زملائهم المدنيّين، وعلى رغم من التّبادل اليومي المتواصل لإطلاق النّار، حافظوا على مسارهم في مراقبة الوضع الذي يتطوّر بسرعة في جنوب لبنان، وحافظوا على وتيرة عملياتيّة عالية وعلى الحضور المرئي؛ وواصلوا مساعدة المجتمّعات المحليّة».

 

جبهة الجنوب

وعلى الجبهة الجنوبية تواصلت المواجهات امس بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، فتعرّض وادي السلوقي صباح امس لقصف مدفعي اسرائيلي من عيار 155 ملم. فيما أطلق العدو نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب في القطاع الاوسط من مواقعه المتاخمة للخط الأزرق.

 

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي قبل ظهر امس على منزلٍ خال في بلدة العديسة قرب العين وذلك لليوم الثالث على التوالي. ثم اغار على بلدة مروحين. وتعرضت الأطراف الشرقية لبلدة الناقورة ووادي حانين لقصف مدفعي.

 

وقصفت دبابة «ميركافا» ب 5 قذائف مباشرة أطراف رامية وبيت ليف، بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة نفسها وعلى أطراف بلدة بليدا.

 

وعصراً، إستهدفت المدفعية الاسرائيلية مناطق الدباكة والكساير وكروم المراح» في بلدة ميس الجبل. وتكررت الغارت الجوية والقصف المدفعي على ميس الجبل والعديسة وكفر كلا ورب التلاتين والناقورة.

 

ورداً على الاعتداءات الاسرائيلية، استهدفت ‏«المقاومة الإسلامية» بعد ظهر ‏امس «انتشاراً ‏لجنود العدو الصهيوني في موقع بركة ريشا ومحيطه»، كذلك استهدفت «تحركاً ‏لجنود العدو الصهيوني داخل موقع المالكية»، ثم استهدف المقاومون «آلية ‏عسكرية إسرائيلية لوجستية ومجموعة جنود بداخلها وحولها في تلة الطيحات بصاروخ موجّه ‏أصابها إصابةً مباشرة وأوقَعوا افرادها بين قتيل وجريح».‏ ‏ كذلك استهدف المقاومون قوة ‏عسكرية اسرائيلية جنوب موقع برانيت، واستهدفوا ايضا مستوطنة زرعيت بصاروخ «فلق1»، وتجمعاً ل‏لجنود في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.‏ ‏

 

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إن طائراته «قصفت مبنى عسكريا يوجد بداخله عناصر من «الح.زب» في بلدة العديسة، وانه استهدف عنصراً آخر من الح.زب داخل نقطة مراقبة في بلدة مروحين. كذلك اعلن عن إصابة جنديين في محيط مستوطنة المنارة جراء القصف الصاروخي من لبنان.

 

فرقة جديدة

وفي بيان آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي «إنشاء فرقة إقليمية جديدة على الحدود السورية اللبنانية، «وهي فرقة «الجبل» التي ستعمل تحت لواء الفرقة 210، وتدافع عن قطاعي جبل حرمون وجبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)». وسيحل هذا القسم مكان قسم «الحرمون» (810)، وتم تعيين العقيد ليرون أبلمان قائدا للواء.

 

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: «بعد عمل المقر المشترك لقسم التخطيط وبناء القوة والذراع البري والقيادة الشمالية، وتحليل الاحتياجات العملياتية للجيش الإسرائيلي أثناء الحرب، سيبدأ لواء «الجبل» أنشطته في الأسابيع المقبلة وسيتخصّص في القتال في طريق تضاريس متشابكة وحرب جبلية في منطقة جبل حرمون وجبل دوف».

وقال قائد الفرقة 210، العميد صهيون ريتزون، إن «إنشاء اللواء سيوفّر استجابة عملياتية عالية الجودة، وسيمكّن من الاستعداد للدفاع والهجوم في مجموعة متنوعة من السيناريوهات التي تتناسب مع مسار التضاريس والطريق».

 

خفراء الجمارك

من جهة ثانية، دار خلال جلسة مجلس الوزراء امس نقاش حول بند تعيين خفراء الجمارك العالق منذ العام 2023 نتيجة الخلل الطائفي، وعددهم 200 خفير.

 

وعلمت «الجمهورية» ان الوزراء المسيحيين كانوا سيعترضون على طرح تعيينهم مجدداً نتيجة الخلل الطائفي الفاقع، حيث افادت مصادر وزارية أنهم جميعاً من المسلمين ولا يوجد مسيحي واحد بينهم.

 

واكد وزير الاعلام زياد مكاري لـ«الجمهورية» انه لم يكن هناك توتر في الجلسة حول هذا الموضوع، بل كان هناك تفهّم لدى جميع الوزراء لضرورة معالجة القضية المثارة، كما ان الرئيس ميقاتي كان حكيماً في تناول الموضوع حتى ايجاد الحلول، وقد تم طرح عدد من اقتراحات الحلول وستكون قيد البحث لاحقاً».

وقال وزير الاعلام في المعلومات الرسمية عن الجلسة، ولدى طرح البند المتعلّق بطلب وزارة المال البَت في الخلاف الحاصل في المجلس الاعلى للجمارك حول تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أُجريت للتطويع لمصلحة الضابطة الجمركية، تحدث رئيس الحكومة فقال: «لا أسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الاعلى للجمارك الى مستوى الوزراء. كما لا أسمح باستغلال هذا الموضوع من اي طرف كان او اي تيار سياسي بلغة شعبوية سعياً لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط. إنني الأحرص على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع، وعلى الوحدة الوطنية، وتجنباً لحصول اي خلاف على اي مستوى داخل مجلس الوزراء، خصوصا ان الموضوع له خلفيات طائفية، طلبتُ مزيداً من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء السابق. وادعو الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيدا عن الاستغلال الطائفي البغيض».

 

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» ان «النقاش كاد ان يتحوّل جدالاً بين الوزراء حول هذا الموضوع. اذ طرح بعض الوزراء إشكالية مقاطعة زملائهم للجلسات وفي الوقت نفسه يرسلون كثيرا من الطلبات ومشاريع المراسيم الى مجلس الوزراء للبت بها ويضطر المجلس لإمرار المهم منها. علماً انّ هناك حاجة ماسة لحضور الوزير المختص لشرح مطلبه لأّن ما يَرِد يكون احياناً في صيغة عامة او في حاجة الى شروحات تفصيلية. ولذلك طلب بعض الوزراء امّا حضور الوزراء المقاطعين او عدم إرسالهم اي مطلب خاص بوزاراتهم».

 

وعُلم ايضاً ان مجلس الوزراء قرر الموافقة على «مشروع مرسوم لتصحيح الفقرتين 3 و4 من البند الاول في المادة السادسة من مرسوم إعطاء تعويض مؤقّت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي. بحيث لا تقل الزيادة عن ثمانية ملايين ليرة، كما وافق المجلس على إصداره وكالة عن رئيس الجمهورية بعد ان تنازل الوزراء عن الحق في طلب اعادة النظر في القرار».

 

وكشف وزير الأشغال علي حمية أن منطقة الشرق الأوسط ومطار رفيق الحريري الدولي يتعرضان للتشويش، وتم اتخاذ قرار بإرسال شكوى إلى مجلس الأمن في شأن هذا الموضوع.

 

إقصاء المسيحيين

وكان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل اشار الى ان حكومة تصريف الاعمال المبتورة وغير الميثاقية اذا عيّنت 234 خفيرًا جمركيًا لا يوجد بينهم أيّ مسيحي في غياب رئيس جمهورية، فذلك معناه أنهم مصرّون على إقصاء المسيحيين من الدولة». وقال: «نُحمّل المسؤولية بالمباشر لنائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، والوزراء جوني القرم، زياد مكاري، وليد نصار، جورج كلاس، نجلا رياشي، وجورج بوشيكيان، إذا قاموا بتأمين نصاب الجلسة. وكذلك نحمّل المسؤولية للمرجعيات السياسية لهؤلاء الوزراء، والقوى السياسية التي تتألّف منها الحكومة أو تغطيها وعلى رأسها حركة «أمل» و«الح.زب». ويتحمّل المسؤولية أيضًا كل النواب الذين يرفضون توقيع عريضة محاكمة الحكومة، لأنهم يشجعون الحكومة على الاستمرار بممارساتها». ورأى أنّ «هذا القرار وغيره، كما منع انتخاب رئيس ميثاقي، يقول للمسيحيين لا نريدكم في الدولة إلّا بشروطنا. لَوين عَم بتِدَفّشوا بالمسيحيين»، وختم: «تذكّروا شو قلنالكم: ع سَوا تَنبقى سوى».

*************************

افتتاحية صحيفة اللواء

حراك الخماسية إلى ما بعد العيد.. ومجلس الأمن لحل مستدام على جانبي الحدود

ميقاتي يسحب ملف «خفراء الجمارك» لقطع الطريق على «الاستغلال الطائفي»
 

قررت اللجنة الخماسية على مستوى السفراء، والساعية الى التقريب بين اللبنانيين، كتلاً وتيارات واحزاباً لإنهاء الشغور في الرئاسة الاولى، استئناف تحركها بعد عيد الفطر السعيد، محددة اول موعد لها مع النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، ثم مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، وكتل الاعتدال والكتائب والتجدد والتغييريين.

ويأتي هذا التوجه بعد جولة اليومين الماضيين (الاثنين والثلاثاء) حيث سجلت اللجنة انطباعاتها وتقديراتها بعد لقاءات رسمية وروحية ونيابية وسياسية،وذلك بالتزامن مع احاطة دقيقة في مجلس الامن حول القرار 1701، وضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعيد احياء مفاصل الدولة اللبنانية.

وكشفت مصادر سياسية ان زيارات سفراء اللجنة الخماسية للقيادات السياسية والمراجع الدينية، تندرج في اطار استكشاف مواقف هولاء على طبيعتها، والاستماع إلى ما لديهم من افكار ومقترحات، للاخذ بما هو مفيد منها، لدعم مهمة اللجنة في مساعدة لبنان للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، بأقرب وقت ممكن وقالت: ان الحديث عن نتائج سريعة وتحقيق اختراق ملموس في مهمة اللجنة، لايزال سابقا لاوانه، لان اللجنة تنوي استكمال لقاءاتها مع بقية القيادات السياسية والح.زبية، في الايام المقبلة، في إطار استكمال جولاتها، ولاسيما لقاء باسيل، وكتلة الوفاء للمقاومة، بناءً على اصرار السفير القطري، لكي يكتمل التصور الذي تعده، وقد يغيب عن المشاركة بزيارتيها، سفيرا المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، في حين كشفت المصادر ان اجتماع اللجنة الخماسية بالأمس مع رئيس ح.زب القوات اللبنانية سمير جعجع، كان صاخبا، تناول كل جوانب مهمة اللجنة، وضرورة ان يتوقف البعض عن المماطلة، والاحتكام الى الدستور لاجراء الانتخابات الرئاسية.

من جهة ثانية، أشارت المصادر إلى ان المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، يتواصل مع فريق عمله في لبنان باستمرار لمتابعة تطور الاوضاع جنوبا، والاطلاع على مواقف الح.زب من الأفكار التي طرحها لحل الأوضاع المتفجرة على الحدود اللبنانية الجنوبية والنقاط المختلف عليها لترسيم الحدود، ولكن لم تحدد أي مواعيد له لزيارة لبنان في وقت قريب، وقد تكون عودته لاستئناف مهمته، بعد تحقيق وقف اطلاق النار في قطاع غزّة.

كما أوضحت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن البحث في الملف الرئاسي لم يصل إلى نقطة تتصل بأعادة ترتيب تسويق المرشح الثالث قريبا، ورأت أن هذا الخيار لا يزال قائما لكنه لم بنضج بعد لاسيما أن المعنيين به من قوى الممانعة والمعارضة تتهم بعضها بالتعطيل، معربة عن اعتقادها أن اللجنة الخماسية لا تزال تعمل في إطار تدوير الزوايا وليس الغوص في تفاصيل أخرى.

إلى ذلك، قالت المصادر نفسها أن االسجال بين رئاسة الحكومة وابتيار الوطني الحر لا يزال على حاله وإن الملفات التي تدرج على جدول الأعمال لا تزال تشكل محور تباين ما يستدعي ردود فعل بين الجانبين، مؤكدة أن أمام الحكومة تحديات مقبلة في حال استمر الشغور الرئاسي، اما كلمة الرئيس ميقاتي حول دعوته القيادات إلى التعاون لإنقاذ البلد فبدت لافتة.

ففي اليوم الثاني من الاسبوع الحالي، واصلت لجنة السفراء الخمسة زياراتها، فالتقت الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون في الرابية، ثم رئيس ح.زب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، وعند السابعة و10 دقائق وصل سفراء الخماسية الى كليمنصو للقاء النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط.

وضمت اللجنة السفراء: وليد بخاري (المملكة العربية السعودية)، علاء موسى (مصر)، الشيخ سعود آل ثاني، ليزا جنسون (الولايات المتحدة الاميركية) وهيرفه ماغرو (فرنسا).

ونقل عن العماد عون قوله للجنة: من الضروري ان تتوافر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الازمات التي يعاني منها لبنان، وخصوصاً ما يطال الاقتصاد والامن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية.

ومن الرابية، لفت السفير موسى الى حرص السفراء على لقاء الرئيس عون نظراً لرمزيته السيايسة وخبرته وتجربته الطويلة، اضاف: عرضنا عليه خطتنا واستمعنا الى نصائحه الهامة، التي ستستفيد منها اللجنة.

جعجع: المشكلة عند الممانعة

وقال جعجع امام اللجنة: لسنا مستعدين لخرق الدستور او تخطيه للإتيان برئيس تابع للح.زب .

ورأى ان المشكلة تكمن في العرقلة التي يفتعلها محور الممانعة، مشيراً الى انه لا يريد اجراء انتخابات رئاسية في الوقت الراهن لاسباب استراتيجية معروفة.

وقال: نحن بصدد انتخابات رئاسية ويجب على رئيس المجلس الدعوة الى جلسة انتخابية مفتوحة مع دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. واضاف: لم أجد احد اشطر من الرئيس بري في تضييع «الشنكاش».

وحسب السفير المصري، عضو اللجنة علاء موسى، فإن اللجنة ستستكمل مطلع الشهر المقبل مع باقي الكتل السياسية.

وعلمت «اللواء» ان النائب باسيل تبلغ رسميا ان موعده مع اللجنة بعد رمضان، حيث ستقوم بزيارة له مماثلة للزيارات لرؤساء الكتل والاحزاب.

مع جنبلاط

وبحث في اللقاء مع جنبلاط آخر ما توصلت اليه اللجنة الخماسية ومناقشة التطورات الجارية، ووصف النائب هادي ابو الحسن اجواء الاجتماع والنقاشات بالايجابية اما موضوع النتائج فما زال مبكراً الحكم عليه.

ودعا التيار الوطني الحر الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، من خلال التشاور والتفاهم مع رئيس توافقي كأولوية مطلقة، وبالتنافس الديمقراطي اذا تعذر التفاهم. ودعا الرئيس بري الى ان يحول المجلس النيابي الى هيئة ناخبة بالفعل، فتعقد جلسات مفتوحة  لغاية انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه ضرورة لا يجوز ربطها بأي حدث آخر.

خلال الجلسة، حسب وزير الاعلام، طرح البند المتعلق بطلب  وزارة المالية البت في الخلاف الحاصل في المجلس الاعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة وعددهم 234 خفيراً التي اجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية، بعدما طغى عليه العنصر الاسلامي وسط اعتراض الطرف المسيحي على قلة عدد المسيحيين الذين يشملهم المرسوم موضع الخلاف.

وتقرر خلال الجلسة تأجيل البند المتعلق بتعيين الخفراء الناجحين لصالح الضابطة الجمركية تحت ضغط خلفيات طائفة. وقال الرئيس ميقاتي امام الوزراء انه لا يسمح باستغلال الموضوع بلغة شعبوية وتسجيل نقاط.

وقال الرئيس ميقاتي: كما لا اسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الاعلى للجمارك الى مستوى الوزراء.

واشار الى انه طلب المزيد من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء، داعياً الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيداً عن الاستغلال الطائفي البغيض.

وكان باسيل هوّل على الوزراء المسيحيين، الذين يشاركون في الجلسات بالاسم وهم: سعادة الشامي، جوني القرم، زياد مكاري ووليد نصار وجورج كلاس ونجلا رياشي وجورج بوشيكيان، الا يؤمنوا نصاب جلسة التعيين، محملاً المسؤولية للثنائي امل والح.زب لتغطيتهما عمل الحكومة.. وقال: هناك من يقول للمسيحيين: لا نريدكم في الدولة إلا بشروطنا. متسائلاً: لوين عم بتدفشوا.

إحاطة حول القرار 1701

وفي نيويورك، قدمت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا ووكيل الامن العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا احاطة الى مجلس الامن حول القرار 1701، اثناء جلسة مشاورات جلس الامن المغلقة لمناقشة احدث تقرير للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس حول تطبيق القرار المذكور.

واعربت عن قلقها ازاء التصعيد في تبادل اطلاق النار على جانبي الخط الازرق. وفيما وراءه. قائلة: إن هذه الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تزيد من مخاطر سوء التقدير كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي.

واعربت ان الاولوية يجب ان تكون لوقف العمليات العدائية، وان هناك مجالا للجهود الدبلوماسية من اجل التوصل الى حل يمنع اندلاع صراع اوسع نطاقاً، معربة عن اسفها لتأثير القتال على المدنيين وذكرت انها ذكَّرت المعنيين بوجوب الالتزام بالقانون الدولي.

وحذرت من المخاطر التي يجلبها التنفيذ المنقوص للقرار 1701 على لبنان واسرائيل واستقرار المنطقة، مشدداً على ان الهدف الشامل هو وقف اطلاق النار، وايجاد حل طويل الامد للصراع. مشددة على اهمية وجود جيش قوي له امكانيات تنفيذ القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل.

واذ شددت على الجهود المبذولة للحفاظ على سيادة لبنان وسلامة اراضيه واستقراره اكدت على الضرورة الملحة لانهاء الشغور  الرئاسي، وتمكن مؤسسات الدولة من العمل بشكل كامل في ظل الازمة الراهنة.

رفع الحد الأدني في القطاع الخاص

معيشياً، صرح وزير العمل مصطفى بيرم انه بعد اجتماع لجنة المؤشر تم الاتفاق على رفع الحد الادنى للاجور من 9 الى 18 مليون ليرة يصرح بها للضمان، وتدخل في صلب الراتب، كما اتفق على زيادة المنح المدرسية، في المدرسة الرسمية (4 ملايين عن كل تلميذ) وفي المدرسة الخاصة (من 6 مليون الى 12 مليوناً).

وسيرسل مشروع مرسوم (حسب الوزير) الى هيئة شورى الدولة، وصولاً الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ليوضع على اول جلسة للحكومة.

الوضع الميداني

ميدانياً، أعلن الجيش الاسرائيلي عن اصابة جنديين بجروح طفيفة ومتوسطة نتيجة اطلاق صواريخ من جنوب لبنان.

واغارت طائرة اسرائيلية على بلدة عيتا الشعب بعدد من الصواريخ، وقصف مدفعي على بلدات مروحين وراميا ودبل ووادي حانين بعدد من القذائف الثقيلة.

ومساءً اعلن الح.زب عن استهداف مستوطنة زرعيت بصاروخ «فيلق 1»، كما اعلن الح.زب عن استهداف آلية عسكرية اسرائيلية لوجسيتية ومجموعة جنود بداخلها، وحولها في تلة الطيحات بصاروخ موجه.

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

البطريرك الماروني صارح سفراء «الخماسية» بأن التوافق على رئيس «منافٍ للدستور»

جعجع يشنّ هجوماً على بري

شنّ رئيس ح.زب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اثر لقائه سفراء «اللجنة الخماسية»، هجوماً على رئيس البرلمان نبيه بري متّهماً إياه بإحباط مبادرة «كتلة الاعتدال» الرئاسية، في حين أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه صارح السفراء الاثنين، «أنّ طريق الحلّ مرسومة في الدستور، وأنّ التوافق على شخص، منافٍ للدستور وللديمقراطيّة وللمنطق في جوّ الانقسام السائد في البلاد».

وسفراء «الخماسية» الذين يبذلون جهوداً لإنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية، هم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، وسفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، وسفير مصر علاء موسى، وسفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.

وتحدث الراعي الثلاثاء عن لقائه السفراء، قائلاً إنه صارحهم «بأنّ طريق الحلّ مرسومة في الدستور، وأنّ التوافق على شخص، على الرغم من جمال الكلمة، منافٍ للدستور وللديمقراطيّة وللمنطق في جوّ الانقسام السائد في البلاد. فالتوافق كما نرى يعطي حقّ الفيتو على الأشخاص، ويخلق العداوات مجّاناً في عائلتنا اللبنانية». وأكد «هناك فرق كبير بين وضع فيتو على هذا أو ذاك من الأشخاص وعدم التصويت له. الحلّ هو في الذهاب إلى المجلس النيابيّ وانتخاب الرئيس وفقاً للمادة 95 من الدستور، من بين الأشخاص المطروحة أسماؤهم أو غيرهم وكلّهم جديرون، وذلك في جلسات متتالية. وبنتيجة الاقتراعات يتوافق النوّاب على اختيار الرئيس الذي تحتاج إليه البلاد في الظروف الراهنة، والذي يحصل على العدد المطلوب من الناخبين يكون هو الذي يتوافقون عليه».

وبعدما كان السفراء التقوا الاثنين كلاً من الراعي ورئيس البرلمان نبيه بري، أكملوا جولتهم الثلاثاء بلقاء رئيس «القوات»، الذي قال إنه كان واضحاً معهم بأن «المشكلة تكمن في العرقلة التي يفتعلها محور الممانعة، فهو لا يريد إجراء انتخابات رئاسيّة في الوقت الراهن، للأسباب الاستراتيجيّة المعروفة، وأنا أعلن ذلك بصراحة وبصوتٍ عالٍ».

وأضاف: «وفي حال أراد هذا المحور إجراءها، فهو يريدها على قياسه وإلا يقوم بتعطيلها، وهذا جوهر المشكلة. وقد قلت للسفراء إن كان أحدٌ يملك حلاً لهذه المشكلة فليطرحه»، عادّاً ما يحصل بـ«أنه ملهاة – مأساة لتسلية الشعب اللبناني بدءاً من الحوار إلى سواه».

وشن جعجع هجوماً على بري قائلاً: «لم أجد أحداً أشطر من الرئيس بري في عملية تضييع (الشنكاش)، (المناورة) وأشهد له بذلك»، واتهمه بإحباط مبادرة «الاعتدال الوطني» الرئاسية. وقال: «مبادرة الاعتدال معروفة وواضحة البنود»، وجوهرها أن تتداعى الكتل النيابية للتشاور ومحاولة الاتفاق في ما بينهم، واصفاً بري بأنه «babysitter (حاضن) لمحور الممانعة».

وأضاف: «بعد تمرير هذه المرحلة المتوترة في الشرق الأوسط ربما سيقبل هذا المحور بإجراء هذا الاستحقاق الرئاسي، ولكن في كل الأحوال سيخوضه بمرشحٍ تابع له».

ورداً على سؤال، لفت جعجع إلى انه «لم يُطرح أي اسم علينا، فنحن في صدد انتخابات رئاسيّة، أي يجب على رئيس مجلس النواب الدعوة إلى جلسة انتخابية مفتوحة مع دورات متتالية، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، مستغرباً ما نشهده اليوم على هذا الصعيد، في ظل وجود الدستور».

وتحدث عن المشكلة التي ستلي انتخابات الرئاسة قائلاً: «بعد فترة، سنواجه معضلة تسمية رئيس حكومة، وتبعاً للدستور يسمى رئيس الحكومة المكلف من قبل النواب بعد الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري ويصدر مرسوم في هذا الصدد» سائلاً: «هل المطلوب أن نعقد أيضاً جلسة حوار لتسمية رئيس جديد لمجلس الوزراء؟ كفى استهتاراً بالدستور، إنهم بالفعل يدمّرون البلد كله، ونرفض ذلك، وأقصى ما سنقبل به هي المبادرة التي طرحتها كتلة الاعتدال الوطني، وهي أن نتداعى كنواب بين بعضنا بعضاً ونتحاور في مهلة زمنية معينة، وإذا تفاهمنا على مرشح كان به، وفي حال لم نتفق نذهب إلى الجلسة الانتخابية ومن يربح يربح ومن يخسر يخسر».

أضاف: «لا أعرف مدى قناعة اللجنة الخماسية، ولكن الأكيد أن السفراء الخمسة لديهم النية لمعالجة الملف اللبنانيّ ولكنهم يصطدمون بجدار في الجهة المقابلة. لقد حاولوا أن يأخذوا شيئاً من هنا، لكنهم لم يأخذوا ولن يأخذوا شيئاً، (طبيعي ما في شي بينعطى)، باعتبار أننا لسنا مستعدين لخرق الدستور أو تخطيه، للإتيان برئيس تابع لـ(الح.زب)».

وعن خيار ترشيح شخصية ثالثة، بعيداً عن مرشح «الح.زب» الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور، قال جعجع: «لن يسير فريق الممانعة بأي شكل بالخيار الثالث، فهو متمسكٌ بفرنجية، ويدعو إلى الحوار في وقت الحوارات الجديّة قائمة بين الفرقاء السياسيين، لكنها تصطدم بعدم رغبة هذا الفريق في إجراء الانتخابات الرئاسية في هذا الظرف، وحين يريد إجراءها لن يقبل إلّا بفرنجية رئيساً».

*********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

«الخماسية» تؤجل جولاتها الى الشهر المقبل: اقرار بالفشل!

 واشنطن تضغط على تل ابيب للسير ببدائل عن اجتياح رفح

 الحكومة تتجنب لغما طائفيا – بولا مراد

 

لا يزال صوت العمليات العسكرية وآلة القتل الاسرائيلية في غزة أعلى من صوت المفاوضات والمفاوضين في الدوحة. اذ أعلنت الخارجية القطرية يوم أمس أنها متفائلة «بحذر» تجاه المفاوضات الجارية بشأن هدنة غزة، مشيرة إلى أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن أي انفراجة.

 

في هذا الوقت، وفيما لا يزال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يُعد لعملية عسكرية واسعة في رفح، أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن، انه طلب من نتنياهو إرسال فريق إلى واشنطن لبحث سبل استهداف حركة ح من دون القيام بعملية برية في رفح.

بدائل واشنطن

 

وبحسب معلومات «الديار» تدفع الادارة الاميركية لاعتماد «بدائل» عن عملية واسعة في رفح، وهي تعتقد ان عمليات امنية محددة تستهدف قادة وعناصر في «حركة ح» يمكن ان تكون بديلا فعالا بوقت يبدو نتنياهو غير مقتنع على الاطلاق بهكذا تصور.

 

كذلك تعتقد واشنطن ان «هذه العمليات تنفع ايضا في لبنان وقد نجحت في»تحييد» مسؤولين وعناصر من الح.زب و «حركة ح» وهي ترى انها فعالة واقل كلفة من حرب واسعة تشنها اسرائيل على لبنان، وبخاصة ان التفوق التكنولوجي الاسرائيلي اثبت قدرته على تحديد الاهداف والقضاء عليها بأقل قدر من الخسائر الجانبية».

 

ميدانيا، كثّف يوم امس جيش العدو قصفه لعدد من  أحياء مدينة غزة مما أسفر عن العديد من الشهداء، كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن ارتكابه مجزرة في مجمع الشفاء الطبي راح ضحيتها 50 فلسطينيا بينهم أطفال.

 

سياسيا، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء، أن بلاده متفائلة «بحذر» تجاه المفاوضات الجارية بشأن هدنة غزة، مشيراً إلى أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن أي انفراجة في المفاوضات. وأضاف المتحدث ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي: «لا يمكن أن نقول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق، لكننا متفائلون بحذر. لا يمكن أن نعلن أي نجاحات، ولكن لدينا أمل». وأوضح الأنصاري: «ما زلنا في إطار الاجتماعات التي يتم فيها تبادل وجهات النظر، وستظل مستمرة لتبادل المقترحات بين الطرفين». وأشار المتحدث إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي غادر الدوحة.

 

وحذّر من أن أي هجوم على رفح بجنوب غزة، سوف يؤثر سلباً في إمكانية التوصل إلى اتفاق، لافتاً إلى أن «هجوماً كهذا يفاقم الوضع، ولا يمكن تبريره بأي مبررات تكتيكية».

الخماسية: فشل فتأجيل!

 

لبنانيا، انهت اللجنة الخماسية المعنية بالشأن اللبناني جولة جديدة من لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين دون اي نتيجة تذكر. هي التي التقت بالامس كلا من رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، رئيس ح.زب «القوات» سمير جعجع والزعيم الدرزي وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور جنبلاط، اعلنت انها ستسكمل لقاءاتها الشهر المقبل. وهو ما قرأت فيه مصادر مواكبة لحراكها «اقرارا بالفشل» لافتة في تصريح لـ «الديار» الى انها «لم تقم في معراب بطرح الحوار الذي يسبق انعقاد جلسة انتخابات بدورات متتالية لان جعجع استبق هذا الطرح الذي اقترحته على البطريرك الراعي في بكركي الاثنين، بالاعلان بحسم وجوب الالتزام بالمسار الدستوري وان اقصى ما قد يقبله هو مبادرة الاعتدال بصيغتها التي تتحدث عن اجتماع تشاوري يتداعى اليه النواب من دون ان يرأسه الرئيس بري او سواه».

 

وبعد لقائه بسفراء «الخماسي» قال جعجع : «أوضحت لهم أنّ المشكلة لدى محور الممانعة الّذي لا يريد انتخابات رئاسيّة في الوقت الحاضر، للأسباب الاستراتيجيّة المعروفة، أو أن تكون الانتخابات على قياسه، وإلّا يقوم بتعطيلها، وإذا أردنا معالجة المشكلة فلنذهب إلى الجوهر»، مضيفا: «قلت للسّفراء إنّه إن كان أحدٌ يملك حلًّا لهذه المشكلة فليطرحه، وإلّا «هيدا تخبيص بالصّحن» في الوقت الضّائع، فضلا عن أنّه ملهاة ومأساة لتسلية الشعب اللبناني بدءًا من الحوار إلى سواه».

 

وبحسب معلومات «الديار»، فانه وبعد تلاشي الايجابيات سواء المرتبطة بمبادرة «الاعتدال» او «الخماسية» فان الانظار باتت تتجه الى الحراك الذي تقوم به قطر على حدة من خلال لقاءات تعقدها مع مسؤولين لبنانيين، سواء في الدوحة او بيروت.

 

هذا ولفت بالامس توجه مسؤول الارتباط والتنسيق في «الح.زب» وفيق صفا،

 

إلى الإمارات. وقالت مصادر الح.زب لـ «الديار» ان «سبب الزيارة البحث في ملف موقوفين لبنانيين هناك حصرا».

لغم طائفي

 

في هذا الوقت، نجحت الحكومة اللبنانية في تجنب لغم طائفي بقرارها تأجيل البت بقرار تعيين 234 خفيرا جمركيا من المسلمين حصرا. وقال ميقاتي خلال الجلسة الحكومية التي عقدت بالامس: «لا اسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الاعلى للجمارك الى مستوى الوزراء. كما  لا اسمح  باستغلال هذا الموضوع من اي طرف  كان او  اي تيار  سياسي بلغة شعبوية سعيا لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط». وتابع: « انني الاحرص على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع، وعلى الوحدة الوطنية، وتجنبا لحصول  اي خلاف على اي مستوى داخل مجلس الوزراء، بخاصة ان الموضوع له خلفيات طائفية،  طلبت المزيد من الدرس مع تأكيد قرار مجلس الوزراء السابق. وادعو الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيدا من الاستغلال الطائفي البغيض».

 

وكان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وقبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء نبّه الى تعيين حكومة تصريف الاعمال «المبتورة وغير الميثاقية ، بغياب رئيس جمهورية، 234 خفيرًا جمركيًا لا يوجد بينهم أيّ مسيحي»، معتبرا ان ذلك سيعني «أنهم مصرّون على إقصاء المسيحيين من الدولة».

 

وقال: «نحمّل المسؤولية بالمباشر لنائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، والوزراء جوني القرم، زياد مكاري، وليد نصار، جورج كلاس، نجلا رياشي، وجورج بوشيكيان، إذا قاموا بتأمين نصاب الجلسة. وكذلك نحمّل المسؤولية للمرجعيات السياسية لهؤلاء الوزراء، والقوى السياسية التي تتألّف منها الحكومة أو تغطيها وعلى رأسها حركة أمل والح.زب. ويتحمّل المسؤولية أيضًا كل النواب الذين يرفضون توقيع عريضة محاكمة الحكومة، لأنهم يشجعون الحكومة على الاستمرار في ممارساتها».

 

ورأى باسيل أنّ «هذا القرار وغيره، كما منع انتخاب رئيس ميثاقي، يقول للمسيحيين لا نريدكم في الدولة إلّا بشروطنا. لوين عم بتدفشوا بالمسيحيين».

 

وقالت مصادر «الوطني الحر» انه «لولا رفع التيار الصوت لكانت مرت هذه التعيينات وغيرها وبخاصة ان قوى مسيحية اخرى تبدو كأنها تغطي هذه الممارسات من خلال رفضها اجتماع القيادات المسيحية في بكركي لاصدار موقف مسيحي موحد وحاسم في هذا المجال»، واضافت المصادر لـ «الديار:» «فلتتحمل المسؤولية امام المجتمع المسيحي الذي بات كاشفا لانها لا ترفع الا الشعارات التي تذهب ادراج الريح حين يحين موعد التطبيق.».

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

«الخماسي» عند عون وجعجع: لا جديد

ميقاتي: تيار يريد هدم الدولة وآخر بناءها

 

بقيت جولة سفراء الخماسي على القيادات المحلية امس، تتصدر الحدث السياسي لليوم الثاني على التوالي. وفي وقت من المرتقب ان يستأنفوا لقاءاتهم بعد الفطر مبدئيا، زاروا الرابية امس واجتمعوا مع الرئيس العماد ميشال عون. السفراء أطلعوا عون على خلاصة لقاءاتهم وخطة تحركهم الهادفة لإتمام الاستحقاق الرئاسي. بدوره شدد الرئيس عون على ضرورة ان تتوفر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان وبخاصة ما يطال الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية.

 

بعد اللقاء أدلى سفير مصر علاء موسى بتصريح قال فيه: “اليوم لدينا يوم حافل باللقاءات وننتهي، وتستكمل ان شاء الله في مطلع الشهر القادم مع باقي الكتل السياسية وصولاً الى الحصول على ارضية مشتركة تسمح لنا ان نحدث اختراقاً في هذا الملف الصعب، وهذه الجهود جميعاً نرجو ان تصب في الانتهاء من هذا الملف في أسرع وقت ممكن”.

 

تضييع الشنكاش

 

وزار السفراء الخمس معراب حيث استقبلهم رئيس ح.زب القوات اللبنانيّة سمير جعجع. بعد اللقاء، اعتبر جعجع، أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري babysitter لمحور الممانعة”، مضيفًا: “ما شفت أشطر منو للرئيس برّي بتضييع الشنكاش”.

 

كما التقى الخماسي رئيس الح.زب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في كليمنصو.

 

صفا الى الامارات

 

وسط هذه الاجواء، افيد ان رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الح.زب وفيق صفا غادر الى الإمارات على متن طائرة خاصّة. وافيد ان زيارته على صلة بملف موقوفين شيعة في الامارات سيتم الافراج عنهم من ضمن صفقة معينة.

 

الجمارك

 

على صعيد آخر، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء  في السراي . وفي خلالها، ولدى طرح البند المتعلق بطلب وزارة المالية البت في الخلاف الحاصل في المجلس الاعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي اجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية”. تحدث رئيس الحكومة فقال : تجنبا لحصول اي خلاف على اي مستوى مجلس الوزراء، خصوصا ان الموضوع له خلفيات طائفية، طلبت المزيد من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء السابق.

 

اضاف: المشكلة ان هناك تيارات سياسية عدة في البلد، منها من يريد انهيار الدولة بشكل كلي، وبعضها ربما يسعى للمساعدة في اعادة بناء الدولة والبعض الاخر يسعى للحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

 

باسيل

 

وكان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل قد كتب عبر حسابه على “أكس”: “إذا حكومة تصريف الاعمال المبتورة وغير الميثاقية عيّنت، بغياب رئيس جمهورية، 234 خفيراً جمركياً ما في من بينهم أي مسيحي، معناها أنهم مصرّون على إقصاء المسيحيين من الدولة. نحمّل المسؤولية بالمباشر للوزراء سعادة الشامي، جوني القرم، زياد مكاري، وليد نصار، جورج كلاس ، نجلا رياشي، وجورج بوشيكيان، إذا أمّنوا نصاب الجلسة. وكذلك نحمّل المسؤولية للمرجعيات السياسية لهؤلاء الوزراء، والقوى السياسية التي تتألّف منها الحكومة او تغطيها وعلى رأسها حركة امل والح.زب.

*******************************

افتتاحية صحيفة البناء:

 

القناة العبرية 13: صاروخ يمني جديد اخترق الدفاعات وسقط في إيلات
الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر الدوحة والأرجح سوف يعود بعد التزوّد بتوجيه
وفيق صفا في الإمارات… والخماسية عند جعجع: لا حلّ إلا بالتوافق السياسي

 تواصل أداء قوى محور المقاومة المتناغم لفرض معادلة مزيد من الأعباء على كيان الاحتلال والراعي الأميركي حتى وقف العدوان على غزة، بينما فتح مسار محفوف بالحذر للتفاوض في الدوحة بعد تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن المباشر مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لتأجيل أي عملية عسكرية في رفح والمشاركة في مفاوضات الدوحة.

في جبهات غزة مقتل ضباط وجنود من جيش الاحتلال، وفي جبهة لبنان تصعيد في منطقة مزارع شبعا ردّ عليها الاحتلال بالإضافة الى الغارات الجوية، بالإعلان عن تشكيل لواء متخصّص لمعارك مزارع شبعا وجبل الشيخ، بينما العراق يقصف بطائرات مسيّرة مطاراً عسكرياً للطائرات المسيّرة في الجولان، واليمن يستهدف السفن الإسرائيلية والمساندة للكيان ويخوض معركة بحرية مع القوات الأميركيّة في البحر الأحمر، ثم يتوج ذلك باستهداف أم الرشراش (ايلات) بصواريخ نوعيّة وطائرات مسيّرة. وهو ما اعترفت به القناة العبرية 13 التي كشفت أن صاروخاً يمنياً جديداً اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقط في إيلات.

في المسار التفاوضيّ لا جديد، والوفد الإسرائيلي غادر الدوحة بعد يوم واحد من وصوله، مع ترجيح المصادر المعنية بالمفاوضات عودتَه بعد نقل أجواء التفاوض والتزوّد بالتوجيه من نتنياهو، الذي حصر بيده القرار حول المفاوضات، بينما اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، «إسرائيل بالسعي الى تخريب المفاوضات الجارية في الدوحة، من خلال إطلاقها فجر الإثنين عملية شملت تطويق واقتحام مجمع الشفاء الطبيّ في مدينة غزة». وأكد في بيان أن «ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي… يعكس مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة» عبر وسطاء قطريين ومصريين.

لبنانياً، كان الحدث بالإعلان عن استقبال دولة الإمارات العربية المتحدة لوفد من حزب الله برئاسة مسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا، لمواصلة مفاوضات بدأت بمساعٍ سورية قام بها الرئيس بشار الأسد لفتح قناة اتصال مباشر بين الطرفين، موضوعها إفراج الإمارات عن موقوفين لبنانيين مقرّبين من حزب الله. وتحدثت التقارير الإعلامية عن مجرد اللقاء بصفته حدثاً يؤشر إلى مرحلة جديدة في المنطقة، بمثل ما كان قرار الانفتاح الإماراتي على الدولة السورية ورئيسها إعلاناً ببدء مرحلة جديدة أنهت القطيعة الخليجية مع الرئيس السوري والدولة السورية، معتبرة أن الإمارات التي تُعيد قراءة اتجاهات رياح المنطقة قد استخلصت أن الحرب الدائرة على نهايات قريبة، سوف تكون المقاومة فيها في موقع المرتاح الى وضعه بخلاف الرغبات الإسرائيلية، وان المقاومة ومحورها، حيث حزب الله قوة مركزية، في قلب معادلات المنطقة الجديدة كلاعب رئيسي.

تواصل «إسرائيل» تصعيدها ضد حزب الله، فاستهدفت دبابة ميركافا بـ 5 قذائف مباشرة أطراف راميا وبيت ليف بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة نفسها. واستهدف جيش العدو الإسرائيلي محلتي الدباكة وكروم المراح شمال شرق بلدة ميس الجبل بالقصف المدفعي. ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدواناً جوياً حيث نفّذ غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. كما شنّ سلسلة غارات استهدفت بلدات العديسة، كفركلا، رب ثلاثين، وميس الجبل. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي وادي حامول عند أطراف الناقورة. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة العديسة. وتعرّض وادي السلوقي ما بين الخامسة والنصف والسادسة والنصف صباحاً لقصف مدفعي إسرائيلي من عيار 155 ملم. وأطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة فجراً، باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط من مواقعه المتاخمة للخط الأزرق.

في المقابل، أعلن حزب الله استهداف انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في موقع بركة ريشا ومحيطه، كما ‏استهدف حزب الله قوة عسكرية إسرائيلية جنوب موقع برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة، واستهدف تحرّكاً لجنود العدو داخل موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.

وزعم المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي، أن حزب الله وحركة أمل استخدما سيارات إسعاف تابعة لجمعية «الهيئة الصحية الإسلامية» في جنوب لبنان لأغراض عسكرية.

وعرض وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، في جلسة مجلس الوزراء قضية التشويش التي يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي، وأوضح حمية أن «منطقة الشرق الأوسط ومطار رفيق الحريري الدولي يتعرّضان للتشويش. وقرّرنا تكليف وزارة الخارجية بالادعاء وإرسال شكوى إلى مجلس الأمن بشأن هذا الموضوع». وتقول مصادر وزارية ان الامر الخطير يكمن في التشويش الذي يستهدف الأقمار الاصطناعية، اذ ان تداعيات ذلك قد تطال الطائرات كافة. وكان حمية بحث مع سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال البحث في تعزيز وتفعيل مشروع التوأمة مع الاتحاد الاوروبي لتطوير أنظمة وإجراءات الطيران المدني.

في الذكرى السادسة والأربعين لتأسيسها، جددت قيادة اليونيفيل الدعوات لجميع الأطراف الفاعلة لإلقاء أسلحتهم، وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، والعمل نحو حلّ سياسي ودبلوماسي. وقدّمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) وذلك أثناء جلسة مشاورات مجلس الأمن المغلقة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701.

وأعربت المنسقة الخاصة عن قلقها العميق إزاء التصعيد في تبادل إطلاق النار على جانبي الخط الأزرق، وفيما وراءه، قائلةً إن هذه الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تزيد من مخاطر سوء التقدير كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي. وأعربت المنسقة الخاصة عن أسفها بشكل خاص لتأثير القتال على المدنيين، فقالت: «لقد ذكّرت المعنيين من جميع الأطراف بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان، وتحديدًا الالتزام بحماية المدنيين.» وفي معرض إشارتها إلى أن التزامات رئيسية بموجب القرار 1701 لا تزال عالقة وتتطلب اتخاذ إجراءات من قبل كل الأطراف، قالت المنسقة الخاصة إنه من الضروري التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في الوقف الدائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للصراع.

وسلّطت المنسّقة الخاصة الضوء على أهمية وجود جيش لبناني قويّ وتتوافر له الإمكانات لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، داعية إلى تعزيز الدعم الدولي للجيش لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه، بما في ذلك تعاونه مع اليونيفيل.

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا في فلسطين ولبنان والشام وكل أمتنا، ليس مرحلياً، بل هو في طبيعة هذا العدو العنصري الإرهابي، وحرب الإبادة التي ينفذها في قطاع غزة بحق الفلسطينيين، غير مسبوقة في وحشيتها، إنها حرب إبادة بكل ما للتوصيف من معنى وجريمة ضد الإنسانية جمعاء.

وشدّد حردان على أنّه لا مفر من مواصلة الصمود وتقديم التضحيات في هذه المعركة الوجودية، فقد ثبت أن مسارات التفاوض والاتفاقيات التي رعتها دول غربية وعربية، زادت «إسرائيل» غطرسة وإجراماً وتخطيطاً لتصفية المسألة الفلسطينية، لذلك ليس أمام شعبنا في فلسطين بكل فصائله وقواه سوى التوحّد على خيار المقاومة.

حردان أكد أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل ذرة تراب من أرض لبنان، كلها، ليست محل مساومة ولا مهادنة، بل إن تحريرها أولوية الأولويات بالنسبة لنا ولكل أحرار لبنان ومقاوميه، وكذلك مواجهة الاعتداءات «الإسرائيلية» المتواصلة على جنوب لبنان.

ولفت حردان إلى أن الحزب القومي يحرص على العمل مع كل القوى التي تعمل لمصلحة لبنان، وخصوصاً التي تشاركنا النظرة الى كيفية بناء دولة المواطنة. فنحن متمسكون بتطبيق الطائف بكل مندرجاته، لا سيما الإصلاحية، وإننا على قناعة بأنه لو طُبّق الطائف، لما وصل لبنان إلى واقعه المأزوم راهناً. فالفراغ وكذلك الضعف في مؤسسات الدولة، هو نتيجة عدم تطبيق الدستور ونتيجة قانون انتخابي متخلّف فصل على قياسات طائفية ومذهبية.. ولذلك نرى ضرورة قصوى لتطبيق كل مندرجات الطائف الإصلاحية ولقانون انتخابات جديد يحقق صحة التمثيل.

وفي المشهد السياسي، تصدّرت جولة سفراء الخماسي على القيادات المحلية، المشهد السياسي لليوم الثاني على التوالي. وفي وقت من المرتقب أن يستأنفوا لقاءاتهم بعد الفطر مبدئياً، زاروا الرابية واجتمعوا مع الرئيس العماد ميشال عون. وأطلعوه على خلاصة لقاءاتهم وخطة تحرّكهم الهادفة لإتمام الاستحقاق الرئاسي. وشدّد الرئيس عون على ضرورة أن تتوفر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان وبخاصة ما يطال الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية. وزار السفراء الخمسة معراب رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع. الذي اعتبر أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري babysitter لمحور الممانعة»، مضيفًا: «ما شفت أشطر منو للرئيس برّي بتضييع الشنكاش». وأكد أن «هذه دول صديقة للبنان وتحاول أن تساعد في انتخاب رئيس الجمهورية، ولذلك كنت صريحًا معهم بأنّ المشكلة هي لدى محور الممانعة لأنّه لا يريد انتخابات أو يريدها على قياسه». وشدّد على أن «جوهر المشكلة هو محور الممانعة وعليهم البحث هناك»، ومساء أمس انتقل سفراء اللجنة الخماسية إلى كليمنصو للقاء الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط.

وبعد الاجتماع الذي عقد في الصرح البطريركي والذي ضمّ النائب جورج عطالله وانطوان قسطنطين عن التيار الوطني الحر، النائب فادي كرم عن القوات اللبنانية، ساسين ساسين عن الكتائب وحبيب شارل مالك عن «وطن الإنسان»، بحضور البطريرك بشارة الراعي وبمبادرة من مطران انطلياس أنطوان أبي نجم، فإن لقاء جديداً سيُعقد الخميس المقبل في بكركي، حيث يفترض أن يقدّم المجتمعون ملاحظاتهم بناء على الأفكار التي طرحت في اللقاء الأول تمهيداً للوصول إلى تفاهمات حول النقاط التي طرحت.

وسط هذه الأجواء، افيد ان رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا غادر الى الإمارات على متن طائرة خاصّة. وأفادت مصادر حزب الله ان زيارة صفا على صلة بملف الموقوفين في الإمارات الذين سيتم الافراج عنهم على أن يعود صفا والموقوفون في الساعات المقبلة.. وبحسب مصادر متابعة فإن الصفقة التي عمل عليها صفا مع شخصيات سياسية إماراتية تتضمن إطلاق جميع الموقوفين وهم هاني عبدالله، علي حسن مبدر، أحمد علي مكاوي، عبدالرحمن طلال شومان، أحمد فاعور، فوزي محمد دكروب، وليد محمد إدريس، علماً أن لا معلومات حتى الساعة حول مطالب الإمارات مقابل إخلاء سبيل هؤلاء.

على صعيد آخر، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السراي. وفي خلالها، ولدى طرح البند المتعلق بطلب وزارة المالية البتّ في الخلاف الحاصل في المجلس الأعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية». تحدّث رئيس الحكومة فقال: «لا أسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الأعلى للجمارك إلى مستوى الوزراء. كما لا أسمح باستغلال هذا الموضوع من أي طرف كان او أي تيار سياسي بلغة شعبوية سعياً لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط. إنني الأحرص على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع، وعلى الوحدة الوطنية، وتجنباً لحصول اي خلاف على اي مستوى داخل مجلس الوزراء، خاصة ان الموضوع له خلفيات طائفية. طلبت المزيد من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء السابق. وأدعو الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيداً عن الاستغلال الطائفي البغيض». ورداً على سؤال عن اتهام النائب جبران باسيل الوزراء المسيحيين ووزراء حزب الله وحركة أمل بضرب الأعراف في حكومة غير شرعية في حال أقرّ ملف الخفراء في الجمارك، أجاب مكاري: «عندما تكون الحكومة غير شرعية وإذا كان يراها باسيل كذلك، فعليه ألا يرسل بنوداً خاصة بوزرائه لكي يقرها مجلس الوزراء. يستطيع أن يشارك فيكون ذلك أفضل في ظل هذه الظروف وعلى «التيار الوطني الحر» أن يشارك في الحكومة، لان عدم المشاركة قلة مسؤولية».

وفي جلسة مجلس الوزراء طلبت وزارة الماليّة من مجلس الوزراء، البتّ في الخلاف الحاصل في المجلس الأعلى للجمارك، بشأن موضوع تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أُجرِيَت للتطويع لصالح الضابطة الجمركيّة إنفاذاً لقرار مجلس شورى الدولة رقم 457/ 2022 -2023 تاريخ 23-3-2023، وقرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 7/9/2023. لكن مجلس الوزراء قرر تأجيل البتّ بالموضوع.

وكان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل كتب عبر حسابه على «أكس»: «إذا حكومة تصريف الأعمال المبتورة وغير الميثاقية عيّنت، بغياب رئيس جمهورية، ٢٣٤ خفيرا جمركيا ما في من بينهم أي مسيحي، معناها أنهم مصرّون على إقصاء المسيحيين من الدولة. نحمّل المسؤولية بالمباشر للوزراء سعادة الشامي، جوني القرم، زياد مكاري، وليد نصار، جورج كلاس، نجلا رياشي، وجورج بوشيكيان، إذا أمّنوا نصاب الجلسة. وكذلك نحمّل المسؤولية للمرجعيات السياسية لهؤلاء الوزراء، والقوى السياسية التي تتألّف منها الحكومة او تغطيها وعلى رأسها حركة أمل وحزب الله. ويتحمّل المسؤولية أيضًا كل النواب الذين يرفضون توقيع عريضة محاكمة الحكومة، لأنهم يشجعون الحكومة على الاستمرار بممارساتها…».

على خط آخر، اتفقت لجنة المؤشر على رفع الحد الأدنى للأجور من 9 الى 18 مليون ليرة يصرّح به للضمان ويدخل في صلب الراتب، كما اتفق على زيادة المنح المدرسيّة، في المدرسة الرسمية على كل تلميذ الى حدود الأربعة تلاميذ أصبح 4 ملايين، وفي المدرسة الخاصة كان عن كل تلميذ 6 مليون أصبح 12 مليوناً الى حدود الـ 3 تلاميذ عن السنة الدراسية 24- 25 وبهذا نحن نمشي على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله، خذ وطالب، نحاول قدر المستطاع الجمع بين مصالح كل الأطراف للوصول الى صيغة تساعد العمال وتساعد أيضاً أصحاب العمل لتجاوز الصعوبات».

وأكد الوزير مصطفى بيرم «أن الوزارة سترسل مشروع مرسوم الى هيئة شورى الدولة، وصولاً الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، واتفقت مع الرئيس ميقاتي أن يوضع على جدول أعمال أول جلسة تعقد لمجلس الوزراء».

وليس بعيداً، جال وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا على عدد من المسؤولين اللبنانيين. واستهل نشاطه من السراي حيث استقبله الرئيس ميقاتي. في خلال الاجتماع أطلع الوزير البرازيلي رئيس الحكومة على حصيلة الجولة التي قام بها في المملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية، وشدد على ان بلاده تسعى مع بعض الدول لتثبيت عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. ودعا الى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية بما فيها الاعتداءات على جنوب لبنان.

وزار فييرا والوفد المرافق وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الذي قال للوزير الضيف إننا لا نبحث عن الحرب ولم نفكر أبداً بالحرب، نحن نريد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، وإن ما نريده هو أن نعود إلى الحدود الدولية وإعادة الأمن والاستقرار الى حدودنا والى جنوب لبنان الذي يعاني من عدم الأمان واللااستقرار منذ منتصف ستينيات القرن الماضي. أما الدبلوماسي البرازيلي الذي زار عين التينة أيضاً فقال: اكدت دعم البرازيل لتطبيق القرار 1701 ونحن لم نعد عضواً في مجلس الأمن، لكننا نعمل مع باقي الدول لدعم الاستقرار على الحدود اللبنانية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram