افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 24 تشرين الثاني 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 24 تشرين الثاني 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة النهار

 

لبنان عشية الهدنة الغزاوية على مشارف حرب!

لم يقترب لبنان من خطر نشوب حرب رديفة لحرب غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي كما اقترب من ذلك في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة. ولعل المفارقة اللافتة التي رافقت تعاظم خطر الانزلاق الى حرب تشتعل من الحدود اللبنانية الإسرائيلية انه على نحو معاكس لمعادلة “وحدة الساحات”، وقف لبنان امام هذا الخطر عشية بدء تنفيذ “هدنة غزة” التي أرجئت من صباح امس الى صباح اليوم، ولو ان هذا “التعاكس” سجل على مرأى وحضور “الراعي” الإيراني لساحات “محور الممانعة” من خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان لبيروت التي بدا هدفها الأساسي ابراز الحضور والنفوذ الإيرانيين عند مشارف بدء تنفيذ هدنة غزة. ولكن ميدان الجنوب اشتعل على نحو غير مسبوق منذ بدء المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول الماضي وشهدت محاور المواجهة كما البلدات الحدودية تصعيدا في العمليات القتالية المبادلة هو الأعنف اطلاقا بما ينذر باتساع متفلت للمواجهات يصعب معها العودة الى منطق “قواعد الاشتباك” أيا تكن قدرة ضبطها والتزامها على جانبي الجبهة الميدانية.

 

وليس خافيا ان العمليات الميدانية شهدت تطورا بالغ التأثير المباشر في إذكاء عنف المواجهات منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وذلك عقب الضربة القاسية التي مني بها “حزب الله” في تمكن إسرائيل من الانقضاض على مجموعة قيادية في “فرقة الرضوان” من بين افرادها ابن رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، الامر الذي استتبع باشعال الحزب لكل الجبهة والتعمق في ردوده وعملياته طوال يوم امس الى حدود صفد واطلاق عشرات الصواريخ. كما ان اتساع المواجهة بدا بمثابة انذار مبكر الى عدم امكان الجزم مسبقا بما اذا كانت الجبهة الجنوبية ستنخرط في مفاعيل هدنة غزة بما يهدئ الوضع الميداني المتفجر جنوبا ام ان تطورات الساعات والأيام القليلة المقبلة ستشهد “فصلا” بين ساحتي غزة و#جنوب لبنان بفعل التصعيد الذي حصل في اليومين الأخيرين.

 

“حزب الله” نعى فجر الخميس خمسة من عناصره هم، #عباس رعد “سراج” نجل النائب محمد رعد، خليل جواد شحيمي “سراج” ، أحمد حسن مصطفى “ملاك حولا” ، محمد حسن أحمد شري “كربلا”، وبسام علي كنجو “أبو حسين ثائر”. ولاحقا، نعى علي شبيب محسن ومساء امس نعى يوسف كرم جواد .

 

وفي ساعات النهار البارحة اشتعل الميدان الحدودي، وسجلت عمليات الحزب في اتجاه الاهداف والمراكز والتجمعات العسكرية الإسرائيلية رقما قياسيا . فقد اعلن الحزب في سلسلة بيانات انه حتى الساعة الاولى ظهراً نفذ 11 عملية كان أضخمها اطلاق 48 صاروخا على قاعدة قرب صفد واستهدفت: الضهيرة( تجمع مشاة)، جل العلام( تجمع مشاة) ، موقع بركة ريشا ، مستعمرة سعسع (جنود مشاة ) ٥- الراهب ( دبابة بعدها قوة مشاة )، قاعدة ‌عين زيتيم قرب صفد ( ٤٨ صاروخ كاتيوشا) ، موقع خربة ماعر ومرابضه ، المنارة (منزل فيه جنود) ، الراهب وتل شعر ، حرج راميم( تجمع جنود) ، محيط موقع المرج (تموضع جنود) . اما بعد الظهر فأعلن الحزب قصفه موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا وموقع راميا، وموقع جلال العلام . وارتفع عدد عمليات “حزب الله” ضد المواقع الإسرائيلية بعد الرابعة والنصف عصرا الى اكثر من 20 هجوما وعملية.

 

في المقابل، صعدت إسرائيل عمليات القصف والاستهدافات للبلدات الحدودية ووسعت اطار اعتداءاتها فطاولت القذائف اطراف رشاف وعيتا الشعب، وحلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي منذ الصباح فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، حتى الساحل البحري وفوق مدينة صور، فيما اُطلقت القنابل الحارقة على احراج بلدة علما الشعب. كما استهدف القصف المدفعي المباشر محيط مجدل زون وطيرحرفا وكفركلا والعديسة وأطراف الخيام وراشيا الفخار. وسقطت صواريخ اسرائيلية في خراج رميش ويارون وعين إبل بين المنازل وعليها.

 

وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية نفذت قرابة الثالثة من بعد منتصف ليل الاربعاء – الخميس عدوانا جويا استهدف منطقة زراعية بين بلدات سيناي والبابلية وانصار بصاروخ جو- أرض أحدث حفرة كبيرة ، وهي المرة الاولى التي يتوسع فيها العدوان الاسرائيلي الى هذا العمق في منطقة النبطية.

 

وافاد عدد من اهالي بلدة عين ابل عن سقوط عدد من الصواريخ في محيط وفي داخل منازلهم السكنية التي أحدثت اضرار ا مادية جسيمة، من دون أن يصاب احد باذى، إلا أنها أجبرت بعض العائلات والأشخاص الذين ظلوا صامدين في بيوتهم وبلدتهم على النزوح. واعتبر الاهالي أن الصواريخ التي سقطت في بلدتهم لم تكن صواريخ إسرائيلية وانما “صواريخ شاردة” أو سقطت عن طريق الخطأ، كما اعتبر البعض أنها ربما سقطت نتيجة صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية من اسرائيل.

 

وبعد ظهر امس شيّعت بلدة جباع الجنوبية في مأتم حاشد عباس محمد رعد نجل النائب محمد رعد. واكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين ان “هذه الدماء تقول إنّ مقاومتنا نضعها من أجل #فلسطين وغزة… مقاومتنا تؤكد أنّها ستبقى حاضرة في الميدان دفاعاً عن الوطن ودفاعاً عن قيمنا ومقدّساتنا “. وشدد على أن المقاومة لا تُقهر وقويّة ولا يمكن لأحد أن يسحقها “. كما أكد أنّه “سنكمل هذا الدرب مع الشهداء، وسنقّدم التضحيات ونثبت على هذا الخط” .

 

لقاء بكركي

 

وسط هذه الأجواء المشدودة اكتسب لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ووفد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب الذي زار بكركي امس دلالات بارزة اذ أضفى أجواء إيجابية للغاية على المشهد الداخلي القلق والمتوتر واثمر اتفاقا مبدئيا على عقد قمة روحية في وقت قريب في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية . ووصف الشيخ الخطيب هذا اللقاء بانه “اكثر من ضروري في هذه الظروف الصعبة التي تمر على لبنان وما يحصل في فلسطين المحتلة وانعكاساته على وطننا لبنان”، مشددا على “ضرورة الوحدة الوطنية لانها هي الاساس وهي التي تحافظ على الوطن وسيادته.” ورأى أن “من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية”، واشار الى اننا “كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا شعبا واحدا وان يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانبا وان نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين”.

 

من جهته رحب البطريرك الراعي بالوفد معتبرا أن “الحرب على غزة تجعلنا ندرك ان الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت”، وقال: نحن امام مأساة كبيرة من تاريخ البشرية ونصلي الى الله لكي يضع حدا لهذه الحرب”. وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب محمد رعد، وقال:” سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله ولتكن دماء الشهداء من اجل لبنان حفاظا للبلد ليظل ارض التلاقي والعيش المشترك”.

 

كما طالب البطريرك بضرورة “عقد قمة روحية في أسرع وقت لاراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد”. ورد الشيخ الخطيب على كلام الراعي موضوع القمة الروحية قائلا:” هذه القمة جيدة وسيكون لي لقاءات مع مختلف المرجعيات الروحية للتوصل الى تعيين موعد لها والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مستعد لاستضافتها”.

 

بري

 

في سياق داخلي اخر اكد رئيس مجلس النواب #نبيه بري، أنه سيدعو الى جلسة تشريعية في النصف الأول من الشهر المقبل بجدول متكامل. وقال بري في حديث لـمحطة “الجديد”: “إذا حضر حزب القوات اللبنانية الى الجلسة أهلا وسهلا وإذا لم يحضر فيناقضون أنفسهم بأنفسِهم في هذه الحالة”. وعن إشكالية قيادة الجيش، أوضح “أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يريد التعيين، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يريد التمديد وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي مسيحي”. وأكد أن “الخيارات محصورة بين التعيين أو التمديد ولا خيار ثالث ولا تكليف”.

 

وعن الاشتباكات على الحدود، اعتبر بري أن “حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول وأهدافه عسكرية، بينما الجيش الاسرائيلي مستمر في مجازره”

وردا على سؤال عن الهدنة الإنسانية قال بري: “شو بصير بغزة بصير بلبنان وإذا حصل إخلال في غزة سيحصل إخلال في لبنان على اعتبار أن ما يحصل في الجنوب هو من أجل غزة”.

كيوسك : التصعيد الأعنف منذ اندلاع المواجهات عقب استهداف إسرائيل للمجموعة القيادية في “حزب الله”.

 

بري يحصر الخيار في قيادة الجيش بين التمديد والتعيين واتفاق الراعي والخطيب على قمة روحية .

****************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

بايدن يُشدّد على الهدوء مع لبنان ولودريان آتٍ محذّراً من الحرب

الجنوب اليوم “على كفّ هدنة”

 

تتّجه الأنظار اليوم الى الحدود الجنوبية لمواكبة الهدنة التي يُفترض أن توقف المواجهات بين «حزب الله» واسرائيل. وصدرت عشية سريان الهدنة بالتزامن مع هدنة مماثلة في حرب غزة، جملة مواقف تشير الى ارتباط لبنان بتطورات غزة. وفي معلومات لـ»نداء الوطن»، أنّ عدداً من سكان البلدات والقرى الحدودية تلقوا إشعاراً بتوقف المواجهات بدءاً من اليوم بما يتيح عودتهم إليها لتفقّدها وجني المحاصيل.

وفي إنتظار جلاء الأوضاع الميدانية جنوباً اليوم، سيطر توتر شديد في الـ 48 الساعة الماضية على جبهات الحدود، بعد مقتل 6 عناصر من «حزب الله» ليل الأربعاء الخميس في غارة اسرائيلية، وكان بينهم عبّاس رعد، نجل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية النائب محمد رعد.

ماذا عن هدنة الجنوب اليوم، التي سبق لـ»نداء الوطن» أن أشارت اليها الأربعاء الماضي؟ قال مصدر في «حزب الله» لقناة «الجزيرة» الفضائية القطرية إنّ «الحزب لم يكن جزءاً من المفاوضات المتعلقة بالهدنة وتبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، وإن جنوب لبنان هو جبهة مساندة لقطاع غزة وتوقف القتال هناك سينسحب على لبنان، وأنّ «حزب الله» سيلتزم الهدنة التي أُعلنت إذا التزمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي». ولفت المصدر الى أنّ «أي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان، أو في غزة خلال الهدنة سيقابله ردّ من «حزب الله»».

 

وفي السياق، أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تصريحاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيه: «إن إسرائيل لم تقدم أي التزامات هدنة في ما يتعلق بالحدود الشمالية، وأنه سيتم الحكم على «حزب الله « من خلال أفعاله بدلاً من أي شيء يقوله».

وفي مكالمة هاتفية بنتنياهو، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على «أهمية الحفاظ على الهدوء على طول الحدود اللبنانية، وكذلك في الضفة الغربية».

 

ويأتي موضوع الهدنة بعد مواجهات عنيفة على الحدود الجنوبية، إذ تفاقمت الأوضاع بعد سقوط ستة مقاتلين من «حزب الله» في غارة إسرائيلية، بينهم نجل النائب رعد. وبين القتلى، قياديان على الأقل في قوة «الرضوان»، التي تعدّ قوة النخبة في «حزب الله»، وفق ما أفاد مصدر مقرب من «الحزب» لوكالة «فرانس برس».

وتزامن تشييع الضحايا مع إعلان «حزب الله» شنّ أكثر من 15 عملية عبر الحدود مستهدفاً مواقع إسرائيلية، بينها إطلاق 48 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية قرب مدينة صفد الشمالية.

من جهته، شنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً وجوياً على عدة بلدات في الجنوب استمرت حتى ليل أمس.

وعلى صعيد آخر، وصل الى بيروت مساء الأربعاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وذلك للمرة الثانية منذ اندلاع حرب غزة في السابع من الشهر الماضي، والتقى الأمين العام لـ»حزب الله « حسن نصرالله ومسؤولين، فضلاً عن الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية زياد نخالة، ونائب رئيس حركة «حماس» خليل الحيّة، وغادر أمس الى قطر.

 

وحذّر عبداللهيان من اتساع رقعة الحرب في غزة وفي المنطقة إذا لم يتواصل العمل بالهدنة. وقال: «نحن لا نتطلع إلى اتساع نطاق الحرب»، لكنه لفت الى أنّ «أيّ احتمال وارد إذا استمر العدوان».

 

وبعد زيارة عبداللهيان، أعلن الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أنّ «الحرب على أبواب لبنان، وليس هناك رئيس للجمهورية، بل حكومة تصريف أعمال، كما أنّ مجلس النواب لا يجتمع، فعلى اللبنانيين تجاوز خلافاتهم». وسأل: «من يقود لبنان؟»، وأجاب: «لا أحد». وتابع: «أنا قلق جداً على لبنان، ولا أفهم سلبية المسؤولين، يجب أن يفهموا أن عليهم ان يتحركوا لتفعيل المؤسسات الدستورية. إنّ لبنان على شفير الحرب». وخلص: «سأذهب الى بيروت باسم الرئيس ماكرون لأبلغهم هذه الرسائل».

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«حزب الله» يُطلق «صواريخ دقيقة» ويتهم إسرائيل بـ«اغتيال قادة النخبة»

غارة جوية شمال الليطاني… والـ«كاتيوشا» تطال صفد

 نذير رضا

 

تدحرج التوتر الأمني في الجنوب، الخميس، إلى تصعيد خطير، كماً ونوعاً، إثر مقتل 6 من مقاتلي «حزب الله» في استهدافٍ إسرائيلي لمركزهم، ليل الأربعاء – الخميس، مما دفع الحزب لتنفيذ 22 عملية عسكرية، استعمل خلالها صواريخ دقيقة، حسبما نُقل عن مصادر إسرائيلية، فيما نفّذ الطيران الإسرائيلي غارة جوية في شمال الليطاني، استهدفت منطقة زراعية مفتوحة على مسافة نحو 40 كيلومتراً عن الحدود.

 

وليل الأربعاء – الخميس، أعلن الحزب في بيانات منفصلة مقتل خمسة من عناصره «على طريق القُدس»، وهي العبارة التي اعتاد أن يستخدمها في نعي مقاتليه، من غير أن يقدم تفاصيل إضافية. وعدّد الحزب بين أسماء قتلاه عبّاس محمد رعد، نجل رئيس كتلة الحزب النيابية النائب محمد رعد، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيانات عدة قصف أهداف لـ«حزب الله» في لبنان، من دون تحديد مواقعها. وفي الصباح، ارتفع عدد القتلى إلى ستة، حسب بيان إضافي أصدره الحزب، قبل أن يشيَّع، الخميس، المقاتلون الستة، وبينهم نجل النائب رعد، فيما أُعلن مساء عن عنصر آخر، مما يرفع العدد الإجمالي إلى سبعة.

 

وتحدث مقربون من الحزب عن مقتل عناصره داخل منزل في بلدة بيت ياحون جنوبي لبنان التي تبعد عن أقرب نقطة حدودية نحو 11 كيلومتراً، بغارة إسرائيلية، وهو ما عدّه هؤلاء «عملية اغتيال واضحة»، كون المنزل تفصله عن الحدود قريتان، واستُهدف «بغارة جوية مباشرة أسفرت عن تدمير المنزل بالكامل»، فضلاً عن أن قياديا ميدانياً كان بين الموجودين فيه.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر مقربة من الحزب قولها إن بين القتلى الخمسة قيادييْن على الأقل في قوة «الرضوان»، التي تعد قوة «النخبة» في «حزب الله».

 

وبعد ساعات على الضربة، نفَّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة في منطقة زراعية في قضاء الزهراني، شمال نهر الليطاني، وتبعد عن الحدود ما يقارب 40 كيلومتراً، ولطالما كانت محيَّدة إلى حد كبير عن القصف الجوي، لكنها تشهد تحليقاً للمسيّرات. وتعد هذه الغارة الأولى للطيران الإسرائيلي شمال نهر الليطاني منذ عام 2006، مما يُظهر تطوراً استراتيجياً في سياق توسعة الضربات الإسرائيلية ونوعها.

 

تحولات في المعركة

 

وبدت التحولات الأخيرة، ومن ضمنها استهداف قيادات من قوة النخبة في الحزب، خارج السياق الميداني الذي شهدته المنطقة من تبادل للقصف بين الطرفين منذ 45 يوماً، على ضوء انخراط الحزب في «معركة ضغط ومساندة لقطاع غزة» من جنوب لبنان.

 

وأنتجت الضربة، في المقابل، تحولاً في مسار القصف الذي ينفذه «حزب الله»، إذ استهدف 22 موقعاً عسكرياً ونقطة تجمع لجنود إسرائيليين، كما أعلن في بيانات متعاقبة، من بينها قاعدة ‌عين زيتيم قرب مدينة صفد (مقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91) التي تبعد نحو 13 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع لبنان، وذلك «بثماني وأربعين صاروخ ‌كاتيوشا وتمّت إصابتها إصابة مباشرة»، حسبما قال الحزب في بيان، علماً بأنها المرة الأولى التي يجري فيها إطلاق هذا الكم من صواريخ الكاتيوشا باتجاه الجليل.

 

وفي المقابل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية تفعيل منظومات الدفاع الجوي لاعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن «أكثر من 20 قذيفة صاروخية فشلت وسقطت داخل الأراضي اللبنانية». وقال في منشور آخر له على منصة «اكس» إن طائرات إسرائيلية رصدت، صباح الخميس، خلية مطلقي قذائف مضادة للدروع في منطقة زارعيت واستهدفتها، وفي المقابل هاجمت المدفعية الخلية.

 

صواريخ دقيقة

 

واللافت في التطورات، هو إدخال «حزب الله» أسلحة جديدة، وهي الصواريخ الدقيقة، للمرة الأولى. فقد ذكر مصدر إسرائيلي، ظُهر الخميس، أن 77 صاروخاً، إضافةً إلى 33 صاروخاً مضاداً للدروع أُطلقت من جنوب لبنان، وأضاف أن من بينها 3 صواريخ دقيقة هي الأولى من نوعها استهدفت قيادة المنطقة الشمالية، وقال إن «الصواريخ الدقيقة التي أُطلقت أتت انتقاماً لمقتل قائد عسكري رفيع في حزب الله»، مستبعداً أن يكون القرار باستخدام الصواريخ الدقيقة اتُّخذ في القيادة السياسية للحزب.

 

وأشار الحزب في بيان أصدره بعد الظهر إلى أنه استخدم نوعاً جديداً من الصواريخ في عملية نفَّذها في مستعمرة المنارة المقابلة للأراضي اللبنانية، وقال: «بعد رصد دقيق ‏لدخول أربعة جنود من قوة إسرائيلية إلى منزل في مستعمرة المنارة، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية باستهدافهم ‏بصواريخ موجهة ‏مركَّزة وخاصة، مما أدى إلى مقتلهم جميعاً». ونشر الإعلام الحربي صوراً تُظهر المنزل قبل الاستهداف وبعده، علماً بأن الاستهداف كان الثاني في المنطقة نفسها، إذ أعلن قبل الظهر أنه قصف منزلاً يتمركز فيه جنود إسرائيليون في مستعمرة المنارة بصاروخين موجّهين وإصابته إصابة مباشرة.

 

وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن تسجيل الجيش الإسرائيلي «أعلى نسبة اعتداءات وغارات للطيران الحربي والقصف المدفعي منذ عصر الأربعاء»، إذ لم يهدأ القصف المدفعي والغارات الجوية، واستهدف القصف الإسرائيلي عشرات القرى وتخومها في المنطقة الحدودية في الجنوب.

****************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

  برّي: خيارا الجيش تمديد أو تعيين.. ميقاتي لمشاورات بعد قمة المناخ

من المقرر أن تبدأ صباح اليوم هدنة الأيام الاربعة في غزة بين حركة «حماس» واخواتها وبين اسرائيل، على ان تسري على الجبهة الجنوبية اللبنانية التي شهدت امس يوما طويلا من الهجمات المتبادلة بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، بعد ليل استشهد فيه خمسة مقاومين بغارة اسرائيلية استهدفت مقرّهم في بلدة بيت ياحون كان بينهم عباس رعد (سراج) نجل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، الذي «عَتب» على نجله انه سبقه الى الشهادة مُبارِكاً له شهادته وللامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله «الذي علّمنا كيف يكون آباء الشهداء، صابرين، محتسّبين، أقوياء، ثابتين على هذا النهج الجهادي المقاوم».

فيما ستبدأ هدنة إنسانية في غزّة صباح اليوم على أن تليها عملية الإفراج عن دفعة أولى من الاسرى المدنيين بين حركة «حماس» واسرائيل بعد الظهر، ينتظر ان تسري هذه الهدنة على الحدود الجنوبية، حيث شاع انّ المقاومة ستلتزم الهدنة اذا لم تخرقها اسرائيل.

ودعت فرنسا إلى «التنفيذ الكامل» للاتفاق بين حماس واسرائيل «من دون مزيد من التأخير».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر إن باريس تدعو مجددًا إلى «الإفراج الفوري عن كلّ الرهائن». وأضافت «ندعو إلى احترام شروط هذا الاتفاق في شكل كامل»، مشددة على أن انتظار عائلات الرهائن كان «قاسيًا ولا يطاق».

وذكّرت أن ثمانية فرنسيين كانوا في إسرائيل أصبحوا في عداد المفقودين و»جزءًا منهم» رهائن.

وامتنعت عن الكشف عمّا إذا كانت قائمة الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق في الأيام المقبلة تضمّ فرنسيين، وذلك «احتراماً للعائلات». وقالت: «نعمل بأقصى قدر من الطاقة من أجل إطلاق سراحهم ونأمل أن يكونوا مشمولين في الاتفاقية الموقعة بالأمس».

 

الموقف الايراني

وبحث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأوضاع في غزة، وخصوصًا اتفاق الهدنة. وأكّد آل ثاني خلال اللقاء ضرورة حماية المدنيين ووقف إطلاق النار والعمل لمنع توسيع نطاق العنف.

وكان عبداللهيان قد انتقل من بيروت إلى الدوحة بعدما التقى امس الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله في زيارة هي الثانية له منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة المحاصر. وافاد الحزب في بيان أنه تم خلال اللقاء «استعراض آخر التطورات في فلسطين ولبنان والمنطقة والاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».

وخلال زيارته لبيروت التقى أمير عبداللهيان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي فضلاً عن الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد نخالة ونائب رئيس حركة «حماس» خليل الحيّة. وحذّر من اتّساع رقعة الحرب في غزة الى المنطقة في حال لم يتواصل العمل بالهدنة. وقال: «نحن لا نتطلّع إلى اتساع نطاق الحرب»، مضيفاً أنّ «أيّ احتمال وارد إذا استمر العدوان».

 

رئيسي

في غضون ذلك قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس إن إسرائيل «لم تحقق أيّاً من أهدافها» خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 40 يوما مع حركة «حماس».

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن رئيسي قوله «إذا أردنا إجراء تحليل بعد 40 يوماً (من الحرب)، فهو أن العدو قد هُزم». ومع «وقف إطلاق النار الموقّت، يجب أن نقول إن الشعب الفلسطيني والمقاومة حققا انتصارا كبيرا». وأضاف أنه بعد هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، والذي أدى إلى اندلاع الحرب، «أعلن الصهاينة أنهم سيحتلّون غزة وأنهم يريدون تدمير المقاومة، لكنهم لم يحققوا أيّاً من هذين الهدفين».

وكرر رئيسي اتهام «أميركا والغرب بدعم (الإسرائيليين) بكل قوتهم». وأشار إلى أن «اليوم هو يوم انتصار الكرامة على الشيطان ويمكن الجميع الاحتفال به».

في الميدان

في هذه الاجواء شيّع «حزب الله» أمس ستة من مقاتليه، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية النائب محمّد رعد. وتزامن التشييع مع إعلان «حزب الله» في بيانات منفصلة 22 عملية عسكرية بأسلحة مختلفة بينها صواريخ موجهة وكاتيوشا وصاروخ «بركان» ضد مواقع إسرائيلية وتجمعات لجنود في المنطقة الحدودية.

وضمن العمليات المختلفة، أعلن الحزب إطلاق 48 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية قرب مدينة صفد الشمالية، في أكبر عملية إطلاق للصواريخ من لبنان منذ بدء القتال. كما استهدف بصاروخ بركان، الذي قد تصل زِنة المتفجرات فيه إلى نصف طن، ثكنة عسكرية. واستخدم أيضاً ما أطلق عليه «صواريخ موجهة مركزة وخاصة».

من جهته، شنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً وجوياً في اتجاه عدة بلدات في جنوب لبنان، وأعلن أن طوافاته وطائراته الحربية استهدفت «بنية تحتية ومواقع إطلاق صواريخ» تابعة لـ«حزب الله»، كما أن قواته شنت غارات جوية وقصفت بالدبابات خلية «أطلقت صاروخاً مضاداً للدبابات».

وكان الحزب قد اعلن ليل الاربعاء الخميس في بيانات منفصلة استشهاد خمسة مقاومين «على طريق القُدس»، فيما أعلن استشهاد سادس.

وبين الشهداء الخمسة قياديّان على الأقل في قوة «الرضوان»، التي تعد قوة النخبة في «حزب الله» وفق ما نقلت «فرانس برس» عن مصدر قريب من الحزب. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيانات عدة قصف أهداف للحزب من دون تحديد مواقعها.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إنّه «في أيّ لحظة يمكن أن يحدث أي شيء في الجبهة الشمالية»، واضاف: «سنهاجم بقوة ونرد على مصادر إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان»، معتبرًا أنّ «كل لحظة نرى تهديدًا في الجبهة الشمالية وسنرد على كل التهديدات»، مشيرًا إلى «جاهزية عالية في الجبهة الشمالية».

 

«كان أشطَر منّي»

وشارك بضعة آلاف في تشييع الشهيد عباس محمد رعد في بلدة جباع الجنوبية، ومنهم من حمل رايات «حزب الله» والأعلام الفلسطينية. وخلال التشييع قال رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين إن «المقاومة تقدم تضحيات كبيرة لكنها أيضاً من لبنان إلى فلسطين، واليمن والعراق (…) تثبت أنها مقاومة قوية». واضاف: «حينما يلجأ (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إلى الصفقة يعني أنه عاجز عن تحرير الأسرى كما كان يدّعي بالقوة وعاجز عن القضاء على حماس والمقاومة».

وقال النائب رعد، أثناء استقبال جثمان نجله عباس: «قَصَد، فوصَل، واذا كنت أعتب، فلأنه سبقني وكان أشطر منّي وأسرع، والله يتقبّل أعماله ويتقبل شهادته ويبيّض وجهه كما بيّض وجوه كل عوائل الشهداء، ونحن ثابتون على هذا الخط ماضون في هذا السبيل، نرجو رضى الله ولقاء الاحباء من الأنبياء والأولياء، ونريد العزة والكرامة لشعبنا ولأمتنا في هذه الدنيا». وأضاف: «مبارك للشهيد سراج، ومبارك لسيّد المقاومة سماحة الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي علّمنا كيف يكون آباء الشهداء، صابرين، محتسّبين، أقوياء، ثابتين على هذا النهج الجهادي المقاوم».

 

لا مجلس وزراء

داخلياً، لم تتّضح الصورة بعد حول ملف قيادة الجيش ولا تزال الطروحات الممكنة قيد الدرس، وهي امّا تعيين قائد جديد للجيش في مجلس الوزراء واما التمديد للقائد الحالي العماد جوزف عون بتعديل القانون في مجلس النواب.

واكدت مصادر حكومية لـ«الجمهورية» ان لا جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل ولا حتى في المدى المنظور، وان الدراسة التي أعدّها الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية لم تحسم الخيارات انما وضعت احتمالات عدة مرفق كل منها بآليته ونتائجه وتخلص الى ان القرار يبقى سياسيا. وكشفت المصادر انّ تريّث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بطرح الامر يعود الى عدم حسم «حزب الله» موقفه في هذا الشأن، وان الحزب بات مُحرجاً وامامه خياران: امّا ارضاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بالتعيين، وامّا عدم الوقوف في وجه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والسير في خيار التمديد.

واشارت المصادر الى انّ ميقاتي سيجري فور عودته من قمة المناخ التي تعقد هذه السنة في دولة الامارات العربية المتحدة الاسبوع المقبل جولة اتصالات جديدة ليُبنى على الشيء مقتضاه. ورجّحت ان لا يطرح ميقاتي التمديد داخل مجلس الوزراء لئلا يتعرّض القرار للطعن. اما التعيين فيقدم عليه كونه من صلاحيات الحكومة لكنه يفضّل توافر التوافق السياسي حوله.

وكان ميقاتي قد قال في افتتاح «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» بنسخته الـ 65: «لقاؤنا اليوم يمثّل خير تجسيد للمقاومة الثقافية لكل الارهاب الذي يمثله العدو الاسرائيلي، وبأن الكلمة كانت وستبقى الرد الاقوى والأنبل على كل الحمم التي يطلقها ضد جنوبنا الباسل حاصداً البشر والحجر». واعتبر «ان اللقاء هو قدر اللبنانيين، خصوصا في هذه الظروف العصيبة التي نعيشها، ويوجب على كل أحد أن يتقدم خطوة باتجاه الآخر وأن نبحث عن مَواطن التلاقي في حياتنا الوطنية. وإذا كانت أزمنة الرخاء التي عاشها اللبنانيون في حقبات من عمر الوطن قد وحّدت بينهم، وجمعتهم حول دولتهم، فمن باب أولى أن توحّدهم المخاطر، كالتي نمر بها اليوم، بحيث تصير كل دعوة إلى التباعد نزقاً في غير محله واستسلاماً غير مبرر أمام الصعوبات».

 

مسيحي ـ مسيحي

وأكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث الى قناة «الجديد» أمس، انه سيدعو الى «جلسة تشريعية في النصف الاول من الشهر المقبل بجدول متكامل، وإذا حضر حزب «القوات اللبنانية» الى الجلسة فأهلا وسهلا، وإذا لم يحضر فإنّ نوّابه يناقضون أنفسهم بأنفسِهم في هذه الحالة».

وعن موضوع قيادة الجيش، لفت بري الى أن «جبران باسيل يريد التعيين وسمير جعجع يريد التمديد، ويغضبان منّي عندما اقول انّ المشكل مسيحي – مسيحي»، مؤكداً أن «الخيارات محصورة بين التعيين أو التمديد ولا خيار ثالث ولا تكليف». واشار بري الى أنّ «حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول، وأهدافه عسكرية بينما العدو الاسرائيلي مستمر في مجازره».

 

رسالة من ماكرون

في غضون ذلك اشار المبعوث الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان، في حديث الى «فرانس انفو»، الى انه «سيعود الى لبنان قريباً كون هذه البلد عربي ومعني بالتموضع الاخير».

وأكد انه «ليس مطمئناً الى الوضع في لبنان نظراً للاحداث الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط، والحرب تطرق ابواب لبنان ولا يوجد رئيس للجمهورية والمجلس النيابي لا يجتمع، لذلك من الضروري التخلي عن عقلية المنافسة وانتخاب رئيس للجمهورية».

وقال لودريان: «لا نعلم لمن نتوجّه في لبنان او مع من نتكلم، ويجب على اللبنانيين الوعي بأنّ هناك اخطاراً داهمة، ويجب ان يكون هناك رئيس في هذه الاوضاع المشحونة بالذات، وانا لا افهم اللامبالاة من المسؤولين الذين عليهم الاستيقاظ». وأضاف: «اننا نرى اشتباكات كثيفة في جنوب لبنان مع تبادل القصف المدفعي الكثيف والطائرات المسيرة التي أدّت الى عشرات القتلى بينهم اثنان من الصحافيين بالامس». وختم: «خطاب الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله لا يريد التصعيد، ونحن نخشى الانزلاق الى عنف اوسع لدرجة الوصول الى نقطة اللاعودة ودمار في البلدين، ويكفي شرارة ان تشعل الحرب، وسأذهب الى لبنان بطلبٍ من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإيصال الرسالة».

 

موقف إيطالي

وفي سياق متصل قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو: «سأكون في لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة لكنني أتجنّب ذكر التاريخ، كما سأكون في الأمم المتحدة يوم الاثنين للحديث عن مستقبل قوّة اليونيفيل والمشاكل وقواعد الاشتباك». واعتبر أنّه «يجب إجراء مناقشة جادة وعقلانيّة حول طريقة وضع قواعد الاشتباك، وما إذا كانت أفعالنا تتماشى ومخاطر العصر الذي نعيش فيه»، مشددًا على «الحاجة إلى تفكير متعمق في قواعد الاشتباك الخاصة بقوات «اليونيفيل» في لبنان». وقال: «إذا ارتكبت خطأ، فإنك تهيّىء الظروف لانفجار الوضع. إنّ التصعيد الذي يشمل دخول لبنان، وربما سوريا، إلى النزاع (في غزة) هو ما نحاول تجنّبه. وهذا يتطلب منا عدم ارتكاب الأخطاء. كانت لديّ بعض الشكوك حول هذه الآفة، وتحدثت عنها مع زملائي الألمان والفرنسيين والإسبان، وعلينا جميعاً أن نطلب من أنفسنا تحقيق الاستقرار في المنطقة التي إذا انفجرت أكثر من ذلك من شأنها أن تخلق مشكلات لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بكاملها وما وراءها».

***************************

افتتاحية صحيفة اللواء

  الإحتلال يوسِّع اعتداءاته خارج قواعد الإشتباك.. ونجل رعد بين الشهداء

برّي: مشكلة قيادة الجيش مسيحية .. وتفاهم بين الراعي والخطيب على قمّة روحية

على الرغم من الأجواء المحيطة ببدء «هدنة التبادل» في غزة للأسرى والرهائن بين اسرائيل وحركة «حماس»، وارتباط المسار اللبناني بالمسار الفلسطيني، على مستوى الالتزم بآليات وقف اطلاق النار، فضلا عن التحليق في سماء غزة، وسماء جنوب لبنان، فإن المخاوف ما تزال مرتفعة من انهيار ما يسمى بالجبهة الشمالية، اي الحرب مع لبنان من زاوية ان تجاوز الجيش الاسرائيلي قواعد الاشتباك، بتوسيع الرقعة الجغرافية للاهداف التي تعرضت للقصف والاعتداءات، والتي ادت الى سقوط مزيد من الشهداء، لا سيما في صفوف المدنيين.

 

وحسب مصادر متابعة، فإن رد حزب الله على استهداف مقاوميه خارج نطاق «قواعد الاشتباك» لن يتأخر، وإن القصف على المنارة، والذي ادى الى قتل 4 جنود من جيش الاحتلال، وكذلك قصف دبابة ميركافا، وقتل من فيها، لا يصب في اطار الرد الأخير على استهداف 5 من نخبة المقاومة.

 

وكانت اسرائيل، استهدفت بضرباتها مجموعة قيادية ذات وزن من حزب الله، قوامها 5 مقاومين، بينهم عباس محمد رعد (سراج) نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

 

ومن الضربات الموجعة ايضاً استهداف القائد العسكري لحماس في لبنان خليل الخراز، مع مجموعة من عناصر الحركة بينهم تركيان واثنان من طرابلس في غارة على طريق الشعيتية.

 

واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: سنهاجم بقوة، ونردّ على مصادر اطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، وفي اي لحظة يمكن ان يحدث اي شيء في الجبهة الشمالية.

 

وفي سياق متصل، نفت مصادر سياسية علم المسؤولين بما يمكن ان يحمله الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان في زيارته المؤجلة من نهاية الصيف الماضي إلى لبنان، للمساعدة في حل أزمة الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ أكثر من عام، ولا المستجدات التي استوجبت هذه العودة، في ظل تدهور الاوضاع العسكرية والاشتباكات الجارية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وانشغال لبنان كما المنطقة كلها بالحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ أكثر من شهر ونصف.

 

واشارت المصادر إلى ان الجهات الحكومية والمسؤولين بالسلطة، تترقب تزويدها من الجانب الفرنسي بالمعطيات التي حملت لودريان على الإعلان بنفسه عن معاودة مهمته المتعثرة في لبنان من جديد، بعد فترة توقف، بسبب عدم استجابة الاطراف السياسيين الأساسيين، التجاوب مع هذه المهمة، كل لاسباب يتذرع بها ،علانية او مواربة، بينما تبقى ازمة الانتخابات الرئاسية تراوح مكانها وتضغط بكل الاتجاهات، ولبنان بلا رئيس للجمهورية والسلطة مفككة والمؤسسات العامة معطلة او مشلولة، ومعاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم، والاوضاع الاقتصادية والمالية تضغط على اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى.

 

ولم تُسقط المصادر من حساباتها ارتباطا ما، بين زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى إسرائيل في هذا الوقت، بالزيارة المحتملة للودريان إلى لبنان، وما اذا كان هناك تلاق او تنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية، لاعادة إطلاق دينامية لانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من كل التوترات السائدة في المنطقة، وعدم وجود مؤشرات ايجابية وعوامل مشجعة توحي بالتفاؤل بهذا الخصوص.

 

وحسب ما نقل عن الرئيس نبيه بري، الذي اجرى اتصال تعزية بالنائب رعد باستشهاد نجله، ردا على سؤال حول انعكاس «الهدنة الانسانية» في غزة على لبنان: شو بصير بغزة بصير بلبنان واذا حصل اخلال في غزة سيحصل اخلال في لبنان على اعتبار ان ما يحصل في الجنوب هو من اجل غزة.

 

واكد بري (الجديد): حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول واهدافه عسكرية بينما العدو الاسرائيلي مستمر في مجازره.

 

بري: الخيارات محصورة بين التعيين والتمديد في قيادة الجيش

 

وفي تطورات الملفات السياسية العالقة، مثل حسم مسألة تدارك الفراغ في القيادة العسكرية، اعتبر بري ان الخيارات محصورة بين التعيين او التمديد ولا خيار ثالث ولا تكليف.
 

واعتبر بري ان اشكالية قيادة الجيش مسيحية – مسيحية، وقال: جبران باسيل يريد التعيين وسمير جعجع يريد التمديد «وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي- مسيحي».

 

واعلن رئيس المجلس: سأدعو لجلسة تشريعية في النصف الاول من الشهر المقبل بجدول متكامل.

 

مضيفا: اذا حضر حزب القوات اللبنانية الى الجلسة اهلا وسهلا، واذا لم يحضر فيناقضون انفسهم بأنفسهم في هذه الحالة.

 

الخطيب في بكركي

 

وفي المساعي لاعادة وصل ما انقطع، قام وفد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب بزيارة الى بكركي.. حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار ة بطرس الراعي، للبحث في توحيد الكلمة في ما خص الشؤون الداخلية، والعدوان الاسرائيلي المتمادي في قطاع غزة، وانعكاساته على الوضع في الجنوب.

 

وفي المعلومات ان الشيخ الخطيب اقترح على البطريرك عقد قمة روحية اسلامية- مسيحية، تعقد في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الحازمية، ونالت هذه الدعوة موافقة البطريرك الراعي.

 

ورأى الخطيب أنه «من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية»، واشار الى اننا «كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا شعبا واحدا وأن يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانبا ، وان نضع الخلافات السياسية جانبا وان نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين».

 

ورحب البطريرك الراعي بالوفد، معتبرا أن «الحرب على غزة تجعلنا ندرك ان الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت»، وقال: نحن أمام مأساة كبيرة من تاريخ البشرية ونصلي الى الله لكي يضع حدا لهذه الحرب».

 

وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب رعد، وقال:«سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله».

 

كما أعرب عن أسفه لشهيدي قناة الميادين فرح عمر وربيع المعماري، موجها التعازي للقناة.

 

وطالب البطريرك الراعي بضرورة «عقد قمة روحية في أسرع وقت لاراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد». وقال:»الجميع خاسرون في الحرب، وهي لن تحل يوما اي قضية، وإله السلام يريد السلام لكي يعيش الناس في طمأنينة وأمان».

 

ورد الشيخ الخطيب على كلام الراعي في موضوع القمة الروحية، وقال:» هذه القمة جيدة وسيكون لي لقاءات مع مختلف المرجعيات الروحية للتوصل الى تعيين موعد لها. والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مستعد لاستضافتها في مقره في الحازمية».

 

ورد البطريرك بالموافقة على هذا الاقترح.

 

وسيبدأ الشيخ الخطيب اتصالاته بالمرجعيات لهذا الغرض.

 

مالياً، بحث التنسيق بين وزارة المال ومصرف لبنان من اجل استمرار التوازن النقدي في الاسواق مما يؤثر ايجاباً على سعر الصرف.. وذلك في اجتماع ترأسه الرئيس نجيب ميقاتي بحضور وزير المال يوسف خليل وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري والوزير السابق نقولا نحاس.

 

الوضع الميداني

 

ارتفعت حدة الاشتباكات على الجبهة الجنوبية بعد ان رفع العدو الاسرائيلي من منسوب هجومه متجاوزاً قواعد الاشتباك حيث اغار على مناطق بعيدة عن هذه القواعد مستهدفاً المدنيين والمقاومين في قرية بيت ياحون .

 

وبالطبع ردت المقاومة بسلسلة استدافات طالت كافة المواقع الاسرائيلية المحاذية للحدود واصابت اهدافها بدقة. وسجل استهداف 11 موقعاً للاحتلال.

 

ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على منطقة المربعات- أطراف الجبين، وداخل داخل العديسة.

 

وكان «حزب الله» نعى 5 من عناصره هم عباس محمد رعد «سراج» من بلدة جباع في جنوب لبنان نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وخليل جواد شحيمي «سراج» من بلدة مركبا في جنوب لبنان، أحمد حسن مصطفى «ملاك حولا» من بلدة حولا في جنوب لبنان، محمد حسن أحمد شري «كربلا» من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وبسام علي كنجو «أبو حسين ثائر» من بلدة شقرا في جنوب لبنان.

 

كما، نعى حزب الله الشهيد علي شبيب محسن من بلدة حاريص في جنوب لبنان.

 

كما نعت «المقاومة الاسلامية» في بيان، « الشهيد المجاهد يوسف كرم جواد «حيدر» من بلدة عيتا الشعب، الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس».

 

وشيع «حزب الله» وأهالي الجنوب نجل النائب رعد عباس رعد بمأتم رسمي وشعبي حاشد في بلدته جباع بإقليم التفاح.

 

وكان النائب رعد اثناء استقبال جثمان نجله عباس (سراج) قال: «قصد، فـوصل، واذا كنت أعتب، فلأنه سبقني وكان اشطراً مني وأسرع مني.

 

****************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

  المقاومة ترد الصاع صاعين ورمزية «الشهيد رعد» تتفاعل

بايدن ونتنياهو وافقا على الهدنة بعد فشل عملياتهما البرية في اطلاق الأسرى

واشنطن استخدمت غزة مختبرا لتجربة كل اسلحتها الفتاكة في غزة

عباس محمد رعد شهيدا من اجل فلسطين ومن ضمن كوكبة من 85 شهيدا من ابطال حزب الله استشهدوا منذ عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول نصرة لغزة وشعبها، وقد نعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد نجله «كنت اشطر مني، لقد سبقتني، نحن ثابتون على هذا الخط» اما رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين فقال «عباس محمد رعد هو نموذج لما قدمه حزب الله بان القيادة هي فعل حضور في الميدان، وان دماء شهدائنا وابناء قياديينا تؤكد ان كل ما عندنا وتاريخنا هو من اجل فلسطين واهل غزة».

 

وقد ردت المقاومة الاسلامية على استهداف المقاومين وقصف القرى الجنوبية باكثر من 25 عملية نوعية واطلاق 48 صاروخا دفعة واحدة وصلت الى حدود صفد، كما استهدفت المقاومة 4 جنود صهاينة بصواريخ موجهة ومركزة بعد رصدهم بشكل دقيق اثناء دخولهم الى منزل في مستعمرة المنارة مما ادى الى مقتلهم جميعا . كما استهدفت المقاومة الاسلامية القاعدة الاميركية قرب منابع النفط في سوريا «كونيكو» بالقصف عبر المسيرات ردا على الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان وغزة، كما اعلن الشيخ اكرم الكعبي الحرب على الوجود الاميركي في العراق ردا على القصف الاميركي على مواقع للحشد الشعبي وسقوط 8 شهداء.

 

الهدنة لـ4 ايام

 

وفي ظل التطورات الميدانية وتنفيذ العدو اكثر من 300 غارة خلال الـ 24 ساعة الماضية ادت الى سقوط اكثر من 200 شهيد ومئات الجرحى من المدنيين واعتقال مدير مستشفى الشفاء وقصف المقرات الطبية، اعلن مساعد وزير الخارجية القطري حامد انصاري عن التوصل الى هدنة انسانية تبدا صباح اليوم عند الساعة السابعة وتقضي بالافراج عن 50 اسيرا مدنيا لدى حماس مقابل 150 اسيرا لدى العدو، واعلن ان هذه الهدنة تشمل غزة فقط دون الجبهات الاخرى، وتحفظ في الحديث عن الاجراءات العملية.

 

الخارجية القطرية

 

وحسب مساعد وزير الخارجية القطري فان بنود الهدنة على الشكل الاتي :

 

ـ تبدا الهدنة اليوم عند الساعة 7 صباحا.

 

ـ تم تسليم قوائم المدنيين الذين سيفرج عنهم من حماس و»إسرائيل».

 

ـ سيتم الإفراج عن 50 رهينة «إسرائيلية» وفي اليوم الأول سيطلق سراح 13.

 

ـ سيتم بحث الإفراج عن مزيد من الرهائن خلال أيام الهدنة.

 

ـ لن تعلن تفاصيل عن كيفية نقل الرهائن لأسباب أمنية.

 

ـ نتوقع دخول المساعدات إلى غزة في الـ7 صباحا.

 

ـ الدفعة الأولى من الرهائن سيتم تسليمها في الـ4 من عصر الجمعة.

 

ـ لا معلومات عن عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم اليوم.

 

ـ نأمل أن تقود هذه الهدنة الإنسانية لبدء عمل أكبر لتحقيق هدنة دائمة وسلام دائم.

 

ـ نتوقع من الطرفين الالتزام ببنود الاتفاق وننظر بإيجابية عالية إلى ذلك.

 

كتائب القسام

 

بالمقابل، صدر بيان توضيحي عن كتائب الشهيد عز الدين القسام حول الاتفاق على التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الــ19 عاماً، وجاء فيه:

 

ـ تدخل التهدئة حيز التنفيذ يوم الجمعة الموافق 24/11/2023م 10 جمادى الأول 1445 هـ في تمام الساعة 7 صباحاً.

 

– تسري التهدئة لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الصهيوني طوال فترة التهدئة.

 

ـ توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة.

 

ـ يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال.

 

ـ يتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد.

 

ـ يتم خلال الــ 4 أيام الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.

 

– يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة.

 

– يتم يومياً إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.

 

حزب الله ملتزم الهدنة

 

اما حزب الله الذي اعلن منذ اليوم الاول لطوفان الاقصى انه جبهة دعم واسناد لغزة ومقاومتها، فهو اعلن على لسان مسؤوليه انه مع وقف اطلاق النار، ومع كل ما يريح اهالي غزة وادخال المواد التموينية والطبية لهم ونقل الجرحى من المستشفيات المدمرة، وهو مع كل ما تريده وتوافق عليه حماس، لكن السؤال، هل تنسحب الهدنة على لبنان؟ الارجح نعم؟ والامر منوط بالعدو الاسرائيلي، فاذا التزمت اسرائيل الهدنة فنحن من جهتنا مع الهدنة كما قلنا، ولننتظر اليوم كيف ستتصرف اسرائيل وعندها لكل حادث حديث، علما ان الهدنة اذا تمت فهي من دون اي اتفاق او اي اتصالات مع حزب الله، لاننا كما قلنا نحن جبهة اسناد لغزة ومن الطبيعي ان نلتزم بالهدنة التي وافقت عليها حماس، اما اذا قرر الاسرائيلي التصعيد «فالنار بالنار».

 

صمود غزة فرض الهدنة

 

هذه الهدنة حسب مصادر فلسطينية في بيروت تاخرت لليوم بطلب من نتنياهو للسيطرة على بعض المواقع العسكرية وتحسين شروط التفاوض لكنه فشل نتيجة الصمود الاسطوري لمقاتلي القسام والتحامهم المباشر مع جنود العدو وادخال صواريخ جديدة، وبالتالي فان صمود غزة وعمليات حزب الله وقصف القواعد الأميركية في سوريا والعراق وصواريخ الحوثيين فرضوا على نتنياهو القبول بالهدنة ووقف اطلاق النار في الايام القادمة مهما حاول ومارس من حروب ابادة ومجازر وحصارات بحق المدنيين، وها هو يتراجع ويفاوض حماس بطريقة غير مباشرة عبر المصريين والقطريين، بعد ان تبخر شرطه بالقضاء عليها واستسلامها على ابواب غزة، و سيترك هذا التحول تداعيات كبيرة على مستقبله السياسي ولاخيار أمامه الا العودة لحرب الابادة بعد انتهاء الهدنة كي يتجنب دخول السجن، هذا ما أشار اليه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بكلامه «الهدنة جيدة لكن المطلوب وقف لاطلاق النار».

 

مسؤولو حماس: قادرون على القتال لاشهر

 

ونقل بعض زوار حماس الى بيروت معلومات من غزة، ان الوضع الميداني جيد جدا، ووضعنا المعنوي ممتاز، وكذلك عسكريا وقادرون على الصمود لاشهر طويلة، واسرائيل تعرف ذلك، وذهبت الى الهدنة لانها لم تحقق اهدافها العسكرية، ولم تتمكن من الافراج عن الرهائن بالقوة العسكرية، وهي تواجه مقاومة ضارية في كل المحاور، وتقدمها بطيء جدا رغم كل الكثافة النارية .

 

وحسب قيادات فلسطينية في بيروت، فان حماس فرضت شروطها في الجولة الأولى وحققت أهدافها من وراء عملية «طوفان الأقصى» وهي إطلاق سراح اسرى من السجون الاسرائيلية بعمليات تفاوض، ورضخ نتنياهو لشروطها، بعد ان غرقت دباباته في رمال غزة وبات جيشه ضحية عش الدبابير الذي اعده يحي السنوار ومحمد ضيف تحت الارض، وتم اصطياد دباباته على طريقة صيد العصافير، وافشل السنوار وضيف كل العمليات السرية الأميركية البريطانية الفرنسية والاسرائيلية بمساعدة مخابرات عربية لاطلاق الأسرى بالقوة، ونفذ السنوار وضيف عشرات» الحيل» «ونجحا في جر هذه القوات إلى الكمائن التي نصبوها، وهذا ما دفع نتنياهو وبايدن إلى التراجع عن فكرة الافراج عن الاسرى بالقوة والقبول بالهدنة، كما ادى الفشل العسكري الى مواجهات وعمليات دهس بين مناصري نتنياهو ومعارضيه، في موازاة تصاعد الاحتجاجات المعارضة لسياسات بايدن داخل الحزب الديموقراطي على أبواب الانتخابات الرئاسية واتهامه بقيادة سياسة تحويل غزة إلى مختبر لتجربة الأسلحة الأميركية الفتاكة بدماء الفلسطينيين والترويج لنجاحها وفاعليتها في الحروب وهذا ما يرفع من اسهم بيع الاسلحة الأميركية في العالم، خصوصا ان بايدن وفريق عمله يتحكمون بسوق بيع الاسلحة.

 

لكن المشكلة القطرية والمصرية والاميركية في موضوع الهدنة، ان المفاوضات تجري مع حماس الداخل، مع يحي السنوار ومحمد ضيف اللذين لا يثقان بالوعود الاميركية والعربية وهما صاحبا القرار في موضوع المفاوضات بشان الاسرى والهدنة، وبالتالي لا مساومات ولا تنازلات ،فيما التصعيد الحكومي الاسرائيلي موجه للراي العام فقط، القلق من تعثر العملية العسكرية وتداعيات ذلك على مصير الكيان .

 

ماذا يجري في صحيفة هارتس والمتغيرات

 

ونتيجة هذه التطورات والمتغيرات كتبت صحيفة هارتس الاسرائيلية في افتتاحيتها منذ يومين، وترجمت الى العربية «الفلسطينيون افضل شعوب الارض في الدفاع عن اوطانهم» وقالت الصحيفة «خسارتنا كل 3 ايام 912 مليون دولار من طلعات الطيران الى صواريخ الباتريوت وتزويد الاليات بالوقود والصواريخ على كافة انواعها»… واضافت الصحيفة «اننا نتعرض لحرب نحن من بداها واوقد نارها ولكننا لسنا من يديرها ولسنا من ينهيها، ونهايتها ليست لمصلحتنا لان الفلسطينيين متشبثون بارضهم بينما نحن نسرع الى المطارات للهجرة منذ اليوم الاول للحرب، فيما دعا كبار المحامين العسكريين الجنود الهاربين من الخدمة في الجيش والاحتباط الى العودة الى وحداتهم على وجه السرعة قبل دخول سياسة العقوبات الصارمة موضع التنفيذ، من جهته طالب وزير الامن الاسرائيلي باقفال صحيفة هارتس او منعها من تغطية الاحداث نتيجة مقالاتها الانهزامية وتاثيرها على الشارع.

 

شهداء حزب الله

 

يومان من العمليات البطولية لمقاتلي المقاومة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وجهوا خلالها ضربات قاسية للجيش الاسرائيلي، سقط خلالها للمقاومة كوكبة من الشهداء، هم: عباس محمد رعد «سراج» من بلدة جباع، نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خليل جواد شحيمي «سراج» من بلدة مركبا، احمد حسن مصطفى «ملاك حولا»، محمد حسن أحمد شري، «كربلا» من مجدل سلم، نجل شقيقة النائب محمد شري، بسام علي كنجو «ابو حسين ثائر» من بلدة شقرا . كما نعت المقاومة الإسلامية الشهيد علي شبيب محسن «زين العابدين» من بلدة حاريص والشهيد محمد ربيع عودة «ناصر» والشهيد يوسف كرم جواد «حيدر» من بلدة عيتا الشعب.

 

عمليات المقاومة يومي الأربعاء والخميس

 

كما نفذت المقاومة سلسلة من العمليات على مدى اليومين الماضيين، بدأت بمهاجمة فريق الدعم اللوجستي في جيش العدو أثناء قيامه باعمال الصيانة لتجهيزات موقع بياض بليدا بالاسلحة الرشاشة وحققوا إصابات مباشرة، كما عادوا واستهدفوا الموقع نفسه، كما قصفوا ثكنة يفتح «قرية قدس اللبنانية المحتلة»، كما استهدفوا موقع الغدادي والتموضعات العسكرية في محيطه اكثر من مرة، كما قصفوا مواقع العاصي، المنارة، المرج وتل الطيبة، وفي القطاع الغربي، استهدفوا تموضعات جنود واليات العدو في محيط موقع الراهب بصاروخي بركان، كما استهدفوا تموضعا لمشاة جيش العدو في محيط ثكنة زرعيت بصاروخي بركان كما قصفوا موقع راميا وثكنة ميتات مقابل بلدة رميش وتجمعا لجنود العدو في موقع المالكية لاكثرة من مرة وكذلك قوة إسرائيلية متموضعة في موقع الراهب.

 

ونهار الخميس، استهدف مجاهدو المقاومة موقع خربة الماعز ومرابضه بالاسلحة الصاروخية، كما قصفوا قاعدة عين زيتي قرب مدينة صفد مقر «لواء المشاة الثالث» التابع للفرقة 91 بـ 48 صاروخ كاتيوشا وتم اصابتها إصابة مباشرة، كما استهدفوا دبابة ميركافا بصاروخ موجه في موقع الراهب بعد رصدها وكشف تموضعها بين الأشجار واصابوها بشكل مباشر، وبعدها حضرت قوة مشاة للعدو إلى مكان الدبابة فتم استهدافها بالاسلحة الموجهة ما ادى لىسقوط عناصرها بين قتيل وجريح، كما استهدفوا انتشارا لمشاة جيش العدو في محيط مستعمرة سعسع. واستهدفوا ايضا بالاسلحة المناسبة مواقع بركة ريشا وجل العلام والظهيرة وتجمعا لجنود العدو في حرج راميم، وموقع الراهب وتل شعر ومستعمرة المنارة بصاروخين موجهين، وقصفوا ايضا تموضعا لجنود العدو في محيط موقع المرج، وموقع المالكية اثناء تحرك جنود الاحتلال بداخله، وموقع تلة الخزان «قرب بلدة قدس اللبنانية المحتلة» وكذلك نقاط تجمع لجنود العدو في محيط موقع حدب البستان وبركة ريشا، وقصفوا ايضا نقاط تجمع لجيش العدو وانتشاره في محيط ثكنة زرعيت بصاروخ بركان.

 

الرد الاسرائيلي

 

وردت اسرائيل بسلسلة غارات على منطقة البطيشية بين الظهيرة وطير حرفا خلف الوحدة الغانية، واحراج اللبونة جنوب الناقورة، ومنطقة جبل سويد مقابل زبقين، كما سقطت قذائف اسرائيلية على بلدات رشاف ومارون الراس ومجدل سلم واطراف بليدا وكفركلا والعديسة وراشيا الفخار وحولا اثناء تشييع الشهيد احمد حسن مصطفى «ملاك»، وسقطت عدة صواريخ على عين ابل وتضرر عدد من المنازل ومدرسة راهبات القلبين الاقدسين، بالاضافة الى قصف بالقذائف الفوسفورية على ميس الجبل، واعلنت اذاعة العدو ان حزب الله اطلق 3 صواريخ دقيقة هي الاولى من نوعها على قيادة المنطقة الشمالية.

 

خسائر جيش الاحتلال في جنوب لبنان

 

بلغت خسائر جيش العدو الاسرائيلي خلال الـ 46 يوما من خلال عمليات المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، تدمير وتعطيل 170 كاميرا، 47 رادارا، 77 منظومة اتصالات، إسقاط 3 مسيرات، 275 عملية استهداف لـ40 موقعا للعدو، تدمير واعطاب 21 آلية، قصف 5 مستوطنات واخلاء70 الف مستوطن من 43 مستوطنة، قتل وإصابة اكثر من 345 جنديا ،تدمير وإصابة اكثر من 35 منظومة استخبارات،

تدمير 21 نظاما للتشويش، ضرب وتدمير 15 تموضعا لجيش العدو.

 

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

  اليوم الـ٤٨ للحرب الاحتلال يقصف «300 هدف» بغزة والمقاومة تخوض معارك ضارية وتدمر 335 آلية للاحتلال

 

في اليوم الـ٤٨ للحرب وقبيل الهدنة بساعات قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه شن غارات جوية على ما وصفها بـ”300 هدف” في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية أنهاخاضت  اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم شمال قطاع غزة. وأعلن الناطق باسم حماس ان الحركة استهدفت 335 آلية منذ بدء الحرب، كاشفا ان الهدنة تمت وفق ما طرحته حماس.

 

وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن “الأهداف تابعة لحركة حماس وتمت مهاجمتها جوا، ومنها مقار القيادة العملياتية والأنفاق القتالية تحت الأرضية والمستودعات العسكرية، ومواقع إنتاج الوسائل القتالية، وإطلاق الصواريخ المضادة للدروع”.

 

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي لقادة الجنود داخل غزة، “نحن لا نوقف الحرب، بل نستمر حتى النصر ونتقدم إلى الأمام”، حسب بيان للجيش.

 

وإلى جانب قصف غزة جوا، فقد واصلت قوات الجيش الإسرائيلي -أيضا- هجومها البري.

 

وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن القوات البرية ضربت من وصفتهم بـ”الإرهابيين”، وتحديد “المواقع تحت الأرض”.

 

وكثف الاحتلال الإسرائيلي  قصفه على المنازل المأهولة في مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، وأشار إلى أن القصف خلّف عشرات الشهداء والجرحى.

 

في المقابل، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي– أنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم شمال قطاع غزة.

 

وأضافت سرايا القدس أنها استهدفت آليتين عسكريتين للاحتلال بقذائف “تاندوم” و”آر بي جي”.

 

أما كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكرية لحركة حماس- فأعلنت احتدام المواجهات على محاور التوغل من بيت حانون إلى جباليا وجحر الديك وحي الزيتون ومخيم الشاطئ.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل ضابط برتبة “قائد وحدة” في لواء غولاني، وجندي، إضافة إلى إصابة آخرين خلال معارك في شمال قطاع غزة؛ ما يرفع إجمالي قتلاه إلى 72 منذ بداية العملية العسكرية البرية في غزة.

 

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 7 أتشرين الأول الماضي، خلّفت 14 ألفا و532 شهيدا فلسطينيا على الأقل، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب.

 

وأطلقت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- دفعة من الصواريخ على مدينة تل أبيب وضواحيها   وُصفت بأنها من أكبر الرشقات الصاروخية منذ بداية الحرب كما قصفت مستوطنات غلاف غزة وعسقلان وتساريم وحوليت.

*****************************
افتتاحية صحيفة الأخبار:

محاولة قطرية لإنعاش التسوية؟

 

تقاطعت المُعطيات في بيروت على تفعيل مهمة الموفد القطري في ما يتعلق بالأزمة الرئاسية، على وقع الهدنة المنتظرة في غزة وانسحابها على جنوب لبنان، بما يُتيح للقوى السياسية الالتفات إلى ملفات وُضعت على الرفّ منذ عملية «طوفان الأقصى». وكشفت مصادر مطّلعة عن «زيارة يقوم بها مسؤولون قطريون إلى لبنان بعيداً عن الإعلام، بجدول لقاءات محدود جداً، لاستئناف البحث في الملف الرئاسي وأزمة الفراغ المتوقّع في قيادة الجيش».وعلمت «الأخبار» أن الكلام السياسي في الكواليس لم يغِب في عزّ الحرب واشتعال الجبهة الجنوبية، بل ثمة من كانَ يرى ضرورة للذهاب إلى حل في مثل هذه الظروف الاستثنائية، استباقاً لأي سيناريو يمكن أن يواجهه البلد، ولا سيما توسّع دائرة الحرب. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر بارزة أن «رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي زار الدوحة قبل نحو شهر، تمنّى على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استئناف الوساطة القطرية وإعادة إرسال موفد من الدوحة إلى بيروت»، وتردّدت معلومات أن «طلب رئيس الحكومة كانَ منسّقاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري».

يومها، لم يُبد القطريون أي اعتراض، رغمَ أن الحرب على غزة كانت في أوجها، والوضع في لبنان كان مفتوحاً على كل الاحتمالات. لكنّ المعنيين لمسوا من المسؤولين القطريين أنهم يتحركون بحذر إدراكاً منهم لدقة التوقيت، خصوصاً أن الطرف الأكثر تأثيراً على الساحة اللبنانية، أي حزب الله، قد لا يكون في وارد نقاش أي ملف سياسي فيما ينصبّ تركيزه على الجبهة الجنوبية والداخل الفلسطيني وتطورات المنطقة. وعلمت «الأخبار» أن «تواصلاً قطرياً حصل مع مسؤولين في الحزب للوقوف على رأيهم بفائدة حضور وفد قطري واستئناف الجولة الرئاسية من دون أن يحصلوا على جواب مشجّع». إلا أنه وبعد أسبوعين على هذه المعطيات، يجري التداول على نطاق ضيق في معلومات عن وجود موفد قطري لم يتأكد إن كان «أبو فهد» جاسم آل ثاني أو شخصية أخرى، خصوصاً أن «الحركة التي يقوم بها تحاط بالسرية». ولفتت المصادر إلى أن «الدوحة لا تزال تنطلق في مقاربتها من مبدأ الخروج من الخيارات الرئاسية التي كانت مطروحة على الطاولة والذهاب إلى أسماء توافقية، ممن اقترحتها سابقاً كالمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري»، لكنها في الموازاة تعمل أيضاً على «حل أزمة قيادة الجيش بمحاولة إقناع القوى السياسية بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، الذي هو أحد مرشحيها للرئاسة».

وتأتي الزيارة بالتزامن مع إشارة المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان في حديث مع «فرانس أنفو»، إلى «أنه سيعود إلى لبنان قريباً، كون البلد عربياً ومعنياً بالتموضع الأخير»، ولفت إلى أنه ليس مطمئناً إلى الوضع في لبنان، نظراً إلى الأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، «فالحرب تطرق أبواب لبنان ولا يوجد رئيس للجمهورية والمجلس النيابي لا يجتمع»، مؤكداً «ضرورةَ التخلي عن عقلية المنافسة، وانتخاب رئيس للجمهورية». وأكّدت مصادر سياسية أن «أي جهة رسمية في لبنان لم تتبلّغ حتى الآن بقدوم لودريان وليس على جدول أعمالها أي لقاءات في هذا الصدد»، مستغربة «العمل حالياً على تسوية رئاسية سيكون من الصعب جداً في هذه المرحلة أن يُكتب لها النجاح». وبينما اعتبرت المصادر أن «الظروف الحالية تستوجب انتخاب رئيس والذهاب إلى تسوية بين القوى السياسية»، إلا أنها «استبعدت أن تتراجع أيّ من القوى السياسية عن موقفها وإحداث خرق في المبدأ والقبول بالخيار الثالث، بينما تقف المنطقة برمّتها على فوهة بركان والجميع ينتظر في أي اتجاه ستذهب الأمور، وسيكون كل طرف متمسّكاً بمطالبه ربما أكثر من أي وقت مضى».

*************************

افتتاحية صحيفة البناء

الساعة 7 صباح اليوم يعترف الاحتلال بفشل الحرب الكونية على غزة وتبدأ الهدنة الاتفاق ضمن تبادل الأسرى وفق معادلة 3 مقابل 1 وفتح طريق التمديد والتمدّد محمد رعد يشيع نجله عباس شهيدا: لقد سبقني… واللبنانيون يستعيدون استشهاد هادي

 

تبدأ في الساعة السابعة من صباح اليوم الهدنة التي توقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، بدعم غربي غير مسبوق، بما يشبه حرباً كونية على غزة لاجتثاث مقاومتها، بعدما وضعت عملية 7 تشرين الأول الماضي مصير الكيان ومهابته وقوة ردعه وأهلية جيشه على المحك. وبعد ثمانية وأربعين يوماً ارتكب فيها الاحتلال مئات المجازر وقدّم خلالها الفلسطينيون ما يزيد عن الخمسين ألفاً بين شهيد وجريح أغلبهم من الأطفال والنساء، وتمّ خلالها تدمير أكثر من نصف مساكن قطاع غزة وأغلب البنى التحتية للخدمات فيه، وإخراج المؤسسات الصحية والتربوية من الخدمة، فشل الاحتلال في تحقيق أي من الهدفين اللذين وضعهما توافق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الاتصال الهاتفي المطول بينهما في 7 تشرين الأول الماضي، وهما: ضمان الإفراج عن الأسرى الذين احتجزتهم المقاومة بكل فصائلها في عملية طوفان الأقصى، دون تفاوض وصولاً إلى قبول التبادل بينهم وبين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتدمير القوة العسكرية للمقاومة، وفي مقدّمتها حركة حماس، فجاءت الهدنة تعبيراً عن العجز عن إعلان وقف الحرب دون تحقيق أي من أهدافها، والعجز عن مواصلة الحرب مع اليقين باستحالة تحقيق أي من أهدافها.
فرضت المقاومة شروطها في اتفاق الهدنة مستندة إلى فشل الحرب الكونيّة التي شُنّت ضدها، فأجبرت الاحتلال وداعميه في حكومات الغرب، على الرضوخ لصيغة التبادل بين الأسرى، ووفق معادلة ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي واحد، وفتحت طريق تمديد الهدنة بمزيد من الأيام حتى الإفراج عن كل المدنيين لدى الطرفين، وفتح طريق التفاوض لتبادل الأسرى العسكريين من جنود الاحتلال بما تبقى من أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال، كما فتح الأتفاق طريق تمدد الهدنة الى سائر الجبهات، التي فتحت لإسناد مقاومة غزة، خصوصاً جبهة لبنان، حيث أعلن حزب الله أنه يلتزم الهدنة ما لم يقم الاحتلال بانتهاكها، بينما أكدت التصريحات الأميركية والإسرائيلية التمسك بعدم التصعيد على جبهة لبنان ما لم يذهب حزب الله إلى التصعيد.
لبنانياً، كان الخبر يوم أمس استشهاد عباس نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حيث استعاد مشهد النائب محمد رعد صورة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في استقبال شهادة نجله هادي، وكان رعد قد استقبل نعش نجله الشهيد بالقول، إن كان من عتب فلأنه سبقني.
وبعد العدوان الإسرائيلي على الطاقم الإعلامي لقناة «الميادين» وعلى مجموعة من حركة حماس، شهدت الجبهة الجنوبية تصعيداً لافتاً من الاحتلال الإسرائيلي تمثل باغتيال مجموعة من المقاومة بغارة إسرائيلية على أحد المنازل في بيت ياحون وغارة أخرى استهدفت منزلاً سكنياً، ما يفتح مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي الذي خرق مجدداً قواعد الاشتباك القائمة منذ 8 تشرين الأول الماضي.
ونعى حزب الله 5 من عناصره هم، عباس محمد رعد «سراج» من بلدة جباع في جنوب لبنان نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خليل جواد شحيمي «سراج» من بلدة مركبا في جنوب لبنان، أحمد حسن مصطفى «ملاك حولا» من بلدة حولا في جنوب لبنان، محمد حسن أحمد شري «كربلا» من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وبسام علي كنجو «أبو حسين ثائر» من بلدة شقرا في جنوب لبنان. ولاحقاً، نعى الحزب الشهيد علي شبيب محسن من بلدة حاريص في جنوب لبنان.
وقبيل العدوان الإسرائيلي على «بيت ياحون» تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية وعلى مدى أيام بشكلٍ لافت الخطر الكبير الذي يشكله حزب الله الذي قد يجتاز الحدود ويتسلّل الى الجليل بقوات الرضوان، وأتبع ذلك بسيل من التهديدات لمسؤولين إسرائيليين لا سيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع. وآخر التهديدات كانت على لسان وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين الذي وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي «تحذيراً صريحاً» بشأن احتمال نشوب «حرب إقليمية» بسبب الوضع في جنوب لبنان، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية الثلاثاء الماضي.
ومهّدت هذه التهديدات الإسرائيلية لتنفيذ عملية الاغتيال، وفق ما تشير مصادر مطلعة لـ»البناء» والتي حذّرت من قرار لدى حكومة الاحتلال بتوسيع الجبهة مع لبنان، واضعة هذا العمل العدواني في إطار محاولة لكيان الاحتلال لرد بعض الاعتبار على الضربات الموجعة التي وجّهها حزب الله خلال الـ47 يوماً الماضية، لجيش الاحتلال وألحقت خسائر بشرية ومادية فادحة وتركت تداعيات معنوية واقتصادية كبيرة على الاقتصاد والرأي العام في الكيان الصهيوني.
وأوضحت المصادر أن «رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يريد تطمين المستوطنين الذي يعلنون يومياً رفضهم العودة إلى منطقة الشمال بسبب الرعب من خطر حزب الله وقوات «الرضوان» التي قد تتسلل في أي لحظة إلى «الجليل» وتكرار مشهد دخول «كتائب القسام» الجناح العسكريّ لحركة حماس إلى «غلاف غزة»، كما يعمد نتنياهو الى التغطية والتعمية على رضوخه للمفاوضات ووقف إطلاق النار في إطار اتفاق الهدنة مع حركة حماس.
وتشير المصادر الى أن «العدو تجاوز الخطوط الحمر وكل قواعد الاشتباك واستخدم طريقة الاغتيال المباشر وفي منطقة بعيدة عن العمليات الحربية، حيث إن بيت حانون تبعد حوالي 8 كيلومترات عن الحدود مع فلسطين المحتلة، ما يعني أن رد حزب الله للحفاظ على معادلة الردع ومنع توسيع قواعد الاشتباك من دون رادع، وبالتالي تكرار اعتداء «بيت ياحون» في مناطق أخرى، وبالتالي يسمح له بتوسيع حركته العسكرية في جنوب الليطاني لاستهداف مواقع ومراكز عسكرية لحزب الله وبالتالي تطبيق القرار 1701 بالقوة العسكرية». إلا أن المصادر أكدت بأن «هذا الإسلوب من الاعتداءات لن يحقق الإسرائيلي مبتغاه ولن يستطيع إعادة المستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة، بل سيبقون مهجرين حتى انتهاء العدوان على غزة وربما لن يعودوا بعد العدوان أيضاً».
وأمس، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أنّ «في أيّ لحظة يمكن أن يحدث أي شيء في الجبهة الشمالية»، مضيفاً «أننا سنهاجم بقوة ونرد على مصادر إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان»، زاعماً وجود «جاهزية عالية في الجبهة الشمالية»، في وقت يؤكد المقاومون في حركة حماس الذين يلتحمون مع جيش الاحتلال أن «الضباط والجنود الإسرائيليين غير جاهزين وغير مؤهلين للحرب»، وفق ما أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أمس.
وفي سياق ذلك، ذكر موقع «والا» الصهيوني أنّ حكومة الاحتلال تؤجل اتخاذ القرار بشأن أساليب العمل ضد حزب الله، ما يعني تاليًا تأجيل عودة سكان الشمال إلى منازلهم. ونقل «والا»، عن مصادر عسكريّة في قيادة المنطقة الشمالية، قولها: «بهذه الوتيرة سكان الشمال لن يعودوا إلى منازلهم».
ويقدّر المسؤلوون، في قيادة المنطقة الشمالية، أنّه سيكون مطلوبًا من الحكومة إصدار أوامر على التشديد من حدّة الردود في عمق الأراضي اللبنانية من أجل نقل رسالة إلى حزب الله بأن «إسرائيل» لن تنتظر انتهاء المعركة، في قطاع غزة، لفتح جبهة إضافية في الشمال، وفقًا لادعائهم.
وقال مصدر عسكري صهيوني، بحسب ما ينقله موقع «والا»: «هناك تقديرات بأنّ الجيش الإسرائيلي سيحاول تثبيت حقائق على الأرض بدعم دولي واسع لمنع التدهور الإقليمي»، على حدّ زعمه.
وانتقدت مصادر عسكرية صهيونية، وفقًا لموقع «والا»، قوات «اليونيفيل»، والتي بحسب توصيفها لم تنجح في كبح حزب الله في جنوب لبنان وفرض القرار 1701 التابع لمجلس الامن الدولي. ورأت مصادر، في قيادة المنطقة الشمالية الصهيونية، أنّه: «لن يكون هناك مفرّ من مفاقمة الصراع وجَبِي ثمن من حزب الله من أجل فرض تطبيق القرار».
وبحسب المصادر ذاتها، فقد أُرسل كلام حول هذا الموضوع إلى وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين. وأوضح المسؤولون الصهاينة: «أننا بحاجة إلى اختيار التوقيت والطريقة والبدء في توسيع شرعنة عملية واسعة النطاق. كلّما مرّ الوقت ولم نرَ الأفق، سيصبح الأمر أكثر صعوبة».
الى ذلك، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، أنّ «المقاومة ستبقى في ميادين القتال والدفاع عن الوطن والأمة والمستضعفين». ولفت، خلال تشييع نجل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد، عباس رعد، في بلدة جباع، والذي سقط إثر عدوان إسرائيلي، إلى أنّ «في هذه الشهادة ميزة إضافية وخاصة هي في كون شهادة عباس وإخوانه رسالة أن كل ما لدينا نضعه في سبيل غزة ومقاومة غزة التي تقاتل بكل بسالة»، موضحًا أنّ «هذه الشهادة تُثبّت أنّ القيادة فعل حضور في الميدان وأنّ القيادة لا توفّر أحدًا». وشدّد صفي الدين على أنّ «معركة غزة هي من أشرف المعارك وأهل غزة هم من أشرف الناس وأطفال غزة هم من أشرف الأطفال». وأشار إلى أنّ «المقاومة تثبت أنها المقاومة القوية التي لا تُقهر ولا تُسحق، ولا يمكن لأحد أن يسحقها».
بدوره، أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب محمد رعد، أثناء استقبال جثمان نجله عباس، إلى أنّه «قَصد، فوَصل، وإذا كنتُ أعتب فلأنّه سَبَقني وكان أشطر منّي وأسرع منّي، وليتقبّل الله أعماله وشهادته ويبيّض وجهه كما بيّض وجوه كلّ عوائل الشّهداء، وكلّ المجاهدين في هذه المسيرة الجهاديّة الّتي تقاتل في سبيل الله، من أجل رفع الظّلم ومقاومة البغي والعدوان والتوّحش الصّهيوني وتوحّش كلّ المُعادين للإنسانيّة».
وأكّد «أنّنا ثابتون على هذا الخطّ، ماضون في هذا السّبيل، نرجو رضا الله ولقاء الأحبّاء من الأنبياء والأولياء، ونريد العزّة والكرامة لشعبنا ولأمّتنا في هذه الدّنيا»، مضيفًا: «مبارك للشّهيد سراج، ومبارك لسيّد المقاومة الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، الّذي علّمنا كيف يكون آباء الشّهداء، صابرين، محتسبين، أقوياء، وثابتين على هذا النّهج الجهادي المقاوم».
وفي السياق عينه، لفتت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها أمس، الى أن «الحرب الصهيونيّة ضدّ غزّة وأهلها تجاوزت اليوم الخامس والأربعين، ولا يزال الأفقُ مقفلاً دون تحقيق أيٍّ من أهدافها المعلنة، فلا استطاع العدو أن يحرّر أسراه بالقوّة وأذعن مؤخراً لمنطق التفاوض حول هذا الأمر، ولا تمكّن من أن يسحق حماس أو أن يقضي على المقاومة ومنظومتها رغم كل الدمار الذي تسبّب به والاستهدافات التي طاولت قتل المدنيين والأطفال والنساء وتفجير المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات فضلاً عن البيوت والمتاجر».
وسجلت المقاومة الإسلامية عدداً كبيراً من العمليات العسكرية النوعية ضد مواقع وتحركات جيش الاحتلال بلغت 21 عملية، وأشارت في بيانات متلاحقة الى أنه استهدف مواقع ١- الضهيرة (تجمّع مشاة صهاينة)، ٢- جل العلام (تجمع مشاة)، ٣- موقع بركة ريشا، ٤- مستعمرة سعسع (جنود مشاة صهاينة)، ٥- الراهب (دبابة بعدها قوة مشاة صهاينة)، ٦- قاعدة ‌عين زيتيم قرب صفد (٤٨ صاروخ كاتيوشا)، ٧- موقع خربة ماعر ومرابضه، ٨- المنارة (منزل فيه جنود صهاينة)، ٩- الراهب وتل شعر، ١٠- حرج راميم (تجمع جنود صهاينة)، ١١- محيط موقع المرج (تموضع جنود صهاينة)». أما بعد الواحدة، فأعلن الحزب قصفه موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع راميا، وموقع جل العلام، بالأسلحة المناسبة وتحقيقه فيه إصابات مباشرة. وكذلك استهدفت موقع المالكية.
ونشرت قناة «المنار» صورة تظهر الدمار الذي لحق في منزل استهدفه «حزب الله» في وقت سابق من اليوم في مستعمرة «المنارة»، حيث أعلن «حزب الله» مقتل 4 جنود إسرائيليين كانوا يتحصّنون فيه قبل الاستهداف.
في المقابل واصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته، وأفيد أمس عن سقوط شهيد مدني و4 جرحى داخل منزل في بلدة عيتا الشعب استهدفته القوات الإسرائيلية، حيث نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة. كما قصفت طائرة إسرائيلية من نوع «أباتشي» الأودية المجاورة للبلدة. كما استهدف القصف المدفعي المباشر محيط بلدة مجدل زون وطيرحرفا. وسجل قصف مدفعي إسرائيلي على بلدات كفركلا والعديسة وأطراف الخيام وراشيا الفخار، وحرش هورا بين ديرميماس وكفركلا، تلة العويضة، تل نحاس، وحمامص سردا وعلى منطقتي اللبونة في الناقورة وخراج طير حرفا. وسقطت صواريخ إسرائيلية في خراج رميش ويارون وعين إبل بين المنازل وعليها.
على الصعيد السياسي، استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور حسين أمير عبد اللهيان يُرافقه مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران السيد شوشتري ونائب السفير الإيراني في بيروت السيد صمدي.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات في فلسطين ولبنان والمنطقة والاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمسؤوليات الملقاة على عاتق ‏الجميع في هذه المرحلة التاريخية والمصيرية لفلسطين وقضيتها المقدسة وكل المنطقة.
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن «حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول وأهدافه عسكرية بينما العدو الإسرائيلي مستمر في مجازره».
وفي سؤال عن الهدنة الإنسانية في غزة، أشار بري في حديث تلفزيوني الى أن «ما يحصل بغزة يحصل بلبنان، وإذا حصل إخلال في غزة سيحصل إخلال في لبنان، على اعتبار أن ما يحصل في الجنوب هو من أجل غزة».
وكشف بري بقوله «سأدعو لجلسة تشريعية في النصف الأول من الشهر المقبل بجدول متكامل، وإذا حضر حزب القوات اللبنانية الى الجلسة أهلا وسهلا وإذا لم يحضر فيناقضون أنفسهم بأنفسِهم في هذه الحالة».
وعن إشكالية قيادة الجيش، لفت بري، الى أن «جبران باسيل يريد التعيين وسمير جعجع يريد التمديد، «وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي – مسيحي»، مؤكداً أن «الخيارات محصورة بين التعيين أو التمديد ولا خيار ثالثاً ولا تكليف».
على صعيد آخر، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب، الذي شدد على «ضرورة الوحدة الوطنية لأنها هي الاساس وهي التي تحافظ على الوطن وسيادته». ورأى أن «من الضروري أن يكون اللبنانيون في موقف واحد أمام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية»، وأشار الى اننا «كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين أن يكونوا شعباً واحداً وان يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانباً وأن نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين».
من جهته اعتبر البطريرك الراعي أن «الحرب على غزة تجعلنا ندرك أن الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت». وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب محمد رعد، وقال: «سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله ولتكن دماء الشهداء من أجل لبنان حفاظاً للبلد ليظل أرض التلاقي والعيش المشترك». كما طالب البطريرك بضرورة «عقد قمة روحية في أسرع وقت لإراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram