خاص "iconnews"
رشيد حاطوم
يبدو واضحا ان سيناريو التفجير في السويداء يتخذ منحى تصعيدياً، حيث تدحرجت الامور من المطالب المعيشية الى العناوين السياسية، حتى أضحت مهسا اميني مطلب شعبي للسويداء بدلا من رغيف الخبز والمازوت...
وفي وقت يحاول الحراك رفع سقف الشعارات لا تزال الدولة السوية تتصرف معه بعقلانية وهدوء، سيما وانها تدرك بأن المطلوب جر الشارع الى صدام مع الدولة، وهذا ما دفع بالمتظاهرين الى اقتحام مركز حزب البعث في خطوة استفزازية الهدف منها حدوث ردة فعل وربما سقوط ضحايا. ولكن ما حصل كان كافيا ليخرج الشيخ الهجري بموقفه الداعي لـ"الجهاد" ضد ما أسماها بـ"ميليشيات إيران"، ولاحقا بدات تتوالى المواقف الاميركية الداعمة للهجري في تحريض علني له لرفع مستوى المواجهة.
الا ان التحركات الميدانية باتت بحاجة الى حافز ليستمر زخمها ومن هنا تظهر المخاوف من حصول عمليات امنية او اغتيالات لرموز وكوادر بهدف توجيه الاتهام للنظام بالوقوف خلف هذه الاعمال والدخول في مخطط الفوضى المرسوم بعناية ودقة لاخذ السويداء نحو المجهول.
في سياق متصل جاء كلام الصحافي علي حمادة الذي تحدث عن سيارات تابعة للاجهزة الامنية السورية تتجول في منطقتي عالية والشوف في لبنان، الا ان مصادر أمنية نفت كل ما يتم ترويجه من فبركات تهدف الى توتير الشارع وشد العصب على خلفية تطورات السويداء.
كما ترى مصادر مطلعة ان ما يحصل يكشف ان الاميركي أعاد تنشيط خلاياه وأدواته، بهدف الضغط سياسيا على سوريا وحلفائها، وعليه لا يمكن استبعاد اي سيناريو امني خصوصاً التحضير لعمليات إغتيال وتفجير على الساحتين السورية واللبنانية، في استعادة لسيناريو عام 2005 الذي انطلق مع اغتيال رفيق الحريري من اجل الاستثمار بالدم، ويبقى السؤال من المستفيد من تحريض الشارع الدرزي وأخذه نحو خيارات تصعيدية في لبنان وسوريا؟
يبدو ان عقارب الساعة عادت بنا الى الوراء إلى مقدمات عام 2011 فيما بقي الهدف ذاته رغم تغير الآليات، وتبقى الفتنة هي الهدف لضرب شعوب المنطقة وتفكيك محور المقاومة وتفتيت المنطقة.
وكل ذلك يأتي في سياق خدمة الكيان الغاصب.
بحيث ان المشغل الاميركي عاد وادار ماكينته التخريبية للنيل من الدولة السورية وحلفائها بما يسمى محور المقاومة.
المفارقة ان الهجمة اتت هذه المرة من بوابة السويداء واهلها بني معروف، ومن خلال التحريض على الدولة السورية من بوابة الوضع المعيشي المزري والتي وصلت اليه الدولة السورية بكافة محافظاتها نتيجة الهجمة الكونية وقانون قيصر الجائر على سوريا وشعبها.
في المقابل اطل المشغل الهادف الى نيله من الدولة والكيان بعد ان صمدت بقيادة اسدها الدكتور بشار الاسد والذي حطم كل مؤامرات محور الشر على اعتاب جبل قاسيون.
بالعودة الى احداث السويداء اطل علينا السيد وليد فارس ومن خلفه بآفكار الفيديرالية والحكم الذاتي الذي دغدع احلام البعض في انشاء دويلات وتقسيم الدولة وتفتيتها لاضعافها خدمة لوديعة اميركا في المنطقة ابنتها المدللة الغاصبة "اسرائيل "
وتجسدت هذه الهجمة بالشيخ الهجري في السويداء والذي كما تبين انه انقلب على الحكومة السورية بعد ما كانت علاقته وطيدة بالامن والدولة.
واوضح مصدر متابع في السويداء ان الشيخ الهجري بعد ان سحبت الدولة بعض الامتيازات التي منحت له سابقا انقلب عليها واتجه الى الغرب حتى وصل الى قاعدة التنف وعقد لقاءات فيها.
الى جانب تلقيه اتصالات من اعضاء في الكونغرس الاميركي وانخراطه في محور الشر وصولا الى تعبئة الجماهير وتحريضهم على الدولة.
ومن غير المستهجن ان المشغل ادار كل محركاته وادواته وابواقه التي بدأت ببث الفتنة في لبنان مثال الصحافي علي حمادة الذي أكد على طريقة شهود زور شقيقه مروان ان سيارات أمنية تحمل لوحات سورية تجول في مناطق الجبل بطرق مشبوهة وتم توقيفها من الاهالي لبتبين ان الخبر لا اساس له من الصحة لا من قريب أو بعيد.
فهل نحن أمام محمد زهير صديق حمادة ثان؟
وماذا يحضر لنا من جديد أبناء البيت الكريم؟
نسخ الرابط :