افتتاحيات الصحف ليوم الأربعاء 9 تشرين الثاني 2022

افتتاحيات الصحف ليوم الأربعاء 9 تشرين الثاني 2022

 

Telegram

 

افتتاحية جريدة البناء

حملات استباقية للتشكيك بالنتائج من الديمقراطيين والجمهوريين… ومخاوف من أحداث عنف / الخارجية الأميركية: يجب أن تسوء الأوضاع أكثر في لبنان حتى يتحرك الشارع / هآرتس: ترتيب مصري قبرصي للقاء مغلق ضمّ ميقاتي… ومكتبه ينفي أي لقاء مباشر /

 

الانتخابات النصفية الأميركية لن تنتظر النتائج فقط، بل كيفية التعامل مع هذه النتائج، فحملات التشكيك الاستباقية المتبادلة بين الحزبين بنزاهة الانتخابات والطعن المسبق بنتائجها طغتا على الخطاب الانتخابي، حيث تدار الانتخابات في كل ولاية أميركية وفقا لقانون الولاية وتحت إشراف الحكومة المحلية، وطبقا لهوية الحكومة ديمقراطية أم جمهورية، خرج الفريق المنافس مشككا بلجوء خصمه إلى أعمال تزوير أو تعطيل للتأثير على النتائج، وتسود حالة من القلق من ظهور احتجاجات على النتائج تتحوّل الى أحداث عنف تعيد الى الذاكرة مشهد اقتحام مبنى الكونغرس من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب رفضاً للاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي حملت منافسه الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، وتستعدّ القوى الأمنية المحلية لمثل هذه الفرضية بتأمين استعدادات لخطط طوارئ مع إعلان نتائج الانتخابات، حيث الخشية من تعرض مراكز المجالس والحكومات المحلية واللجان الانتخابية لهجمات تنظمها الجهات الخاسرة، فيما تؤكد التعليقات والتحليلات الإعلامية أن الانقسام الحزبي الذي يظلل انقساماً عرقياً في العديد من الولايات، يواكبه حضور السلاح لدى ميليشيات على الضفتين باتت تمثل التطور الأبرز الذي حملته السنوات الماضية.
لبنانياً وأميركياً شغلت تداعيات الكلام الصادر عن نائبة وزير الخارجية الأميركية بربارا ليف حول الوضع في لبنان الأوساط السياسية والإعلامية في لبنان، حيث قالت ليف إن الفشل السياسي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعني دخول لبنان في فراغ طويل، مضيفة أن الحل هو بضغط الشارع، وقالت، يجب أن تسوء الأوضاع أكثر حتى يتحرك الشارع، متحدثة عما سيرافق هذا المزيد من السوء، من تفكك الأجهزة الأمنية وحدوث فوضى، والهجرات المكثفة، وأبدت مصادر سياسية مخاوفها من أن يكون الكلام الصادر عن ليف بصفتها في موقع مسؤولية كبير في المؤسسة الحاكمة في واشنطن، تعبيراً عن خطة أميركية لأخذ لبنان نحو الفوضى، والعنف والاضطرابات في الشارع، خاصة أنها ليست مجرد محلل سياسي يتحدث، وأن حديثها كان في حوار يديره الدبلوماسي الأميركي السابق الذي يعرف لبنان جيداً ديفيد هيل، وتضمّن توجيهاً واضحاً نحو العداء لحزب الله، من جهة، ودعوة لمزيد من التمويل لجمعيات المجتمع المدني من جهة موازية.
الحدث الثاني الذي شغل اللبنانيين كان اللقاء الذي حضره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش مشاركته في قمة المناخ في القاهرة وشاركت فيه وزيرة البيئة في كيان الاحتلال، وتحدّثت عنه صحيفة هآرتس كلقاء تم ترتيبه مسبقاً ليجمع رئيس الحكومة اللبنانية بمسؤول إسرائيلي، بالتنسيق مع المسؤولين في مصر وقبرص، ولاحقاً صدر بيان عن مكتب الرئيس ميقاتي نفى أي ترتيب مسبق للقاء ورفض اي محاولة لوضعه في إطار علاقات ولقاءات مباشرة مع مسؤولين في كيان الاحتلال، بينما رأت مصادر سياسية أن الحساسية التي يمليها السعي الإسرائيلي لتصوير اتفاق تقاسم المناطق الاقتصادية كعلامة على تغير صيغة العلاقة بين لبنان وكيان الاحتلال، كان يفترض أن تجعل الرئيس ميقاتي أشد حذراً من تقديم هذه الجائزة المجانية التي يريدها الكيان ومسؤولوه.
لم تتغير مواقف الكتل النيابية من الاستحقاق الرئاسي قبيل ٤٨ ساعة من موعد جلسة مجلس النواب الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية. إذ حسم تكتل لبنان القوي موقفه بعد اجتماعه الأسبوعي أمس، برئاسة رئيس التكتل النائب جبران باسيل التصويت بالورقة البيضاء على غرار الجلسات السابقة وذلك بعدما أشيع بأنه سيصوّت لمرشح مقرّب منه.
وأما حزب الله فلم يحسم موقفه النهائي بعد بانتظار نتيجة المشاورات مع كل من حركة أمل والتيار الوطني الحر وإن رجّحت مصادر ثنائي امل وحزب الله لـ»البناء»، بأن كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير ستصوّتان مجدداً بالورقة البيضاء لعدم توافر ظروف التوافق وملازمة سياسة عدم التحدّي بمرشح مقابل.
وأكد تكتل لبنان القوي أن «التصويت بالورقة البيضاء كان هدفه ولا يزال إفساح المجال أمام التوافق وليس تكريس العجز، كما أن التكتل ليس من هواة الدخول في بازار حرق الأسماء، وبالتالي فإن الكتل النيابية مدعوة لملاقاتنا في منتصف الطريق والإجابة على ورقة الأولويات الرئاسية التي حملناها إليها، وبالتالي تحديد أسماء المرشحين الذين يمكن أن يجسدوا بشخصهم وسلوكهم وتاريخهم ما ننتظره ممّن نريدهم أن يتبّوأوا المركز الأوّل في الدولة».
وشدّد التكتل على «ضرورة أن تلتزم حكومة تصريف الأعمال التزاماً تاماً بالدستور لجهة حصر صلاحياتها بتصريف الأعمال بالمعنى الضيّق للكلمة، أي الامتناع عن عقد جلسة لمجلس الوزراء وعن اتخاذ أي إجراء آخر غير دستوري».
وحذّر من «أي اتجاه لاعتبار سير أعمال الدولة ممكناً في غياب رئيس للجمهورية»، معتبراً «ذلك في حال حصوله، نوعا من تطبيع الشواذ وإطالة الفراغ في المقام الدستوري الأول»، وجدد التكتل رفضه «لأي محاولة لمنح حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة».
ولفت الى أن «مجلس النواب في جلسته التشريعية الأخيرة أكد أن حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها ان تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة، وقد اعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التزامه بذلك خلال الجلسة المذكورة».
وأما كتل حزب القوات اللبنانية فستصوّت للمرشح النائب ميشال معوض لكن النائب جورج عدوان طرح قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح توافقي يمتلك مواصفات جيدة. كما ستصوّت لمعوض كتل حزب الكتائب وتجدّد. اما قوى التغيير فعلمت «البناء» أن الاجتماعات التي عقدت خلال الاسبوع الماضي لم تفض الى اتفاق على مرشح واحد فتم طرح عدة اسماء كمرشحين توافقيين وهم العماد جوزاف عون والوزير السابق زياد بارود والنائب نعمت افرام وزياد حايك.
وصدر نداء دولي جديد الى الإسراع في انتخاب رئيس. فقد استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ، وتمّ البحث في المساعي الفرنسية لمعالجة الأوضاع اللبنانية، وأكد الرئيس الفرنسي أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات.
وكان ميقاتي التقى صباحاً الأمينَ العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش وجرى البحث في ما إذا كانت الأمم المتحدة يمكنها القيام بمسعى لدفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تظهر ميقاتي وهو يجلس مقابل ممثلة العدو الإسرائيلي، على طاولة واحدة خلال مشاركته في قمة مؤتمر المناخ الذي ينعقد في شرم الشيخ في مصر.
وقد أظهرت الصورة ميقاتي وجهاً لوجه مع ممثلة الكيان وبجانبها العلم الإسرائيلي.
صحيفة «هآرتس» العبرية نشرت الصورة وقالت «وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ، شاركت في اجتماع مغلق في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، مع ممثلين عن عدة دول لا تعترف بـ»إسرائيل»، بما في ذلك لبنان والعراق».
وأضافت «التقت زاندبرغ برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بالإضافة إلى مسؤولين من العراق وعمان والأردن».
وتابعت الصحيفة العبرية، أنّ «اللقاء بين مسؤول في الحكومة الإسرائيلية ومسؤولين من لبنان وفلسطين، نادر للغاية. تم ترتيب الاجتماع من قبل المسؤولين القبارصة والمصريين. هذا هو أول اجتماع إقليمي رفيع المستوى بمشاركة إسرائيلية بشأن تغيّر المناخ».
ويأتي انتشار هذه الصورة بعد إنجاز التفاهم حول ترسيم الحدود الاقتصادية بين لبنان والعدو الاسرائيلي أواخر الشهر الماضي وفي ظل التسويق الإعلامي الإسرائيلي للتطبيع الاقتصادي، ما يعطيها بعداً خطيراً، لا سيما أن الدستور والقانون اللبناني يمنعان ويجرّمان التواصل مع العدو الإسرائيلي.
في المقابل اوضح المكتب الإعلامي لميقاتي إن «الاجتماع لم يتخلله على الإطلاق أي تواصل مع أي مسؤول اسرائيلي. والضجة التي يفتعلها الإعلام الاسرائيلي في هكذا مؤتمرات باتت معروفة الأهداف، فاقتضى التوضيح».
على صعيد آخر سجل سعر صرف الدولار ارتفاعاً مفاجئاً تجاوز عتبة الـ ٤٠ الف ليرة للدولار الواحد.
ووضع الخبراء الاقتصاديون هذا الارتفاع في إطار الكباش السياسي حول استحقاق رئاسة الجمهورية حيث عودة استخدام الدولار كسلاح سياسي للضغط وأيضاً استخدام الشارع في افتعال فوضى اجتماعية وأمنية.
وكشفت أوساط اقتصادية لـ»البناء» أن مصرف لبنان والحكومة لن يقرّا رفع الدولار الرسمي على المعاملات الى 15 ألف ليرة إلا بدءاً من السنة الجديدة، على أن تستمر على هذا المعدل الى 4 – 5 شهور ليصار الى تثبيتها بعد ذلك على سعر صيرفة الذي قد يرتفع مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وقد يبلغ المئة ألف ليرة إذا لم نصل الى حلول للأزمة السياسية وتم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ولم يتمّ التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وتوقعت الأوساط ارتفاعاً صاروخياً لسعر صرف الدولار الى مستويات لا حدود لها إذا بقي الوضع السياسي والاقتصادي على حاله.
وأوضحت أن لبنان لم يكن جاهزاً لكي يوضع على جدول أعمال الاجتماعات الدورية التي يعقدها مجلس إدارة صندوق النقد للدول التي تعاني أزمات مالية، وكان من المفترض أن تكون الحكومة والمجلس النيابي أنجزا أواخر الشهر الماضي ما يتوجب من قوانين وتشريعات إصلاحية يطلبها الصندوق، ما سيؤجل الاستحقاق الى العام المقبل حيث سيأتي وفد الصندوق الى لبنان وسيرى مدى إقرار القوانين الإصلاحية كالموازنة والسرية المصرفية والكابيتال كونترول وخطة التعافي المالي والاقتصادي، وإذا أنجزت سيطرح الصندوق ملف مساعدة لبنان في الاجتماع المقبل في الربيع.
ونقلت الأوساط عن آخر اجتماعات مع الصندوق في لبنان قول ادارة الصندوق للمسؤولين: «روحوا اشتغلوا شغلكم وسنرى».
وكشفت أن قانون الموازنة سيمر منتصف الشهر الحالي أما إعادة هيكلة المصارف فلم ينجز بعد، وكذلك لم تقدّم الحكومة خطة واضحة للتعافي المالي والاقتصادي فيما قانون السرية المصرفية أقرّ، لكن لم يبد صندوق النقد رأيه فيه بعد، أما الكابيتال كونترول فلم يمرّ بسبب رفض أغلب الكتل تمريره ضد مصالحها السياسية والمالية، لكي يستمرّ تهريب الأموال للخارج والسحوبات الاستنسابية ولإبقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة متحكماً باللعبة المالية والنقدية والاقتصادية، طالما أنه يملك مفاتيح التحويلات المالية من والى الخارج والسحوبات المصرفية عبر التعاميم وتسعير الدولار على المنصة والسوق السوداء، وبالتالي أي إقرار للقانون سيحدّ من صلاحيات مصرف لبنان ويقيده الى حد كبير.
وتكمن نقطة الخلاف الجوهرية حول مشروع «الكابيتال كونترول» في أن المصارف تربط موافقتها عليه بخطة التعافي المالي التي توزع الخسائر المالية على جهات ثلاث: الدولة والمصارف والبنك المركزي، وتريد إدخال فئة المودعين شريكاً رابعاً بالخسائر، وتقليص حجم الخسائر التي ستتحملها المصارف وتحديد آليات وآجال تسديدها، علاوة على التحكم بالتحويلات المالية الى الخارج والأموال التي تحول من الخارج الى لبنان (الفريش دولار)، وأيضاً الخلاف على مرجعية حل أي نزاع حالي ومستقبلي بين المصارف والمودعين. فهل هو القضاء العادي أم المالي أم المجلس المركزي لمصرف لبنان أم هيئة الرقابة على المصارف أو لجنة التحقيق الخاصة في المركزي؟
أما الخطير في مشروع القانون الذي قد يفجّره في الهيئة العامة فهو دس «حزب المصارف» بنداً يتضمن منع المودعين من مقاضاة المصارف مع مفعول رجعي يقضي بإسقاط كافة الدعاوى المرفوعة ضدها في الخارج والداخل. ما يمنحها صك براءة مؤبداً، وبالتالي تشريع احتجازها لودائع الناس إلى أبد الآبدين.
وعقد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، اجتماعاً لمجلس الامن الداخلي المركزي، في الداخلية، وأكد أنه «في فترة الفراغ سنقوم كوزارة وأجهزة أمنية بكل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام لأنه مطلب جميع اللبنانيين». وأعلن «ان شعبة المعلومات تمكنت خلال العام 2022 من توقيف 8 خلايا إرهابية، ونحن نتقيّد بمهنية التحقيق وسريته، وما نكشف عنه هو فقط لطمأنة اللبنانيين والأجهزة الأمنية ساهرة على تأمين حمايتهم». كما شدد مولوي على «حرية الإعلام وحماية الممتلكات الإعلامية»، موضحاً ان «ما حصل في mtv بات في عهدة القضاء». وأعلن ان «أعداد الجرائم ليست بازدياد مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي والوضع الأمني في طرابلس أفضل بكثير».

======================================================================

افتتاحية جريدة الأخبار


واشنطن للبنان: الفيول الإيراني ممنوع

 

ما «بشّرت» به مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، أول من أمس، باستمرار الحصار الأميركي على لبنان وبأن «اللبنانيين سيضطرّون إلى تحمّل مزيد من الألم»، بدأت ملامحه بالظهور مع إبلاغ واشنطن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رفضها قبول لبنان هبة الفيول الإيراني، تحت طائلة الخضوع للعقوبات الأميركية

في كلمته الأخيرة لشرح اتفاق الترسيم البحري على الحدود الجنوبية، في 29 الشهر الماضي، كانت لافتة إشارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى هبة الفيول الإيراني للبنان، عندما قال: «الأميركيون لا يسمحون للغاز المصري ‏والكهرباء الأردنية بالوصول إلى لبنان، وسترون غداً ما سيكون ‏موقفهم من هبة الفيول التي عرضت الجمهورية الإسلامية في إيران تقديمها للبنان، وإن غداً لناظره قريب»... وبالفعل، بعد أيام قليلة من كلام نصرالله، أبلغت الولايات المتحدة لبنان، رسمياً، أن ليس في إمكانه قبول الهبة الإيرانية، كون النفط الإيراني يخضع للعقوبات الأميركية، أياً يكن الشكل الذي يجري تبادله به، سواء مجاناً أو تجارياً، وذلك وفق قوانين فرضتها واشنطن على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

 

====================================================================================

الطائف وحزب الله: الأعراف أقوى من النص


علاقة حزب الله واتفاق الطائف، الذي لم يشارك الأول فيه، لا تزال ملتبسة في نظر خصومه. بين دعوة الحزب الى الحفاظ عليه وتنصّله من أيّ محاولة لتغييره، ثمّة ضبابية في التعامل مع الاتفاق حين تصبح مشكلات لبنان لا تتعلق حصراً بالطائف

 

هل تكمن مشكلة لبنان الحالية فقط في عدم تنفيذ اتفاق الطائف على أهمية ذلك؟ وهل توقيت رد حزب الله على اتهامه باستخدامه فائض القوة في جعل الأعراف أقوى من النص الذي يحضر مجدداً في المشهد السياسي؟

هذا السؤال طُرح في أوساط سياسية رافقت مسار اتفاق الطائف ودافعت عنه وضرورة التمسك به، ولا سيما في الوسط المسيحي. لكن النقاش الحالي الذي أعاد الاتفاق الى الواجهة من أبواب عدة، أميركياً وسعودياً وأوروبياً، يفترض أن يأخذ أبعاداً عدّة في نقاش متعدد الجوانب حول ديمومة الاتفاق والتشبث به، كجزء أساسي في مسار الحياة السياسية. لكن أيضاً من باب واجب التعامل بواقعية مع كل المشكلات الجوهرية الأخرى التي يعانيها لبنان في الوقت الراهن.
وهنا يكمن واقع ما تحدّث عنه الأميركيون من أنّ أيّ مسّ بالاتفاق يعني الخوف من تحوّل لبنان الى لبنانات. والواقع أن هذا الخوف ليس أميركياً فحسب، ولا يتعلق باتفاق الطائف وتنفيذه حصراً. كل المؤشرات العملانية والدراسات الميدانية في بعض المجتمعات اللبنانية تتحدث عن فقدان النسيج اللبناني خيوطه المترابطة. هذه حال المجتمعات الحالية واقعياً، سواء جرى التعبير عنها بنزعات وفورات طائفية ودينية مسيحية أو إسلامية، وردود فعل طائفية كما يحصل أخيراً في عدد من المناطق، أو مظاهر اجتماعية او ميليشيوية، وبالحد الأقصى كلام عن أنماط جديدة كالفيدرالية أو اللامركزية الإدارية الموسعة مالياً وإدارياً. وهذا الأمر لا يتعلق فقط بعدم تنفيذ اتفاق الطائف منذ عام 1990. هناك كمّ من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تراكمت على مدى سنوات، لا تنحصر في جوانب أغفل عنها قصداً أركان الطبقة السياسية في ظل الوجود السوري وبعده. فالانقسام الذي حصل بعد عام 2005، ولا يزال، في مواجهة حزب الله، يتناول كذلك قفز الحزب فوق الاتفاق بالمعنى الحرفي للنص. ويكشف في المقابل جوانب أساسية من تحلّل المجتمعات اللبنانية طائفياً وداخل الطوائف نفسها بحيث يشكّل الانقسام الأفقي واقعاً ملموساً، وخصوصاً في ضوء الانقسام حول توصيف الأزمة اللبنانية المتفاقمة وارتباطها بواقع الانقسام بين محورين: إقليمي ودولي. إضافة الى أنه بعد كل التدهور الاقتصادي والفساد المستشري الذي حوّلته الطبقة السياسية إلى أسلوب عيش، ما أدى الى إفقار اللبنانيين وانهيار البنى التحتية، يفترض البحث الجدي عن عمق الأزمة التي تحتاج الى مقاربة مالية واقتصادية في موازاة الاهتمام بالحفاظ على اتفاق الطائف

=========================================================================================


افتتاحية صحيفة النهار

الاستحقاق بمعركتين ضائعتين… والخميس كما قبله

 

لن تكون نتائج جلسة #مجلس النواب غدا الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية مغايرة او مختلفة عن الجلسات السابقة الا ببعض التفاصيل الهامشية بما يثبت التقديرات المتعاظمة حيال فراغ رئاسي لن يكون في اقل الأحوال قصير المدى. ولعل الجمود الذي يطغى على المشهد السياسي من كل جوانبه منذ أيام، يعكس الشلل التام الذي أصاب الحركة السياسية في ظل واقع الانسداد الذي استسلم له الوسط السياسي برمته، والذي يخشى من ان يتمادى الى امد بعيد ما دامت المعطيات الداخلية والخارجية تستبعد أي تحرك فعال مؤثر من شأنه دفع القوى السياسية الى التوافق اما على الاحتكام لمبارزة انتخابية مفتوحة حتى انتخاب رئيس، واما التوافق العريض على مرشح يحظى بغالبية عابرة للقوى والاتجاهات. وتكشف أوساط سياسية بارزة في هذا السياق، ان واقع الانسداد الرئاسي راهنا يعود الى واقع تشابك سببين داخليين أساسيين بمعزل عن الظروف الخارجية التي لا تضع #لبنان في أولوياتها الحالية حتى في ظل ازمة الشغور الرئاسي. اذ ان هناك مبدئيا معركة بين “الفريق الممانع” عموما وافرقاء المعارضة المتعددة الطرف من جهة مقابلة، يمنع التوازن السلبي أيا منهما حتى الان دون حسم المعركة لمصلحته، وهناك أيضا معركة قد تكون اشد وطأة داخل “التحالف الممانع” حول ترشيح #سليمان فرنجية او جبران باسيل لا يبدو ان امكان التوصل الى حسمها سيكون اقل سهولة ابدا من تعقيدات المعركة الأولى. وتضيف هذه الأوساط ان الفراغ الذي بدأ في ظل هاتين المواجهتين اللتين تحكمان ازمة الاستحقاق الرئاسي لن يضع اوزاره بسرعة في حين يخشى ان تزداد العوامل التي من شأنها تشتيت التحالفات بما يطيل امد الازمة.

 

وبالنسبة الى الجلسة الانتخابية المحددة غدا الخميس، لم تتوافر معطيات جديدة من شأنها ان تبدل مسار النتائج الروتينية التي تنتهي اليها الجلسات الانتخابية كل مرة منذ بدء انعقادها في أيلول الماضي. ومن المتوقع ان يتغيب عدد من النواب الموجودين خارج البلاد عن جلسة الخميس وهم من ضمن الأصوات المحسوبة لمصلحة مرشح المعارضة النائب ميشال معوض. أما التساؤلات الأساسية فدارت حول توجه نواب فريق 8 آذار وحلفائه، واي خيار يمكن أن تتخذه هذه الكتل في الجلسة المقبلة؟ وقد عُلم أن “الثنائي الشيعي” حاول جسّ نبض فريق “التيار الوطني الحرّ” في الأيام الأخيرة لجهة إمكان اختيار إسم رئيس “تيار المردة”الوزير السابق سليمان فرنجية والمضيّ به في الجلسات المقبلة، تزامناً مع بروز مؤشرات واضحة لجهة عدم تحبيذ “تكتل لبنان القوي” الاستمرار بالاقتراع بورقة بيضاء والبحث عن خطوة مغايرة بما في ذلك احتمال اختيار إسم معيّن. وتأكد أن طرح “الثنائي” لفرنجية لم يقابل بموافقة من “التيار الحرّ” الذي يرفض الاقتراع له. وفي السياق، أكّدت أوساط نيابية في “لبنان القوي” أن إسم فرنجية سيكون خارج نطاق البحث لناحية المشاورات داخل التكتل والتي تستمر بمناقشة امكان اختيار إسم يدعمه “التيار” رئاسياً أو الاستمرار بالورقة البيضاء في المرحلة المقبلة. وبذلك، تأكد أن الاحتمالات تتضاءل لجهة أن تشهد الجلسة المقبلة وما سيليها ظهور إسم فرنجية الذي لا يلقى قبولاً من تكتل “لبنان القوي” الذي يريد مناقشة إسم آخر واختياره.

 

 

“التكتل” وفرنجية

واعتبر “تكتل لبنان القوي” في بيان مساء امس انه “اذا كان البحث عن اسم المرشح الأفضل يتطلب حوارا وتواصلا ونقاشا جديا بين الكتل، فان التكتل غير مستعد ان يشارك في أي محاولة لاضاعة الوقت خدمة لحسابات أي طرف لاهداف شعبوية”. واكد ان “التصويت بالورقة البيضاء كان هدفه ولا يزال افساح المجال امام التوافق وليس تكريس العجز”. ودعا الكتل “الى ملاقاتنا في منتصف الطريق والاجابة على ورقة الأولويات الرئاسية التي حملناها اليها وبالتالي تحديد أسماء المرشحين الذين يمكن ان يجسدوا ما ننتظره ممن نريدهم ان يتبوأوا المركز الأول في الدولة”.

 

وبدوره اعتبر وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ان حضور سليمان فرنجية مناسبة منتدى ذكرى الطائف “كان جريئا ويثبت ان فرنجية قادر على محاورة الجميع بكل حرية وشفافية، وقد شكل وجوده حدثا اعلاميا وسياسيا، وبما انه مرشح طبيعي ل#رئاسة الجمهورية يجب ان تكون له علاقة ولقاءات مع جميع المؤثرين في السياسة الللبنانية ومنهم المملكة العربية السعودية”.


 

وشدد على ان “فرنجية ليس مرشح “حزب الله”، بل هو مرشح لبناني يؤيده “حزب الله” واللعبة الرئاسية قد تطول ولا داعي لترشحه في الوقت الحاضر”.


 

وأفادت معلومات ان الاتصالات بين اطراف المعارضة تكثفت بكل مكوناتها واركانها واطيافها لوضع حد للنزف المستمر في المسار الدستوري الذي ينحو في اتجاه الاعتياد على الشغور في سدة الرئاسة الاولى وسير الحياة السياسية في شكل طبيعي، وافضت هذه الاتصالات بحسب المعلومات الى توافق ما يقارب الخمسين نائبا حتى البارحة على تنسيق الموقف حول اي جلسة تشريعية قد يدعو اليها الرئيس بري، انطلاقا من ان الاولوية، والحال هذه، هي للشروع فوراً في انتخاب رئيس للجمهورية، استنادا الى النص الدستوري القائل “إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر”·

 

 

ماكرون و#ميقاتي

في غضون ذلك ، صدر موقف فرنسي جديد شدد على الاسراع في انتخاب رئيس جديد في لبنان. وجاء هذا الموقف خلال لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ، حيث تم البحث في المساعي الفرنسية لمعالجة الاوضاع اللبنانية، وأكد الرئيس الفرنسي أولوية اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات. وكان ميقاتي التقى صباحا الامينَ العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وجرى البحث في ما اذا كانت الامم المتحدة يمكنها القيام بمسعى لدفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان. وفي حين نفى مكتب الرئيس ميقاتي اي تواصل مع اي مسؤول اسرائيلي في اجتماع موسع ضمن فاعليات قمة المناخ، القى كلمة أمام “مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ” اكد فيها “ان لبنان من البلدان الشديدة التأثر بتأثيرات تغير المناخ وقدّرت دراسات أعدتها وزارة البيئة أن التغير المناخي سيسبّب إنخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي”.

 

 

امن وقضاء

وسط هذه الاجواء، ووسط الحديث عن مخاوف امنية عقد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي اجتماعا لمجلس الامن الداخلي المركزي واعلن ان “من واجب الاجهزة الامنية كافة حفظ الامن بواسطة كل الوسائل المتاحة”، مشيرا الى انه “في فترة الفراغ سنقوم كوزارة وأجهزة أمنية بكل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام لأنه مطلب جميع اللبنانيين”. وأعلن “ان شعبة المعلومات تمكنت خلال العام 2022 من توقيف 8 خلايا إرهابية، ونحن نتقيد بمهنية التحقيق وسريته، وما نكشف عنه هو فقط لطمأنة اللبنانيين والأجهزة الأمنية ساهرة على تأمين حمايتهم”. كما شدد مولوي على “حرية الإعلام وحماية الممتلكات الإعلامية”، موضحا ان “ما حصل في محطة ام تي في بات في عهدة القضاء”. وأعلن ان “أعداد الجرائم ليست بازدياد مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي والوضع الأمني في طرابلس أفضل بكثير”. كما اكد ان “الوضع في مخيمات السوريين مضبوط بشكل جيد جدا”. وقال ان “ملف النافعة في عهدة القضاء وأنا لا أعرقل المسار القضائي” .

 

وفي هذا السياق أفادت مصادر قضائية “النهار” بأنّ عدد الموقوفين في ملف هيئة إدارة السير(الميكانيك) في الدكوانة والأوزاعي، والذي تحقّق فيه أولياً المحامية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب وتُحيل من تأمر بتوقيفهم على قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، الذي يستجوبهم تباعاً، بلغ 42 موقوفاً. وتصدر مذكّرات التوقيف اللازمة في حقّهم بجرم رشوة وإثراء غير مشروع وتزوير، وفق ادعاء القاضية الخطيب.


 

وكان وزير الداخلية استجاب لطلب القضاء بإعطاء الإذن لملاحقة رئيسة الهيئة هدى سلوم. وذكرت المصادر نفسها أنّ المحامية العامة الاستئنافية في الجبل ستستدعي سلوم إلى جلسة تبعاً للموافقة على الإذن للتحقيق معها.

*********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

“حزب الله” يهرب من “عقدة التطبيع” بالهجوم على ميقاتي

باريس “لا تقف متفرّجة” على الشغور: “سلّة أسماء” لا تعارضها السعودية!


 

يعيش رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “أحلى أيامه” متنقّلاً بين العواصم العربية حاكماً منفرداً بأمر الدولة بعدما ووري العهد العوني تحت ثرى الشغور، فيعقد اللقاءات الرئاسية ويتصدّر صورة المشهد الرسمي اللبناني في الخارج إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تاركاً وراءه حسرة في قلب جبران باسيل وهو يشكو للسفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو عسر هضمه للوضع الحكومي القائم في جلسة “نميمة” موصوفة ضد حكومة ميقاتي لن تقدّم ولن تؤخّر في الحسابات الفرنسية.

 

إذ وبينما كان باسيل يصبّ كلّ تركيزه على التحريض على حكومة تصريف الأعمال سواءً أمام السفيرة الفرنسية أو خلال اجتماع تكتله النيابي مقابل التعمية على دوره المحوري في عملية عرقلة الاستحقاق الرئاسي وإطالة أمد الشغور في سدة الرئاسة الأولى عبر تأكيده المضيّ قدماً في لعبة “التصويت بالورقة البيضاء” في صندوق الاقتراع غداً، كان الرئيس الفرنسي يستعرض مع ميقاتي على هامش مؤتمر “كوب 27” المساعي الفرنسية لمعالجة الأوضاع اللبنانية، مؤكداً “أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات”.


 

وكشفت مصادر مواكبة للمساعي الفرنسية في هذا المجال أنّ باريس “لا تقبل أن تقف متفرجة أمام انسداد الأفق الرئاسي، وقد بدأت تكثيف اتصالاتها مع القوى اللبنانية الرئيسية والفاعلة في سبيل جوجلة بعض الأفكار والطروحات التي من شأنها أن تصبّ في مصلحة تسريع إنجاز الاستحقاق الرئاسي”.

 

وأوضحت المصادر لـ”نداء الوطن” أنه لا توجد حتى الساعة “مبادرة فرنسية محددة المعالم تجاه الأزمة الرئاسية إنما تحركات ضاغطة على مختلف الأطراف المعنية للحؤول دون إدخال لبنان في متاهات خطرة تقوده إلى المجهول في حال استمر الفراغ الرئاسي لمدة طويلة”، مشيرةً إلى أنّ “الفرنسيين يواكبون عن كثب التطورات اللبنانية، وهم إن كانوا حريصين على أن تبقى عملية انتخاب رئيس الجمهورية لبنانية بحتة باعتبارها استحقاقاً لبنانياً داخلياً يقع على عاتق المجلس النيابي إنجازه، لكنهم في الوقت عينه يعملون عبر قنوات اتصالاتهم المفتوحة مع مختلف المكونات السياسية اللبنانية على استمزاج الآراء حيال سلّة أسماء من المرشحين الرئاسيين التي تراعي المواصفات الإنقاذية المطلوبة بشكل يؤمن التوافق اللبناني الداخلي ولا يتعارض مع تطلعات المجتمع العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية تحديداً ونظرتها لمتطلبات الإصلاح ومكافحة الفساد في لبنان”.


 

وكشفت المصادر في هذا السياق أنه “في أعقاب اللقاء الفرنسي – السعودي – الأميركي الأخير في باريس، وبالاستناد إلى فحوى النقاش الذي تخلل اللقاءات الثنائية الفرنسية – السعودية خلال المرحلة الماضية حيال الملف اللبناني، بدأت باريس طرح سلة أسماء قابلة لتأمين تقاطعات لبنانية – دولية – عربية لتولي سدة رئاسة الجمهورية في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها قائد الجيش العماد جوزيف عون والوزير السابق زياد بارود، فضلاً عن طرح اسم وزير شمالي سابق يعتبر على مسافة واحدة من الجميع ويصنّف في خانة الشخصيات الفاعلة في مجموعات الثورة”، غير أنّ المصادر أكدت أنّ الأمور في هذا السياق لم تتعدّ بعد مرحلة “جسّ النبض” بانتظار تبلور صورة الاتصالات والمشاورات أكثر على خط باريس – بيروت.

 

في الغضون، استرعى الانتباه أمس الهجوم الإعلامي الذي شنّه “حزب الله” على رئيس حكومة تصريف الأعمال هرباً من “عقدة التطبيع” التي تلازم “الحزب” نتيجة إبرام اتفاقية الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل في الجنوب، فوجد في مشاركة ميقاتي في اجتماع حضرته وزيرة إسرائيلية في مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ، مناسبةً لتحميل رئيس الحكومة مسؤولية منح الإسرائيليين فرصة “الاستثمار بهذه السقطة” من خلال دفع “إعلامهم وسياسييهم للحديث عن صورة تطبيعية مع لبنان من خلال صورة للاجتماع داخل قاعة واحدة”، حسبما جاء في نشرة “المنار” معتبرةً أنّ الدولة اللبنانية كانت بغنى عن هذه “المواقف الارتجالية بتداعيات تشويشية” التي “تسببَ بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لنفسه ووطنه”.

 

وكان ميقاتي قد سارع عبر مكتبه الإعلامي إلى التنصّل من شبهة التطبيع مشدداً في مقابل ما “يتم التداول الاعلامي” به عن خبر مشاركة وزيرة إسرائيلية في “ورشة عمل متخصصة في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ” ضمت إلى ميقاتي “وفدي العراق وفلسطين”، على كون هذا الاجتماع أتى بناءً على دعوة “من رئيسي مصر وقبرص وبحضورهما وبمشاركة دولية وعربية واسعة، على غرار سائر فاعليات “مؤتمر المناخ”، موضحاً أنه لم يتخلل الاجتماع “على الاطلاق أي تواصل مع أي مسؤول إسرائيلي”، مع التذكير بالأهداف المعروفة لـ”الضجة التي يفتعلها الإعلام الإسرائيلي في هكذا مؤتمرات”.

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

الرواية الكاملة لرحلة متطرف في «داعش» عاد إلى لبنان لتنفيذ عمليات إرهابية

 

كشفت وقائع القبض على خلية تابعة لتنظيم «داعش» في لبنان، كانت تعد لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، حجم اليقظة الأمنية التي أدت إلى تنفيذ عمليات استباقية أحبطت المخطط، كما عكس حجم تأثير الأزمة السورية في تسهيل ضرب الداخل اللبناني، من خلال رحلة المتشددين بين لبنان وسوريا والعراق، والعودة إلى الداخل اللبناني.

وتمكنت مجموعة خاصة في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، من توقيف ثلاثة أشخاص كانوا يعدون لتنفيذ ضربات أمنية في الداخل اللبناني تطال تجمعات في مناطق محددة وفي تواريخ وتوقيتات محددة، لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وإحداث أضرار كبيرة. كما أوقفت عدداً من الأشخاص الذين قدموا التسهيلات والدعم اللوجيستي.

ويتزعم الخلية أيمن خوجة، وهو المخطط للعمليات. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن خوجة وهو نزيل سابق في سجن رومية، أوقف بين 2015 و2017 بجرم محاولة دخول سوريا للقتال مع الجماعات المتطرفة، ثم في 2018 بجرم إطلاق نار، ثم في 2019 لارتباطه بقضية الإرهابي عبد الرحمن مبسوط وأخلي سبيله في عام 2020.

وشهد لبنان منتصف العام الماضي موجة جديدة من الهجرة إلى أراضي تنظيم «داعش» للقتال إلى جانبه، وإعادة إحياء قدراته، حيث انتقلت مجموعات من الشبان وعلى دفعات إلى سوريا والعراق ليتبين لاحقاً مقتل عدد منهم في الأعمال القتالية، وعمليات انتحارية.

وتعمل مديرية المخابرات منذ تلك الفترة على تعقبهم ومتابعة نشاطاتهم وتوقيف العائدين منهم إلى لبنان. وكان آخرهم خوجة، الذي كان قد غادر بتاريخ 20-12-2021 وعاد خلسة بتاريخ 27-4-2022، وفي جعبته مخطط أمني «يهدف إلى تنفيذ ضربات قاسية في منطقتين لبنانيتين في تواريخ محددة اختيرت بعناية فائقة بالتنسيق مع أحد كوادر تنظيم داعش لتحدث آثاراً موجعة للبنان واللبنانيين، كما استهداف عناصر من مديرية المخابرات».

وقالت المصادر الأمنية، إن المتطرف خالد عبد المجيد الذي قتل في حادثة اقتحام محل الهواتف الخلوية في طرابلس بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) المنصرم، أقنع خوجة، مطلع العام الماضي، بالالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي، وتلقى لاحقاً اتصالاً من أحد قياديي التنظيم ويحمل لقب «عبد» (تبين أنه المتطرف اللبناني محمد خالد حميد) الذي طلب منه التحضير للخروج إلى الرقة السورية.

وانطلق خوجة في ديسمبر (كانون الأول) 2021 من محلة التل في طرابلس برفقة شابين لبنانيين إلى حمص السورية، حتى وصل إلى منبج وبقي فيها مؤقتاً ليتمكن من عبور نهر الفرات، من دون توقيفه ليصل منه إلى «المنزل الآمن» في الرقة حيث بقي أسابيع عدة بإدارة «العم» الذي هو المتطرف السوري نبيل القاضي والد زوجة المتطرف اللبناني محمد حميد، والملقب أيضاً بـ«الأمير» أو «أبو محروس الأنصاري»، وكان مسؤولاً عن مكتب الأوقاف، ومكتب الدعوى الخارجية، ومكتب التعليم، والمحكمة ضمن «الإدارة الشرعية» خلال وجود «داعش» في الجرود اللبنانية. وخضع خوجة، وثمانية لبنانيين آخرين لدورات إعداد نفسي وديني ومعنوي، غايتها التحضير لتنفيذ عمليات انتحارية وانغماسية في العراق وسوريا، وسمح له التنظيم بالعودة إلى لبنان والتواصل مع «عبد» بغية تكليفه القيام بمهام أمنية وعمليات ميدانية.

وأشارت المصادر، إلى أن تنظيم «(داعش) سهل انتقال الخوجة إلى تركيا، حيث تواصل مع لبنانيين، وأرسل مقاطع فيديو من إحدى المدن التركية لتشتيت الأجهزة الأمنية عن تعقبه… ومجدداً سهل داعش عودته من تركيا عبر سوريا، إلى لبنان».

ونجح الخوجة في دخول الأراضي اللبنانية خلسة في أبريل (نيسان) الماضي. وأعاد تواصله مع «عبد»، وأعرب عن استعداده لتنفيذ ما يطلب منه، فكانت المهمة الأولى «تجنيد أشخاص في لبنان، فبدأ التواصل مع شبان مقربين منه ويشاركونه أفكاره المتطرفة، ونجح في تجنيد شخصين».

بعد التنسيق مع «عبد» اتخذ القرار بتنفيذ ضربات أمنية في الداخل اللبناني تطال تجمعات في مناطق محددة وفي تواريخ وتوقيتات محددة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وإحداث أضرار كبيرة فكانت المرحلة الثانية.

وتتلخص الأهداف بـ«عمليات انغماسية في منطقتين لبنانيتين في تواريخ وتوقيتات محددة»، و«اغتيال عناصر من مديرية المخابرات».

وبدأ الخوجة التنفيذ فكانت المرحلة الثالثة، حيث أقنع شخصاً بتنفيذ عملية انتحارية «وهيأه ذهنياً وبدنياً ورفع من روحه المعنوية، ومن لياقته البدنية، وتمكن من جمع الأسلحة والذخائر اللازمة. وبالتوازي كان يبحث عن آخرين لتجنيدهم».

وقالت المصادر الأمنية، إنه «في هذه المرحلة، وضع الخوجة ومجموعته تحت المجهر الأمني، وتم تحديد الأمكنة التي يتوارى فيها ويدير من خلالها نشاطاته»، لافتة إلى أنه «بتاريخ 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكنت مجموعة خاصة في مديرية المخابرات من توقيفه وتوقيف شريكيه (ع.ر) و(ع.ع) وعدد من الأشخاص الذين قدموا له التسهيلات والدعم اللوجيستي»

 

*********************************

 

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: إنتهت الإستعراضات ولا رئيس الآن.. والدولار يعود أربعينياً “رسالة تحذيرية” للنواب؟

على رغم من التوقعات المتشائمة إزاء الجلسة النيابية للانتخاب الرئاسي المقررة غداً فإن الكتل النيابية، او بعضها على الاقل، تحاول الايحاء من خلال حراكها واجتماعاتها انّ لحظة حسم المواقف والخيارات قد اقتربت، فيما المناخ السائد سياسياً ورئاسياً يكتنفه الغموض المشفوع بالانتظار على رصيف الاستحقاق الى ان تأتي «كلمة السر» التي يبدو انّ اصحابها يتريّثون في إمرارها، أو انّ الصفقة التي يعدونها ومن ضمنها لبنان لم تكتمل عناصرها بعد.

دخلت البلاد زمن الانتظار والمراوحة الفعلية ومن اليوم وصاعداً، وسينضم الافلاس السياسي الى الافلاس النقدي في انتظار قرارات لن تأتي في المدى المنظور.

 

وقال مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية» إن «التواصل والتشاور بين الكتل السياسية حتى الحليفة منها سيُصابان بالشح فكيف بين الكتل المختلفة بين بعضها البعض والشلل سيعمّ البلاد على كل الاصعدة؟». وأضاف «ان الحراك الدائر على ضفاف الاستحقاق الرئاسي لن يكون الا مضيعة للوقت وتفاصيل لا طعم لها لأن كل الطرق تؤدي الى الطاحون والطاحون هنا «لا رئيس».

 

ورأى المصدر نفسه «ان اضواء جلسات الانتخاب ستخفت لتبقى الاصطفافات على حالها مع فارق ان التغييريين هم اول من اصابهم سلاح التغيير في جسومهم وتحوّلوا «مجموعة شبيبة « لكل منهم ارتباطاته الطائفية والسياسية وحساباته الشخصية». واضاف: «إنتهينا من الاستعراضات التي سادت الجلسات السابقة والمواقف وعُدنا الى الارض حيث هناك حقيقة واحدة يمكن تلخيصها بعبارة «لا رئيس للبنان الآن».

 

وقلّل المصدر من جدية التهويل بتوترات امنية يمكن ان تملأ الفراغ السياسي قائلا: «الوضع الامني مستقر والبلد يعيش في كل ازمنته على هذه الحال ولن يتغير شيء الآن… وقد اعتدنا الدخول في ثلاجة الانتظار».

 

رسالة تحذيرية للنواب

 

ووسط المراوحة المستمرة في الملف الرئاسي والتي ستكرّسها جلسة الانتخاب المقررة غداً، واصَل الدولار مساره التصاعدي مُتخطياً مرة أخرى سقف الأربعين الف ليرة.

 

وأبلغت اوساط واسعة الاطلاع الى «الجمهورية» ان هناك مؤشرات تفيد أن جهات دفعت في اتجاه صعود الدولار مجددا كنوع من «القصاص» أو الرسالة التحذيرية للنواب الذين اعترضوا على قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالتغيّب عن جلسة اللجان النيابية المشتركة التي كانت مخصصة لمناقشة قانون «الكابيتال كونترول» وتكليفه احد نوابه بتمثيله، الأمر الذي اعتبره بعض اعضاء اللجان إهانة لهم.

 

واشارت الاوساط الى ان سلامة سيغيب على الارجح عن جلسة الاثنين المقبل المقررة لاستكمال النقاش في القانون، ما يضع هيبة المجلس النيابي أمام اختبار جديد.

 

أولوية ماكرون

 

في هذه الاجواء برز موقف فرنسي يستعجل انتخاب رئيس جديد عبّر عنه الرئيس ايمانويل ماكرون خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على هامش «مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27»، المنعقد في مركز المؤتمرات في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث تم البحث في المساعي الفرنسية لمعالجة الاوضاع اللبنانية. وشدد الرئيس الفرنسي على «أولوية اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتطام عمل المؤسسات».

 

والتقى ميقاتي ايضا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، وجرى البحث في ما اذا كانت الامم المتحدة يمكنها القيام بمسعى لدفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان.

 

صلاحيات الحكومة

 

في هذه الاثناء بحث رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل مع السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو المستجدّات، وأبلغ اليها أن «صلاحيات الحكومة الحالية لا تتعدى تصريف الأعمال، وأي محاولة لتوسيع هذه الصلاحيات تشكّل من جهة مخالفة للدستور ومن جهة ‏ثانية إطالة متعمدة للفراغ في رئاسة الجمهورية».

 

الى ذلك شدد تكتل «لبنان القوي»، خلال اجتماعه الدوري برئاسة باسيل أمس، على «ضرورة ان تلتزم حكومة تصريف الأعمال التزاما تاما بالدستور لجهة حصر صلاحياتها بتصريف الأعمال بالمعنى الضيّق للكلمة، اي الامتناع عن عقد جلسة لمجلس الوزراء وعن اتخاذ اي اجراء آخر غير دستوري».

 

ولفت الى أن «مجلس النواب في جلسته التشريعية الأخيرة اكد ان حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها ان تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة، وقد اعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التزامه بذلك خلال الجلسة المذكورة».

 

وأوضح أنه «يقوم بكل ما يلزم لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وفقاً للمعايير الميثاقية، واذا كان البحث عن اسم المرشح الأفضل لهذه المرحلة يتطلب حوارا وتواصلا ونقاشا جديا بين الكتل، فإنّ التكتل غير مستعد ان يشارك في اي محاولة لإضاعة الوقت خدمة لحسابات اي طرف لأهداف شعبوية».

 

وأكد أن «التصويت بالورقة البيضاء كان هدفه ولا يزال افساح المجال امام التوافق وليس تكريس العجز، كما ان التكتل ليس من هواة الدخول في بازار حرق الأسماء، وبالتالي فإن الكتل النيابية مدعوة لملاقاتنا في منتصف الطريق والاجابة على ورقة الأولويات الرئاسية التي حملناها اليها، وبالتالي تحديد اسماء المرشحين الذين يمكن أن يجسّدوا بشخصهم وسلوكهم وتاريخهم ما ننتظره ممّن نريدهم ان يتبّوأوا المركز الأوّل في الدولة».

 

رئيس يَجمع

 

وفي سياق الاستحقاق الرئاسي لفت امس اجتماع عقد في منزل النائب محمد سليمان في بيروت ضمّه الى النواب: فؤاد مخزومي، أشرف ريفي، وليد البعريني، بلال الحشيمي، أحمد الخير، عبد الرحمن البزري، عماد الحوت، عبد العزيز الصمد ورامي الفنج. ودعا المجتمعون الى «التمسك بالمسلمات الرئيسية بالحفاظ على الدستور والطائف لصَون المؤسسات والحفاظ على هوية لبنان العربية». وأكدوا «أهمية وحدة الصف لناحية مواجهة الاستحقاقات الدستورية وأولها انتخاب رئيس للجمهورية قادر على جمع اللبنانيين وانتشال البلد من أزماته».

 

إجتماع مغلق

 

من جهة ثانية أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ، شاركت في اجتماع مغلق في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، مع ممثلين عن عدة دول لا تعترف بإسرائيل، بما في ذلك لبنان والعراق».

 

ولفتت إلى أنّ «الاجتماع في شرم الشيخ هو جزء من قمة المناخ COP27 التي افتتحت يوم الأحد. والتقت زاندبرغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، بالإضافة إلى مسؤولين من العراق وعمان والأردن».

 

واعتبرت الصحيفة أنّ «اللقاء بين مسؤول في الحكومة الإسرائيلية ومسؤولين من لبنان وفلسطين نادر للغاية. وتم ترتيب الاجتماع من قبل المسؤولين القبارصة والمصريين»، وبحسب مصادر الصحيفة، فإن «هذا هو أول اجتماع إقليمي رفيع المستوى بمشاركة إسرائيلية بشأن تغير المناخ».

 

ميقاتي ينفي

 

لكن المكتب الإعلامي لميقاتي، قال «يتمّ التّداول الإعلامي بخبر مشاركة وزيرة إسرائيليّة في ورشة عمل متخصّصة في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، ضمّت ميقاتي إلى جانب وفدَي العراق وفلسطين». وأوضح أنّ «الاجتماع الموسّع تمّ بدعوة من رئيسَي مصر وقبرص وفي حضورهما، وبمشاركة دوليّة وعربيّة واسعة، على غرار سائر فاعليّات «مؤتمر المناخ»، ولم يتخلّله على الإطلاق أيّ تواصل مع أيّ مسؤول إسرائيلي»، مشيرًا إلى أنّ «الضجّة التي يفتعلها الإعلام الإسرائيلي في مؤتمرات كهذه باتت معروفة الأهداف».

 

قمة المناخ

 

وكان ميقاتي قد قال في كلمته امام قمة المناخ ان «لبنان يعدّ من البلدان الشديدة التأثر بتأثيرات تغير المناخ»، واكد انه «على الرغم من كل التحديات التي تواجهنا، خَطت الحكومة اللبنانية خطوات كبيرة في استجابتها لمكافحة التغير المناخي، كجزء من التزاماتنا الوطنية التعاون مع الدول الاخرى».

 

وقال: «لقد بات تأثير تغيّر المناخ على الموارد الطبيعية في لبنان جَلياً للجميع، فقد تسببت حرائق الغابات في البلاد في الاعوام الماضية في حرق مساحات شاسعة من للغابات. واننا على يقين ان لم نكسر دورة الاحتباس الحراري، فإننا نتوقع حرائق غابات أكثر وأسوأ في السنوات المقبلة». واضاف: «إن لبنان ملتزم اعطاء الأولوية لتدابير التكيف، مثل مكافحة التصحر وإدارة الموارد المائية ومساعدة المزارعين على زيادة قدرتهم على الصمود في وجه تأثيرات المناخ خلال العقد المقبل».

 

ولفت الى ان «لبنان كان من أوائل الدول العربية التي طوّرت خطة عمل لدعم الطاقة المتجددة عام 2010، وبات يمتلك آليات تنظيمية متطورة لهذه الغاية مقارنة بالعديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لكن بسبب التحديات الهائلة التي واجهت البلاد مثل الأزمة الاقتصادية ووباء COVID-19 وانفجار مرفأ بيروت والكوارث البيئية، فإنّ استثمار ما قيمته 6.7 مليارات دولار في الطاقة المتجددة يمكن أن يُنهي نقص الكهرباء في لبنان. لذلك، عملنا على انشاء مرفق لبنان للاستثمار الأخضر وندعو الدول والجهات المانحة للمساهمة بدعمه وتمويله».

 

مسؤولة أميركية


 

من جهة ثانية قالت السفارة الأميركيّة في لبنان، في بيان، انّ المسؤولة الإدارية الاميركية سامانثا باور وصلت إلى لبنان امس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام «ترتكز على تقديم الدعم للشعب اللبناني، لا سيما أولئك المتضررين من الأزمة الاقتصادية والإنسانية، حيث أن أكثر من نصف الأسَر اللبنانية في حاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الغذائية، وقد تفاقم هذا الوضع بسبب حرب بوتين ضد أوكرانيا، كما لذلك تأثير سلبي على ملايين اللاجئين الذين يواصل لبنان استضافتهم».

 

واضاف البيان: «ستواصل باور، خلال زيارتها، الضغط مع الحكومة اللبنانية ورجال الأعمال الكبار في اتجاه تنفيذ إصلاحات وسياسات عاجلة، كما ستلتقي مع الذين يعملون على مكافحة الفساد وتعزيز القطاع الخاص. وستلتقي الطلاب اللبنانيين والسوريين واللاجئين والمقيمين السوريين من المجتمعات المضيفة اللبنانية لنقل دعم الولايات المتحدة الأميركية المستمر».

 

وذكر البيان انّ باور «ستزور المشاريع التي تقوم بها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID التي تهدف إلى بناء أنظمة غذائية مستدامة ومشاريع متعلة بالطاقة المتجددة لتوفير مياه الشرب للمجتمعات المحتاجة، وتسليط الضوء على جهود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمعالجة آثار تغيّر المناخ قبل سفرها إلى شرم الشيخ، مصر لحضور (COP27)».

 

*********************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

«تعايش دولي» مع فراغ رئاسي طويل.. والكتل المسيحية تتخبَّط!

موفدة أميركية للاطمئنان على وضع النازحين.. والأسعار تُنافس الدولار بالارتفاع السريع

 

عشية الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية غداً، في اطار «الجلسات الاسبوعية المفتوحة» التي كشف النقاب عن اعتمادها، منعاً للتهم بالتسويف والتأخير، بدا المشهد ضاغطاً على الوضع العام، بين «عجز الكتل النيابية» حتى عن الاتفاق على اي شيء يتصل بهذا الاستحقاق، وانشغال المجتمعين العربي والدولي بتحولات جارية من اوكرانيا الى الشرق الأوسط مروراً بأوروبا، وعودة اليمين الى الامساك بمقررات الامور في غير بلد حيوي، في هذا العالم.

ولئن كان اللقاء بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على هامش قمة المناخ في مصر، والرئيس ميقاتي، تطرق الى ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي، مع تأكيد ماكرون على اجراء الانتخابات الرئاسية لانتظام عمل المؤسسات، فإن الكتل النيابية المسيحية، ما تزال تبحث في جنس الملائكة وتقدم الذرائع تلو الذرائع، لتبرير عجزها امام جمهورها ومنتخبيها، في ظل عدم اكتراث كافٍ من الكتل الاخرى.

وفي حين كان الرئيس السابق ميشال عون، يحاول ايهام مؤيديه بأنه حقق انجازاً في الايام العشرة الاخيرة من ولايته لجهة الترسيم البحري، ماضياً في الحملة على ما يسميه «المنظومة الحاكمة» وعلى حاكم مصرف لبنان، والرئيس ميقاتي، مشيراً الى «البقاء في المعركة، لكننا سنخوضها من خارج الرئاسة»، على حدّ تعبيره، أبلغ النائب جبران باسيل السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو ان «صلاحيات الحكومة الحالية لا تتعدى تصريف الاعمال، وأي محاولة لتوسيع هذه الصلاحيات تشكل مخالفة للدستور، واطالة متعمدة للفراغ في رئاسة الجمهورية».

وفي الاطار عينه، كشفت اوساط تكتل لبنان القوي، ان النقاش الذي ساد اجتماع التكتل بالامس، بالنسبة للموقف الذي سيعتمده بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم غد الخميس، خلص إلى الاستمرار باعتماد خيار الورقة البيضاء، بالرغم من جنوح العديد من اعضاء التكتل لتسمية مرشح من صفوفه، لانه لا يجوز التشديد على انتخاب رئيس للجمهورية مع اعتماد خيار الورقة البيضاء من تكتل بحجم تكتل لبنان القوي، نيابيا وسياسيا وشعبيا.

واشارت الاوساط الى ان اعتماد التكتل خيار التصويت بورقة بيضاء، اتخذ بعدما تسربت معلومات خلال اليومين عن تخليه عن هذا الخيار، واتجاهه لتسمية مرشح رئاسي محتمل، يعود لثلاثة اسباب، اولها، تجنب رئيس التكتل تسمية اي من اعضائه اومن التيار الوطني الحر، للرئاسة، كي لا يصبح منافسا جديا له، بعدما ظهر اكثر من منافس له وزنه وتاثيره، مثل رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان أو النائب الآن عون، ووجود رغبة حقيقة لدى كل منهما للترشح، ورفضهما تبني ترشيح أي شخصية من خارج التكتل أو التيار، وثاني الاسباب، بقاء التكتل ضمن تحالفه مع حزب الله، وفي اتجاه واحد، وعدم قطع اواصر هذا التحالف باستحقاق مهم على هذا المستوى، باعتبار ان انفراد التكتل بالتصويت لاي مرشح، سيؤدي الى اضعاف مواقف وتاثير التحالف الثنائي بمواجهة الخصوم.

اما السبب الثالث باعتقاد الاوساط المذكورة هو انتظار مزيد من الوقت ريثما تنكشف أوراق كل مرشحي الرئاسة وحظوظ كل منهم، مع ابقاء الامل بترشح رئيس التكتل النائب باسيل، قائما، في ضوء استمرار محاولات اقناع حزب الله بدعم هذا الترشح، في حال لم يحالف الحظ ترشح سليمان فرنجية للرئاسة، وتبدلت الظروف، وزالت العوائق والمحاذير المحلية والخارجية، التي تعيق ترشيح باسيل للرئاسة.

وسط ذلك، قالت مصادر سياسية أن لبنان يذهب الى شغور رئاسي طويل كما توحي مواقف الاطراف المحلية والتطورات الدولية الساخنة التي تنعكس عدم استقرار في الشرق الاوسط، في ظل احتدام صراع الجبارين الاميركي والروسي على ارض اوروبا والخلافات المستمرة بين اميركا والغرب وايران، وبين الاخيرة والسعودية وبعض دول الخليج، وعلى هذا ستكون جلسة مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية غداً الخميس بلا نتيجة ما لم تحصل تطورات جدية تتمثل بطرح تكتلات نيابية مرشحاً رئاسياً جديداً، ما يعيد خلط الاوراق وتغيير الاصطفافات بحيث تتجمع كتل عديدة للتصويت لمرشح قد ينال 50 صوتاً واكثر. بينما اكد تكتل لبنان القوي استمراره بوضع الورقة البيضاء وكذلك مصادر كتلة الرئيس نبيه بري وكتحصيل حاصل كتلة حزب الله، فيما اكدت مصادر كتلة القوات اللبنانية وكتلة الحزب التقدمي الاشتراكي تمسكها حتى اللحظة على الاقل بترشيح النائب ميشال معوض.

وفي كل الاحوال، ما زالت بعض الكتل تنتظر التوافق، وهي بدأت تقتنع بإجراء الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، ما قد يشجعه على عادة طرح الفكرة.

في المواقف الرئاسية، رأى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية «مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وهو قادر على محاورة الجميع بكل حرية وشفافية، وقال : «فرنجية ليس مرشح «حزب الله»، بل هو مرشح لبناني يؤيده «حزب الله»، معتبرا ان للنائب ميشال معوض «مواقفه السياسية الواضحة وفريقه رشحه».

وقال النائب المستقل الدكتور اسامة سعد: أنه مستمر بترشيح الدكتور عصام خليفة لرئاسة الجمهورية في حال بقي الأخير راغبا بذلك. مشيراً إلى أن الحوار يجب أن يجري في المؤسسات الدستورية، اي في مجلس النواب.

واعلن تكتل لبنان القوي بعد اجتماعه امس، ان «التكتل انه يقوم بكل ما يلزم لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وفقاً للمعايير الميثاقية، واذا كان البحث عن اسم المرشح الأفضل لهذه المرحلة يتطلّب حواراً وتواصلاً ونقاشاً جدياً بين الكتل، فإن التكتل غير مستعد ان يشارك في اي محاولة لإضاعة الوقت خدمة لحسابات اي طرف لأهداف شعبوية».

وقال: التكتل ان التصويت بالورقة البيضاء كان هدفه ولا يزال افساح المجال امام التوافق وليس تكريس العجز، كما ان التكتل ليس من هواة الدخول في بازار حرق الأسماء، وبالتالي فإن الكتل النيابية مدعوة لملاقاتنا في منتصف الطريق والاجابة على ورقة الأولويّات الرئاسية التي حملناها اليها وتحديد اسماء المرشحين الذين يمكن يجسّدوا بشخصهم وسلوكهم وتاريخهم ما ننتظره ممّن نريدهم ان يتبّوأوا المركز الأوّل في الدولة.

وفي سياق التباين والتخبط، أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عدوان أن قائد الجيش العماد جوزاف عون يملك المقومات التي تؤهله ليكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية.

وأوضح عدوان، أن «صيغة الحوار التي نقبل بها، هي في حال انعقاد جلسات انتخاب مفتوحة وخروج ممثلين عن الكتل للتشاور في صالات المجلس».

ولفت عدوان الى «أننا والحزب التقدمي الاشتراكي «سنمضي بخيار النائب ميشال معوّض». وشدد على أن رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط، «لم يفتح باب التفاوض على أسماء أخرى»، مشيراً إلى أنه «على المعارضة تحمّل مسؤوليتها».

ميقاتي في قمة المناخ

من جهة ثانية، أكد الرئيس ميقاتي» ان لبنان من البلدان الشديدة التأثر بتأثيرات تغير المناخ، وقدرت دراسات اعدتها وزارة البيئة اللبنانية أن التغير المناخي سيسبب انخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي للبنان وسيضاعف من حدة المآزق والازمات الحالية، وهو أمر يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الجميع على المديين القصير والمستقبلي.

وفي كلمته أمام «مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27»، في مدينة شرم الشيخ بمصر قال: يعد لبنان من البلدان الشديدة التأثر بتأثيرات تغير المناخ، وقدرت دراسات اعدتها وزارة البيئة اللبنانية أن التغير المناخي سيسبب انخفاضًا بنسبة 14٪ في الناتج المحلي الإجمالي للبنان بحلول عام 2040، وانخفاضا أكثر إلى 32٪ بحلول عام 2080. وهذا الخطر في التغير المناخي سيضاعف من حدة المآزق والازمات الحالية، وهو أمر يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الجميع على المديين القصير والمستقبلي. ولا بد هنا من ان اشير الى انه، على الرغم من كل التحديات التي تواجهنا، خطت الحكومة اللبنانية خطوات كبيرة في استجابتها لمكافحة التغير المناخي، كجزء من التزاماتنا الوطنية بالتعاون مع الدول الاخرى.

تابع: إن لبنان ملتزم اعطاء الأولوية لتدابير التكيف، مثل مكافحة التصحر وإدارة الموارد المائية ومساعدة المزارعين على زيادة قدرتهم على الصمود في وجه تأثيرات المناخ خلال العقد المقبل.ووضعنا ضمن اولوياتنا زراعة القمح وتوسيع المساحات المزروعة وكذلك زيادة البرك لتجميع امطار الشتاء او ما يعرف بالسداد بعيدًا عن السدود التي لا تتلاءم والواقع الجغرافي اللبناني، واثبت معظمها عدم جدواه.

وكان الرئيس ميقاتي واصل خلال المؤتمر لقاءاته واجتماعاته مع رؤساء الدول والحكومات.وفي هذا الاطار إستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس ميقاتي، وتم البحث في المساعي الفرنسية لمعالجة الاوضاع اللبنانية، وأكد الرئيس الفرنسي أولوية اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتطام عمل المؤسسات.

والتقى رئيس الحكومة رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن في حضور وزير البيئة ناصر ياسين.وفي خلال اللقاء جددت بودن دعوة الرئيس ميقاتي الى المشاركة في الدورة الثامنة عشرة للقمة الفرنكفونية التي ستعقد في 19 و 20 الجاري في جزيرة جربة بعد أن تم تأجيلها في مناسبتين بسبب جائحة كورونا.

واجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، حيث تم بحث العلاقات بين البلدين. وشكر الرئيس ميقاتي لمصر وقوفها الدائم الى جانب لبنان ودعمه في كل المجالات.

واستقبل الرئيس ميقاتي وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي وتم البحث في العلاقات بين البلدين.

والتقى الرئيس ميقاتي الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وجرى البحث في ما اذا كانت الامم المتحدة يمكنها القيام بمسعى لدفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان.

مسؤولة اميركية في بيروت للدعم

الى ذلك، صدر عن السفارة الأميركيّة في لبنان بيان اعلنت فيه وصول مديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية سامنثا پاور، «في زيارة تمتد لثلاثة أيام تتمحور حول تقديم الدعم للشعب اللبناني، ولا سيما الذين تأثّروا جرّاء أزمة لبنان الاقتصادية والإنسانية».

وقالت السفارة: ان أكثر من نصف الأسر اللبنانية هم بحاجة إلى المساعدة الغذائية، وهو وضع قد تفاقم بسبب حرب بوتين ضد أوكرانيا، وهذا أيضًا له تأثير سلبي على ملايين اللاجئين الذين يواصل لبنان استضافتهم بكرم.

اضافت: سوف تنخرط مديرة الوكالة پاور خلال رحلتها مع القيادات في الحكومة اللبنانية ورجال الأعمال للضغط لتنفيذ إصلاحات وسياسات ملحّة، كما وستلتقي پاور بالذين يعملون على مكافحة الفساد وتعزيز دور القطاع الخاص، والطلاب اللبنانيين والسوريين. بالإضافة إلى ذلك، ستلتقي باللاجئين السوريين والمقيمين من المجتمعات المضيفة اللبنانية لتأكيد دعم الولايات المتحدة المستمر.

واوضحت انها سوف تقوم بزيارة مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «التي تهدف إلى بناء أنظمة غذائية مستدامة ومشاريع تستخدم الطاقة المتجددة لتوفير مياه الشرب للمجتمعات المحتاجة، مما سيسلط الضوء على جهود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للتصدي لآثار التغير المناخي قبل سفرها إلى شرم الشيخ في مصر من أجل حضور «مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ».

واجرت باوراتصالاً بوزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب لتعذر لقائه بسبب وجوده خارج لبنان، أعربت له فيه «عن حماستها لزيارتها الأولى «للتعرف على لبنان والتحديات التي يواجهها ومساعدته في هذه الظروف التي يمر بها خصوصا المساعدة في مجال الطاقة وخلال الاتصال شكرت باور لبنان على مواقفه المبدئية من الأزمة الاوكرانية».

معيشياً، ومع تفاقم الازمة المالية والاقتصادية في لبنان وفي ظل تعدد أسعار سعر الصرف من دون اي رقابة عليها من قبل الجهات الوزارية المعنية، انضم سعر صرف الدولار في السوبر ماركت الى اسعار الصرف المتعددة والتي تحددها مصالح ومطاعم التجار وجشعهم.

في جولة اللبناني على السوبر ماركت، يلحظ أن اسعار السلع لا تزال تشهد المزيد من الارتفاع، انخفض دولار السوق السوداء أو ارتفع، فهو لم يعد مؤشرا يمكن البناء عليه من قبل التجار لتحديد الاسعار، فقالب الجبنة أو علبة اللبنة وغيرها من السلع الاساسية وذات الاستعمال اليومي في بيوت اللبنانيين أصبحت من الكماليات نسبة لسعرها الذي يتخطى قدرة عائلة متوسطة الدخل، الامر الذي يطرح علامات استفهام حول دور الاجهزة الرقابية على الاسعار ويشكك بدورها الفاعل في منع الاحتكار والتلاعب من قبل التجار.

في حديثه لـ»المركزية»، يؤكد رئيس جمعية المستهلك زهير برو أننا امام وضع فوضى شاملة في البلاد في ظل غياب المعايير التي تحدد الآليات الواجب اعتمادها بالنسبة للأسعار، لافتا الى أن في غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي وبغياب سلطة جديدة تحكم فان الوضع سيبقى على حاله.

وسط هذه الاجواء، ومخافة اي توتر امني في ظل التعقيدات السياسية والمعيشية، حيث تحلّق اسعار المحروقات والدولار والسلع في السوبرماركت، عقد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، اجتماعا لمجلس الامن الداخلي المركزي، في الداخلية. وقال مولوي بعده ان «من واجب الاجهزة الامنية كافة حفظ الامن بواسطة كل الوسائل المتاحة»، مشيرا الى انه «في فترة الفراغ سنقوم كوزارة وأجهزة أمنية بكل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام لأنه مطلب جميع اللبنانيين».

ملاحقة سلوم

قضائياً، وبعدما أصدر قاضي التّحقيق الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور9 مذكرات توقيف وجاهية بجرائم رشوة وقبض مبالغ ماليّة من معقّبي معاملات، في ملف النافعة، أعطى وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، المحامية العامّة في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب الإذن بملاحقة رئيسة هيئة إدارة السّير هدى سلوم، في الملفّ.

وكان القاضي منصور، استجوب أمس الإثنين، 9 موقوفين في ملفّ «النّافعة» المُحال أمامه من النّيابة العامّة في جبل لبنان، أمس الأول، استنادًا إلى التّحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.وبعد أن استجوابهم كمدّعى عليهم بجرائم رشوة وقبض مبالغ ماليّة من معقّبي معاملات، على مدى أكثر من 5 ساعات، أصدر القاضي منصور مذكّرات توقيف وجاهيّة بحقّهم جميعًا، على أن يستجوب باقي الموقوفين في الملفّ تباعًا، تمهيدًا لاتّخاذ الإجراءت اللّازمة بحقّهم.

 

تمارين للجيش للتعامل مع حدث أمني

شاركت وحدات من الجيش اللبناني، في تمارين «SOFEX 2022»، الذي يقام سنوياً بالتعاون مع فرق تدريب أميركية وبريطانية.

وقالت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه في بيان لها إنه « في إطار التمارين السنوية التي تنفذها المؤسسة العسكرية بهدف الحفاظ على الجهوزية ورفع احتراف عناصرها، شاركت الوحدات بهذا الحدث.

ويشمل التمرين محاكاة لعمليات مكافحة الإرهاب ودهم مطلوبين والتعامل مع مخلين بالأمن ومرتكبي أعمال شغب وحماية مؤسسات عامة وخاصة ومنشآت ومَرافق حيوية في مناطق لبنانية مختلفة، وذلك لمدة خمسة أيام حتى تاريخ 11/11/2022 ضمناً.

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الديار

المجتمع الدولي يفرض انتخاب رئيس بوابة للنهوض بالبلد

 استنفار أمني تحسبا لتحريك الشارع مطلبيا او طائفيا

سلة قرارات مالية مطلع كانون الاول والدولار رسميا ١٥ ألفا – بولا مراد

 

لا يزال التخبط سيد الموقف لدى معظم الكتل النيابية عشية الجلسة الجديدة التي حددها رئيس البرلمان نبيه بري لانتخاب رئيس للبلاد. ففيما باتت جميعها تشعر بنوع من الاحراج نتيجة السير بخيارات غير جدية تدرك انها تفاقم المراوحة والشغور الرئاسية، تفاقم الضغوط الدولية الممارسة عليها هذه الحالة خاصة بعدما بات واضحا ان المجتمع الدولي جعل من انجاز الاستحقاق الرئاسي بوابة للنهوض بالبلد.

الرئاسة والا!

 

وبحسب معلومات «الديار» فان أكثر من دبلوماسي ومسؤول عربي وغربي ابلغ القادة اللبنانيين بألا يتأملوا بأي انفراجات على اي صعيد كان قبل انتخاب رئيس للجمهورية، لان ذلك يؤسس لانتاج حكومة جديدة ستكون هي المسؤولة عن تنفيذ خطة النهوض. وتقول مصادر مطلعة ان حتى ملف الترسيم والتقدم في عمليات التنقيب والاستخراج مرتبط الى حد بعيد بالاستحقاق الرئاسي والدول المعنية بالملف تستطيع ان تؤخر التقدم بهذه العمليات في حال استشعرت رضوخا وتعايشا لبنانيا مع الفراغ في سدة الرئاسة الاولى.

 

ولعل ما يؤكد ذلك تشديد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، يوم أمس في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ، على أولوية اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات. وكان ميقاتي التقى صباحا الامينَ العام للامم المتحدة  انطونيو غوتيريش وجرى البحث في ما اذا كانت الامم المتحدة يمكنها القيام بمســعى لدفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان. ودائما بحسب معلومات «الديار» فان معظم الرؤساء والمسؤولين الذين القاهم ميقاتي في الساعات الماضية كانوا حاسمين في مجال انجاز استحقاق الرئاسة قبل البت بأي ملــف آخر.

القديم على قدمه؟

 

وقبل ٢٤ ساعة على موعد جلسة انتخاب الرئيس التي حددها بري، لا يبدو انه سيتم تسجيل خروقات جدية في جدار الازمة. اذ اكدت مصادر قريبة من حزب الله ان نواب «الثنائي الشيعي» سيواصلون التصويت بأوراق بيضاء حتى تبلور الخيارات الرئاسية الجدية، لافتة في تصريح لـ»الديار» الى انهم لن يلجأوا للعبة حرق الاسماء التي ينتهجها الفريق الآخر، وبالتالي متى اتضح لنا ان هناك مرشحا قادرا ان يؤمن نصاب ٨٦ نائبا واقله تصويت ٦٥ نائبا له عندها نتوجه الى صندوق الاقتراع للتصويت له.

 

وفيما تتجه الانظار الى القرار الذي ستتخذه قيادة «التيار الوطني الحر» في هذا الخصوص خاصة في ظل تباينات كبيرة داخل التيار بين من يفضل الاستمرار بالورقة البيضاء، بين من يدعو لاعتماد مرشح حزبي وبين من يدفع باتجاه التصويت لمرشح توافقي مقبول لدى قوى أخرى، تشير معلومات «الديار» الى ان من صوتوا للمؤرخ عصام خليفة في الجلسة الماضية سيصوتون مجددا له يوم غد، ليس تمسكا به وايمانا بقدرته على الفوز انما تفاديا لاحراق المزيد من الاسماء في المشوار الرئاسي الذي يبدو طويلا.

 

اما من جهة قوى المعارضة التي تصوت منذ اول جلسة لانتخاب رئيس للنائب ميشال معوض، فهي حاسمة لجهة استمرارها بالتصويت في هذا الاتجاه بمسعى لاظهار نفسها تقوم بذلك عن قناعة علما ان مصادرها تؤكد انه الخيار الاجدى في المرحلة الراهنة وان كنا على يقين ان فوز معوض شبه مستحيل في الظروف والمعطيات الراهنة.

 

وهنا تشير مصادر مواكبة للملف الرئاسي الى انه بعكس ما يتم الايحاء به ان اسهم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية عادت لترتفع، فحقيقة الامر ان حظوظ المرشح التوافقي-التسووي هي الاعلى، لافتة في تصريح لـ «الديار» ان التداول ناشط بين المقرات الرسمية بأسماء كالوزراء السابقين ناجي البستاني، زياد بارود، جهاد أزعور، وغيرهم ممن استنفروا مؤخرا في الداخل والخارج لدعم حراكهم الرئاسي غير المعلن.

استنفار أمني؟!

 

في هذا الوقت، وبالتوازي مع التخبط السياسي والتهديدات العونية المتواصلة بالتصدي لامكانية تفعيل دور حكومة تصريف الأعمال، علمت «الديار» ان هناك نوعا من الاستنفار في صفوف الاجهزة الامنية تحسبا للجوء بعض المستفيدين الى الشارع اما من خلال تحريكه مطلبيا او طائفيا عن طريق الايحاء بأن هناك طائفة تتعدى على دور وصلاحيات طائفة اخرى.

 

وفي هذا المجال كان لافتا ابلاغ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو التي التقاها يوم أمس بأن «صلاحيات الحكومة الحالية لا تتعدى تصريف الأعمال وأي محاولة لتوســيع هذه الصلاحيات تشكّل من جهة مخالفة للدستور ومن جهة ‏ثانيا إطالة متعمدة للفــراغ في رئاسة الجمهورية».

 

وعلى وقع هذه التطورات، عقد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، اجتماعا لمجلس الامن الداخلي المركزي، في وزارة الداخلية، اعتبر بعده ان «من واجب  الاجهزة الامنية كافة حفظ الامن بواسطة كل الوسائل المتاحة»، مشيرا الى انه «في فترة الفراغ سنقوم كوزارة وأجهزة أمنية بكل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام لأنه مطلب جميع اللبنانيين». وأعلن «ان شعبة المعلومات تمكنت خلال العام 2022 من توقيف 8 خلايا إرهابية، ونحن نتقيد بمهنية التحقيق وسريته، وما نكشف عنه هو فقط لطمأنة اللبناييين والأجهزة الأمنية ساهرة على تأمين حمايتهم». كما شدد مولوي على «حرية الإعلام وحماية الممتلكات الإعلامية».

سلة مالية؟

 

وبالتوازي مع الارتفاع المتواصل في سعر صرف الدولار، يعقد المجلس المركزي في مصرف لبنان خلال اليومين المقبلين اجتماعا يفترض ان يبت فيه سلة قرارات مالية ابرزها رفع سعر الصرف الرسمي الى ١٥ الفا.

 

ورجحت مصادر وزارية عبر «الديار» ان تسري هذه القرارات اعتبارا من مطلع كانون الاول المقبل وان تلحظ ايضا تعديل تسعيرة دولار المصارف من ٨ آلاف ليرة الى ١٥ ألفاً وتعديل  بعض التعاميم الاخرى التي اصدرها «المركزي» خلال الثلاث سنوات الماضية ومنها التعميم  ١٥٨الذي يسمح بسحب ٤٠٠ دولار و٤٠٠ أخرى على سعر صرف ١٢ألف ليرة للدولار. اضافة لبدء سريان العمل بالدولار الجمركي الجديد الذي اقرته الموازنة، فيتم استيعاب بعض النقمة الشعبية التي قد تزداد مع بدء تسديد فواتير الكهرباء وفق التسعيرة الجديدة.

 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

ماكرون لميقاتي: الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية

 

فرغ المشهد السياسي امس من كل تحرك، في ظل انتفاء المبادرات الخارجية والداخلية الجدّية، لإيجاد مخرج للمأزق الرئاسي، والاكتفاء بمواقف وبيانات الحث على ضرورة التوافق على رئيس، ووجود رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في قمة المناخ في مصر، فيما مناخات التوتر بين القوى السياسية على حالها في الداخل، وسط محاولات للجم مفاعيلها وانزلاقها الى المحظور الامني، بعد ما شهدته الايام الاخيرة من توترات.

 

بلوك ضد التشريع

 

فعلى رغم الحديث عن تبدّلات قد تشهدها جلسة الانتخاب المقررة الخميس المقبل في ساحة النجمة، لم يسجل جديد على الساحة السياسية – الرئاسية حتى الساعة. وفي وقت يفترض ان يحسم التيار الوطني الحر موقفه من الاقتراع، على ان يتخذ الثنائي الشيعي قراره في هذا الصدد في اللحظة الاخيرة، تكثفت الاتصالات بين اطراف المعارضة بكل مكوناتها واركانها واطيافها لوضع حد للنزف المستمر في المسار الدستوري الذي ينحو في اتجاه الاعتياد على الشغور في سدة الرئاسة الاولى وسير الحياة السياسية في شكل طبيعي، وافضت بحسب المعلومات الى توافق ما يقارب الخمسين نائبا حتى الساعة على تنسيق الموقف حول اي جلسة تشريعية قد يدعو اليها الرئيس بري، ذلك ان الاولوية، والحال هذه، هي للشروع فوراً في انتخاب رئيس للجمهورية، استنادا الى النص الدستوري القائل “إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر”·

 

الرئاسة اولوية

 

في الغضون، صدر نداء دولي جديد الى الاسراع في انتخاب رئيس. فقد إستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ، وتم البحث في المساعي الفرنسية لمعالجة الاوضاع اللبنانية، وأكد الرئيس الفرنسي أولوية اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات. وكان ميقاتي التقى صباحا الامينَ العام للامم المتحدة  انطونيو غوتيريش وجرى البحث في ما اذا كانت الامم المتحدة يمكنها القيام بمسعى لدفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان.

 

كما التقى رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن في حضور وزير البيئة ناصر ياسين.

 

وفي خلال اللقاء جددت بودن دعوة الرئيس ميقاتي الى المشاركة في الدورة الثامنة عشرة للقمة الفرنكفونية التي ستعقد في 19 و20 الجاري في جزيرة جربة بعدما تم تأجيلها في مناسبتين بسبب جائحة كورونا.

 

واجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، حيث تم بحث العلاقات بين البلدين. وشكر الرئيس ميقاتي لمصر وقوفها الدائم الى جانب لبنان ودعمه في كل المجالات.

 

واستقبل الرئيس ميقاتي وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي وتم البحث في العلاقات بين البلدين.

 

لا تواصل

 

وفي حين نفى مكتب الرئيس ميقاتي اي تواصل مع اي مسؤول اسرائيلي في اجتماع موسع ضمن فاعليات قمة المناخ، القى كلمة أمام “مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ  COP27”: اكد فيها ان لبنان من البلدان الشديدة التأثر بتأثيرات تغير المناخ وقدّرت دراسات أعدتها وزارة البيئة أن التغير المناخي سيسبّب إنخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي.

 

غريو عند باسيل

 

في الغضون، بحث رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مع السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، في الملفات ذات الاهتمام المشترك، وتطرق البحث إلى الوضع الحكومي فأبلغ باسيل السفيرة غريو أن “صلاحيات الحكومة الحالية لا تتعدى تصريف الأعمال وأي محاولة لتوسيع هذه الصلاحيات تشكّل من جهة مخالفة للدستور ومن جهة ‏ثانيا إطالة متعمدة للفراغ في رئاسة الجمهورية”.

 

تطمينات امنية

 

وسط هذه الاجواء، ومخافة اي توتر امني ، حيث تحلّق اسعار المحروقات والدولار والسلع في السوبرماركت، عقد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، اجتماعا لمجلس الامن الداخلي المركزي، في الداخلية. وقال مولوي بعده ان “من واجب  الاجهزة الامنية كافة حفظ الامن بواسطة كل الوسائل المتاحة”، مشيرا الى انه “في فترة الفراغ سنقوم كوزارة وأجهزة أمنية بكل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام لأنه مطلب جميع اللبنانيين”.

 

مناورة

 

امنيا ايضا، نفّذت وحدات من الجيش في مناطق: عمشيت، طرابلس، جبيل، بيروت، صيدا، تمارين تحاكي التعامل مع المتظاهرين وتنفيذ مداهمات وتوقيف أشخاص ومطلوبين.

 

فساد النافعة

 

وبالعودة الى “ملف النافعة”، افيد ان مولوي وقع على طلب إذن بملاحقة المديرة العامة لهيئة إدارة السير والآليات والمركبات هدى سلوم وعدد من الموظفين في هذه القضية. وفي سياق متصل، أشار امين سر تكتل “الاعتدال الوطني” النائب السابق هادي حبيش الى ان “وزير الداخلية أعطى الإذن بملاحقة هدى سلوم بتهمة “الإهمال الوظيفي” وهي تهمة “مش محرزة نتدخل كرمالها”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram