أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، والذي أدى إلى استشهاد 5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين، هو "محاولة إسرائيلية جديدة لنشر الفوضى في المنطقة وزعزعة أمنها".
ودان كنعاني هذا العدوان الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأنّ إيران تحتفظ بحقها في الرد على هذه الجريمة في المكان والزمان المناسبين، وذلك إلى جانب متابعة هذا الملف حقوقياً عند المنظمات الدولية.
وأوضح أن مستشاري إيران العسكريين في سوريا يتواجدون في البلاد بدعوةٍ رسمية من جانب الحكومة السورية، مُشدّداً على أنّهم يقومون بدورٍ مهم في دعم الحكومة والشعب والجيش في سوريا لمواجهة الإرهاب وإرساء السلام والاستقرار.
وشدّد على أنّ اغتيالهم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي يؤكّد وجود "علاقاتٍ عميقة ومنظمة بين هذا الكيان والمجموعات الإرهابية والتكفيرية".
وبشأن ما تكشفه الانتهاكات المتكررة لسيادة سوريا وتصعيد الهجمات الاستفزازية ضد أهداف مختلفة داخلها، قال كنعاني إنّ ذلك يظهر عجز الإسرائيليين في ساحة المعركة أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة والضفة الغربية.
ودعا كنعاني المنظمات الدولية، و لا سيما مجلس الأمن، إلى إدانة الاعتداءات الإرهابية للكيان الإسرائيلي و"التعامل معها بشكلٍ صريح وحاسم".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية في إيران، استشهاد المستشارين العسكريين الأربعة، بالإضافة إلى استشهاد عدد من السوريين. وذكرت أن الشهداء هم: حجة الله اميدوار، علي آقازاده، حسين محمدي، وسعيد كريمي.
وبحسب مصدر عسكري سوري فإن الاحتلال نفذ صباح اليوم من الجولان السوري المحتل عدواناً جوياً استهدف بناء سكنياً في حي المزة بدمشق، مضيفاً أنّ العدوان أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين وتدمير البناء بالكامل وتضرر الأبنية المجاورة.
وشدد المصدر على أنّ وسائط الدفاع الجوي السورية أسقطت بعض الصواريخ التي أطلقها الاحتلال.
وكانت إيران قد ردّت على اغتيال قادة محور المقاومة في سوريا وفي لبنان، بقصفها مقراً تابعاً لـ "الموساد" الإسرائيلي في أربيل، ومقاراً "الحزب التركستاني" الإرهابي في سوريا. وأكدت وكالة "فارس" الإيرانية مقتل 4 قتلى من كبار مسؤولي "الموساد" في هذا الاستهداف.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :