افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

تأجيل تسريح قائد الجيش ينتظر باسيل أو فتاوى ميقاتي

 

 رفض البطريرك الماروني بشارة الراعي أخيراً «الكلام عن إسقاط قائد الجيش (العماد جوزف عون) في أدقّ مرحلة من حياة لبنان»، أعاد تحريك عجلة القوى السياسية المعارضة للتمديد لعون والمؤيّدة له. الفريق الأول يتصدّره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي استنفر للحؤول دون الذهاب إلى خيار التمديد، والفريق الثاني، تنفّس الصعداء تتقدّمه القوات اللبنانية، معتبراً أن الغطاء الماروني الروحي هو ضمانة أي طرف سياسي يقف على خاطر باسيل بحجة «عدم استفزاز المسيحيين».

وقد استأنف الطرفان مساعيهما، كلٌّ لحشد التأييد لموقفه. فعُقد أمس لقاء جمع باسيل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط في البترون، استكمالاً للقاء الذي عُقد قبل أسبوعين بين الأول والنائب السابق وليد جنبلاط، والذي بحثا فيه خيارات بديلة من التمديد، من بينها تعيين رئيس للأركان وإقرار تعيينات المجلس العسكري، أو تولّي الضابط الأعلى رتبة مهام القائد وهو الخيار الذي يريده باسيل.

وتفيد آخر المعطيات بأن الحزب الاشتراكي لن يمانع التمديد لقائد الجيش، سواء في الحكومة أو في مجلس النواب. كما سبق أن أكّد جنبلاط أن لا مانع من تعيين رئيس للأركان وإقرار التعيينات في المجلس العسكري، خصوصاً في الظروف الحالية ومؤشرات التصعيد العسكري ربطاً بما يحدث في غزة.

في المقابل، زار وفد من كتلة «الجمهورية القوية» برئاسة النائب جورج عدوان رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة لإقناعه بعقد جلسة تشريعية لإقرار التمديد. وبحسب المعلومات، فإن بري الذي أكّد مراراً أنه لن يقبل برمي كرة التمديد في مجلس النواب وأن الهيئة العامة ليست غبّ الطلب التشريعي، أبلغ الوفد أنه «لا يمانع الدعوة إلى عقد جلسة تشريعية بجدول أعمال عادي يمكن حصره بعشرين بنداً على سبيل المثال، يكون من ضمنها الاقتراح الذي قدّمته الكتلة للتمديد لعون، وغير ذلك لن تُعقد جلسة».

في الموازاة، يبذل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، متسلّحاً بموقف الراعي، جهوداً مكثّفة لتمرير التمديد. إلا أن الفيتوات المتبادلة والسقوف العالية وضعت التمديد جانباً لمصلحة خيارين: إما تأجيل التسريح لعدة أشهر، أو الاكتفاء بتعيين رئيس أركان ينوب عن القائد. ويأتي الخيار الأول كحل وسط بين مؤيدي التمديد ورافضيه. غير أن هذا الحل المقبول على ما يبدو من غالبية القوى، يصطدم بموقف باسيل، خصوصاً أن القرار يحتاج الى موافقة وزير الدفاع موريس سليم المحسوب على التيار الوطني الحر. ويبحث رئيس الحكومة مع خبراء دستوريين في صيغة دستورية تستثني سليم، فيما تحذّر مصادر سياسية من أن «الطعن في تأجيل التسريح سيكون سهلاً في حال عدم موافقة باسيل».

وأكّدت مصادر وزارية أن «لا شيء مقرّراً بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم»، لافتة إلى أن «طرح التمديد لقائد الجيش من خارج جدول الأعمال غير وارد بسبب غياب التوافق السياسي». بينما يبقى موقف حزب الله المشغول بجبهة الجنوب والداخل الفلسطيني الأكثر غموضاً. فهو لم يعطِ جواباً حاسماً لأحد بشأن أيّ من القرارات مع التأكيد على رفض الفراغ في المؤسسة العسكرية، وعلى أن الموقع هو في نهاية الأمر مسيحي، وعلى القوى المسيحية أن تتفق في ما بينها حوله أولاً، فيما لا يزال هناك وقت أمام الحزب ليقول كلمته.

********************************

افتتاحية صحيفة النهار

التصعيد أوشك على إشعال حرب الجبهة اللبنانية؟

قد تكون الساعات الثماني والأربعين الأخيرة حملت القدر الأكبر من التطورات الميدانية التصعيدية واشدها خطورة لجهة الاندفاع نحو حرب ثانية بعد غزة تندلع عبر الحدود اللبنانية الجنوبية مع #إسرائيل، وتتسبب بمواجهة شاملة دأب الجميع في الداخل والخارج على التحذير منها. اذ ان المواجهات العنيفة التي تبادلها “#حزب الله” وإسرائيل منذ الاحد بدت كأنها النقلة الميدانية الأعلى في سلم تدرج المواجهة منذ الثامن من تشرين الأول الماضي. وفيما عزي تكثيف العمليات والهجمات التي شنها “حزب الله” ضد المواقع والتجمعات العسكرية الإسرائيلية على امتداد الجبهة الجنوبية الى ترجمة العنوان الجديد الذي اطلقه امينه العام السيد حسن نصرالله السبت الماضي وهو “الكلمة للميدان”، جاءت معالم الرد الجوي والمدفعي الإسرائيلي بمثابة انذار دموي عبر استهداف مدنيين لبنانيين واعلاميين ناهيك عن تصعيد التهديدات بمواجهة كبيرة .

 

ولعل الخطورة الماثلة في المعطيات الخارجية عن هذه التطورات تمثلت في ما نقله مراسل “النهار” في باريس سمير تويني عن مصادر ديبلوماسية غربية تتابع الوضع في الشرق الاوسط تخوفت من احتمال تصاعد المناوشات بين “حزب الله” وحلفائه من جهة، واسرائيل من جهة اخرى، بما بات ينذر بتصعيد نسبة اندلاع  حرب شاملة على لبنان بحيث ستطال العمق اللبناني كما المناطق الحدودية مع اسرائيل. وحذرت هذه المصادر من ان إسرائيل تراهن على استدراج الحزب الى حرب شاملة وهذا ما تخشاه واشنطن، التي تطالب وتضغط بقوة لعدم تصعيد المواجهات في لبنان تجنبا لتوريطها في حرب اقليمية. وقالت هذه المصادر ان المواجهة باتت مفتوحة على شتى الاحتمالات بعد المواقف التصعيدية الأخيرة بين اسرائيل و”حزب الله” وان هناك تخوفا حقيقيا من توسع قواعد الاشتباك، والخروج عن الهامش المعتمد بين الطرفين بما وسع مسرح العمليات العسكرية في الايام الماضية وهدد الاستقرار الداخلي.

 

ولفتت المصادر الديبلوماسية الغربية نفسها الى ان إسرائيل قد ترى فرصة الحسم واستهداف الحزب  في لبنان وسوريا ملائمة لها في ظل ما يوفره انتشار اساطيل وجيوش غربية من حماية لامن اسرائيل التي ستتعرض في حال اتساع النزاع الى فتح جبهات قتالية عدة. وقالت المصادر “ربما الحزب لا يريد الحرب واسرائيل لا تريد فتح الجبهة الشمالية لكن التصعيد اليومي للاشتباكات يهدد في أي لحظة بتفلت الأمور بما يهدد الاستقرار  ويدفع إسرائيل الى اعتبار ان الفرصة مؤاتية كي تقوم بهجوم على مواقع الحزب الذي يهددها بجدية عالية في امنها الداخلي ومحاولة اضعافه عسكريا لتسهيل اعادة النظر في الخارطة الاقليمية”.

 

التصعيد

 

في أي حال، فان التطورات الميدانية في الجنوب اتخذت طابع الاتساع المثير للقلق وباتت تنذر بما لا تحمد عقباه. وبدأ التصعيد البارحة مع غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في عيناتا بما أدِى إلى إستشهاد شخص وجرح آخر من المدنيين صودف مرورهم بسيارتهم لحظة وقوع الغارة، في وقت تحدث اعلام اسرائيلي عن مقتل إسرائيلي متأثراً بإصابته جراء صاروخ مضاد للدروع أطلقه “حزب الله” اول من أمس تجاه “دوفيف”، واعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية مقتل أحد موظفيها في هجوم صاروخي من لبنان الأحد.

 

وبعد ظهر امس جددت إسرائيل استهداف القطاع الإعلامي وكان هدفها هذه المرة الموكب الإعلامي الذي كان يقوم بجولة في يارون بحيث سقطت على مقربة من افراده قذيفتان نجا الموكب منها باعجوبة ولكن أصيب مصور قناة “الجزيرة” عصام مواسي بجراح طفيفة وتضررت عربة البث مع فريقه .

 

كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي منطقة “عين الزرقاء” بين طيرحرفا والناقورة وعلما الشعب واشتعلت النيران بالاحراج المتاخمة للخط الازرق قبالة بلدات الناقورة وعلما الشعب والضهيرة جراء القصف، في وقت وجه “حزب الله” رشقة كبيرة من الصواريخ من الجنوب باتجاه الجليل الغربي المحتل حيث  اعلن “حزب الله ” استهداف قوة ‏مشاة في موقع الضهيرة بالصواريخ وتحقيق إصابات مباشرة فيه. وقالت وسائل إعلام اسرائيلية انه عقب دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي تم رصد إطلاق 18 صاروخاً من لبنان. وتم الإعلان عن إصابتين في مستوطنة “نتوعا” جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان. واعلن الحزب استهداف ‏قوة ‏مشاة قرب ثكنة ‏برانيت بالصواريخ الموجهة وأيقاع إصابات مؤكدة بين ‏قتيل وجريح فيها . كما اعلن إستهداف موقع ‏الراهب وموقع بياض بليدا الإسرائيلي وموقع المرج في هونين المحتلة، وموقع ‏الرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة . واستهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي احد المنازل في حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب الحدودية للمرة الخامسة. وتعرضت أطراف رميش لقصف مدفعي .

 

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تهديداته الى “حزب الله” فتوجه اليه بتحذير مؤكدا ان “النار سيتم الرد عليها بنيران أقوى بكثير”.وقال: “هناك من يعتقد أن بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين وهذا ما نعتبره لعبا بالنار”.وأكّد ان اسرائيل ستعيد الأمان إلى الشمال والجنوب، وستدمّر حماس”.

 

من جهته، اكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنّ “قواته مستعدة بقوة مع خُطط عملياتية  لتوسيع هجماتها في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان.”. وقال: “مهمتنا هي تحقيق الأمن ولن يتم ترك الوضع على ما هو عليه، حيث لا يشعر سكان الحدود الشمالية بالأمان للعودة إلى منازلهم”.

 

و ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنَّ هاليفي وافق على خُطة دفاع وهجوم للجبهة الشمالية مع لبنان، كما أوعزَ بالجاهزية لكل وحدات قوات الجيش.

 

تحركات الداخل

 

وفي المشهد الداخلي كان الوضع المتفجر في الجنوب محور لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والسفيرة الاميركية دوروثي شيا التي غادرت بكركي من دون الادلاء باي تصريح.  وأفادت المعلومات الموزعة عن اللقاء انه تم التداول في  مختلف المواضيع، “وكان تشديد على ان احوج ما يكون اليه لبنان اليوم هو انتخاب رئيس للجمهورية، اذ ان الولايات المتحدة الاميركية مهتمة باستقرار لبنان على كل الصعد، وترفض دخوله في #حرب غزة.  وفي موضوع انتهاء ولاية قائد الجيش، كرر البطريرك الراعي موقفه الرافض لاسقاط قائد الجيش. وقال الراعي: “يخلقون العقد والمطلوب واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

وفي التحركات البارزة المتصلة بملف السعي الى التمديد لقائد الجيش #العماد جوزف عون صار مؤكدا ان مجلس الوزراء لن يتطرق في جلسته اليوم الى هذا الموضوع الذي لن يطرح من خارج جدول الاعمال لان لا توافق عليه ضمن مكونات الحكومة. وفي هذا السياق استقبل امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة امس وفد “كتلة الجمهورية القوية” النيابية برئاسة النائب جورج عدوان التي بحثت معه في مشروع قانون تأجيل التسريح لرتبة عماد، الذي تقدمت به منذ ايام. واعلن عدوان بعد اللقاء ان “الظرف الاستثنائي دفعنا الى سلوك طريق استثنائي في ملف قيادة الجيش ويجب الا نترك الامور للحظة الاخيرة واخذنا وعدا من الرئيس بري بأنه سيتريث حتى نهاية الشهر وبعدها سيعين جلسة سيكون اقتراحنا اول بنودها”. اضاف: “الرئيس بري يفضل ان يتم التمديد عبر مجلس الوزراء واذا لم يحصل ذلك ودعينا الى جلسة لمجلس النواب سنحدد موقفنا من كيفية التعاطي معها في وقت لاحق آخذين في الاعتبار الاوضاع كلها”. ومن المقرر ان يلتقي اليوم وفد من “كتلة الجمهورية القوية” نواب “اللقاء الديموقراطي”.

 

وسط هذه الاجواء، التقى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب #جبران باسيل في دارته في البترون رئيس “اللقاء” النائب #تيمور جنبلاط وبحث معه في  الملفات السياسية والوطنية واستبقاه الى الغداء وقاما بجولة في مدينة البترون. وافادت المعلومات عن اللقاء انه “تميّز بالكثير من الودّ والصراحة وتركز النقاش على أفضل السبل لتمتين الوحدة الوطنية وجعل لبنان في موقع أقوى في مواجهة التحديات الداخلية، والمخاطر الكبرى المتأتية من وضع إقليمي ودولي متشنج.

 

واتفق الطرفان على مقاربة مشتركة بشأن الحرب الاسرائيلية على غزة وعلى تعزيز العلاقة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي وعلى مقاربة الملفات الداخلية بالحوار والتفاهم حيث أمكن. وأكدا أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية كأساس لإعادة تكوين السلطة واتفقا على تعزيز الاستقرار في الجبل وتطوير الحياة المشتركة وفتح آفاق التعاون في المجالات الإنمائية”. ولوحظ ان المعلومات التي وزعت لم تأت على ذكر اثارة موضوع التمديد لقائد الجيش في اللقاء. وافيد ان النائب جنبلاط سيلتقي قريبا الوزير السابق #سليمان فرنجية .

**********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

“كل الطرق مفتوحة” للتمديد لقائد الجيش

إيران تُعلن دخول لبنان “الصراع”… ونتنياهو: النار بالنار وأقوى بكثير

 

ما وثّقته كاميرات الإعلاميين أمس في بلدة يارون الحدودية في القطاع الأوسط من الجنوب، كان عيّنة من فيض المواجهات اليومية على طول الخط الفاصل بين لبنان واسرائيل. وفيما نجا عدد كبير من الإعلاميين من خطر القصف الإسرائيلي، كانت مناطق عدة مسرحاً لقصف الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أضاف خسائر بشرية ومادية جسيمة.

 

وفي موازاة ذلك، جاهرت إيران رسمياً بدورها كطرف مباشر في إبقاء مِرجل مواجهات الجنوب على نار متّقدة، ففي طهران نقلت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» (أرنا) عن قائد قوة الجو الفضائية لـ «الحرس الثوري» الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة قوله إنّ «رقعة الحرب اتسعت، ودخل لبنان في الصراع، ومن الممكن أن يتفاقم حجم الصراعات أكثر، والمستقبل غير واضح، لكن إيران مستعدة لكل الظروف». وأضاف «إنّ أحداً لا يمكنه أن يضمن السيطرة على الوضع ومنع اتساع الحرب أكثر، لأنّ المستقبل غامض للغاية».

 

في المقابل توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى «حزب الله» بتحذير جديد، مؤكداً: «سنرّد على النار بنيران أقوى بكثير». وقال: «هناك من يعتقد أنّ بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين، وهذا ما نعتبره لعباً بالنار». وأعلن أنّ اسرائيل «ستعيد الأمان إلى الشمال والجنوب، وستدمّر «حماس».

 

بدوره، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي أنه يجري تقييماً في القيادة الشمالية في صفد، متعهداً إعادة الأمن لسكان شمال إسرائيل، نظراً للهجمات الصاروخية المتكررة من «حزب الله» والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه. وقال: «نحن نستعد بوضع خطط عمل للشمال، ومهمتنا هي تحقيق الأمن. الوضع الأمني لن يبقى على هذا النحو بحيث لا يشعر سكان الشمال بالأمان للعودة إلى منازلهم». وأفاد الجيش الإسرائيلي أن هاليفي وافق على خطط العمل، وأمر القيادة الشمالية بالحفاظ على «مستوى عالٍ من الاستعداد».

 

على صعيد متصل، قال الموقع الرسمي لحركة «حماس» إنّ رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية بحث هاتفياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «الأوضاع السائدة وضرورة وقف العدوان الإرهابي على غزة وسرعة إيصال المساعدات للأهل في غزة. وتم التأكيد على رفض أي انتقاص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني مع أهمية رفض أي عدوان على لبنان».

 

ومن الأمن المتصل بالجبهة الجنوبية نتيجة تداعيات حرب غزة، الى الأمن المتصل بقيادة الجيش من زاوية استحقاق نهاية ولاية العماد جوزاف عون، وقد بحث خلال استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري وفداً من كتلة «الجمهورية القوية». وبعد اللقاء صرّح رئيس الوفد النائب جورج عدوان أنّ بري «وعد بأنه سينتظر حتى نهاية الشهر فقط، لأنه يفضّل التمديد (لولاية قائد الجيش) في مجلس الوزراء». وقال: «إنّ بري وبعد آخر الشهر، سيعيّن جلسة نيابية ما لم تبت الحكومة قرار التمديد وسيكون الإقتراح الذي قدّمناه أول بند بين المشاريع المستعجلة، ونحن كتكتل سندرس كيفية التعاطي مع هذه الجلسة».

 

بدوره، كرّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد استقباله أمس السفيرة الأميركية دوروثي شيا موقفه «الرافض لإسقاط قائد الجيش».

 

وعلمت «نداء الوطن» أنّ «القوات اللبنانية» تحاول «فتح كل الطرق» من أجل التمديد لقائد الجيش. وتشدّد في الاتصالات على وجوب تحقيق هذه الخطوة نتيجة «الشغور الرئاسي واندلاع الحرب في غزة وامتدادها الى لبنان الذي يعاني الانهيار المالي». وهي ترى أنه «لا يجوز التلاعب بعمود الاستقرار في لبنان».

******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط  

نتنياهو يحذر «حزب الله» من «اللعب بالنار»

وسط تبادل القصف في جنوب لبنان

 

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «حزب الله» اللبناني، الاثنين، من «اللعب بالنار» من خلال توسيع الهجمات على شمال إسرائيل.

 

ونقل أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن نتنياهو قوله، تعليقاً على تصاعد القصف في جنوب لبنان وشمال إسرائيل: «هناك من يعتقد أن بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين. هذا لعب بالنار».

 

وأضاف نتنياهو: «سَيُرَدّ على إطلاق النار هذا بنيران أقوى كثيراً، وسنعيد الأمان للشمال وللجنوب، وسندمر (حماس)»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

 

وأعلن «حزب الله»، في بيان، أن عناصره استهدفوا، بعد ظهر الاثنين، موقع «الرمثا» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وقصفت إسرائيل عدداً من المناطق الحدودية الجنوبية، واستهدف القصف الإسرائيلي الإعلاميين في بلدة «يارون» الحدودية جنوب لبنان، دون وقوع إصابات في صفوفهم.

 

 

وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن إسرائيل استهدفت، بعد ظهر الاثنين، «الفريق الإعلامي الموجود في بلدة يارون لتغطية التطورات الميدانية، بقذيفتين صاروخيتين. وطلب من الإعلاميين الابتعاد عن المنطقة خوفاً من توسع رقعة القصف المعادي، ولم تسجل أية إصابات بين الإعلاميين».

 

وطال القصف الإسرائيلي أطراف بلدة «رميش» الجنوبية الحدودية، واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي خراج بلدات «كفرشوبا» و«الهبارية» و«شانوح»، جنوب لبنان، وفق الوكالة.

 

 

وكان «حزب الله» اللبناني، قد أعلن أن عناصره استهدفوا، الاثنين، قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة «برانيت»، وموقع «الراهب» الإسرائيلي، وقوة مشاة إسرائيلية بالصواريخ في موقع «الضهيرة» الإسرائيلي.

 

وقصفت إسرائيل عدداً من المناطق الحدودية الجنوبية، وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة «بنت جبيل» جنوب لبنان، وغارتين على منطقة «اللبونة» و«الناقورة»، وغارة على المنطقة الواقعة بين مدينة «بنت جبيل» وبلدة «عيناثا» وفق ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

 

كما تعرضت أطراف بلدة «راميا» الحدودية لقصف مدفعي إسرائيلي بالقذائف الفسفورية، واشتعلت النيران في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدات «الناقورة» و«علما الشعب» و«الضهيرة» الحدودية الجنوبية.

 

وتشهد منطقة جنوب لبنان قصفاً متبادلاً شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي من ناحية و«حزب الله» اللبناني وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى عبر الحدود، في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مصادر إسرائيلية وأميركية، الأحد، قولها إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حذر نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت من العمليات العسكرية في لبنان، مشيراً إلى أن أوستن طلب من إسرائيل تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة مع «حزب الله».

******************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

المواجهات جنوباً تطرق باب الحرب… واشنطن لمنع تمدّدها… وإسرائيل تُهدّد

مستوى التوتر على الحدود الجنوبية بات قريباً جداً من حافة الانفجار، يقابله مستوى أعلى من القلق لدى اللبنانيين من الإنزلاق إلى حرب واسعة. وفي الموازاة سباق محموم بين تطورات الميدان العسكري، والمحاولات الخارجية لاحتواء التصعيد وعدم توسّع الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة الى لبنان. فيما برز بالامس ما تم الاعلان عنه في اسرائيل بأنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي صادقَ على خطة دفاع وهجوم للجبهة الشمالية وأوعَز بالجاهزية لكافة وحدات قوات الجيش».

حالة الحرب السّائدة على الحدود، وتطوّراتها المتسارعة على مدار الساعة، والإتساع الملحوظ لرقعة العمليّات العسكريّة على جانبي الحدود، والارتفاع المتصاعد في وتيرتها، يبدو انها تجاوزت محاولات التهدئة، وباتت لا تترك مجالا للشكّ بأنّ لحظة الانفجار الكبير قد دنت، واما توقيتها فمعلّق على تطورات الميدان من غزّة الى حدود لبنان الجنوبية، التي شهدت بالأمس جولة جديدة من المواجهات العنيفة.

وعلمت «الجمهورية» أنّ تطورات السّاعات الاخيرة في الجنوب، حرّكت قنوات التواصل الخارجي، والأميركي على وجه الخصوص، في اتجاه اكثر من مستوى داخلي سياسي وغير سياسي، مُبدية قلقاً بالغاً من التدهور لما ينطوي عليه من مخاطر جديّة من اتساع رقعة الصراع، ومؤكدة على الضرورة القصوى في ادراك مخاطر التصعيد، ومشددة على انّ من مصلحة كل الاطراف إشاعة الإستقرار على طول الحدود، وعدم الانزلاق الى خطأ التفجير بما قد يفتح على وقائع تخرج عن السيطرة». وبحسب المعلومات فإنّ الرسالة الاميركية المتجدّدة عكست بوضوح «أن واشنطن تنظر بقلق متزايد الى هذا التدهور ولا تريد ان ترى تصاعداً في وتيرة العمليات العسكرية»، واشارت الى «جهود حثيثة تبذلها الادارة الاميركية مع اسرائيل لمنع التصعيد». اشارة هنا الى ان موقع أكسيوس الإخباري نقل عن مصادر إسرائيلية وأميركية قولها «إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من العمليات العسكرية في لبنان، وطلب أن تتجنّب اسرائيل الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة مع «حزب الله». ولفت الموقع إلى أن غالانت أبلغَ اوستن بأنّ «حزب الله» يُصعّد هجماته وأنه «يلعب بالنار». ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي قوله «إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بالقلق من تهديدات غالانت العلنية ضد «حزب الله»، وهي تعتقد أن هذه التهديدات لن تؤدي إلا لتصعيد حدة التوتر».

إيران: لبنان يشارك وفي موقف لافت للانتباه، قال قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإيراني العميد علي حاجي زاده، رداً على سؤال عن رد فعل إيران في حال توسعت الحرب لتشمل لبنان و»حزب الله»: إنّ الحرب توسّعت ولبنان يشارك فيها، ولكن قد تتوسع أكثر، والأوضاع المستقبلية مبهمة، وإيران مستعدة لكل الظروف».

لا نريد الحرب على ان رسالة التحذير الاميركية، وفق ما كشفه مصدر سياسي مسؤول لـ»الجمهورية»، قد «قوبِلت من الجانب اللبناني بالتأكيد على تعمّد اسرائيل رفع وتيرة التصعيد على الحدود، وتجاوزها تلك الحدود في اتجاه استهداف المدنيين وهو الأمر الذي أوجَب الرد عليها من قبل المقاومة. وبالتالي، فإن المطلوب وبإلحاح هو ردع اسرائيل ومنعها من توسيع نطاق المواجهات». وقال المصدر المسؤول «انّ الاميركيين أبلغونا بأنهم على تواصل دائم مع الاسرائيليين لتهدئة الأمور، ويوصِلون لنا رسائل مباشرة بأنّ اسرائيل ليست راغبة في التصعيد مع لبنان، فيما ممارساتها على الارض تفيد بعكس ذلك، حيث انها تتعمّد القصف العشوائي على المناطق والبلدات الآهِلة، ما سيستدعي الرد بالمِثل». مضيفاً: «سبق ان اكدنا انّ لبنان بكل مستوياته لا يرغب في توتير الاجواء والدخول في حرب، والخطر مصدره اسرائيل. وانتم قادرون بالتأكيد إن قصدتم، على لجمها، خصوصاً انّها تقدم كل يوم شاهدا جديدا على انها تسعى الى توسيع دائرة الصراع من غزة الى لبنان، ولبنان في موقع الدفاع عن النفس».

يُشار في هذا السياق الى انّ الموقف الاميركي الداعي الى ضبط الحدود، عادت وعبرت عنه بالامس السفيرة الاميركية دوروثي شيا خلال زيارتها البطريرك الماروني بشارة الراعي بـ»ان الولايات المتحدة الاميركية مهتمة باستقرار لبنان على كل الصعد، وترفض دخوله في حرب غزة».

تحذير أممي وضمن هذا السياق، تندرج دعوة الامم المتحدة الى وقفٍ عاجل للعمليّات الحربيّة في جنوب لبنان، وقالت مصادر ديبلوماسية أممية لـ»الجمهورية» انّ الوضع في جنوب لبنان مُقلق للغاية، وأبلغنا الجهات المسؤولة في لبنان مخاوفنا، والحاجة المُلحّة لتجنّب ما قد يؤدّي الى عواقب وخيمة. ومع الأسف فإننا رغم ما نسمعه من تأكيدات مباشرة، لا نرى التزاماً من قبل الاطراف بالقرار 1701». وردا على سؤال قالت المصادر: الاولوية دائماً هي لحماية المدنيّين وتجنيبهم مخاطر المواجهات والحروب. ونرى ان الاستقرار هناك (الجبهة الجنوبية) ضرورة ومصلحة للجميع. وترسيخه يوجِب الالتزام الكلي بالقرار 1701 والتعاون مع قوات «اليونيفيل». وردّاً على سؤال آخر، نفت المصادر ما يُشاع عن إخلاء قوات «اليونيفيل» لمواقعها في منطقة عملها، وقالت: ما زالت قوات حفظ السلام تمارس مهامها وفق مندرجاتها كالمعتاد بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، إنما في ظروف خطيرة وصعبة، وقيادتها على تواصل دائم مع كلّ الاطراف للحدّ من النزاع».

مخاطر الحرب تزداد إلى ذلك، قال مرجع سياسي مسؤول لـ»الجمهورية» إنّ مخاطر الحرب تزداد، فإسرائيل تريدها وتتعمّد اشعالها، ومستوياتها السياسية والعسكريّة تلوّح بذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة، واليوم عادوا وكرروا تهديداتهم. وردا على ما يُقال ان التهديدات الاسرائيلية مردّها الى استفزازات يتعرض لها جيش الاحتلال من الجانب اللبناني، قال المرجع: لا يجوز ابداً مساواة القاتل بالضحية، فإسرائيل هي المعتدية ولدينا اراض لبنانية محتلة، والمقاومة تمارس حقها وواجبها في استعادة ارضنا المحتلة، وفي الرد على عدوانيّة اسرائيل وتوسيعها لنطاق استهدافاتها. ولفت المرجع عينه الى «انّ اسرائيل تسعى الى الحرب وليس المقاومة، وما قاله الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير أكد بوضوح مَن هو المعتدي ومن هو المعتدَى عليه»، وقال: المقاومة كانت وما زالت تحصر المواجهات ضمن قواعد الإشتباك المعمول بها، وهذا ما اكدناه لكل الموفدين، الا ان اسرائيل وسّعت نطاق اعتداءاتها باستهداف المدنيين في البلدات الجنوبية واستخدام القنابل الفوسفورية، اضافة الى استهداف سيارات الاسعاف ورجال الدفاع المدني والصحافيين والمناطق الآهلة كما حصل في الساعات الاخيرة. وهو أمر لا تستطيع المقاومة ان تقف مكتوفة الايدي حياله، وبالتالي هي ملزمة بالرد على اعتداءات اسرائيل».

نرفض الإنجرار للحرب في هذا الوقت، كرّرت المعارضة اتهامها «حزب الله» بـ»محاولة جَرّ لبنان إلى حرب لا يستطيع مجاراتها ولا تحمّل اكلافها وآثارها التدميريّة». وقالت مصادر المعارضة لـ»الجمهورية»: «حزب الله» يضحّي بلبنان، فأمامنا نموذج غزة، وقطعاً لا يمكن ان نقبل بذلك، ولا أن يجرّنا «حزب الله» الى حرب على حساب كل اللبنانيين، تلبّي مصلحة ايران، تحت عنوان وهمي هو التضامن مع غزة. فالتضامن مع غزة لا يعني أن نضحّي بلبنان. ومن هنا جاءت رسالتنا الى القمة العربية، لردع «حزب الله» ورفع يده عن لبنان، وفرض الالتزام بالقرارات الدولية لا سيما 1701 و1559 و1680، وتحييد لبنان عن الصراعات.

الوضع الميداني ميدانياً، عاشت منطقة الحدود الجنوبية امس يوما متفجرا بوتيرة عالية من التصعيد والعمليات العسكرية والقصف على جانبي الحدود، حيث واصَل الجيش الاسرائيلي اعتداءاته على المناطق اللبنانية، وأُفيد عن غارة اسرائيلية على منزل في بلدة عيناتا أدت إلى إستشهاد مدنيّين اثنين واصابة ثالث بجروح. كما نفذ العدو عمليات قصف واسعة بالمدافع الثقيلة والمسيرات شملت اطراف البلدات اللبنانية المتاخمة للحدود امتداداً من القطاع الشرقي مرورا بالقطاع الاوسط ووصولا الى القطاع الغربي.

وفي المقابل اعلن «حزب الله» عن استهداف موقع حدب يارون، وموقع ‏الراهب، ‏قوة ‏مشاة اسرائيلية قرب ثكنة ‏برانيت ‎و‎قوة ‏مشاة في موقع الضهيرة وموقع بياض بليدا وموقع المرج في هونين. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان عدة مستوطنات عند الحدود مع لبنان انقطعت عنها الكهرباء نتيجة إطلاق الصواريخ». الى ذلك، لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ «الجيش متأهّب في الشمال بعد يوم هو الأهم على الحدود الشمالية منذ اندلاع الحرب، مع قصفٍ نحو عكا والكريوت ضمن سلسلة حوادث أدّت إلى وقوع إصابات في صفوف المستوطنين والجنود». وبحسب موقع «كان» الاسرائيلي، فإنّ إجلاء الجرحى في دوفيف استمر ساعات»، مضيفاً أن «الوضع خطر جداً، وهذا يزيد الضغط على الجيش الإسرائيلي، ويزيد الإحباط لدى المستوطنين في منطقة الحدود ولدى عناصر الاحتياط أنفسهم. ليس من السهل أن يكونوا في هذا الوضع. هم موجودون في هذا الوضع منذ أسابيع، وهذا ليس سهلاً». وتحدث الاعلام الاسرائيلي عن مقتل إسرائيلي أمس، متأثراً بإصابته جراء صاروخ مضاد للدروع أطلقه «حزب الله» الأحد تجاه «دوفيف». واشار الى انه عقب دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي تم رصد إطلاق 18 صاروخاً من لبنان. وتم الإعلان عن إصابتين في مستوطنة «نتوعا» جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان. وبحسب الاعلام الاسرائيلي فإنه «اتضَح بالأمس أن «حزب الله» هو من يقرر من سيعيش ومن سيموت عند الحدود الشمالية». وكشف انّ «الإصابات السبع التي نتجت عن سقوط قذائف هاون في المنارة عند الحدود مع لبنان يوم الاحد أدّت الى بتر أطراف بعض الجنود نتيجة الشظايا».

نتنياهو يهدد وازاء تصاعد العمليات في الجنوب، حذّر نتنياهو «حزب الله» من «اللعب بالنار» من خلال توسيع الهجمات على شمال إسرائيل. ونقل المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان عن نتنياهو قوله تعليقاً على تصاعد القصف في جنوب لبنان وشمال إسرائيل: «هناك من يعتقد أن في إمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين. هذا لعب بالنار». وأضاف نتنياهو «سيتم الرد على إطلاق النار هذا بنيران أقوى بكثير. وسنعيد الأمان للشمال وللجنوب وسندمّر حماس». وفي السياق ذاته، توجّه وزير الدفاع الاسرائيلي السابق بيني غانتس في تصريح امس الى من سَمّاهم اعداء اسرائيل من الجنوب الى الشمال قائلاً: «جاء يومكم».

المشهد السياسي سياسياً، لا تطورات نوعية، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم، تغيب عنها الملفات المهمة. فيما تواصل حراك بعض المكونات السياسية دعماً لتأخير تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون. وفي هذا الاطار استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفداً من كتلة «الجمهورية القوية»، عرض معه الاقتراح الذي تقدمت به الكتلة لتأخير تسريح قائد الجيش. وقال النائب جورج عدوان بعد اللقاء: «الظرف الاستثنائي دفعنا الى سلوك طريق استثنائي في ملف قيادة الجيش ويجب الا نترك الامور للحظة الاخيرة، واخذنا وعداً من الرئيس بري بأنه سيتريّث حتى نهاية الشهر وبعدها سيعيّن جلسة سيكون اقتراحنا فيها أول الاقتراحات المعجلة المكررة».

اضاف: «بري يفضّل ان يتم التمديد عبر مجلس الوزراء واذا لم يحصل ذلك ودعينا الى جلسة لمجلس النواب، فسنحدّد موقفنا من كيفية التعاطي معها في وقت لاحق آخذين في الاعتبار الاوضاع كلها». وكان هذا الموضوع محل بحث بين البطريرك الراعي والسفيرة الاميركية، وكرر الراعي «موقفه الرافض لإسقاط قائد الجيش». وقال أمام زواره: «يخلقون العُقَد والمطلوب واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية».

موريس سليم لـ»الجمهورية» وعشيّة انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، وفي ظل تسريبات عن اتصالات ولقاءات لملء الشواغر في القيادة العسكرية واستباق انتهاء خدمة قائد الجيش وتسريب معلومات عن موافقة ثنائي «أمل وحزب الله» على تمديد خدمة العماد جوزيف عون مدة سَنة، قال وزير الدفاع الوطني موريس سليم لـ»الجمهورية»: انه لن يحضر الجلسة لأن شيئاً جديداً لم يحصل منذ أن بادرتُ قبل مدة وتقدمتُ لرئيس الحكومة بمقترحات وترتيبات لملء الشغور الحالي في رئاسة الاركان والمفتشية العامة والادارة وفي الشغور المرتقَب لبعض المراكز بعد فترة. لكني فوجئتُ بعد عشرة ايام «بالرسالة الشهيرة» التي وجّهها لي مُتخطّياً اصول المخاطبة». أضاف: «أنا جاهز الآن ايضاً لملء الشغور في كل المراكز وفقاً لما ينص عليه قانون الدفاع الوطني، لأني لا اعمل الّا وفق القوانين وما يفرضه عليّ ووفقاً لصلاحياتي القانونية التي تقضي بأن يكون اقتراح ملء الشغور صادراً من وزير الدفاع، على ان تكون الحكومة جاهزة للتعيين. فهل الحكومة جاهزة للتعيين في ظل رفض سياسي لذلك (كونها حكومة تصريف أعمال)؟

وحول ما تردد عن امكانية صدور مرسوم التعيين بتوقيع الوزراء اعضاء الحكومة جميعاً في ظل الشغور الرئاسي؟ قال الوزير سليم: لتمشي الحكومة بالتعيين وعندها اذا حصل توافق شَكلاً على توقيع الـ 24 وزيراً، يمكن ان نبحث الامر ونجد الحل. لكن في قانون الدفاع لا شيء اسمه «تمديد» بل هناك تسلّم مسؤوليات بحسب الاقدمية لتسيير المرفق».

لقاء باسيل جنبلاط إلى ذلك، وصفت مصادر التيار الحر لقاء النائبين جبران باسيل وتيمور جنبلاط بأنه «مهم جداً وحصلت خلاله مقاربات إيجابية لكل المواضيع الوطنية المطروحة والتفاهم حيث أمكن، بما يُبشّر بمرحلة جديدة ونقلة نوعية في التعاون على المستويين الوطني والسياسي وفي ما خَص منطقة الجبل». اضافت المصادر: «اللقاء هو استمرار للجولة التشاورية التي قام بها باسيل وانعكاسها على الوضع العام لمواجهة المرحلة الخطيرة التي نمر بها في مسائل كثيرة، بخاصة منع الانقسام في الموقف حول الحرب الاسرائيلية على غزة ولبنان. ومعالجة مخاطر النزوح السوري، واحترام الدستور في انتخاب رئيس الجمهورية والتعيينات العسكرية، بما يؤدي إلى اعادة تكوين السلطة». وأكدت المصادر أنّ هذا اللقاء سيعود بالخير والفائدة على كل اللبنانيين وليس على طرفيه فقط. وقد حضر الاجتماع جوي بيار الضاهر (صهر جنبلاط)، ومسؤول التواصل الإستراتيجي في التيار سليم حداد، وأنطوان قسطنطين مستشار باسيل.

****************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

تسابق إسرائيلي على التهديدات.. والأولوية لحماس في غزة

«القوات» تكسر مقاطعة تشريع الضرورة.. والتمديد لعون خلال أسبوعين أو في جلسة نيابية

 

لا تخفي مصادر دبلوماسية، واسعة الاطلاع من ان لبنان تجاوز قطوعاً في غمرة التصعيد المتدحرج جنوباً، لكن الخطر ما يزال ماثلاً مع تسابق المسؤولين الاسرائيليين من مدنيين وعسكريين لرفع نبرة التهديدات لحزب الله من دفع الثمن الكبير.

والثابت، وفقاً للمجريات ان حزب الله لا يكترث لمثل هذا النوع من التهديدات ويمضي في الاصغاء الى وقائع الميدان، عبر ضربات يصفها «بالموجعة» لمواقع وجنود الاحتلال الاسرائيلي، امتداداً الى ابقاء عشرات ألوف المستوطنين، خارج مستوطناتهم في الجليل الاعلى.

 

وبمعزل عن مجريات الحرب الميدانية، بين مهاجمة اهداف للاحتلال عند نقاط الحدود وورائها وفي مزارع شبعا، والقصف الاسرائيلي، الآخذ بالتدرج باتجاه استهداف المدنيين الآمنيين، وآخر ما حصل استهداف موكب للاعلاميين، كان يعتزم القيام بجولة بث ما يشاهده على الارض في بلدة يارون، فإن الحياة تكاد تسير على نحو طبيعي بين لقاءات وجلسات لمناقشة الموازنة وصولاً الى جلسة مجلس الوزراء اليوم التي يغيب عنها بالطبع، موضوع حسم الجدل حول ضرورة تجنب الفراغ في المؤسسة العسكرية.

ونقلت مصادر مطلعة عن  وزير الدفاع الوطني موريس سليم  أن من يحرص على الجيش لا يجوز أن يخالف قانون الدفاع الوطني  أو أن يتخطى صلاحيات وزير الدفاع في هذا المجال وإن كل ما يدور في الفلك السياسي  يدل على جهل مطلق بمصلحة الجيش والوطن.

 

وأشارت المصادر إلى أن سليم كان أول من بادر إلى استدراك هذا الاستحقاق وباشر خطوته الأولى مع رئيس الحكومة واقترح في إطار القانون ان تحصل تعيينات لملء الشواغر الحالية والمرتقبة. وكان هناك توافق من أطراف معنية عديدة. ولا يزال وزير الدفاع يتابع تحركه في هذا الاتجاه.

وتؤكد المصادر نفسها أن التمديد لقائد الجيش يضع الجيش في حالة من الاختناق  التي لم يعد يتحملها الضباط خصوصا أنه يحرمهم من فرص يستحقونها في تبوء المراكز  ويبقي على قدمه مع كل ما تختزنه هذه الهيكلية الحالية من ثغرات. وتنقل المصادر أنه إذا كان لهذا الجيش أن يتجدد ويستمر في أداء واجبه الوطني بحيوية وفاعلية واندفاع فلا بد من إجراء تعيينات لكل المواقع الشاغرة وتعيين قائد جيش يتبوأ المسؤولية مع انتهاء فترة قيادة قائد الجيش الحالي وترى أن أي خطوة في غير هذا الاتجاه ستأخذ الجيش والوطن إلى ما لا تحمد عقباه .

 

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الاتفاق على تأجيل تسريح قائد الجيش بين غالبية المكونات السياسية لا يزال يصطدم برفض من التيار الوطني الحر حيث يصر رئيسه النائب جبران باسيل على السيناريوهات التي أعلن عنها بشأن ملف قيادة الجيش وأولها تولّي الضابط الأعلى رتبةً القيادة وهذا ما يقوله القانون، وهذا ما حصل في الأمن العام وغيرها من المؤسسات، أما الحل الثاني، فهو تكليف من خلال التوافق على الإسم، والحل الثالث تعيين القائد مع المجلس العسكري من خلال مراسيم جوالة».

‎ولفتت المصادر إلى أن المخرج القاضي بصدور قرار التسريح من الحكومة ينتظر التأكد من إمكانية السير به لاسيما أن المعلومات تحدثت عن عدم صدور القرار من وزير الدفاع على الرغم من أن قانون الدفاع ينص على دور وزير الدفاع، مؤكدة أنه ليس معلوما ما إذا كان تأجيل التسريح يشمل قائد الجيش فقط اما قادة الأجهزة الأمنية، في حين أن صدور القرار من مجلس التواب في جلسة تشريعية لم يتبلور بعد لأن المسألة في ملعب رئيس المجلس.

‎وتوقعت المصادر تزايد حدة الكباش بين المؤيدين لتأجيل التسريح وبين الفريق المعترض وهو التيار الذي أصبح وحيدا بعد المعلومات عن عدم ممانعة حزب الله من التمديد للعماد عون، ورأت أنه لا بد من انتظار ما قد يستجد في الأيام المقبلة وما إذا المناخ داخل الحكومة أصبح ملائما أم لا.

وتوقع الرئيس نبيه بري، لدى لقائه وفداً من كتلة الجمهورية القوية ان يتمكن مجلس الوزراء خلال اسبوعين من حسم موضوع ايجاد حلّ لمسألة بقاء العماد جوزاف عون على رأس القيادة العسكرية.

وأبلغ الرئيس بري وفداً من كتلة «القوات اللبنانية» برئاسة النائب جورج عدوان زاره في عين التينة للبحث في عقد جلسة لمجلس النواب، بهدف اقرار اقتراح قانون يقضي برفع سن التقاعد لرتبة عماد سنة واحدة، الامر الذي يمكّن قائد الجيش العماد جوزاف عون بالبقاء على رأس المؤسسة العسكرية،ان الامر لدى الحكومة..

وبعد مناقشة المواقف من جلسات تشريع الضرورة، في غياب رئيس جمهورية، وهو الموقف السابق المعلن «للقوات» اعرب بري امام الوفد انه يأمل في ان يتم التمديد في الحكومة في الاسبوعين المقبلين، وتبنى عدوان هذا التوجه مطالباً ميقاتي باستعجال تحديد جلسة للتمديد لرتبة عماد..

وقال بري للوفد: واذا لم تجرِ الامور على النحو سيكون هناك جلسة نيابية تحضرها «القوات» ويكون التمديد للعماد عون اول بند على جدول الاعمال.

وفي السياق، اعاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التأكيد امام السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا «موقفه الرافض لإسقاط قائد الجيش»، وان بكركي لا تقبل بتجرع الكأس الثالثة بعدم وجود ماروني في موقع قيادة الجيش بعد موقع الرئاسة وحاكمية مصرف لبنان.

وكانت شيا ابلغت البطريرك  ان بلادها حريصة على استقرار لبنان، وترفض دخوله في حرب غزة.

والملف الرئاسي، والتحديات الداخلية، والحياة المشتركة في الجبل، كانت على طاولة البحث خلال لقاء الغداء بين النائب جبران باسيل ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي زار البترون والتقى رئيس التيار الوطني الحر.

وكرر باسيل رفضه التمديد للعماد عون، مشيراً الى ان هرمية مؤسسة الجيش جزء من فعالية دورها، معتبراً ان الظرف العسكري يتطلب استمرار من هو متمرس بدوره، ويعرف المؤسسة عن ظهر، وعندما ينتخب رئيس الجمهورية يصار الى تعيين قائد جديد للجيش.

التهديدات

على صعيد التهديدات، تتالت على لسان عدد من مسؤولي دولة الاحتلال، وانتقل رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو الى الحدود مع لبنان، والتقى هناك مجندين في الجيش الاسرائيلي من البدو في اسرائيل، وتحدث امامهم عن الفوز بالحرب.. واصفاً عمليات تبادل اطلاق النار في الشمال (عند الحدود بين لبنان واسرائيل) بأنها لعب بالنار.. معتبراً ان الاولوية للقضاء على حماس، مشيراً الى انه «سنهاجم من يهاجمنا».

عسكرياً، كشفت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليني وافق على خطة دفاع وهجوم للجبهة الشمالية مع لبنان، كما اوعز بالجاهزية لوحدات الجيش الاسرائيلي.

الوضع الميداني

ميدانياً، شهدت الجبهة الجنوبية تصعيداً لافتاً امس مع استهداف العدو الاسرائيلي للاعلاميين اضافة الى منازل اسفر عن سقوط شهداء مدنيين، بعد تهديدات إسرائيلية بردّ «موسّع وكبير» على لبنان، بعد هجمات الحزب يوم الأحد.


واستهدف موكب إعلامي كان يجول في يارون بقذيفتين غير ان العناية الالهية حالت دون ان يصاب أحد بأذى، وقد طُلب من الإعلاميين مغادرة المنطقة لأنها منطقة خطرة، غير انه افيد عن إصابة المصوّر في قناة «الجزيرة» عصام مواسي بجروح طفيفة وتضرّر عربة البث الخاصة بالقناة جراء القصف الإسرائيلي.

وعاش الجنوب ليلاً اقل عنفاً مع بقاء المسيَّرات وطائرات الاستطلاع في سماء الجنوب من الحدود الى صور وصيدا والنبطية.

*****************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

المنطقة في «سباق مع الوقت»… و«إسرائيل» تواصل تجاوز «الخطوط الحمراء» جنوباً

 إرباك «إسرائيلي» في مُواجهة حزب الله… خطة للتصعيد دون التورّط بحرب واسعة!

 «رسائل» أميركيّة تنفي التورّط ميدانياً… طريق التمديد لقائد الجيش بات «سالكاً»؟ – ابراهيم ناصرالدين

 

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تبدو المنطقة في سباق مع الوقت، دون ان يملك احدا اجابة عن «اليوم التالي»، حيث تتحرك الاحداث ميدانيا دون اي ضوابط محددة حتى الآن. «اسرائيل» تتحدث عن اسبوعين حاسمين، قبل ان تصبح غير قادرة على مواجهة الضغوط الدولية لوقف المذبحة في غزة، والمصريون والقطريون يتحدثون عن جهود حثيثة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين. القناة 13 «الاسرائيلية» تتحدث عن خطر جدي يتهدد رئيس حكومة الكيان، حيث تدور مناقشات في حزب الليكود حول التصويت على حجب الثقة عن بنيامين نتانياهو، وحتى تتضح طبيعة المشهد، لا ضمانة بعدم خروج الجبهات المفتوحة عن السيطرة، في ظل تجاوز دولة الاحتلال «الخطوط الحمراء على الجبهة اللبنانية»، عبر استهداف المدنيين والاعلاميين والتي لن تبقى دون رد من حزب الله كما يقرّ «الاسرائيليون».

 

في هذا الوقت، يتواصل الارباك في «اسرائيل» حول كيفية التعامل مع الجبهة الشمالية، التي يقرر حزب الله مَن يعيش ومَن يموت في مستوطناتها، كما تقول القناة 12 «الاسرائيلية»، بعدما حوّل هذه المنطقة الى مكان غير قابل للحياة. بالامس، انقطعت الكهرباء عن عدة مستوطنات نتيجة إطلاق الصواريخ من لبنان، وقد اقرت وسائل إعلام «اسرائيلية»، بان ما يجري في الشمال لا يظهر حتى القدرات الأولية للحزب.

 

وفيما جدد قادة الاحتلال التهديد والوعيد، لا تزال واشنطن تضغط بشدة لعدم توسع القتال كما تؤكد اوساط ديبلوماسية تحدثت عن ضغط جدي تقوم به الادارة الاميركية، لمنع «اسرائيل» من ارتكاب خطأ قد يدفع ثمنه الرئيس الاميركي جو بايدن في صناديق الاقتراع، اذا تورط بحرب في الشرق الاوسط.

 

وفيما اكد رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو بان «الجيش الاسرائيلي» سيرد بنار اقوى بكثير، صادق رئيس الاركان على خطة هجومية ودفاعية، وسط تقديرات بحصول تصعيد لا يصل الى حرب واسعة. في المقابل، يرى محللون «اسرائيليون» ان حالة التصعيد عند الحدود الشمالية تستمر على الإيقاع الذي يريده السيد حسن نصر الله، فهو يتبنّى معركة استنزاف ضد «الجيش الإسرائيلي»، ويبقي المستوطنات عند الحدود فارغة. وفي هذا السياق وجهوا انتقادات لاذعة لوزير الحرب يؤاف غالانت، الذي يطلق التهديدات الفارغة ضد حزب الله، فيما عليه أن يعلم أن الكلام لن يعيد المستوطنين إلى كريات شمونة، واشاروا الى ان حزب الله يستخلص الدروس من خلال التصعيد الممنهج، ويحسّن طريقة عمل الفرق المضادة للدروع، ويدخل أسلحة إضافية في المعركة، مثل صواريخ بركان الثقيلة جداً.

ارباك «اسرائيلي»

 

وفيما لفتت وسائل اعلام «اسرائيلية» الى ان عمليات حزب الله القاسية جاءت ردًا على تهديدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يؤآف غالانت، الذي هدد بضرب مطار بيروت الدوليّ، عقد «كابينت الحرب» اجتماعا للمرة الثانية خلال ساعات، حيث تم البحث في كيفية التعامل مع الجبهة الشمالية وسط انقسام واضح في الرأي، وعدم وضوح الصورة ازاء اقتراحات تتحدث عن تصعيد مضبوط وقوي لا يجر الى حرب واسعة.

 

وفي هذا السياق، صادق رئيس الاركان على خطة دفاع وهجوم على الجبهة الشمالية واوعز بالجاهزية لكافة وحدات قوات الجيش، ووفقا للاعلام «الاسرائيلي» فان الجيش مستعد بقوة مع خطط عملياتية على هذه الجبهة. وقد اعتبر وزير الدفاع بان عدم الرد في العمق اللبناني «رسالة ضعف»، واكد على ضرورة ابعاد الرضوان عن الحدود، فيما تمسك نتانياهو بموقفه الرافض للتصعيد بضغط اميركي وخوفا من سقوط الصواريخ على وسط «اسرائيل»، وقد حظي بتأييد من كبار القيادات العسكرية. وفي جولة في الجبهة الجنوبية توجّه نتنياهو الى حزب الله بتحذير جديد مؤكدا ان «النار سيتم الرد عليها بنيران أقوى بكثير». وقال: «هناك من يعتقد أن بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين، وهذا ما نعتبره لعبا بالنار». وزعم ان «اسرائيل ستعيد الأمان إلى الشمال والجنوب، وستدمّر حماس».

تصعيد لا حرب ؟

 

وفي تعبير واضح عن حجم الضغوط، قال وزير الخارجية «الإسرائيلي» ايلي كوهين «أقول لأعدائنا من الجنوب والشمال، جاء يومكم والضغط الدولي يزداد علينا لإنهاء الحرب، وأمامنا أسبوعان للحسم قبل أن يصبح الضغط الدولي مؤثرا». واشارت وسائل إعلام «إسرائيلية» الى ان حزب الله تجاوز منذ مدة الخط الأحمر الذي تحدث عنه وزير الدفاع يواف غالانت، وهجماته تُعد وصمة عار لنا على المستوى القومي. وفي حين قالت صحيفة «معاريف الاسرائيلية» ان «الجيش الإسرائيلي» يستعد لرد كبير ضد حزب الله على خلفية تصعيد الهجمات، أشارت إلى أن «الجيش الإسرائيلي أمام مجموعة متنوعة من الخيارات لتوسيع الهجمات في لبنان دون التحريض على حرب»، لافتةً إلى أن «ثمّة مناقشات مستمرة في المؤسسة الأمنية حول إذا كان من الصواب تغيير الأسلوب الحالي ومنطق العمل».

 «معضلة اسرائيلية» دون حل

 

من جهتها، لفتت صحيفة «هآرتس» الى ان القتال على الحدود مع لبنان يتصاعد، وقالت ان حزب الله «يلعب الآن لعبة خطيرة» قد تؤدي إلى فتح جبهة ثانية بشكل كامل، واضافت انه بعد 37 يوماً من القتال، التي تركزت على غزة وبدرجة أقل على لبنان، فإن المخاطرة في إساءة الحساب في الساحة الشمالية ارتفعت بشكل واضح. والخوف أن «إسرائيل» لا تسيطر وبحق على الوتيرة وعلى شدة التصعيد، وحزب الله بات يجبي الثمن من «الجيش الإسرائيلي» الذي لا يبحث عن حرب مع حزب الله، لكنه يبحث عن طريقة لمضاعفة الرد الهجومي دون الانجرار إلى مواجهة كاملة في جبهتين.

 

ولفتت الصحيفة الى ان «اسرائيل» تقف امام معضلة دون حل، فهي  أخلت في السابق عشرات آلاف «المواطنين الإسرائيليين» من البلدات قرب الحدود. وستضطر الحكومة للعثور على طريقة لإعادتهم إلى بيوتهم بعد انتهاء القتال. وفي سيناريو متفائل، سيكون بالإمكان فعل ذلك بدون قتال، من خلال اتفاق سياسي مدعوم من الأميركيين، ويُلزم رجال حزب الله بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والانسحاب إلى المنطقة الواقعة شمال الليطاني. لكن برأي «هارتس» تصعب رؤية كيف يمكن تحقيق مثل هذا الاتفاق في هذه المرحلة، رغم قدوم المبعوثين الأميركيين إلى المنطقة لمناقشة هذه الخطوة!؟

ميزان رعب في الشمال

 

من جهتها، قالت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان حزب الله ثبّت  ميزان رعب لا يطاق من ناحية «إسرائيل»، فالشمال مشلول ومخلى وفارغ، بالتوازي يمتص «الجيش الاسرائيلي» ضربات أليمة، ليس فقط في عدد قتلاه، بل وتصفية مقنونة لقدراته. لكن في الوقت نفسه، يعتقد «الجيش الإسرائيل»ي وجهاز الأمن بأنه يحظرعليهما إنهاء الحرب دون معالجة مشكلة الشمال لإعادة الأمن للسكان، لكن الولايات المتحدة غير مستعدة لفتح ساحة أخرى في الشمال بمبادرة «إسرائيل»، وبخاصة ساحة تؤدي إلى تدمير بنى تحتية مدنية في لبنان.

طهران: الحرب قد تتوسّع اكثر

 

وفي «رسالة» لها دلالات واضحة، اعتبر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، أنّ حرب «إسرائيل» على غزة اتسعت، مؤكداً أنّ حزب الله  بات منخرطاً فيها، من دون أن يستبعد احتمالية أن تتوسع الحرب أكثر، واكد ان ايران مستعدة لجميع الاحتمالات. وقال «من الممكن أن يزيد مستوى الصراع أكثر، لأن المستقبل غامض للغاية»، مشدداً على أنّ طهران «ليست في وضع يسمح لأي أحد بتهديدها، فنحن في ذروة قوتنا، وأعددنا أنفسنا لجميع المواقف». كما اعتبر أنّ انتصار مقاتلي فلسطين هو نصر استراتيجي كبير، ولا يمكن تدميره بالعمليات الإجرامية للكيان الصهيوني.

 تجاوز «الخطوط الحمراء»

 

ميدانيا، تجاوزت قوات الاحتلال «الخطوط الحمراء» بالامس، واستهدفت وفدا اعلاميا في بلدة يارون بقذيفتين ،ما ادى الى إصابة مصور قناة «الجزيرة» بجروح طفيفة، إضافة إلى تضرر بعض سيارات النقل المباشر، فيما نجا فريق قناتي «الجديد» و»ام تي في» باعجوبة. واستهدفت «غارة إسرائيلية» منزلاً في بلدة عيناتا ما أدى إلى مقتل شخص وجرح آخر صودف مرورهم بسيارتهم لحظة وقوع الغارة، وحصل قصف مدفعي على منطقة عين الزرقاء بين طيرحرفا والناقورة وعلما الشعب، واشتعلت النيران في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدات الناقورة وعلما الشعب والضهيرة.

 

واستهدفت مدفعية الاحتلال أحد المنازل في بلدة عيتا الشعب الحدودية للمرة الخامسة، وسقطت 6 قذائف على أطراف هذه البلدة، اضافة إلى أطراف رميش وبلدة الجبين. كذلك، أفيد بتعرض أطراف اللبونة وأطراف بلدة الناقورة لقصف «اسرائيلي» منذ الصباح الباكر، ودوت صافرات الإنذار في مقر عام قيادة «اليونيفيل» في الناقورة. وفي الوقت نفسه تعرضت أطراف طيرحرفا وشيحين وبلدات يارون والبستان وأم التوت لقصف «اسرائيلي».

 

من جهته، استهدف حزب الله برشقة كبيرة من الصواريخ الجليل الغربي، وأعلن استهداف قوة ‏مشاة في موقع الضهيرة بالصواريخ وتحقيق إصابات مباشرة. كما استهدف الحزب قوة ‏مشاة قرب ثكنة ‏برانيت بالصواريخ الموجهة موقعاً إصابات مؤكدة بين ‏قتيل وجريح، اضافة إلى قصف موقع ‏الراهب وموقع بياض بليدا «الإسرائيلي» وموقع المرج في هونين المحتلة.

 

وقالت وسائل إعلام «اسرائيلية» إن الكهرباء قطعت عن عدة مستوطنات، بعد رصد إطلاق 18 صاروخاً ، وتم الإعلان عن إصابتين في مستوطنة «نتوعا» جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع. واشارت الى إنه يتضح أن حزب الله هو من يقرر مَن سيعيش ومَن سيموت عند الحدود الشمالية. وكشفت أن الإصابات الـ 7 التي نتجت عن سقوط قذائف هاون في المنارة يوم الأحد، أدت إلى بتر أطراف بعض الجنود نتيجة الشظايا.

 

في المقابل نشر حزب الله إحصاء بعدد المصابين الصهاينة منذ بداية الحرب حتى صباح الأحد ولفت الى المجموع بلغ 1405 اصابات وفقا للارقام «الاسرائيلية».

  «رسائل» اميركية ؟

 

في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة ان الولايات المتحدة  بعثت بـ»رسالة» الى حزب الله عبر قناة ثالثة، تفيد بان الجيش الأميركي لن يشارك في العمليات الميدانية الى جانب «الجيش الإسرائيلي»، واشارت الى ان ارسال نحو 2000 مقاتل وأغلبهم مستشارون، ليس المشاركة في العمليات الميدانية «للجيش الإسرائيلي» لا على جبهة غزة ولا على جبهة الشمال، بل مهمتهم تأمين وحماية مفاعلين نوويين  موجودين في  «إسرائيل»، الاول في منطقة ديمونا والثاني في منطقة تبنة الصحراوية. وتقضي المهمة بمنع رئيس الوزراء وحكومة اليمين «الإسرائيلي» بقيادة بنيامين نتنياهو من استخدام هذه المفاعلات سواء على المستوى التكتيكي الصغير أو على المستوى الإقليمي الكبير ضد ايران. وكذلك الإحاطة منع أي طرف في محور المقاومة من استهدافهما مع التزود بأحدث تقنيات الدفاع الجوي.

 

تلك التوضيحات وصلت إلى قيادة المقاومة حصريا عبر قناة لبنانية موثوقة من كل الأطراف، ويُعتقد أنها مرتبطة بمدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء عباس إبراهيم ، كما ترجح تلك الاوساط.

 التمديد لقائد الجيش

 

في هذا الوقت، يبدو ان قرار التمديد لقائد الجيش جوزاف عون قد سلك طريقه نحو التنفيذ، بعدما ابلغ «الثنائي الشيعي» رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي انه  سيحضر جلسة حكومية يحصل خلالها التمديد لسنة. ووفقا لمصادر مطلعة، فان هذا القرار جاء نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وبحسب المعلومات ستلجأ الحكومة الى قرار يتخذ بناء على قانون الدفاع للتمديد لقائد الجيش، وتجنب ادخال المؤسسة العسكرية في فراغ «قاتل».

 

وحتى مساء امس، لم يكن التمديد مطروحا على جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم، ووفقا لمصادر وزارية فان قضية ملء الشواغر العسكرية ليست مطروحة على جدول اعمال مجلس الوزراء مبدئيا. لكن «لا شيء يمنع  طرحها من خارج الجدول، خصوصا اذا اثمرت المشاورات الجارية مع كافة الفرقاء عن توافقات على الموضوع، سيما وان المستجدات في المنطقة توجب ذلك.

وعد بري

 

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، قد التزم امام وفد كتلة «الجمهورية القوية» النيابية برئاسة النائب جورج عدوان بأنه سيتريث حتى نهاية الشهر، وبعدها سيعين جلسة سيكون اقتراح التمديد اول بنودها. وقال عدوان: ان بري يفضل ان يتم التمديد عبر مجلس الوزراء، واذا لم يحصل ذلك سيدعو الى جلسة لمجلس النواب.

 

من جهته كرّر البطريرك الراعي موقفه الرافض لإسقاط قائد الجيش، ولفت النائب غسان سكاف الذي قال بعد لقاء البطريرك: ان بكركي لن تسلّم بتغييب الموارنة عن القرار السياسي والعسكري ، ولن تقبل بتجرّع الكأس الثالثة بعدم وجود ماروني في موقع قيادة الجيش بعد موقع الرئاسة وحاكمية مصرف لبنان».

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

إسرائيل تواصل حربها على مستشفيات غزة وإعلاميي لبنان  

 

تتّجه الأنظار إلى الجبهة الجنوبية وما قد تحمله من تصعيد إضافي بعد ليل عنيف امس شهد جولة شديدة من المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، ترافقت مع إطلاق تهديدات إسرائيلية بردّ «موسّع وكبير» على لبنان، بعد هجمات الحزب يوم الأحد، وادى العدوان الاسرائيلي الذي استهدف ظهر امس احد المنازل في بلدة عيناثا بغارة جوية الى استشهاد مواطنين وعدد من الجرحى. وسوت الغارة الاسرائيلية المنزل بالارض.

 

وعملت فرق كشافة الرسالة الاسلامية على نقل جثماني الشهيدين الى مستشفى صلاح غندور. في بنت جبيل.

 

وافيد امس ان غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في عيناتا أدت إلى إستشهاد شخصين وجرح آخر من المدنيين صودف مرورهم بسيارتهم لحظة وقوع الغارة، تحدث اعلام اسرائيلي عن مقتل إسرائيلي متأثراً بإصابته جراء صاروخ مضاد للدروع أطلقه «حزب الله» أمس تجاه «دوفيف. وقد اعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية مقتل أحد موظفيها في هجوم صاروخي من لبنان.

 

واستهدف قصف مدفعي اسرائيلي منطقة «عين الزرقاء» بين طيرحرفا والناقورة وعلما الشعب واشتعلت النيران بالاحراج المتاخمة للخط الازرق قبالة بلدات الناقورة وعلما الشعب والضهيرة جراء القصف،في وقت وجهت المقاومة الإسلامية في لبنان رشقة كبيرة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة في الجليل الغربي حيث اعلن حزب الله «اننا إستهدفنا قوة ‏مشاة في موقع الضهيرة بالصواريخ وحقّقنا إصابات مباشرة».

 

وقالت وسائل إعلام اسرائيلية انه عقب دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي تم رصد إطلاق 18 صاروخاً من لبنان. وتم الإعلان عن إصابتين في مستوطنة «نتوعا» جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان.

 

واعلن الحزب «اننا إستهدفنا ‏قوة ‏مشاة قرب ثكنة ‏برانيت بالصواريخ الموجهة وأوقعنا فيها إصابات مؤكدة بين ‏قتيل وجريح».

 

واعلن ايضا  عن إستهداف موقع ‏الراهب ‏بالأسلحة المناسبة وحققنا فيه إصابات مباشرة‎». كما اعلن الحزب انه إستهدف موقع ‏الرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وحقق فيه إصابات مباشرة.

 

كما استهدف موقع بياض بليدا الإسرائيلي وموقع المرج في هونين المحتلة، حزب الله وموقع حدب يارون بالأسلحة المناسبة محققا إصابات مباشرة.

 

واستهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي احد المنازل في حي «أبو لبن» في بلدة عيتا الشعب الحدودية للمرة الخامسة. وتعرضت أطراف رميش وخراج كفرشوبا والهبارية وشانوح لقصف مدفعي، وسقطت 6 قذائف اسرائيلية على اطراف عيتا الشعب من الجهتين الجنوبية والغربية»، وأشار مصدر متابع للوضع الميداني إلى أنّ «القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدة الجبين»، وبعد الظهر، تعرض بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي اسرائيلي، وافيد عن قصف مدفعي على تلة الحمامص في الخيام وذلك بعد تحليق كثيف لطائرات الإستطلاع.

 

كما سجل اطلاق مسيّرة إسرائيلية 4 صواريخ على منطقة شرق كفركلا تزامن مع قصف دبابة ميركافا إسرائيلية متمركزة في المطلة مثلث تل نحاس قرب بلدة كفركلا.

 

وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» عن تضرّر 3 منازل في بلدة محيبيب وتدميرهم بشكل كلي بسبب القصف الاسرائيلي. كما سُجّلت أضرار في مقام بلدة محيبيب أيضاً.

 

وصدر عن غرفة العمليات المركزية في كشافة «الرسالة الإسلامية» الاتي: «عملت عناصر الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية في بلدة الصرفند على نقل حالة كانت قد تعرضت للدخان الفوسفوري الناجم عن القصف الصهيوني الى مستشفى علاء الدين».

 

وفي المقابل، اعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سقوط جرحى في إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من الحدود مع لبنان، وافادت سكاي نيوز عن استهداف موقع البياض بليدا الإسرائيلي بصواريخ أطلقت من لبنان.

 

وفي هذا السياق، أفيد عن تعرض أطراف اللبونة وأطراف بلدة الناقورة لقصف اسرائيلي منذ الصباح الباكر ودوت صافرات الإنذار في مقر عام قيادة اليونيفيل في الناقورة، وفي الوقت نفسه تعرضت أطراف طيرحرفا وشيحين وبلدات يارون والبستان وأم التوت لقصف اسرائيلي وتمّ إطلاق صاروخ موجه من داخل الأراضي اللبنانية، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان وسقطتا في مناطق مفتوحة.

 

وفي ساعات الليل، أطلق الجيش الإسرائيلي عدداً من القذائف المدفعية على محيط بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط،كما شهد ليل القرى الجنوبية توتّراً بفعل التحليق المستمر للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي، وعلى علو منخفض، متركّزاً بشكل أساسي فوق مجرى نهر الليطاني، وقد استمرّ حتى ساعات الصباح الاولى، بالتزامن مع إلقاء المزيد من القنابل المضيئة المعادية فوق القطاعين الغربي والأوسط.

 

العدو يستهدف الإعلاميين في يارون والعناية الإلهية تنقذهم

 

مرة جديدة يتعمد العدو الاسرائيلي استهداف الطواقم الاعلامية التي تتولى نقل صورة ما يجري على الجبهة الجنوبية مع العدو المحتل في محاولة منه لطمس جرائمه واخفائها عن الرأي العامة داخليا وخارجيا.

 

فقد تم امس  استهداف موكب إعلامي كان يجول في يارون بقذيفتين غير ان العناية الالهية حالت دون ان يصاب أحد بأذى وقد طلب من الإعلاميين مغادرة المنطقة لأنها منطقة خطرة، غير انه افيد عن إصابة المصوّر في قناة «الجزيرة» عصام مواسي بجروح طفيفة وتضرّر عربة البث الخاصة بالقناة جراء القصف الإسرائيلي.

 

حماس”: الإسرائيلي يسوّق لتقدم “وهمي”

 

اليوم 38 للحرب: ارتفاع قتلى الاحتلال إلى 45

 

و”القسام” تدمر 12 آلية واستهداف المستشفيات يتواصل

 

تواصل القصف الإسرائيلي العنيف في اليوم الـ38 من العدوان على قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال في خان يونس، كما تعرض شمال القطاع لأحزمة نارية عنيفة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة آخر خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.

 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الجنديين القتيلين من “وحدة الكلاب المختصة بالبحث عن الرهائن”، وهما الرائد يساكر ناتان (28 عاما) ضابط في لواء الكوماندوز، والرقيب إيتاي شوهام (21 عاما) مقاتل في لواء المغوار، وأوضح البيان أنهما سقطا في معركة شمال قطاع غزة ليرتف عدد قتلى الجيش الاسرائيلي الى ٤٥ جنديا.

 

وتخوض قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية على محاور التقدم شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى محاصرتها لمستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين.

 

بدورها، أعلنت كتائب القسام استهداف وتدمير 12 آلية عسكرية إسرائيلية بقذائف “الياسين 105″، بينها ناقلة جند و7 دبابات غرب غزة وشمال بيت حانون.

 

وأظهرت صور أقمار صناعية  تناقص عدد الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في محور شمال غرب غزة في الثامن من تشرين الثاني إلى 295 بعدما كان العدد 383 في الثالث من الشهر ذاته، بما يتوافق مع إعلان كتائب القسام عن تدمير عدد من الآليات الإسرائيلية.

 

وبلغ عدد من استشهدوا بالقطاع المحاصر جراء القصف الإسرائيلي 11 ألفا و187 فلسطينيا على الأقل، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28 ألفا.

 

في موازاة ذلك قالت حركة “حماس”، الاثنين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسوّق لـ”تقدم وهمي”، وتشن “حربا نفسية” على سكانها، مؤكدة على “نوعية” العمليات التي يخوضها المقاتلون الفلسطينيون.

 

وسبق أن أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن القوات المتوغلة في قطاع غزة، “تحقق تقدما ملحوظا على عدة محاور”.

 

فيما أكد برهوم أن “المقاومة ثابتة ومتصاعدة، وتدير المعركة بكل وعي وفهم واقتدار، وتتحكم في إدارة الميدان”.

 

وعن حجم التوغل البري الإسرائيلي، قال برهوم: “تواجد دبابات الاحتلال في أماكن محددة، لا يعني سيطرتها على الميدان”.

 

وفي سياق المواجهات مع الاحتلال أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني صباح اليوم الاثنين استشهاد فلسطيني  برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ما يرفع عدد الشهداء بالضفة منذ بداية الحرب على غزة إلى 186، في حين بلغ عدد المعتقلين 2470 شخصا.

 

كما أصيب فلسطينيان بجراح جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على شبان وفتية في قرية عوريف جنوب نابلس.

 

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية وشرعت في حملة مداهمات حاول شبان التصدي لها فرد جنود الاحتلال بإطلاق النار.

*****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

جيش الاحتلال: حزب الله يخدعنا بسقوف منخفضة لكنه يخوض علينا حربا حقيقية
القسام يكشف عن عناوين صفقة الهدنة والتبادل: نتنياهو مسؤول عن موت الرهائن
الكيان يلاحق قناة «الميادين» ويفرض التضييق على مراسليها… وحملات تضامن

 

 يقترب اليوم الأربعين من الحرب الوحشية التي تحوّلت إلى مذبحة مفتوحة بحق الناس الآمنين والأطفال والنساء من جانب جيش الاحتلال، وحرب دمار شامل تحظى بتغطية الإدارة الأميركية بأمل تحقيق انتصار عسكري يمكّن حكومة الكيان من النزول عن شجرة التصعيد، وهو ما يبدو أبعد فأبعد كل يوم، مع ما يكشفه ما توثقه قوات القسام وتقوم بنشره عن الدبابات المحترقة لجيش الاحتلال، وعن احتفاظ المقاومة بقدرتها الصاروخية والقدرة على التحرك والرمي، وقد استهدفت أمس وأصابت تل أبيب. أما على جبهة الحدود مع لبنان فقد انتبه جيش الاحتلال، كما نقلت القناة الثالثة عشرة عن مسؤولين كبار فيه، أن حزب الله خدع الكيان والحكومة والجيش بسقوف منخفضة لمعادلته بإسناد غزة، وسعيه لاستبعاد الحرب، ليخوض عملياً حرباً حقيقية كاملة، يُقتل فيها ويُصاب العشرات من الجنود والضباط، وتحولت معها عشرات المستوطنات الى أماكن بلا سكان، و»يقرّر وحده من يجب أن يعيش ومن يجب أن يموت في منطقة الشمال».

على الصعيد السياسي، تبدو المفاوضات الدائرة بوساطة قطرية قد بلغت مرحلة متقدمة، ولا تزال العقبة أمامها رغبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتحقيق نصر يبرر فيه إعلان الهدنة، التي يبدو أن العودة إلى الحرب بعدها تزداد صعوبة. وكشف الناطق بلسان قوات القسام معالم الصفقة المفترضة بالإشارة الى تضمنها هدنة لخمسة أيام يتم خلالها الإفراج عن خمسين امرأة وطفلاً محتجزين في غزة مقابل مئة من الأسرى النساء والأطفال لدى الاحتلال، وتأمين دخول سبعة آلاف شاحنة من المؤن والمواد الطبية والوقود. وقال أبو عبيدة إن لا أمل لنتنياهو بتحقيق أي نصر مذكراً بتدمير عشرين آلية خلال اليومين الماضيين، محذراً من مقتل المزيد من الرهائن بفعل قصف جيش الاحتلال لمناطق غزة المختلفة، مع الكشف عن مقتل مجندة سبق وتمّ بث تسجيل لها تدعو فيه للتدخل للإفراج عنها والانتباه إلى أن القصف قد يتسبب بقتلها وقتل الرهائن.
من جهته نتنياهو قرّر المضي بالمزيد من إجراءات التعسف والتوحش، فتحدّث مع مجلسه الوزاري وحكومته عن سحب ترخيص مكاتب ومراسلي قناة «الميادين»، بما أكد عزمه المضي في ارتكاب الجرائم، وتحميل الإعلام، في طليعته «الميادين»، مسؤولية تفاعل الشارع العربي والشارع العالمي مع الفلسطينيين وما يتعرّضون له من مذبحة مفتوحة، مسجلاً الشهادة لـ «الميادين» بصدق انتمائها لفلسطين وفعالية أدائها في نشر الحقيقة. وعلى خلفية القرار انطلقت مواقف تضامنية وحملات تأييد لـ»الميادين» وإشادة بمواقفها وأدائها الإعلامي الصادق.

ولا تزال مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الشهيد السبت الماضي محل متابعة ورصد محلي وخارجي لجهة الهدوء الذي رافق الخطاب والرسائل المتعددة الوجهات وقوله إن «الميدان يتكلّم»، ما يُخفي مساراً من التصعيد العسكري التدريجي في عمل المقاومة على الجبهة الجنوبية، لا سيما أنه وبعد انتهاء خطاب السيد نصرالله وجّهت المقاومة ضربات نوعية وقاسية وجديدة للاحتلال الإسرائيلي موقعة عشرات القتلى والجرحى أحدثت صدى كبيراً في الجبهة الشمالية وفي المستويات السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال وحضرت بقوة في نقاشات اجتماع «مجلس الحرب الإسرائيلي».
وعلمت “البناء” أن عدداً من السفارات الأجنبية والعربية في لبنان استفسر من شخصيات سياسية وصحافيين وخبراء عن معنى “الميدان يتكلم”، وماذا يقصد السيد بهذا الأمر وما هي ترجماته العملية على أرض الواقع، من دون أن يحصلوا على أجوبة شافية.
إلا أن خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية يشيرون لـ”البناء” الى أن السيد نصرالله أراد تسليط الضوء على أهمية عمل المقاومة العسكري في الجنوب، ولكي تكون العمليات هي الحدث وليس الإعلان الاستباقي عنها، لأن أرض المعركة هي التي تحدّد وجهة الحرب. ويعني أيضاً بأن المقاومة انتقلت الى مستوى جديد من العمليات العسكرية التي ستؤلم العدو وتشعره بخطورة توسيع الجبهة مع لبنان.
ونقلت أوساط سياسية ومطلعة على الميدان في الجنوب لـ”البناء” أن “ثقة قيادة المقاومة كبيرة بالمقاومين وبالقدرات التي يملكونها وبالقدرة على الاستمرار بالوتيرة النارية نفسها والصعود تدريجياً لفترة طويلة لسنوات وأكثر، والقدرة أيضاً على إلحاق أكبر خسائر ممكنة بالعدو وتحقيق الإنجازات”، ملمحة الى “احتمال إدخال المقاومة أسلحة جديدة الى المعركة ستصدم العدو”، كاشفة أن “المقاومة ومحورها يمتلكون الكثير من أوراق القوة المتعددة التي إذا ما استخدمها ستردع العدو وتدفعه لوقف الحرب على غزة”. وأكدت الأوساط على التلاحم الميداني بين حركة أمل وحزب الله في التصدّي لأي عدوان إسرائيلي على لبنان، مشددة على التنسيق المستمر بين القيادتين في الميدان والسياسة والتفاوض.
وواصلت المقاومة مسار عملياتها النوعية، حيث أعلن حزب الله “استهداف قوة ‏مشاة في موقع الضهيرة بالصواريخ وحقّق إصابات مباشرة”. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية “إن عقب دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي تمّ رصد إطلاق 18 صاروخاً من لبنان. وتم الإعلان عن إصابتين في مستوطنة “نتوعا” جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان”. وأعلن الحزب “اننا استهدفنا ‏قوة ‏مشاة قرب ثكنة ‏برانيت بالصواريخ الموجهة وأوقعنا فيها إصابات مؤكدة بين ‏قتيل وجريح”. وأعلن أيضاً “اننا استهدفنا موقع ‏الراهب ‏بالأسلحة المناسبة وحققنا فيه إصابات مباشرة”. ‎واستهدف موقع بياض بليدا الإسرائيلي وموقع المرج في هونين المحتلة، وموقع ‏الرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقع حدب يارون.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن “مقتل مستوطن إسرائيلي يعمل في شركة الكهرباء نتيجة إطلاق حزب الله صاروخاً مضاداً للدروع”.
ويرتفع منسوب الذعر لدى كيان الاحتلال من تطور جبهة الشمال مع تنامي عمليات المقاومة في لبنان التي تشكل خطراً كبيراً على “إسرائيل” وفق خبراء عسكريين، في ظل الخسائر البشرية والمعنوية والنفسية والاقتصادية الفادحة. حيث تجاوز عدد المُصابين الصهاينة في مستشفيات الشمال الألف، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية. فيما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن قوات الإحتلال الإسرائيلي أجلت أكثر من 125 ألف شخص، حيث تمّ إجلاء سكان بلدات في الشمال مع الحدود مع لبنان، والجنوب، بالقرب من غزة، بعد هجوم مقاتلي حركة حماس المباغت في السابع من تشرين الأول”.
وأعربت مراجع سياسية عن خشيتها من توسيع العدو الإسرائيلي لهجماته ضد لبنان بعد تعرّضه لضربات قاسية من المقاومة خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد تلقي هذه المراجع الأحد الماضي رسائل دبلوماسية خطيرة تتضمن تحذيرات جدّية من رد إسرائيلي عنيف على عمليات حزب الله، وفق ما علمت “البناء”.
وتردّدت معلومات أمس، أن جيش الاحتلال كان ينوي توجيه ضربات في مناطق متقدّمة في الجنوب ولبنان في أعقاب اجتماع “مجلس الحرب الإسرائيلي” أمس الأول، لكن الضغوط الأميركية على حكومة الاحتلال حالت دون ذلك.
ومساء أمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس أركان جيش الاحتلال صادق على “خطة دفاع وهجوم للجبهة الشمالية وأوعز بالجاهزية لكافة وحدات قوات الجيش”.
الى ذلك، واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على القرى الحدودية الجنوبية، واستهدف قصف مدفعي منطقة “عين الزرقاء” بين طيرحرفا والناقورة وعلما الشعب واشتعلت النيران بالأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدات الناقورة وعلما الشعب والضهيرة جراء القصف واستهدفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي أحد المنازل في حي “أبو لبن” في بلدة عيتا الشعب الحدودية للمرة الخامسة. وتعرّضت أطراف رميش لقصف مدفعي. في المقابل وجهت المقاومة الإسلامية في لبنان رشقة كبيرة من الصواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي المحتلة في الجليل الغربي.
وتمدّد الجنون الإسرائيلي ليطال المدنيين والصحافيين على الحدود، واستهدفت مدفعية الاحتلال بالقذائف على مقربة من مكان عمل عدد من الصحافيين في بلدة يارون ما أدى الى اصابة مصوّر الجزيرة عصام مواسي بجراح طفيفة وتضرّر عربة البث.
وأدانت العلاقات الإعلامية في حزب الله استهداف العدو الصهيوني لوسائل الإعلام العاملة في الجنوب، معتبرة هذا الاستهداف “جريمة موصوفة واعتداءً ‏سافر يهدف إلى منع الإعلام من فضح ممارساته الإرهابية”.
ولفتت الى أن “هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سجل العدو المليء بالجرائم بحق الصحافيين ‏ووسائل الإعلام في فلسطين ولبنان من قتل الإعلاميين وتدمير المقار الإعلامية، ‏وإننا على ثقة أن ذلك لن يمنع الصحافيين الأحرار من مواصلة أداء رسالتهم ‏الشريفة في نقل صور الصمود والبطولة والمقاومة وكذلك فضح جرائم العدوان”.‏
بدوره رأى عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي معن حمية أنّ هذا الاستهداف يكشف حقد العدو وعنصريته وهمجيته، وإمعانه في انتهاك أحكام القانون الدولي الإنساني التي توفر الحماية للإعلاميين أثناء الحروب.
واعتبر حمية أنّ العدو الصهيوني يحظى برعاية أميركية ـ غربية تمدّه بكلّ أدوات القتل الأشدّ فتكاً، وهذا العدو الذي قتل آلاف الأطفال في غضون شهر لن يتورّع عن استهداف الصحافيين، بعدما وضعهم جزءاً من بنك أهدافه وصبّ جامّ صلفه على كلّ ما هو مدني في بلادنا.
على صعيد آخر، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا التي غادرت بكركي من دون الإدلاء باي تصريح. وتم التداول خلال اللقاء في مختلف المواضيع، وكان تشديد على أن أحوج ما يكون إليه لبنان اليوم هو انتخاب رئيس للجمهورية، اذ ان الولايات المتحدة الاميركية مهتمة باستقرار لبنان على كل الصعد، وترفض دخوله في حرب غزة.
وفي موضوع انتهاء ولاية قائد الجيش، كرّر البطريرك الراعي “موقفه الرافض لإسقاط قائد الجيش”. وقال الراعي أمام زواره: “يخلقون العقد والمطلوب واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية”.
وفي سياق ذلك، برز كلام النائب غسان سكاف الذي التقى البطريرك الراعي، بقوله إن “بكركي لن تسلّم بتغييب الموارنة عن القرار السياسي والعسكري ولن تقبل بتجرّع الكأس الثالثة بعدم وجود ماروني في موقع قيادة الجيش بعد موقع الرئاسة وحاكمية مصرف لبنان”. وتابع: “نخشى من ترتيب شرق أوسط جديد من دون المسيحيين، لذلك من الضروري توافق أهل البيت الماروني أولاً ثم البيت الوطني، والمؤسسة العسكرية أمام وضع مصيري ممكن أن يُهدّد أمن البلد لذلك علينا إبعادها عن مرارة الشغور”.
وكان التمديد لقائد الجيش حضر في عين التينة، حيث استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفد كتلة “الجمهورية القوية” برئاسة النائب جورج عدوان باحثة معه في مشروع قانون تأجيل التسريح لرتبة عماد، الذي تقدمت به منذ أيام.
وبعد اللقاء، قال عدوان: “الظرف الاستثنائي دفعنا الى سلوك طريق استثنائي في ملف قيادة الجيش ويجب ألا نترك الامور للحظة الأخيرة وأخذنا وعداً من بري بأنه سيتريث حتى نهاية الشهر وبعدها سيعين جلسة سيكون اقتراحنا أول بنودها”. اضاف: “بري يفضل ان يتم التمديد عبر مجلس الوزراء وإذا لم يحصل ذلك ودعينا الى جلسة لمجلس النواب سنحدّد موقفنا من كيفية التعاطي معها في وقت لاحق آخذين في الاعتبار الأوضاع كلها”.
وعلمت “البناء” أن الرئيس بري أبلغ وفد كتلة القوات بأن هناك متسعاً من الوقت حتى نهاية الشهر الحالي لدراسة الملف واتخاذ القرار المناسب”.
علمت “البناء” من مصادر عليمة أن الرئيس بري حريص كل الحرص على الجيش اللبناني ولن يسمح بالتفريط بوحدته وبمعنويات ضباطه وجنوده، خصوصاً في حالة الحرب والتحديات التي تواجه لبنان.
وكان لافتاً استبقال الرئيس بري لمدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي.
ويعقد مجلس الوزراء صباح اليوم جلسة تردّد أن التمديد لقائد الجيش سيكون على جدول أعمالها، إلا أن وسائل إعلام ذكرت أنه “من غير المرجح أن يطرح ملف قيادة الجيش لعدم نضوجه”.
وعلمت “البناء” أن السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا تتواصل مع أكثر من مرجع ومسؤول للدفع باتجاه إيجاد مخرج قانوني للتمديد لقائد الجيش تحت دواعي الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان. إلا أن مصادر مطلعة على الملف لفتت لـ”البناء” الى أن “التمديد متعثر حتى اللحظة لأسباب سياسية وقانونية ودستورية، لا سيما أن قوى سياسية عدة لم تحسم أمرها بعد خصوصاً الثنائي الشيعي الذي لم يقل كلمته النهائية في هذا الملف، علماً أن حزب الله وفق المصادر غير متحمّس للتمديد لعون لأسباب عدة أهمها مراعاة حليفه التيار الوطني الحر الذي يرفض بدوره رفاضاً قاطعاً هذا التمديد إسوة بالمواقع السابقة الشاغرة والتي تم التعامل معها وفق القوانين”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram