افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 6 أيار 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 6 أيار 2023

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة البناء:

انهيار أسهم المصارف الأميركية… وبايدن يحذر النواب من خطورة عدم رفع سقف الدين

 
الصفدي يبشر باستعادة سورية لمقعدها في الجامعة الأحد… ما يعبّد طريق الأسد إلى القمة
 البخاري الى بنشعي… وسكاف: لائحة بكركي ثلاثة… فهل يشارك الرئيس المنتخَب في القمة؟
 

وسط اشتعال جبهات أوكرانيا، وإعلان روسيا أن العقاب على استهداف الكرملين لم يبدأ بعد، وسط تأكيدات هروب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى فنلندا وإقامته فيها، تتزايد احتمالات التصعيد على جبهات القتال، بينما في السودان تتصدّر الأحداث المساعي المبذولة للتوصل إلى جولة مفاوضات بين الطرفين المتحاربين، تتصدّرها المباحثات التي ستجري في اجتماع مجلس الجامعة العربية يوم غد الأحد، بينما حملت أخبار واشنطن تطوراً خطيراً في الأسواق المالية تمثل بالتسابق على سحب الودائع من أكثر من مئة مصرف ترتب عليها انخفاض متفاوت في أسعار أسهم مئة وثلاثين مصرفاً، وبلغ الانهيار نسبة 45% في بعضها، كما كان حال مصرف باك ويست، وبالتوازي كان الملف المالي الحكومي على نار حامية، حيث يتمسك النواب الجمهوريون بعدم تمرير تشريع يرفع سقف الدين، حيث تقترب أكثر فأكثر مع اقتراب أول حزيران، المهلة الأخيرة قبل نفاد القدرة على تمويل الدولة، وهو ما دفع الرئيس جو بايدن إلى تحذير النواب الذين سوف يلتقيهم الثلاثاء من خطورة ما يفعلونه، متهماً الجمهوريين باتخاذ اقتصاد البلاد رهينة برفضهم رفع سقف الدين ما لم يتم إدخال تعديلات جوهرية على الموازنة.

في المنطقة تتجه الأنظار غداً نحو اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي سوف يبحث مبادرة عربية لوقف النار في السودان، لكن مصدر الاهتمام يعود لكون الاجتماع سوف ينعقد مجدداً الأحد للبحث بقرار لاستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية، وهو ما بشر باقتراب حدوثه وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، الذي قال إن لدى سورية ما يكفي من الأصوات لاستعادة مقعدها. ووفق مصادر عربية متابعة لمجريات التحضير للقمة العربية فإن السعودية التي قادت انعقاد اجتماعَيْ جدة وعمان، كانت تقوم بالتحضير للقمة العربية، وتوفير الظروف لمشاركة الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد فيها، فضمنت الرياض في اجتماع جدة بمشاركة دول مجلس التعاون مع مصر والأردن والعراق تفويضاً خليجياً بتمثيل المجلس في اجتماع عمان الخماسي المشترك مع دمشق والقاهرة وبغداد وعمان، الذي خرج ببيان يثمن مواقف سورية لجهة التعاون في ضمان الأمن وعودة اللاجئين والعفو العام، ويعلن تأييدها في مواجهة الإرهاب وتفكيك الميليشيات وانسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية، بما مهّد الطريق لمناقشة استعادة سورية لمقعدها على قاعدة نتائج الاجتماع الذي أبلغت فيه سورية المشاركين بما سبق لها وأكدته مراراً، لكنه شكل هذه المرة مدخلاً لموقف عربي يتيح حسم أمر استعادة سورية لمقعدها، تمهيداً لمشاركة رئيسها في القمة، من موقع التسليم بانتصار سورية والعلاقة المميزة بينها وبين السعودية التي تقف خلف كواليس كل هذه التحضيرات.

لبنانياً، قطعت الرياض المرحلة الأولى من مسيرتها نحو المداخلة الرئاسية بإعلان أن الأولوية هي لانتخاب رئيس وإنهاء حال الفراغ الرئاسي، أي رفع الغطاء عن سلاح تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، ونقل الملف الرئاسي من خطر التعطيل الى المنافسة، وبالتوازي أبلغت رفع الفيتو عن المرشح سليمان فرنجية، وكان السلاح الرئيسي لمعارضي فرنجية يقوم على ثنائية تعطيل النصاب، والفيتو السعودي، ويبقى أن الكتل النيابية الصديقة للسعودية والتي ليس لديها مشكلة مع انتخاب فرنجية، سوف تقوم باستطلاع درجة التشجيع على السير بانتخاب فرنجية. والمعني هنا كتلة اللقاء الديمقراطي وعدد من النواب المستقلين، يزيد مجموع النواب الذين يمثلونهم عن العشرين نائباً، بما يضمن بانضمامهم الى انتخاب فرنجية حسماً للمعركة الرئاسية لصالحه، ويجري الحديث عن زيارة للسفير السعودي وليد البخاري الى بنشعي اليوم للقاء الوزير السابق سليمان فرنجية، في لقاء هو الأول منذ الاجتماع الذي دعت إليه السفارة السعودية في ذكرى اتفاق الطائف في اليونسكو وكان تلقى فرنجية معاملة متميّزة خلاله، وتحمل الزيارة رسالة واضحة لمن يهمه الأمر بأن القنوات مع فرنجية سالكة، بينما قالت مصادر نيابية إن النائب غسان سكاف نجح خلال لقائه مع البطريرك بشارة الراعي بحصر لائحة بكركي من أحد عشر اسماً مرشحاً الى ثلاثة، بينهم المرشحان سليمان فرنجية وميشال معوض، ورجحت أن الاسم الثالث هو الوزير السابق زياد بارود، وسط سعي من بعض نواب التغيير والمستقلين لجعله مرشحاً مشتركاً مع التيار الوطني الحر، الذي لم يسحم خياراته بعد في حال الدعوة لجلسة انتخاب قريبة، وسط تساؤلات امام انعقاد القمة العربية واستضافتها الرئيس السوري، عن فرضية الدعوة لجلسة انتخاب رئاسية قبل القمة تتيح مشاركة الرئيس اللبنانيّ المنتخب في القمة ولقائه بالقادة السعوديين؟

وواصل السفير السعودي في لبنان وليد بخاري جولته على القوى السياسية اللبنانية وزار أمس الرئيس تمام سلام في دارته في المصيطبة وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. وتم التشديد على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول»، بحسب بيان صادر عن مكتب سلام.

ويزور بخاري اليوم بنشعي للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي تردد أنه زار والوزير السابق يوسف فنيانوس رئيس مجلس النواب نبيه بري في أعقاب زيارة البخاري الى عين التينة أمس الأول.
وأشارت أوساط مطلعة لـ«البناء» الى أن «طبخة التسوية الرئاسية على النار وصارت أقرب من أي وقت مضى على الرغم من بعض العقد التي لازالت تعيق طريق التخريجة النهائية للتسوية، لا سيما العقدة المسيحية»، لافتة الى أن زيارة السفير السعودي بالشكل الى المرجعيات السياسية بعد عودته من السعودية وتغير في خطابه والمصطلحات التي استخدمها والرسائل بين السطور تشكل دليلاً على ليونة في الموقف السعودي وهذا بدا واضحاً في ملامح وجه الرئيس بري خلال استقباله السفير السعودي».

وتلفت المصادر الى أن «الوساطات التي يقوم بها أكثر من طرف لا سيما نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والنائب غسان السكاف وآخرين للبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه للأطراف المعارضة لانتخاب فرنجية لا سيما وأن هذه الأطراف لا تستطيع الاستمرار بسياسة التعطيل لمدة طويلة وفي نهاية المطاف ستذهب مكرهة لتسمية مرشح أو اثنين والنزول الى المجلس النيابي لخوض المعركة الانتخابية ضد المرشح المدعوم من ثنائي حزب الله وحركة أمل»، موضحة أن التقارب السعودي – السوري اضافة الى التفاهم الايراني السعودي سينعكس حكماً على لبنان في وقت قريب».

وفي سياق ذلك، نقل مصدر نيابي لبناني وفق معلومات «البناء» عن جهة ديبلوماسية متابعة للزيارات المتبادلة بين سورية والسعودية، أنه وخلال استعراض المسؤولين السوريين والسعوديين للملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي، طلبت السعودية ضمانات مباشرة من سورية لكي تغطي تسوية سياسية في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ومشاركة السعودية في تقديم الدعم المالي للبنان.
وفي اطار جولاته على الاطراف السياسية زار بوصعب رئيس المردة سليمان فرنجية في بنشعي. وقال بعد اللقاء: وجدت لديه كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الفرقاء.
بالتوازي زار النائب غسان سكاف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وقال سكاف بعد اللقاء: «هناك بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها».
وكان الرئيس بري استقبل في عين التينة الوزير السابق غازي العريضي، وعرض معه للاوضاع العامة والمستجدات السياسية.

وأطلق حزب الله سلسلة مواقف في الشأن الرئاسي تعكس تمسكاً بدعم ترشيح فرنجية مع الانفتاح على الحوار للتفاهم مع الأطراف الأخرى اذا كانت تملك خيارات بديلة لديها مواصفات تتطلبها المرحلة الراهنة لا سيما أجواء الانفتاح الاقليمي وضرورة تنفيذ خطط للنهوض الاقتصادي وفق ما تقول مصادر الثنائي لـ«البناء»، والتي شددت على أن لا خيارات بديلة لدى الفريق الداعم لترشيح فرنجية وعلى الأطراف الأخرى تقديم البدائل ومستعدون لبحثها، لكن لماذا تضييع الوقت وتعريض لبنان لخطر الانهيار الكبير طالما هناك مرشح كفرنجية يملك كامل المواصفات التي تتناسب وضرورات المرحلة. وكشفت المصادر أن الثنائي لا يمانع اتفاق الأطراف الأخرى على اسم أو أكثر والنزول الى المجلس النيابي للتصويت والاحتكام الى الدستور واللعبة الديموقراطية.

وأشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الى أننا «أكدنا مراراً على المقاربة الإيجابية بطرح اسم مرشح للرئاسة، واليوم أصبحت الأمور واضحة أكثر محلياً وإقليمياً، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل». وأكد قاسم، عبر حسابه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن «حزب الله لم يتوقف عن مدِّ اليد إلى شركاء الوطن بالحوار للتوصل إلى انتخاب الرئيس».
ولفت الى أننا «أعلنَّا دعمنا لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي».

بدوره، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «تعالوا لنتفاهم لاختيار الرئيس الأصلح لبلادنا في هذه المرحلة التي نريد منها أن تحفظكم وأن تحفظ مصالح الجميع. يقولون لنا أسقطوا مرشحكم وتعالوا لنتفاهم، هم لا يريدون الحوار بل يريدون أن نتخلى عن مرشحنا، فيما يريدوننا أن نستمع الى أسماء مرشحيهم ونتحاور حول الاسماء التي يطرحونها ثم يتهموننا بأننا نرفض الحوار ونرفض التفهم والتفاهم».
واعتبر أن «قد يطول الوقت حتى يستوعبوا الحقيقة، لكن هذا شأنهم لأن الإستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي»، وقال: «لا يمكن أن يحصل تسامح وتساهل في اختيار الشخص الذي يشكل ضمانة لهم ولأمنهم ولسيادتهم ومصالحهم، والشخص الذي لا يدار من قبل الاعداء على الهاتف هذا ما نصبو إليه وما نصبر من اجله». اردف: بلدنا جزء من منطقة تزحف باتجاه تسوية أوضاعها وترتيب مصالحها بالتي هي أحسن، وتنحو باتجاه وقف الحروب لكن في لبنان هناك من يصر على شرذمة الموقف اللبناني وتصديع المجتمع اللبناني وتضييع فرصة أن يلتئم اللبنانيون لحفظ مستقبلهم ورعاية شؤونهم وصون مصالحهم والدفاع عن بلدهم «.
وكما سبق وأشارت «البناء» وصل وفد برلماني اوروبي الى لبنان أمس وضم رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الاوروبي داسيان سيولوس، عضو لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف غرودلر، وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة صاليما يانبو، والنائب جورجيوس كريستوس الصحافي المناهض للفساد، والتقى الوفد النائب محمد رعد في حارة حريك.

كما التقى الوفد على التوالي نواباً من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية واللقاء الديموقراطي ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.
على صعيد آخر، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، «أننا أبلغنا موقفنا لمفوضية اللاجئين وهم بصدد تسليم بيانات النازحين السوريين»، مشددًا على «أننا لن نقبل بإعطاء إقامات للنازحين السوريين في لبنان».
ولفت، في حديث تلفزيوني إلى أنّ «الدخول غير الشرعي يجعل كمية أعداد السوريين أكبر بكثير»، مؤكدًا على «ضرورة العودة الآمنة للنازحين السوريين»، إلى بلدهم. وأوضح مولوي، «أننا نريد كل البيانات للنازحين السوريين، وهذا قرار سيادي، ونحن بصدد تنظيم وجود النزوح السوري»، معتبرًا أنّه «من غير المقبول أن يكون لبنان مغيّبًا عن الاجتماعات بشأن النازحين».


وغداة قرار صرفها من الخدمة القضائية الذي استأنفته امام الهيئة العليا للمجلس التأديبي، ناشدت القاضية غادة عون المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي في تغريدة عبر تويتر انقاذ الشعب المظلوم والمسروق من»المافيا»، وقالت «لقد طُردت من منصبي لا لأسباب تتعلّق بالفساد والإهمال بل لأسباب تافهة».
على خط قضائي آخر، عقدت امس في قصر العدل جلسة الاستماع إلى وزير المال يوسف خليل من قبل الوفد القضائي الاوروبي، وقد دامت نحو ساعتين ونصف الساعة، غادر بعدها خليل.


وأفاد مصدر قضائي لوكالة «رويترز»، بأن «المحققين استجوبوا اليوم وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل بشأن علاقته بالبنك المركزي وشركة فوري أسوشيتس المملوكة لرجا التي حصلت على عمولات من بيع سندات»، مؤكداً أن «خليل أبلغ المحققين الأوروبيين أنه لم يسمع بشركة فوري من قبل». وذكر المصدر، أن «المحققين الأوربيين أنهوا مهمتهم في لبنان بعد جلسة اليوم. ولم يتضح على الفور ما إذا كانوا يعتزمون العودة إلى لبنان لإجراء مزيد من التحقيقات».

*****************************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

قطر تعود إلى ترشيح قائد الجيش


 

لم تحمل المناخات المتعلّقة بالملف الرئاسي جديداً نوعياً، في انتظار الاجتماع المُفترض بين السفير السعودي في بيروت وليد البخاري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، باعتبار أنّ ما يصدُر عن جنبلاط سيُعطي إشارة واضحة إلى المسار الرئاسي. إذ إن جنبلاط، ومعه نواب مستقلّون خصوصاً من السنّة، كانوا قد أبلغوا رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره بأنّ موقفهم النهائي من ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سيكون متاثراً بالموقف السعودي.

في غضون ذلك، عادت قطر، ضمناً، إلى طرح ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون. إذ يواصل المسؤول القطري جاسم آل ثاني زياراته على القيادات السياسية في لبنان. وفيما يحرص على التأكيد أمام من يلتقيهم أن موقف الدوحة مطابق لموقف الرياض وأن بلاده لا تملك مبادرة تتخطّى السعودية أو تعمل بشكل منفصل عنها، إلا أنه بخلاف ما يشاع لا يزال يدعو معظم المعارضين لترشيح فرنجية الى دعم ترشيح قائد الجيش للرئاسة.

وفي ما يتعلق بالموقف السعودي، علمت «الأخبار» أن البخاري الذي عقد لقاءات علنية وأخرى بعيدة عن الأضواء في اليومين الماضيين، أوضح أن ما تغيّر في موقف بلاده يقتصر على إعادة تثبيت المعادلة التي كانت قائمة عام 2016 لجهة أن الرياض لا ترشّح أحداً، وفي الوقت نفسه لا تضع فيتو على أحد، ولا تمانع وصول من يتّفق عليه اللبنانيون. ونقل زواره أن الرياض لا تجد نفسها مضطرّة إلى أن تكون في موقع المتدخّل أو الشريك في أيّ تسوية مقبلة أو فرض وجهة في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي لن تكون معنية بخوض معركة فرنجية أو غيره، كما لن تكون خلف أي محاولة لتعطيل انتخابه.

وفي هذا السياق، برز الى الواجهة موقف أميركي ضاغط يستعجل إجراء الانتخابات الرئاسية. ونقل عن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أنها حثّت بري على الإسراع في المشاورات ودعوة المجلس الى عقد جلسات مفتوحة للانتخاب. وبحسب المصادر، «أوضح رئيس المجلس للسفيرة الأميركية أن الدعوة الى عقد جلسات جديدة رهن وجود مرشح جدّي من الطرف الآخر، وفي اللحظة التي يبرز فيها مرشح يعطي إشارة الى جديّته لناحية وجود كتلة وازنة خلفه، سيدعو الى عقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس».

وفي السياق، حرص بري على إبلاغ فرنجية أن موقفه هذا لا يعني أنه يدعو الى نقاش جديد حول اسم المرشح الأوفر حظاً، مؤكداً له تمسّكه بترشيحه، وأن المهم الآن العمل على منع تعطيل نصاب الجلسات، ومواصلة الحوار مع الكتل المتردّدة لحشد الأصوات لمصلحة فرنجية. وقد كان بري واضحاً أيضاً بأن موقف السعودية إيجابي لناحية إسقاط الفيتو غير المعلن عليه، لكن يجب انتظار المزيد من المشاورات الفرنسية – السعودية لإقناع الرياض بدعم التسوية. وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن «باريس أبلغت فرنجية وغيره بهذا الجو وبأن هناك تقدماً إيجابياً في الموقف السعودي، لكن الأمور لا تزال تحتاج إلى وقت».

وفي السياق، عُلم أن البطريرك الماروني بشارة الراعي يعدّ لجولة جديدة من المشاورات مع القوى المسيحية، وقد باتَ واضحاً له أنه لا مجال لوضع لائحة مفتوحة لأسماء مرشحين، لذا يحاول إقناع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والمستقلين بالتوافق على اسم لا يستفزّ الطرف الآخر. لكن جهود الراعي تصطدم حتى الآن بموقف القوات التي تصرّ على ترشيح شخصية «قادرة على مواجهة حزب الله» وعلى الإيحاء بإشارات إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون»، بينما يرفض التيار الوطني ترشيح قائد الجيش من الأساس، كما يرفض ترشيح أيّ شخصية لا يقبل بها حزب الله.

*****************************************

افتتاحية صحيفة النهار

تعليق “أجندات” الخارج تشجيعاً للتحرك الداخلي


قد يكون أي جزم بموعد محتمل لانهاء ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان ضربا من المغامرة غير المأمونة الجانب وسط التعقيدات الداخلية والضبابية الخارجية التي تغلف واقع هذه الازمة في شهرها السابع. ومع ذلك بدا لافتا في الأيام الأخيرة تكاثف المعطيات وتعاظم الرهانات أيضا على تصاعد الضغوط الاستثنائية لجعل شهر حزيران شهر حسم الازمة الرئاسية، وان كانت الشكوك في نجاح هذه الضغوط لا تزال كبيرة وجدية للغاية. ورغم ان حركة السفير السعودي #وليد بخاري في الأيام الأخيرة استنفدت اغراضها لجهة ابلاغ القوى والكتل النيابية بالموقف السعودي الحاسم من الاستحقاق وقد بات واضحا ومعروفا، فان اللافت لدى اوساط سياسية مطلعة ومواكبة لمجمل المجريات الديبلوماسية والسياسية المتصلة بالمساعي لاستعجال التوصل الى اختراق يتيح انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، هو تعليق التحركات الخارجية الخاصة بالاستحقاق اللبناني لمصلحة تشجيع وتحفيز التحركات الجارية في الداخل، كأن هناك تقاطعات او تفاهمات خارجية دولية وإقليمية للدفع في اتجاه زيادة منسوب لبننة الحل للاستحقاق الرئاسي وما يليه. وتستدل هذه الأوساط على هذا الموشر البارز بثبوت عدم وجود أي اجندة للقاء جديد للمجموعة الخماسية التي تضم ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر والتي اجتمعت مرات عدة في باريس خلافا لكل المزاعم التي شاعت في بيروت حول اجتماع قريب. كما ان أي لقاءات أخرى في اطر ثنائية او ثلاثية ليست على جدول اعمال الدول المعنية بمتابعة الازمة اللبنانية بما بات يعكس حقيقة وجود تسليم خارجي بضرورة ان يكون الداخل اللبناني بكل ما يعتمل به لبنان من تداعيات الازمات التي تعتصره، هو الممر الأول والحتمي للحل الذي سيستولد رئيس الجمهورية . وفي رأي هذه الأوساط فان التقاطع الواضح في ادبيات بيان وزارة الخارجية الأميركية في مطلع أيار الحالي وادبيات الخطوط الرئيسية للموقف السعودي الذي يعبر عنه السفير وليد بخاري في جولته الراهنة، لم يكن مجرد مصادفة اطلاقا وانما هو نتاج مسارات التنسيق بين الدول المعنية وفي مقدمها الولايات المتحدة والسعودية. واما العنصر الداخلي الاخر الذي يجري ترقبه في الفترة القصيرة المقبلة فيتصل بمؤشرات برزت في الأيام الأخيرة حيال اقتراب قوى المعارضة المتفرقة والمختلفة من توحيد موقفها حول مرشح او مرشحين اثنين بما يسقط عن هذه القوى تبعة توجهها اليها دول كفرنسا وجهات داخلية عدة بانها لا تقدم البديل من رفضها لترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية واي مرشح يدعمه “#حزب الله”. وسواء تم التوصل الى هذا التطور ام برزت تعقيدات جديدة امامه، فان الأوساط المطلعة نفسها تكشف ان وساطتي كل من النائب غسان سكاف المعنية بتوصل المعارضة الى اعلان مرشحها او مرشحيها ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المعنية بالسعي الى احياء حوار نيابي – سياسي حول سبل الخروج من الازمة، تحظيان بتشجيع ديبلوماسي قوي لكونهما تكملان مسارات البحث عن حلول داخلية.

مشهد التحركات

في غضون ذلك وفي اطار جولته على القيادات السياسية والروحية اللبنانية، زار السفير السعودي وليد بخاري امس الرئيس تمام سلام حيث “جرى التشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول”، بحسب بيان صادر عن مكتب سلام . وسيزور بخاري بنشعي اليوم للقاء رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الذي تردد انه زار والوزير السابق يوسف فنيانوس رئيس مجلس النواب نبيه بري في اعقاب زيارة السفير بخاري لعين التينة اول من امس.

كما ان فرنجيه التقى امس في بنشعي بو صعب ضمن الجولة التي يقوم بها على كل المرجعيات السياسية في البلد “بهدف ايجاد قواسم مشتركة بموضوع #رئاسة الجمهورية والفراغ والمشاكل التي تواجه اللبنانيين” كما قال .وأضاف: “باختصار وجدت لدى سليمان بك كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الفرقاء وخاصة ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي تدفع كل الفرقاء المختلفين للجلوس مع بعضهم البعض والتحاور حول القيم التي يمثلها كل منهم”. ورأى “انه طالما لا شروط مسبقة من كل الافرقاء وهذا ما لمسته خلال جولتي فبالامكان مد جسور التواصل”.

في موازاة ذلك وفي نهاية المرحلة الاولى من تحركه مع القوى المعارضة للاتفاق على اسم موحد لرئاسة الجمهورية، زار النائب غسان سكاف امس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وقال سكاف بعد اللقاء ان “هناك بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية” مرجحا ان يحصل الانتخاب في حزيران ، كشف “اننا قد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها”.

“الحزب” بنبرتين!

في المقابل عاد “حزب الله” الى اطلاق لعبة التساهل والتشدد في مواقفه على سطح واحد. وفي هذا السياق غرّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عبر حسابهِ على “تويتر” قائلاً: “أكدنا مراراً المقاربة الإيجابية بطرح اسم مرشح للرئاسة، واليوم أصبحت الأمور واضحة أكثر محلياً وإقليمياً، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل. حزب الله لم يتوقف عن مدِّ اليد إلى شركاء الوطن بالحوار للتوصل إلى انتخاب الرئيس”. وأضاف: “أعلنَّا دعمنا لترشيح الوزير (سليمان) فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي”.

في الوقت نفسه استعاد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد نبرة التشدد واستأنف حملاته على خصوم الحزب ومعارضي انتخاب فرنجية فقال “يقولون لنا أسقطوا مرشحكم وتعالوا لنتفاهم، هم لا يريدون الحوار بل يريدون أن نتخلى عن مرشحنا، فيما يريدوننا أن نستمع الى أسماء مرشحيهم ونتحاور حول الاسماء التي يطرحونها ثم يتهموننا بأننا نرفض الحوار ونرفض التفهم والتفاهم”. واعتبر أنه “قد يطول الوقت حتى يستوعبوا الحقيقة، لكن هذا شأنهم لأن الإستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي . لا يمكن أن يحصل تسامح وتساهل في اختيار الشخص الذي يشكل ضمانة لهم ولأمنهم ولسيادتهم ومصالحهم، والشخص الذي لا يدار من قبل الاعداء على الهاتف هذا ما نصبو إليه وما نصبر من اجله”.

الى ذلك جال وفد برلماني اوروبي امس على عدد من القيادات السياسية وقائد الجيش العماد جوزف عون. واكد الوفد “القرارات والتوصيات التي تقدمت بها كتلته النيابية في البرلمان الاوروبي لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وملاحقة المسؤولين اللبنانيين وتجميد اموالهم كما الدفع نحو تحقيق العدالة وعدم السماح بالافلات من العقاب وتوجيه القضاء الاوروبي لدعم استقلالية القضاء اللبناني في التحقيقات بدءا من قضية تفجير بيروت وصولا الى سرقة اموال المودعين”.

كذلك تركز النقاش حول موضوع رئاسة الجمهورية “وكيفية تحقيق اختراق في العملية السياسية من دون فرض مرشح فريق على الفريق الآخر، والتاكيد ان الرئيس المقبل يجب ان يكون حرا ومستقلا عن اي فريق يسعى لتسخيره لمصالحه الفئوية وبالتالي من الضروري العودة الى اصول اللعبة الديمقراطية وعدم محاولة فرض معادلة اما هذا المرشح او التعطيل وكذلك الخروج من معادلة السلة التي تتضمن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”.

******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

  أولوية الحراك الرئاسي رئيس قبل الصيف .. وضمان عدم تطيير جلسة الإنتخاب

بداية الشّهر السّادس من الفراغ في رئاسة الجمهورية، عكست ما بدت أنّها قوة دفع صديقة، لحسم الملف الرئاسي، وكسر حيطان التعطيل وتحريك عقارب السّاعة الرئاسيّة في الاتجاه الذي يملأ الفراغ الرئاسي بالرئيس المناسب، لقيادة السفينة اللبنانية في هذه المرحلة إلى برّ الأمان.


تتجلّى تلك القوة في الحراكات الصديقة والشقيقة، التي دخلت في الفترة الأخيرة مدار التزخيم على أكثر من خط دولي واقليمي وداخلي، متجاوزة كلّ التوترات والانفعالات والاعتراضات الداخلية، وما تفتعله من مطبات تعطيلية للمسار الرئاسي منذ ما يزيد عن نصف سنة. وثمة مؤشّرات سياسيّة وديبلوماسية وُصفت بأنّها اكثر من جدّية، لتفعيل تلك الحراكات اكثر في الايام المقبلة، سواء على مستوى دول الاجتماع الخماسي في باريس، أو على مستوى فتح خطوط الاتصال المباشر وغير المباشر بين باريس وبيروت، وكذلك بين الرياض وبيروت.

وعلى ما تعكس مصادر سياسية موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ الاجواء الديبلوماسية المواكبة لهذه التطورات، تؤكّد أنّ هذه الحراكات تأتي إنفاذاً لـ«قرار غير معلن»، قد اتُخذ على مستوى الأصدقاء والأشقاء، بأنّ الوقت قد حان لإنهاء الوضع الشّاذ في لبنان، ووضع اللبنانيين أمام مسؤوليتهم في إعادة تكوين الدولة، بانتخاب رئيس للجمهورية سريعاً وتشكيل حكومة تؤسس لخروج لبنان من أزمته الصعبة التي يهدّد استمرارها بانزلاقه إلى صعوبات اكبر من طاقته على تحمّلها او احتوائها، وخصوصاً انّ هذه الأزمة فتحت امام لبنان كل الآفاق السلبية وصولاً إلى الخراب الكلّي.

 

وعلى ما يؤكّد مطلعون على تفاصيل الحراكات لـ«الجمهورية»، فإنّ «الفرنسيين متصدّرون ومستنفرون على طريق حسم الملف الرئاسي نهائياً، برغم حملة الشتائم التي تُكال عليهم ممن كانوا حتى الأمس القريب، يتغنّون بفرنسا الدولة الصديقة والأم الحنون. والاميركيون داعمون، واما السعوديّون فأزالوا اللبس عن موقفهم، ووضعوا حدّاً لإشراكهم بمواقف تنمّ عن تمنيات ورغبات داخلية تُنسب إليهم «فيتوات» على هذا المرشّح او ذاك. ورسالتهم كانت صادمة لمن راهنوا على ذلك، وفي هذا السياق، ليس أوضح ممّا قاله السفير وليد البخاري في حراكه الاخير بأنّ الأولوية لانتخاب الرئيس واللبنانيون أمام مسؤولية تاريخية لانتخابه، والمملكة لا ترتضي الفراغ الذي يخرب لبنان».

رئيس قبل 15 حزيران!

 

واكّدت مصادر ديبلوماسيّة من العاصمة الفرنسية لـ«الجمهورية» ما تصفه «المنحى الجدّي والفاعل الذي يسلكه الحراك المرتبط بالملف الرئاسي، والذي من شأنه أن يمنح اللبنانيين فرصة لتحقيق انفراج وشيك في الملف الرئاسي»، وقالت رداً على سؤال: «الاولوية لانتخاب فوري لرئيس الجمهورية»، متجنّبة التطرّق إلى اي من الاسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية.

 

«راح الكثير»

 

واكّد مرجع مسؤول لـ«الجمهورية»، انّ «في أفق الحراكات الجارية ما يؤسّس فعلاً لفتح كوة واسعة في جدار التفاؤل، الذي كان حتّى الأمس القريب مسدوداً بالكامل، يمكن النفاذ منها إلى فرصة جديّة للحسم الرئاسي وإنهاء الوضع الشاذ في موقع الرئاسة الاولى بانتخاب رئيس للجمهورية خلال الاسابيع القليلة المقبلة».

 

ويكشف المرجع عينه، عن أنّ معطيات يمتلكها، ويتكتم عليها، تجعله يقترب من الجزم بأنّه «من الآن وحتى 15 حزيران المقبل، سيكون هناك رئيس للجمهورية، يعني «راح الكتير، وما بقي الّا القليل»، لافتاً الى انّ الجو المسموم الذي يُشاع في الداخل اللبناني، هو جوّ مؤقت، وسينجلي غبار الضوضاء التي يفتعلها المعتاشون سياسياً وشعبوياً من الفراغ الرئاسي، بعناوين استقلالية وسيادية وتغييريه، وذلك كتعبير انفعالي من قِبل هؤلاء، بعدما تيقّنوا بأنّ الرياح الرئاسية تهب بما لا تشتهي سفنهم».

 

لبنان ليس معزولاً

 

الى ذلك، وبشيء من الامتعاض، يقارب مصدر ديبلوماسي عربي ما يسمّيه «جفاء اللبنانيين تجاه مصلحة بلدهم، وانشغالهم بكلّ ما يضرّ بها»، وقال لـ«الجمهورية»: «يؤلمنا ونحن نرى لبنان ينهار، ولا نرى في المقابل من يسارع إلى نجدته».

 

ورداً على سؤال قال: «لا اتردّد في الاعتراف بأننا لم نعد نفهم على السياسيين في لبنان، بل لم نلمس لديهم الرغبة في تجاوز ازمتهم وانتخاب رئيس للجمهورية، والتجاوب مع الجهود الرامية الى تحقيق ذلك».


 

واكّد رداً على سؤال آخر انّه «لا توجد اي ضغوط او مداخلات خارجية لتعطيل الاستحقاق الدستوري في لبنان، بل انّ المشكلة الأساسية التي تعطّله مصدرها الداخل اللبناني، والمنطق الاستفزازي المتبادل الذي يفاقمها ويعمّق هوة الانقسام بين اللبنانيين».

 

وعن الجهد العربي لمساعدة لبنان، قال: «الأسرة العربية لم تترك لبنان، وكانت ولا تزال تعتبر انّ الكرة بيد اللبنانيين، والحلّ بأيديهم وحدهم، وهذا يضعهم امام مسؤولية التوافق، حيث لا يمكن لأي حل ان يُفرض عليهم من الخارج، ومن هنا، نقف دائماً في موقع الداعم والمشجع للأخوة في لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية، وما زلنا نراهن على نجاح الجهود في تمكين اللبنانيين من تحقيق هذا الإنجاز لهم ولبلدهم».

 

وحول انعكاس التطورات الاقليمية على الداخل اللبناني، قال: «اي عاقل يفترض انّ هذه التطورات إن اكملت كما هي مرسوم لها، ستكون لها ايجابياتها على مجمل المنطقة، ولبنان حتماً لن يبقى ساحة متوترة معزولة عن محيطها، لا اريد ان استبق الامور، وابالغ في التقدير، لأنّ الامور تتطلب بعض الوقت لكي تتبلور بشكل اوضح. ولكن بمعزل عن ذلك، وكما سبق وقلت، تبقى المسؤولية للبنانيين، حيث لا نصدّق انّهم عاجزون عن تحمّلها، كما لا نستطيع ان نصدّق على الاطلاق انّ اللبنانيين لم يدركوا بعد الضرورة الكبرى التي تحتّم عليهم ان ينصرفوا عن مصالحهم الذاتية، ويتلاقوا على تحقيق مصلحة بلدهم».

 

الاولوية لتأمين النصاب

 

إلى ذلك، وفي معلومات «الجمهورية» من مصادر مواكبة للحراكات الديبلوماسية، فإنّ الغاية الأساس منها، هي تهيئة الأجواء لعقد جلسة انتخابية لرئيس بنصاب كامل، والحؤول دون تعطيلها.

 

ولفتت المصادر إلى انّه على الرغم من تفضيل بعض الجهات الخارجية لبعض الاسماء، الّا انّ الحراكات الجارية، حتى ولو كان بعضها يميل إلى مرشحين معينين، لا تسعى إلى فرض اي مرشح على اللبنانيين، وتطرحه وحده للتوافق عليه، وهو ما يبدو مستحيلاً حتى الآن. بل انّ هذه الحراكات، ترتكز على اولوية إقناع الاطراف السياسية في لبنان، بإجراء الاستحقاق الانتخابي، ضمن منافسة ديموقراطية بين المرشحين، وهذا يوجب بالدرجة الأولى الالتزام بتأمين نصاب انعقاد جلسة الانتخاب وعدم فرطها، وبالتالي فلتجر العملية الانتخابية بمرشح او اثنين او ثلاثة، وليربح من يربح».

حراك السفير السعودي

 

وسط هذه الأجواء، تابع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لقاءاته السياسية التي بدأها بعد عودته من المملكة، وزار امس الرئيس تمام سلام في دارته، وجرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان. ولفت بيان صادر عن مكتب سلام، انّ السفير السعودي والرئيس سلام شدّدا على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعاً لإطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول».

 

كما استقبل السفير البخاري، السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف، وكان الملف الرئاسي في لبنان من ضمن المواضيع التي تمّ تناولها. وأفادت مصادر مطلعة على الموقف الروسي لـ«الجمهورية»، انّ موسكو ترى انّ من الضروري ان يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في وقت قريب. وتعتبر انّ الطريق الاسرع إلى تحقيق هذا الامر يكون بالتوافق بين اللبنانيين على ما يحقق مصلحة لبنان ويحفظ استقراره السياسي ويؤمّن انتعاشه الاقتصادي».

 

بري: كتمان

إلى ذلك، وغداة اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والسفير السعودي، لوحظت حركة اتصالات ولقاءات مكثفة يجريها الرئيس بري في غير اتجاه سياسي داخلي، سواء ضمن الفريق السياسي المؤيّد لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، او مع اطراف اخرى كرئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الذي يؤكّد بري انّه لم يخرج يوماً من اطمئنانه من موقف جنبلاط، الذي تحدثت بعض المعلومات عن لقاء وشيك بينهما. ولفتت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، انّ بري الثابت على موقفه من دعم الوزير فرنجية، يحيط حركته بكتمان شديد. وعلى ما يقول بعض المقرّبين فإنّه، اي بري، وإن كان يعتصم على قضاء حاجاته بالكتمان، فإنّه في الوقت نفسه، يقارب الملف الرئاسي بالقدر الأعلى من المسؤولية، وعلى رغم الانسداد الداخلي، فإنّه لا يسلّم بهذا الانسداد، بل انّ الضوء ما زال موجوداً في الأفق الرئاسي، ويعزز الامل في دخول لبنان في ربيع رئاسي قبل فصل الصيف، ولذلك، فهو في ادائه ومقاربته لهذا الاستحقاق، يعمل للانتخابات الرئاسية وكأنّها ستجري غداً».

 

فرنجية منفتح

 

وغداة اللقاء المطول بين رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، استقبل فرنجية نائب رئيس المجلس الياس بو صعب في دارته في بنشعي امس، ولفت قول بوصعب بعد الزيارة بأنّها «كانت ضرورية من ضمن الجولة التي اقوم بها على كل المرجعيات السياسية في البلد بهدف إيجاد قواسم مشتركة بموضوع رئاسة الجمهورية والفراغ والمشاكل التي تواجه اللبنانيين، وباختصار وجدت لدى سليمان بك كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الفرقاء، وخصوصاً انّ هذه هي الطريقة الوحيدة التي تدفع كل الفرقاء المختلفين للجلوس مع بعضهم البعض والتحاور حول القيم التي يمثلها كل منهم».

وإذ لفت إلى انّه «طالما لا توجد شروط مسبقة من كل الأفرقاء، وهذا ما لمسته خلال جولتي، فبالإمكان مدّ جسور التواصل»، قال: «اللقاء مع الوزير فرنجية كان ايجابياً، وهو منفتح على الجميع ومن دون شروط مسبقة».

 

إلى ذلك، نقل زوار بكركي استياء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي من المراوحة السياسية وتناقضاتها التي ترمي بثقلها التعطيلي على انتخاب رئيس للجمهورية، وتخلّي المجموعات السياسية عن مسؤولياتها الوطنية، وتغليب حساباتها الذاتية والشخصية، ومنع مجلس النواب من القيام بواحبه بانتخاب الرئيس، وهو لطالما شدّد على ذلك في عظاته، وكذلك ترحيبه بأي مسعى او جهد مساعد في انهاء الفراغ في سدّة الرئاسة، بما يحفظ للرئاسة الاولى هيبتها وموقعها ودورها، ويحقق للبنانيين ما ينشدونه، وينجي لبنان من منزلقات خطيرة تتهدّده».

 

وقد كان الموضوع الرئاسي محل بحث بين البطريرك الراعي والنائب غسان السكاف، الذي لفت قوله بعد اللقاء عن وجود «بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بثلاثة من أصل 11 اسماً تمّ البحث فيها».

«حزب الله»: فرنجية

 

الى ذلك، وفي موقف لافت، قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في تغريدة له: «أكّدنا مراراً على المقاربة الإيجابية بطرح اسم مرشح للرئاسة، واليوم أصبحت الأمور واضحة أكثر محلياً وإقليمياً، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل. «حزب الله» لم يتوقف عن مدِّ اليد إلى شركاء الوطن بالحوار للتوصل إلى انتخاب الرئيس». اضاف: «أعلنَّا دعمنا لترشيح الوزير فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي».

 

رعد: تعالوا لنتفاهم

 

وفي السياق ذاته، اكّد رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، التمسك بدعم الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وتوجّه الى الخصوم السياسيين قائلا: «تعالوا لنتفاهم لاختيار الرئيس الأصلح لبلادنا في هذه المرحلة التي نريد منها أن تحفظكم وأن تحفظ مصالح الجميع».

وأضاف رعد في كلمة له في احتفال في حارة صيدا امس: «يقولون لنا أسقطوا مرشحكم وتعالوا لنتفاهم، هم لا يريدون الحوار بل يريدون أن نتخلّى عن مرشحنا، فيما يريدوننا أن نستمع إلى أسماء مرشحيهم ونتحاور حول الاسماء التي يطرحونها ثم يتهموننا بأننا نرفض الحوار ونرفض التفهم والتفاهم».

 

واشار إلى انّه «قد يطول الوقت حتى يستوعبوا الحقيقة، لكن هذا شأنهم لأنّ الإستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي»، وقال: «لا يمكن أن يحصل تسامح وتساهل في اختيار الشخص الذي يشكّل ضمانة لهم ولأمنهم ولسيادتهم ومصالحهم، والشخص الذي لا يُدار من قبل الأعداء على الهاتف، هذا ما نصبو إليه وما نصبر من اجله». وأردف: «بلدنا جزء من منطقة تزحف باتجاه تسوية أوضاعها وترتيب مصالحها بالتي هي أحسن، وتنحو باتجاه وقف الحروب. لكن في لبنان هناك من يصرّ على شرذمة الموقف اللبناني وتصديع المجتمع اللبناني وتضييع فرصة أن يلتئم اللبنانيون لحفظ مستقبلهم ورعاية شؤونهم وصون مصالحهم والدفاع عن بلدهم».

******************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

المعارضة تتحرّك… وبرّي قد يدعو لجلسة في النصف الثاني من أيار

واشنطن وطهران ليستا مستعجلتين رئاسياً

 

ماذا بعد أسبوع حافل بالاتصالات والمواقف من الاستحقاق الرئاسي تصدرته جولة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري والخارجية الاميركية، ما لجم الاندفاعة الفرنسية لوضع “كل البيض في سلة” مرشح الممانعة سليمان فرنجية؟

 

هناك ما يشبه الاجماع على ان حصيلة التطورات المستجدة، هي احتراق ورقة فرنجية، على الرغم من “النجدة” التي يحاول “حزب الله” مدّ مرشحه بها، كما فعل امس نائب الامين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، من اجل رفع معنويات رئيس “تيار المردة”. ويمكن ادراك ما وصل اليه خيار “الثنائي الشيعي ” من خلال تسريب نبأ “لقاء” جمع الرئيس نبيه بري وفرنجية اول من أمس، وقول بري للأخير إن “السعودية لم تفتح الأبواب كلياً بعد”. وبدا من هذه التسريبة ان رئيس البرلمان قام باستدارة أنهت تقريباً “الثقة” التي افترضها في موقف سعودي مؤيد لخيار فرنجية.

 

وتوقعت مصادر مطلعة ان يدعو بري الى جلسة انتخاب رئاسية في النصف الثاني من ايار الجاري، من اجل “وضع الكل امام الامر الواقع”.

 

وتبعا لذلك، بدا مفهوماً ان يغرّد الشيخ قاسم مساء امس على تويتر قائلاً: “أعلنا دعمنا لترشيح الوزير فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر”.من ناحيته، واصل السفير السعودي امس جولته فالتقى الرئيس تمام سلام ونظيره الروسي السفير في لبنان ألكسندر روداكوف والنائب غسان سكاف الذي زار مساء البطريرك بشارة الراعي، وصرّح: ” قدمنا لائحة من 11 اسماً. واليوم، لدينا ثلاثة أسماء نالت عدداً كبيراً من الأصوات في مجلس النواب… ويمكن أن تكون هناك جولة ثانية يتم فيها تحديد الاسم الذي سيمثل فريقنا للذهاب الى انتخابات ديموقراطية والانتهاء من الشغور الرئاسي… أنا متفائل، ووفقاً للمعطيات التي لدينا، نعم سنتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية قريباً”.

 

وذكر ان السفير البخاري سيزور اليوم فرنجية في بنشعي حيث كان امس نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.

 

وأبلغ مرجع كبير سابق “نداء الوطن” قراءته لتطورات الاستحقاق الرئاسي، فقال تعليقاً على حركة الاتصالات التي يقوم بها السفير البخاري، “ان الموقف المعلن للمملكة، ينطلق من عدم تأييد احد من المرشحين، أو الاعتراض على احد. وتدعو المملكة الى توافق اللبنانيين كشرط للوصول الى حل ينهي أزمة هذا الاستحقاق”.

 

ويضيف المرجع: “هذا الموقف السعودي المعلن، ينطلق من دائرة اوسع ويتضمن رفض المملكة وصول مرشح فاسد الى رئاسة الجمهورية، بل هي مع مرشح نظيف الكف وإصلاحي يتمسك باتفاق الطائف في مرحلة صعبة جداً يجتازها لبنان، خصوصاً وان الوطن ينخره الفساد بشكل لا سابق له، ما أوصل الوضع المالي الى الدرك الاسفل، ولا سبيل للخروج من هذا القعر، إلا من خلال مجيء رئيس للجمهورية يتمتع بالشفافية الكاملة”.

 

وانتقد المرجع “مغالاة” الطرف الفرنسي في تبني مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، “من دون اجراء مقاربة متوازنة، خلافا للطريقة التي تعامل بها الأميركيون مع الموضوع اللبناني في الاسابيع الاخيرة”. وقال: “لو أتينا بساحر لكي يكون رئيساً للجمهورية في لبنان، ومعه ساحر ليكون رئيساً للحكومة، فلن نصل الى الانقاذ المنشود”.

 

وتوقف المرجع عند الاطلالة الاخيرة لمرشح الممانعة فرنجية الذي قال انه “متمسك باتفاق الطائف ومنفتح على الجميع، وهذا امر مرحب به”. ثم إستدرك: “لكن الاخير(أي فرنجية)، قال انه مع الثلث المعطّل، ويرفض المداورة في المناصب الرئيسية العامة، ومع التدخل في ملف كل وزير يدخل الحكومة، أي انه اعادنا الى الازمة التي عانى منها لبنان ولا يزال”. وتساءل: “هل بإمكان فرنجية ان يواجه الضغوط إذا تعرّض لها”، في إشارة الى الفريق السياسي الآتي من صفوفه أي 8 آذار؟

 

كيف يمكن الخروج من نفق الانسداد في الاستحقاق الرئاسي؟ تجيب المرجعية الاسلامية: “داخليا، يمكن إطلاق حوار وطني في أي صيغة كان، من اجل وضع خريطة طريق للانقاذ تأخذ في الاعتبار عناوين رئيسية، بينها قانون الانتخابات وقيام مجلس الشيوخ وإجراء إصلاحات جذرية، ما يمهد الطريق لتكوين سلطة تنفيذية جديدة.

 

أما إقليميا، فالمطلوب ان تنطلق مجموعة الدول الخمس التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، نحو تفاهم في ما بينها وفي اتجاه توسيع إطارها لتصبح مجموعة 5+1 بإضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية الى عضويتها، ما يترك تأثيراً على كل الاطراف في لبنان. ومن شأن تحديث عضوية اللجنة، ان يفرض تأثيراً لا يستهان به على مجرى الازمة الرئاسية”.

 

وفي خلاصة هذه القراءة ، قال المرجع ان انطباعه الآن ان الازمة الرئاسية “ستطول” لبعض الوقت، وعزا ذلك الى ان الولايات المتحدة وإيران “ليستا مستعجلتَين في الوقت الراهن لدفع مسار الازمة الرئاسية نحو الحل، علماً ان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان في زيارته الاخيرة للبنان بدا متوازناً في مقاربة ترشيح الثنائي الشيعي لفرنجية”.

 

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

مائة سؤال من القضاة الأوروبيين لوزير المال اللبناني

قيادات سياسية نصحت خليل بعدم الحضور

بيروت: يوسف دياب

 

أنهت الوفود القضائية الأوروبية التحقيقات التي أجرتها في بيروت وشملت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومقربين منه وكبار الموظفين في البنك المركزي، وجرى التحقيق أيضاً مع أصحاب مصارف تجارية، وبدأت الوفود بالعودة إلى بلادها ومعها خلاصة استجوابات أجرتها على مدى أسبوعين.

 

وكان وزير المال يوسف خليل آخر من استمع القضاة الأوروبيون إلى إفادتهم أمس. وحضر خليل مخالفاً رغبة قيادات سياسية نصحته بعدم المثول أمام القضاة الأوروبيين. واستغرقت الجلسة معه ثلاثَ ساعات ونصف الساعة، طرحوا عليه خلالها أكثر من 100 سؤال.

 

وقال مصدر مقرّب من وزير المال لـ«الشرق الأوسط» إنَّ الوزير «حضر طوعاً وبملء إرادته، علماً بأنَّه لا شيء قانونياً يلزمه المثول أمام المحققين الأوروبيين، وقد أجاب عن كل الأسئلة والاستفسارات، إذ ليس لديه ما يخشاه أو يخفيه».

 

بيد أنَّ المصادر المواكبة للوفود الأوروبية أوضحت أنَّ خليل «سئل أكثر من مرّة عن علاقته برياض سلامة، فردّ بأنَّها كانت علاقة عمل». وينتظر أن يسلم خليل قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا مستندات، تتضمن نصوصاً قانونية خاصة بإدارة العمليات المالية في مصرف لبنان ليسلمها للقضاة الأوروبيين.

 

ولم يتبلغ القاضي أبو سمرا الذي يشرف على تنفيذ الاستنابات القضائية، إذا كان القضاء الأوروبي يرغب في إجراء جولة جديدة من التحقيق في لبنان، لكن المصادر لفتت إلى أنَّ «كل الذين خضعوا للتحقيق في بيروت أدلوا بإفاداتهم كشهود، والمهمة الأوروبية الآن محددة في استجماع المعلومات وليس بتوجيه الاتهامات».

******************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

ارتياح لبناني للحراك السعودي.. والأسماء في قبضة السيناريو النيابي

قلق مسيحي من نضوج التفاهمات.. واستطلاع أوروبي لضغوطات الأزمات على الرئاسة المفقودة

 

الحركة الدبلوماسية للسفير السعودي وليد بخاري في يومها الثالث،موضع متابعة دقيقة، باعتبارها نقطة الضوء الكاشفة لمسارات إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان كأولوية للمملكة العربية السعودية، مستمدة من روح الطائف، التي أدت الى اعادة بناء المؤسسات، وتكريس مبدأ الوحدة الاسلامية- المسيحية.

وفي غمرة الانخراط الاميركي والفرنسي والعربي في البحث عن مقاربة ممكنة للاحتكام مجددا الى المجلس النيابي وكسر حلقة التصلب والمراوحة في المواقف، كان لافتا ما قاله النائب المستقل غسان سكاف من بكركي، بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من ان «هناك بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها».

وفي المقلب المسيحي الآخر، تتكثف الاتصالات البعيدة عن الاضواء لمواجهة اي احتمال لوصول سليمان فرنجية الى بعبدا في ضوء تراجع «القنوات» او الاعلان عن عدم وجودها اصلاً.

وفي الاطار ينقل عن اجواء التيار الوطني الحر انه ليس في وارد التراجع تحت اي اعتبار عن رفضه لتغطية وصول فرنجية الى قصر بعبدا.

وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الحركة السياسية التي سجلت مؤخرا تحت عنوان الأستحقاق الرئاسي قد تخف نوعا ما لاسيما إن لم يتم تلقف المساعي بشأنها،ولاحظت أن المعارضة بدورها تنتظر الساعة الصفر لإطلاق أسماء مرشحة جديدة لكن المسألة تتصل بتوحيد الخيارات بين افرقائها.

 

وقالت المصادر أن كلام البطريرك الراعي يوم الاحد في عظته قد تؤشر إلى مناخ معين لاسيما بعد اللقاء الذي جمعه مع السفير السعودي وليد البخاري الذي اوصخ عدم تدخل بلاده في هذا الإستحقاق.

في هذه الأثناء، رأت المصادر أن رئيس تيار المردة النائب فرنجية لن يقدم على أي خطوة تتصل بإنسحابه من السباق الرئاسي ما لم تصل إليه اجواء مقفلة بالنسبة إلى بقائه كمرشح مطروح.

حركة بخاري

وقوبلت حركة السفير بخاري بارتياح لبناني، نظرا للمقاربة الصحيحة الجارية للاستحقاق الرئاسي، وما يمكن ان يترتب عليه من تحسن في الوضع الداخلي اللبناني.

ففي المصيطبة، كانت محطة بارزة للسفير بخاري اذ التقى الرئيس تمام سلام، الذي كشف ان البحث تركز على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول»، حسب مصدر موثوق به في دارة المصيطبة.

ووفق ما اعلن بخاري في تغريدة له عبر «تويتر»: جرى عرض المستجدات الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية، والعلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، وحرص المملكة على استقرار لبنان وازدهاره.

ولاحقاً، استقبل بخاري في مكتبه بالسفارة نظيره الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف. «وجرى استعراض العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين واستعراض أبرز مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المُشتركة لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».

ويزور بخاري اليوم بنشعي للقاء المرشح سليمان فرنجية، بوصفه رئيس تيار المردة، وفي اطار المواكبة لما يجري، زار فرنجية بعيدا عن الاعلام عين التينة، للاطلاع على ما تجمع لدى رئيس المجلس، ليبنى على الشيء مقتضاه.

وفي السياق كانت زيارة لنائب رئيس المجلس الياس بوصعب الى بنشعي حيث تباحث مع فرنجية بنقاط، لم تعكس حقيقتها التصريحات التي صدرت عنه بعد الزيارة.

وفي موقف، يحمل دلالات، غرَّد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلاً: اعلنا دعمنا لترشيح الوزير سليمان فرنجية، فلتطرح الكتل الاخرى مرشحها او مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي.

الوفد القطري

الى ذلك، لم يظهر اي جديد في حركة الوفد القطري البعيدة من الإعلام، والذي تردد أنه يضم شخصيتين رفيعتين أحدهما من وزارة الخارجية والثاني من جهاز أمني، لكن معلومات «اللواء» انه التقى المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، ومسؤولين في حزب الله ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وشخصيات اخرى.

واكدت معلومات مصادر «اللواء» انه لم يحمل اسماً لرئاسة الجمهورية ولا اي مبادرة جديدة، وان زيارته تهدف الى استطلاع اراء القوى السياسية في اطار التحضير لعقد اللقاء الخماسي العربي– الدولي قريباً في الدوحة لنقل آخر الاجواء اللبنانية الى المؤتمرين.

الوفد البرلماني الاوروبي

وفي تحرك آخر، وفي اطارِ جولتِه على عددٍ من المسؤولينَ السياسيين، التقى الوفد البرلماني الأوروبي رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في حضور النواب: الدكتور سليم الصايغ، الياس حنكش، وضاح الصادق، مارك ضو، نعمت افرام والوزير السابق زياد بارود.

وضم الوفد الاوروبي: رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الاوروبي داسيان سيولوس، عضو لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف غرودلر، وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة صاليما يانبو، والنائب جورجيوس كريستوس الصحافي المناهض للفساد.

وحسب بيان لحزب الكتائب، اكد الوفد على القرارات والتوصيات التي تقدمت بها كتلته النيابية في البرلمان الاوروبي، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وملاحقة المسؤولين اللبنانيين وتجميد اموالهم، كما الدفع نحو تحقيق العدالة وعدم السماح بالافلات من العقاب وتوجيه القضاء الاوروبي لدعم استقلالية القضاء اللبناني في التحقيقات بدءا من قضية تفجير بيروت وصولا الى سرقة اموال المودعين.

كذلك تركز النقاش حول موضوع رئاسة الجمهورية وكيفية تحقيق اختراق في العملية السياسية من دون فرض مرشح فريق على الفريق الآخر، والتأكيد على ان الرئيس المقبل يجب ان يكون حرا ومستقلا عن اي فريق يسعى لتسخيره لمصالحه الفئوية، وبالتالي من الضروري العودة الى اصول اللعبة الديمقراطية وعدم محاولة فرض معادلة اما هذا المرشح او التعطيل وكذلك الخروج من معادلة السلة التي تتضمن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

وفي موضوع النازحين استطلع الوفد الآراء حول كيفية المساعدة على معالجة الملف. فقدم رئيس الكتائب شرحاً مفصلاً لرؤية حزب الكتائب لحل ازمة السوريين في لبنان طالباً من الاتحاد الأوروبي اعتماد مقاربة مختلفة للمعالجة وضرورة اعتبار معظم السوريين في لبنان لاجئين اقتصاديين بعد توقف القتال في سوريا والمساعدة على اعادتهم الى بلدهم سالمين، وتقديم الدعم لهم في بلدهم لاعادة بناء قراهم ومدنهم، مؤكداً ان لبنان لا يمكنه الاستمرار وحيداً في تحمل اعباء هذا الوجود في ظل ازمته الراهنة.

كما زار الوفد الاوروبي ممثلي التيار الوطني الحر في المقر العام في ميرنا شالوحي، حيث التقى كلاً سيمون أبي رميا، ندى البستاني، وسيزار أبي خليل، وجرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية.

وحسب بيان للتيار، جرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية لا سيما الانتخابات الرئاسية التي يجب ان تبقى شأنا لبنانيا. وسلّم التيار الوفد ورقة الأولويات الرئاسية التي يجب ان تشكل ورقة إنقاذية يتوافق عليها الجميع اذ على الرئيس ان يتمتع بدعم مسيحي ويكون لديه بعد وطني. كما تناول اللقاء الاصلاحات المطلوبة خصوصا لجهة مكافحة الفساد حيث عرض التيار للخطوات التي قام بها في هذا الاطار من رفع نوابه للسرية المصرفية كما لاقتراحات القوانين التي تقدموا بها في موضوع مكافحة الفساد.

كما التقى عضوا كتلة اللقاء الديمقراطي النائبان بلال عبدالله وراجي السعد الوفد النيابي الأوروبي. وكشف عبدالله عبر أن «اللقاء الديمقراطي» شرح للوفد أهمية المساعدة بتسوية سياسية داخلية تنتج رئيسا توافقيا يستطيع أن يلمّ الشمل اللبناني، ويقوم بالإصلاحات المطلوبة ويعيد فتح لبنان على عمقه العربي والدولي.

وأضاف عبدالله «لقد تطرقنا للتقارب السعودي – الإيراني وضرورة استفادة لبنان منه بإطار خفض السقوف السياسية والحث على الإسراع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية بتسوية داخلية لبنانية مستفيدة من المناخ العربي والدولي والإقليمي، ومن شأنها اعادة رسم تشكيل حكومة إصلاحية والشروع بخطة التعافي الإقتصادي لإنقاذ ما تبقى من البلد».

وتابع عبدالله:«ناقشنا مفصّلاً الأوضاع الداخلية اللبنانية الاقتصادية والسياسية، والوضع الدستوري، وأوضاع النازحين السوريين وأهمية معالجة هذا الملف على قاعدة تخفيف العبء عن لبنان وايجاد الحل السياسي المنطقي بالعودة الآمنة والطوعية وتأمين الضمانات العربية والدولية، بالإضافة إلى ضبط الحدود».

كما زار الوفد قائد الجيش العماد جوزاف عون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل عون القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

ميقاتي في لندن

الى ذلك، غادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى لندن لتمثيل لبنان في حفل تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث، والتقى امس، ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح في مقر اقامة ولي العهد في لندن.

شارك في الاجتماع وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى وسفير الكويت بدر محمد العوضي.

وجرى في خلال اللقاء عرض العلاقات الوطيدة بين لبنان والكويت وابرز المستجدات على الساحتين العربية والدولية.

الاستماع الى خليل

على الصعيد القضائي، انتهت جلسة الاستماع التي عقدت امس، إلى وزير المال يوسف خليل من قبل الوفد القضائي الاوروبي، وقد دامت نحو ساعتين ونصف الساعة، وغادر خليل قصر العدل، بعدما شرح طبيعة عمله في مصرف لبنان. ووعد بتقديم مستندات تتضمن النصوص القانونية الخاصة بالمصرف المركزي.

وتسلمت الوفود مستندات من رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومن ندى مخلوف الموظفة في شركة «ديلويت» للتدقيق المالي.

وأنهت الوفود مهمتها وغادرت بيروت مساء.

وبعد قرار صرفها من الخدمة القضائية استمرت المواقف المؤيدة والمعارضة لأدائها،، وناشدت القاضية غادة عون المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي في تغريدة عبر تويتر انقاذ الشعب المظلوم والمسروق من «المافيا»، وقالت: لقد طُردت من منصبي لا لأسباب تتعلّق بالفساد والإهمال بل لأسباب تافهة.

ويستعد التيار الوطني الحر لتسيير تظاهرة مساء غد امام منزل القاضي سهيل عبود، بوصفه رئيس المجلس التأديبي للقضاة، في بلونة- كسروان، للضغط باتجاه كسر قرار طرد عون من القضاء.

 

 

******************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

السعودية وايران للمسؤولين اللبنانيين: «دبروا راسكم» رئاسياً

 أوساط المعارضة لـ«الديار»: ما قبل 3 أيار ليس كما بعده

التقدمي الاشتراكي: ربط لبنان بتطورات المنطقة يطيل الأزمة – نور نعمة

 

عند بدء التقارب الايراني – السعودي، هلل عدد كبير من اللبنانيين لمناخ التهدئة الذي سينعكس على المنطقة ومن بينها لبنان واقتطعوا اشواطا كبيرة في تصور التسوية التي سيشهدها لبنان بما ان الساحة اللبنانية مكشوفة دائما للخارج علما ان الرياض وطهران كانتا تتحاوران لترتيب العلاقة وحسن الجوار دون ان تتدخلا فورا في ازمات الدول التي تدور في فلكهما منها اليمن، العراق ولبنان وغيرها. ومع تقدم المفاوضات بين البلدين، وضع كل فريق لبناني تصوره لمستقبل لبنان وما سيمر به البلد وان ازمته الاقتصادية والمالية شارفت على الانتهاء بما ان المملكة العربية السعودية والجمهورية الايرانية الاسلامية تتواصلان مع بعضهما وتعملان على اخماد التوتر قدر المستطاع. انما للاسف، غاب عن ذهن المسؤولين اللبنانيين ان هناك اولويات عند الرياض وطهران وان لبنان ليس بالضرورة على رأس القائمة فبدأوا بالتخبط السياسي ورفع السقوف عندما لم تتحقق امنياتهم بالسرعة التي تخيلوها. اضف على ذلك، وبعيدا عن الخطابات والتصاريح الوطنية والسيادية، اكملوا بربط مصير لبنان بـ»بورصة المنطقة» الملتهبة والتي تحتاج لحلول جذرية فزادوا البؤس واليأس عند الشعب اللبناني وبقي لبنان «في الانتظار» الى ان يأتي الفرج على يد الخارج. وهنا، اعادوا احباط المواطن اللبناني مرة جديدة حيث اظهروا انهم لا يملكون خطة سياسية واضحة وشاملة لنجدة لبنان وشعبه. واليوم، لا يزال الشعب اللبناني ينتظر كلمة السر من الخارج سواء من الرياض او طهران او واشنطن او فرنسا ليبني على الشيء مقتضاه ويعرف ما هو مصيره.

السعودية: لانتخاب رئيس صنع في لبنان

 

من خلال موقف السفير السعودي وليد البخاري، بات واضحا ان السعودية تريد ان يكون الاستحقاق الرئاسي «صنع في لبنان» دون ان تتدخل في المسار الانتخابي ولذلك اكد البخاري ان لا فيتو سعودي على اي مرشح كما لا دعم لاي شخصية للرئاسة. وقالت مصادر ديبلوماسية ان الموقف السعودي اراح بعض الشيء الساحة اللبنانية بعدم وجود فيتو الا انه ايضا لم يسهل الطريق الرئاسية وهذا يعني ان المفاوضات ستأخذ مجراها لبنانيا واقليميا الى حين التوصل الى ارضية مشتركة تتيح انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

 

وسبق الموقف السعودي بيان اميركي يدعو الى «رئيس يتمتع بالصفات القيادية الملائمة لتجنّب لبنان المزيد من الكوارث» الامر الذي يشير الى ان واشنطن لا تريد وصول اي رئيس الى قصر بعبدا بل تريد رئيسا بمواصفات حددتها وبمعنى اخر رئيسا يجمع اللبنانيين ولا يكون في محور ضد اخر. وعليه، اضحى الموقف السعودي والاميركي متشابها الى حد ما في حين يتمايز مع الموقف الفرنسي حيث ان فرنسا ماكرون تدعم بشكل مباشر وواضح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية والذي يدعمه ايضا الثنائي الشيعي.

 

ولكن هذه المستجدات لم تشكل حافزا لتحريك الجمود السياسي الذي يحيط بالاستحقاق الرئاسي انما اوضحت ملامح المسار الرئاسي الذي يميل اكثر الى مرشح توافقي يجمع عليه اللبنانيون علما ان الملف الرئاسي لا يزال بحاجة الى عوامل اضافية لاستكماله اقليميا وداخليا.

تقاطع ايراني – سعودي على عدم التدخل في انهاء الشغور الرئاسي

 

رغم ان فرنسا تريد ان تتدخل السعودية وايران في لبنان والتكلم مع حلفائهما لحصول انتخاب رئيس للجمهورية الا ان الرياض وطهران اعلنتا موقفهما بان الاستحقاق الرئاسي يقرره اللبنانيون. هذا الموقف السعودي والايراني يشير الى ان كلا البلدين لا يريدان ان يضغطا على حلفائهما اللبنانيين وان يقدم اي منهما على تنازلات تحسب انتصارا لفريق على اخر.

واشنطن لا تريد رئيسا يدعمه حزب الله

 

الى ذلك، يؤكد البيان الاميركي الاخير تمايز الادارة الاميركية عن المبادرة الفرنسية ويشير الى انه لا يدعم رئيسا يرشحه حزب الله وما هي العقوبات على الاخوين رحمة الا اشارة واضحة بانها لا تؤيد وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا.

هل الخلاف بين الموارنة هو سبب الشغور الرئاسي؟

 

في المقابل، هل الخلاف ماروني – ماروني كما تعلن اوساط الرئيس بري يعرقل عمليا انتخاب رئيس للجمهورية؟ ام انه خلاف بين خط بري وحزب الله وفرنجية من جهة يقابله خط اخر من القوات والكتائب والوطني الحر وفئة كبيرة من المستقلين والتغييريين؟ الجواب هو انه ليس هناك خلاف ماروني ـ ماروني كما تعلن اوساط عين التينة بل خلاف سياسي داخلي بامتياز وليس خلافا ضمن طائفة الموارنة.

 

اوساط المعارضة للديار:

 

من جانبها، اكدت اوساط المعارضة للديار ان الجهود لم تتوقف لتأمين نصف زائد واحد للمرشح ميشال معوض او تامين نصف زائد واحد لمرشح معارض اخر بالاتفاق مع جميع مكونات المعارضة على اختلافها وتنوعها انما لغاية اللحظة لم تثمر هذه الجهود الى النتيجة المرجوة. لكن في الوقت ذاته ما تم التوصل اليه الان هو ان المعارضة صدت كل محاولات انتخاب مرشح للممانعة وبالتالي تمكنت من اقامة توازن سياسي على الصعيد الرئاسي. واغلب الظن، ان تقتنع الممانعة باستحالة ايصال مرشحها الى قصر بعبدا وعندها قد تنتقل الى مرحلة التوافق حول المرشح الذي يتناسب مع طبيعة المرحلة الانهيارية التي يشهدها لبنان اي مرشح اصلاحي سيادي انقاذي.

 

ولفتت اوساط المعارضة الى ان اهمية ما تحقق هذا الاسبوع ان ما قبل 3 ايار ليس كما بعد 3 ايار من ناحية ان الفريق الاخر كان يراهن على تدخل الادارة الفرنسية مع السعودية من اجل ان تطلب الاخيرة من حلفائها في لبنان انتخاب مرشح الممانعة ترجمة للمبادرة الفرنسية. ولكن هذا الامر لم يحصل وكان للسعودية موقف اخر اذ اعلنت ان الانتخابات الرئاسية في لبنان شأن سيادي لبناني. وانطلاقا من الموقف السعودي، دعت اوساط المعارضة ان على جميع المكونات التي تدور في محور المعارضة ان تتلقف هذا المنحى السعودي وان تثبت انها قادرة على الوصول الى نصف زائد واحد.

حركة النائب بو صعب وغسان سكاف

 

وامس استكمل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب جولته فالتقى النائب السابق سليمان فرنجية في بنشعي.

 

وتؤكد اوساط نيابية في «الثنائي الشيعي» ان التكتم هو سيد الموقف حول المبادرة من بو صعب نفسه ومن الرئيس نبيه بري ونواب كتلته الملتزمين بعدم التعليق عليها وحتى عدم الكشف عن «طبخة بري» الرئاسية والجهود التي يبذلها. وتلفت الى ان زيارة بو صعب لفرنجية تكشف مباركة رئيس تكتله النائب جبران باسيل والمواقف الايجابية تجاه فرنجية من بنشعي تكشف عن تقدم في ملف ترشيح فرنجية.

 

وتؤكد الاوساط ان بوصعب بلقاءاته والتي شملت حزب الله والقوات وبكركي والمردة والكتائب قد حركت الاجواء الراكدة سياسياً وتعزز من اسهم فرنجية طالما ان المعارضة لم تتفق حتى الساعة على اسم مرشح منافس يقابله فرنجية في اول جلسة رئاسية قد تعقد مع تقدم التفاهمات الاقليمية.

 

بموازاة ذلك، يقوم النائب غسان سكاف بحركة سياسية مشابهة لحركة بو صعب ولكن الفرق ان سكاف يعمل على توحيد صفوف المعارضة والتوصل الى مرشح توافق عليه جميع مكوناتها.

النائب بلال عبدالله للديار: ربط لبنان بالتطورات الاقليمية يطيل الازمة الداخلية

 

وردا على سؤال عن سبب تأخير انعكاس التهدئة الحاصلة بين ايران والسعودية على لبنان، قال النائب بلال عبدالله وهو عضو في اللقاء الديمقراطي: «قبل ان نلوم الايراني والسعودي فلنلوم انفسنا اولا» في عدم حل الازمة التي يشهدها لبنان واخرها الشغور الرئاسي. واضاف: «جميعنا يجب ان نرفض اي تسوية تأتي على حساب لبنان بالحد الادنى». واعرب عن اسفه بان المسؤولين اللبنانيين باتوا ينتظرون نتائج اللجنة الخماسية او لقاء مع موفدين خارجين او زيارة وزير الخارجية السعودي او نظيره الايراني ليبنوا على الشيء مقتضاه في حين يدّعون الديمقراطية ويطلقون مواقف سيادية انما الحقيقة هي ان المسؤولين اللبنانيين اظهروا انهم قاصرون وغير راشدين لادارة بلدهم. ولفت النائب بلال عبد الله ان تبادل التهديد بتعطيل النصاب امر معيب وما هكذا تبنى الاوطان مشددا انه «لا يجب ان ننتظرالخارج لنحل امورنا الداخلية ولا يجوز ان نظهر اننا غير قادرين على انجاز اي تسوية داخلية». وعلى سبيل المثال، قال النائب عبدالله ان الخارج عندما يفرض تسوية فهي لن تكون فقط رئاسية بل حكومية وبرنامج اقتصادي وفي هذه الحال كيف سيتمكن المسؤولون اللبنانيون من تسيير امور الدولة اذا كانوا دائما مختلفين في ما بينهم.

 

وعاد النائب عبدالله ليذكر ان الحزب التقدمي الاشتراكي لا يزال على موقفه وهو انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت ممكن تجنبا لمزيد من البؤس والانهيار الذي يعانيه الشعب اللبناني. وشدد ان التقدمي الاشتراكي يرى انه لا يجوز ان تفرغ المؤسسات وان يستمر البلد دون هذه المؤسسات الدستورية مؤكدا ان ربط ازمة لبنان بالتطورات الاقليمية والخارجية يؤدي الى اطالة الازمة اللبنانية.

مصادر مقربة من الوطني الحر: لا نخضع للضغوطات

 

من جهتها، قالت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر للديار ان اليوم لا جهود تبذل سواء من جانبنا او من حزب الله لترتيب العلاقة بيننا اذا جاز التعبير مشيرا الى ان الامور جامدة على هذا الصعيد.

 

وعن الملف الرئاسي، اكدت هذه المصادر ان الوطني الحر منفتح على مبادرات تتمحور حول مرشحين للرئاسة بهدف التوصل في نهاية المطاف الى مرشح واحد لا يشكل استفزازا لطرف وهنا قد تتقاطع المصالح مع القوات اللبنانية والكتائب والتغييريين. واضافت مصادرالتيار الوطني الحر انه حتى اللحظة لم تتوصل هذه المبادرات الى الاجماع على مرشح واحد والمحاولات مستمرة في هذا المجال.

 

وعن قرار صرف القاضية غادة عون من الخدمة، اعتبرت هذه المصادر انه اذا كان هناك طرف يهدف الى ارسال رسالة سياسية معنوية لايلام الوطني الحر او للضغط عليه، فنحن عشنا اقسى رسالة وهي 13 تشرين وتم اقصاؤنا من لبنان من قبل المجتمع الدولي ورغم ذلك لم ننكسر ولم نرضخ للضغوطات ولم تستطع اي دولة او اي طرف ان تلغينا.

بري لعب دورا وطنيا في معالجة احداث خلدة

 

الى ذلك، قالت اوساط عين التينة، ان الرئيس نبيه بري اختار المصالحة على المواجهة مع عرب خلدة مذكرا اياهم بمعركة خلدة حين تلقى العدو الاسرائيلي اول هزيمة على تخوم بيروت يوم قاتلت حركة امل الى جانب ابناء العشائر والحقت خسائر في صفوف العدو. واضاف بري: «انا والسيد حسن نصرالله مستعدان للنزول على الارض لطي صفحة الخلافات والتوصل الى مصالحة بأسرع وقت ممكن».

 

كما تكشف اوساط معنية بالملف لـ «الديار» ان «الإرادات الطيبة تلاقت فمن جهة رئيس مجلس النواب نبيه بري بسعى لحل الملف بعد مساع بذلت من اكثر من طرف ولا سيما من عشائر العرب في لبنان والتي وضعت ثقتها لدى الرئيس بري بما يملكه من رصيد وطني وسياسي».

 

وتكشف الاوساط ان لقاء وفد العشائر العربية مع الرئيس نبيه بري في عين التينة وضع الاطار العملي لتحقيق مصالحة بين العشائر وحزب الله، وايجاد حل لقرارات المحكمة العسكرية بما يحفظ حقوق كل الاطراف.

 

وتكشف ان المبادرة التي تدخل على اساسها بري اصبحت في عهدة النائب محمد سليمان والذي حضر اللقاء في عين التينة كممثل للعشائر. وتتركز على كيفية تمييز الاحكام التي صدرت بين 5 و10 سنوات وكذلك ايجاد الية لتسليم الفارين انفسهم لتعديل الاحكام التي صدرت بالاعدام عليهم.

البخاري عند تمام سلام: لضرورة انتخاب رئيس للجمهورية

 

من جهته، زار السفير السعودي وليد البخاري رئيس الحكومة السابق تمام سلام في المصيطبة وتم خلال اللقاء التشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول.

ماكرون يواجه ازمة داخلية وخارجية ايضا

 

على صعيد اخر، يقول خبراء ديبلوماسيون ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا يملك رؤية عميقة للمنطقة ومن بينها لبنان. ذلك انه فشل في تحقيق اهدافه بعد انفجار 4 أب وها هو اليوم يكرر الاخطاء ذاته لقراءته غير الدقيقة للواقع اللبناني وللتوازنات السياسية الداخلية. واضاف الخبراء ان ماكرون ايضا يعاني من ازمة في فرنسا حيث ان كثيرين من خبراء ومستشارين في ادارته قدموا استقالتهم وعليه اضطر الرئيس الفرنسي الى استدعاء مستشارين قدماء كانوا يعملون معه سابقا. وقول هؤلاء الخبراء الديبلوماسيين ان ماكرون يواجه صعوبات كثيرة في مقاربة ملفات فرنسية داخلية ناهيك عن تضرر نفوذ فرنسا في افريقيا حيث كان الفشل الذريع له.

استنادا على هذه المعطيات، يستبعد الخبراء الديبلوماسيون ان ينجح ماكرون بسياسته في لبنان التي يشوبها نقص في البعد الاستراتيجي.

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

ضغط أميركي قبل استحقاقي الحاكمية وقيادة الجيش

 

علمت الشرق ان الولايات المتحدة الاميركية تضغط بقوة لانجاز الاستحقاق الرئاسي قبل شغور موقعي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تموز المقبل ، وبعده موقع قائد الجيش العماد جوزاف عون في كانون الاول .

 

والمعروف اميركيا ان هذين الموقعين يشكلان اساس المشهد اللبناني، ولا يمكن استقامة المؤسسات الدستورية من دونهما، علما ان الفراغ الاقرب اي في الحاكمية مستبعد تماما، لان الحكومة قادرة على التمديد لسلامة.

 

5 أشهر على الشغور الرئاسي .. والحركة بلا بركة ‏

 

بو صعب عند فرنجية والبخاري اليوم الى بنشعي

 

مع انصرام 5 أشهر على الشغور الرئاسي اعتبارا من مطلع كانون الاول الماضي دخل الاستحقاق شهره السادس وسط دوامة العقد المتحكمة به بفعل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية واستمرار تشرذم المعارضة، وإن كان لاح في الافق امس ما يبشر بإمكان اقتراب الحل وفق ما بشّر به النائب غسان سكاف من بكركي،  مشيرا الى» بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها».

والواقع ان الآمال المعلقة على الفترة الممتدة حتى مطلع تموز، والتي كان يبدي كثيرون تفاؤلا  بامكان انجاز الاستحقاق الرئاسي خلالها، بدت متضائلة في ضوء عدم بروز معطيات جدية تحمل على التفاؤل خلافا لما يعمم اعلامياً، الا اذا طرأ شيء ما خارجي يبدّل في مشهد تمترس القوى السياسية خلف قرار رفض تأمين النصاب لجلسة  تقود فرنجية الى قصر بعبدا.

لقاءات بخاري

حركة الاتصالات والمشاورات على الضفة الرئاسية بلغت ذروتها امس الا انها بقيت من دون بركة. وفي اطار جولاته على القيادات السياسية والروحية اللبنانية، زار سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري الرئيس تمام سلام في دارته في المصيطبة وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. وتم  التشديد على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول»، بحسب بيان صادر عن مكتب سلام.

وعلم ان بخاري سيزور بنشعي اليوم للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي تردد انه زار والوزير السابق يوسف فنيانوس بري في اعقاب زيارة السفير البخاري لعين التينة اول امس.

وفد اوروبي

الى ذلك، جال على عدد من القوى السياسية  وفد برلماني اوروبي يضم رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الاوروبي داسيان  سيولوس، عضو لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف غرودلر، وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة صاليما يانبو، والنائب جورجيوس كريستوس الصحافي المناهض للفساد. واستهل جولته بزيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي التقاه في الصيفي في حضور النواب: الدكتور سليم الصايغ، الياس حنكش، وضاح الصادق، مارك ضو، نعمت افرام والوزير السابق زياد بارود. كما زار الوفد الاوروبي ممثلي التيار الوطني الحر في المقر العام في ميرنا شالوحي، حيث التقى كلا من النواب في «التيار الوطني الحر» سيمون أبي رميا، ندى البستاني، وسيزار أبي خليل، وجرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية. الوفد التقى ايضا ممثلين عن تكتل الجمهورية القوية، كما استقبله عضوا كتلة اللقاء الديموقراطي النائبان بلال عبدالله وراجي السعد.

بوصعب عند فرنجية

في الحركة المحلية، وفي اطار جولاته على الاطراف المحليين زار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب رئيس المردة سليمان فرنجية في بنشعي. وقال بعد اللقاء: وجدت لديه كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الفرقاء.

بصيص امل

في الموازاة، وفي نهاية المرحلة الاولى من مسعاه مع القوى المعارضة للاتفاق على اسم موحد لرئاسة الجمهورية، زار النائب غسان سكاف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وقال سكاف بعد اللقاء :هناك بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها.

اسقطوا مرشحكم

في المواقف، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «تعالوا لنتفاهم لاختيار الرئيس الأصلح لبلادنا في هذه المرحلة التي نريد منها أن تحفظكم وأن تحفظ مصالح الجميع.  يقولون لنا أسقطوا مرشحكم وتعالوا لنتفاهم، هم لا يريدون الحوار بل يريدون أن نتخلى عن مرشحنا، فيما يريدوننا أن نستمع الى أسماء مرشحيهم ونتحاور حول الاسماء التي يطرحونها ثم يتهموننا بأننا نرفض الحوار ونرفض التفهم والتفاهم».  واعتبر أن «قد يطول الوقت حتى يستوعبوا الحقيقة، لكن هذا شأنهم لأن الإستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي»، وقال: «لا يمكن أن يحصل تسامح وتساهل في اختيار الشخص الذي يشكل ضمانة لهم ولأمنهم ولسيادتهم ومصالحهم، والشخص الذي لا يدار من قبل الاعداء على الهاتف هذا ما نصبو إليه وما نصبر من اجله». اردف: بلدنا جزء من منطقة تزحف باتجاه تسوية أوضاعها وترتيب مصالحها بالتي هي أحسن، وتنحو باتجاه وقف الحروب لكن في لبنان هناك من يصر على شرذمة الموقف اللبناني وتصديع المجتمع اللبناني وتضييع فرصة أن يلتئم اللبنانيون لحفظ مستقبلهم ورعاية شؤونهم وصون مصالحهم والدفاع عن بلدهم «.

بري – العريضي

الى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الوزير السابق غازي العريضي، وعرض معه للاوضاع العامة والمستجدات السياسية.

 

عون تناشد

 

قضائيا، وغداة قرار صرفها من الخدمة القضائية الذي استأنفته امام الهيئة العليا للمجلس التأديبي، ناشدت القاضية غادة عون المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي في تغريدة عبر تويتر انقاذ الشعب المظلوم والمسروق من»المافيا»، وقالت «لقد طُردت من منصبي لا لأسباب تتعلّق بالفساد والإهمال بل لأسباب تافهة».

 

الاستماع الى خليل

 

على خط قضائي آخر، عقدت امس في قصر العدل جلسة الاستماع إلى وزير المال يوسف خليل من قبل الوفد القضائي الاوروبي،  وقد دامت نحو ساعتين ونصف الساعة، غادر بعدها خليل.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram