"المشرق العربي تحت الحذاء الأميركي: إستراتيجية الاحتلال الناعم ومعركة التحرير الأخيرة"

 

Telegram

 

نستطيع تهنئة التحالف الاميركي الخليجي العزراييلي ، بانه انجز تقريبا الخطة الموضوعة منذ غزو العراق ٢٠٠٣ لتغيير وجه المشرق العربي الذي هو قلب جنوب غرب آسيا او الشرق الأوسط.
نحيي ارواح ملايين الشهداء الذين سقطوا في مواجهة هذا الهجوم الاحتلالي الكبير.
نشكر روسيا والصين وايران خاصة وكل القوى التقدمية في العالم التي ساندتنا طيلة المعارك التي خضناها لإفشال هذه الخطة الاستراتيجية التاريخية. 
ولكن، بكل موضوعية عبقرية تلك الخطة انها نفذت بادوات عربية واسلامية، ودون خساءر باهظة في صفوف المعتدين.
وبكل موضوعية، نقر بان حجم الامكانات التي وظفها المحور الاوراسي لا تشكل عشر ما وظفه الحلف المهاجم. ومع ذلك احتاج الهجوم الى ثلاثين سنة للنجاح، ولو نجاح غير ناجز.
فهناك بؤر فاعلة ما زالت محاصرة في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي فلسطين.
يرتكب بعضنا خطأً ، عندما يتصور ان الأميركي واذرعه سيقبل بالتساكن مع هذه البوءر كما فعل في المراحل السابقة من تنفيذها. حيث تقاطع مع النظام السوري والنظام الايراني وحماس وحزب الرب الخ… وبارك شراكات بينهم وبين ادواته.
ان وصول توازن القوى الدولي الى مرحلة حرجة، لا تجعله مطمئنًا ألى آن الحلف الاوراسي سيكون مقترا بالضرورة في الاسناد في المراحل القادمة، لانه صار اغنى وأقوى.
لذا سيعمل الاميركي لحسم الصراع مع ما ومن بقي من قوى مقاومة اورافضة للاحتلال الأميركي / العزراييلي للمنطقة وخاصة مشرقها العربي.
وقرار الحكومة اللبنانية بخصوص السلاح نموذجا، سيتكرر في سوريا وفي العراق وحيثما دعت الحاجة.
ستكون وطأة الحذاء الأميركي ثقيلا على شظايا المجتمعات 
المشرقية. وما سيسقط من شهداء وضحايا في معارك تحرير المشرق، سيفوق بالتأكيد عدد ما سقط خلال معارك اسقاطه.
الانقسامات الأفقية بين مكونات مجتمعات الهلال الخصيب ستتعمق بفعل الجهد المنظم للمحتلين.
ولكن هناك انقسام جديد سينشأ ، وقد يأخذ وقتا ليتبلور، هو الانقسام بين احرار كل مكونات الهلال الخصيب وبين المحتل.
وهو الذي سيقرر مستقبله. 
اما استقلاله ووحدته من جديد، واما عبودية مديدة.
رياض صوما.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram