عزيزي سليمان بك، ابن النخوة الزغارتوية الاصيلة، اتمنى ان تتقبل هذه الرسالة بكل رحابة صدر وفروسية. انت وما تمثّل من إرث سياسي وعائلي وقيادي، تُعتبر من ركائز الموارنة في لبنان. زعامتك ثابتة في الشمال، وحضورك يتخطى الحدود الطائفية والجغرافيّة، بالتالي ان حقك بالترشّح لرئاسة الجمهورية شرعي ولا يحق لأحد أن يحجبه عنك. لكن طريقة ترشيحك عبر ثنائي غير مسيحي قبل أن تعلنه بنفسك، اضرّت بحظوظك. إذ أضحى انتخابك، في حال حصل، بمثابة فرض فريق غير مسيحي لرئيس على المسيحيين، متخطيا إرادتهم. الخطأ في شكل الترشيح أضرّ بالمضمون وفتح باب المقارنة: ماذا لو توافق الثنائي المسيحي على ترشيح شيعي لرئاسة المجلس ترفضه الغالبية الشيعية؟
عزيزي سليمان بك، أنت الفارس الأبي، الأصيل الكبير، إسحب ترشيحك وتنازل عمّا تعتبره حقا شرعيا لك، وهو كذلك. اذا كنت تخشى أن يأتي رئيس يطعن المقاومة، فإن توازن القوى الحالي لا يسمح بإنتخاب هكذا رئيس، لأن الثنائي يملك حق الفيتو.
عزيزي سليمان بك، ان البقاء على ترشيحك تحوّل أذيّة لخط المقاومة وعبئا عليه، وجعل من بقي من المسيحيين الداعمين، يتخلّون عنه. أعود فأكرر، لا يمكن لأحد أن يمنع عما هو من حقوقك الشرعية، ولكن طريقة الترشيح وإدارة المعركة ما كانتا ناجحتين.
سليمان بك، انقذ لبنان قبل فوات الأوان!
نسخ الرابط :