الدنا: هذه مؤشّرات الانتصار في العسكر والسياسة
رفض عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ماهر الدنا وصف ما يحصل في جنوب لبنان بأنّه حالة أخذ ورد، مؤكّدًا أنّنا في حالة حرب حيث يستهدف بها العدو البيوت والمدنيّين والسيّارات، فيما تستهدف المقاومة مواقعه العسكرية.
كلام الدنا أتى خلال مقابلة إذاعيّة، حيث اعتبر أنّ حالة الفصل بين المنتصر والمهزوم في هذه الحرب قد باتت واضحة، إذ انّ كل المؤشرات تؤكّد بوضوح انتصار المقاومة، اوّلاً لجهة عدد الأسرى العسكريين في حوزتها والذين لن يخرجوا سوى بتبادل واضح وعلني، وثانيًا لعدم قدرة العدو على إعادة المستوطنين إلى أي نقطة تم اخلاؤهم منها خلال الحرب، وذلك لخشيتهم التواجد في مناطق ممكن أن تدخل إليها المقاومة في أي وقت مقبل، ولهذا تاريخ السابع من تشرين لن يشبه ما بعده. وأضاف ثالثًا أنّ العدو فشل بتحقيق أهدافه جميعها من القضاء على المقاومة وصولًا إلى تهجير أهل غزة إلى سيناء، والمهزوم هنا هو من لجأ إلى قتل المدنيين.
وعن إمكانيّة توسّع العمليات، أكّد الدنا أنّ المبادرة هي بيد المقاومة دائمًا كما الطلقة الأخيرة، وهي ستبني على الشيء مقتضاه، فإن توقّف العدو عن ما أسماه بالتوغّل البري، فهو مهزوم ولا داعي للتوسّع أكثر، ولكن إن حاول تحويل غزة إلى أرض محروقة فهذا الأمر سيستدعي ردعه بالطرق المناسبة هجوميًا أم دفاعيًا، لأنّ مشروع تهجير الغزّاويّين ممنوع أن يطبّق، وهذا قرار المحور وهو مبرم ونهائي ولا عودة فيه.
هذا واعتبر الدنا أنّ هزيمة العدو ليست فقط عسكريّة، بل سياسيّة وإعلاميّة، فأي لجنة تحقيق تشبه فينوغراد ستُسقط نتنياهو وفريقه الى الأبد من الدقيقة الأولى التي تلحق بوقف إطلاق النار وستحوّل داخل الكيان إلى حالة من التأزّم غير المسبوق، وهذا نتيجة انجاز المقاومة.
وختم الدنا معتبرًا أنّ إعادة فتح مطارات العدو بعد وقف اطلاق النار ستُنذر بكارثة عليه نسمّيها الهجرة المعاكسة، وهي نتيجة طبيعية من نتائج الحرب التي لم يكن يتوقّعها أحد، وهي ستضع عملية التحرير الطبيعي لفلسطين على سكّة التحقّق.
نسخ الرابط :