جنرال إسرائيلي متقاعد: “غض النظر عن تعاظم قوة حماس سيُكلف غاليا”ً

جنرال إسرائيلي متقاعد: “غض النظر عن تعاظم قوة حماس سيُكلف غاليا”ً

 

Telegram

 

 ترجمة محمد أبو علان دراغمة:

كتبت العقيد رونين ايتسيك* في صحيفة إسرائيل اليوم العبرية: صاروخ أطلق أمس الأحد من قطاع غرباً باتجاه البحر، وحال السؤال لماذا لم يتردد مثل هذا الخبر، الأمر ليس عبثياً، بهدوء تعمل الذراع العسكري لحركة حماس كتائب عز الدين القسام على تعزيز قدراتها العسكرية، الصاروخ هذه المرّة لم يطلق بسبب البرّق، أو بسبب الرعد في منطقة البريج، بل جاء كجزء من تجارب عسكرية لحركة حماس، وهذه ليست المرّة الأولى.

في السنوات الأخيرة أطلقت مئات الصواريخ  من قطاع غزة تجاه البحر، في هذا الإطار تعزز حركة حماس قوتها، سواء من حيث مدى هذه الصواريخ أو من حيث دقتها، الجدير ذكره أن المرّة  الأخيرة التي أطلقت فيها حماس صواريخ تجاه “إسرائيل” وصلت تلك الصوايخ لمدينة حيفا.

وتابعت الصحيفة العبرية، حماس تحضر نفسها للحرب، تتحدث حماس عن تسوية محتملة، ومستمرة في حفر الأنفاق لداخل “إسرائيل”، وترسم المرحلة المقبلة للمواجهة مع “إسرائيل”، مهم أن يكون هذا الواقع معروف للجميع، وبشكل خاص لقيادة المنطقة الجنوبية، والمطلوب الجاهزية للمعركة القادمة، وليس أقل من ذلك، وفي كل لحظة ممكنة.

السؤال الذي علينا أن نسأل، قالت الصحيفة العبرية، لماذا تسمح “إسرائيل” لهذه “المنظمة الإرهابية” أن تعزز قوتها العسكرية؟، ولماذا مستمرون في التعايش مع هذا التعاظم لقوتها وبهدوء؟، مع العلم أن التهديد المركزي في الشمال، علينا عدم استبعاد إنطلاق أي صاروخ متمرد في الجنوب.

وتابعت صحيفة إسرائيل اليوم، قياس وامتحان القدرات العسكرية ليس امتحان نوايا، لابل امتحان قدرات، ويمكن أن يشكل تهديد على الجنوب، وربما يشكل نوع من التوازن الرادع كما فعل حزب الله في الشمال، وبين الفينة والأخرى يجب أن يعاد طرح السؤال، كيف نتوافق مع واقع كهذا؟، قطاع غزة منطقة محدودة جنوب غرب، وتترك أثرها على طول وعرض “إسرائيل”، وما الذي يردع ويمنع “إسرائيل”من القيام في عمل عسكرية تعيد القوة العسكرية لحركة حماس سنوات طويلة للوراء.

من أجل الحقيقة، لا توجد إجابة حول الأسباب التي تجعل “إسرائيل” توافق لهذه المنظمة بتعزيز قوتها العسكرية، وتطوير قوة قاتلة موجهة لمواطني “إسرائيل”، إن كان على الحدود الشمالية يوجد توازن رعب خيوطه في يد آيات الله، بشكل أو بآخر، ومع تحالف مع الغرب تمكنت “إسرائيل” من كبح جماحه، ولكن ذات الظروف لا توجد في الجنوب، التنظيم المحاصر بين مصر وسيناء و”إسرائيل”، محكوم عليه بالضعف والتفكك، ليس التطور والتسلح.

وعن قدرات حركة حماس كتبت إسرائيل اليوم، القدرات الأرضية والتحت أرضية والقوة الصاروخية متطورة، ولا بواد عن رد محتمل، دخول الشتاء سيكون مؤشر على هدوء في المرحلة القادمة، كما أن نوايا حركة حماس ونشاطاتها تتطلب هي الأخرى رد، ومن الأفضل أن يكون مبادرة لا وليس إنجرار، بكلمات أخرى حسب تعبير الصحيفة العبرية:” الأفضل لنا عملية الرصاص المصبوب، من الجرف الصامد”.

في العام 2009 تم توجيه ضربة جوية هائلة لحركة حماس في قطاع غزة منذ البداية، وفي عملية سريعة تم قطع أوصال القطاع، ومكن من عمليات على عرض القطاع، “لم تكن لدي القوة السياسية اللازمة لمواصلة هذه الخطوة”، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت مؤخرًا، بعد السؤال عن سبب عدم قيام الجيش الإسرائيلي بالمضي قدمًا، على الرغم من أن وزير التعليم  الإسرائيلي في القيادة الجنوبية آنذاك ، يوآف جالانت  قاد العملية بحزم.

ادعت الصحيفة العبرية أن “إسرائيل” يمكنها هزيمة حركة حماس وإضعافها بشكل كبير، ولا يوجد اليوم مانع سياسي من تنفيذ ذلك، لم يكن هناك سوى نائب رئيس الوزراء ووزير الحرب بني غانتس، الذي انتقد بشدة قبل الانتخابات الأخيرة السلوك المتردد للحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو تجاه غزة، وزعموا في ذلك الوقت، قبل انتخابات العام الماضي: “سنقوم بحملة ستكون آخر حملة لهزيمة حماس عسكريًا”.

وختمت الصحيفة العبرية، “إسرائيل مستمرة في التحصن وبناء العوائق، وتحيط نفسها بالجدران، كل ذلك من أجل الامتناع عن القيام بعملية عسكرية ضد تنظيم كل همه التهديد والمس بمواطنينا، مع إزدياد مدى الصواريخ في كل شهر، وواضح إنه مع مرور الوقت تزداد قوة،  والإسرائيليون يدفنون رؤوسهم في الرمل.

*-الكاتب هو قائد لواء متقاعد، واليوم يعمل باحث في العلاقات العسكرية، ومؤلف كتابي: ” الرجل في الدبابة”، و “إتجاه واضح”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram